صرير الأسنان عند الأطفال هو حالة منتشرة وتحدث أثناء النوم، حيث توجد هذه المشكلة عند طفل واحد من كل 5 أطفال دون سن الـ 11. يقوم بها الطفل بطحن أو الضغط على أسنانه. بشكل عام لا يشكل صرير الأسنان مشكلة خطيرة على صحة أسنان الأطفال ونومهم. لكنه يمكن أن يسب تآكل مينا أسنانهم.
بالتالي يعرف صرير الأسنان على إنه نشاط لا إرادي وظيفي يمكن أن يكون له أسباب متنوعة. ممكن أن يكون السبب عوامل معينة مثل التنفس من الفم، أو التهاب اللوزتين..الخ. أو بسبب بعض الأمراض ونقص التغذية والحساسية والطفيليات المعوية واضطرابات الغدد الصماء والعوامل النفسية.
كيف يتم تشخيص صرير الأسنان عند الأطفال؟
ربما يكون من الصعب تحديد ما إذا كان الطفل يعاني من صرير الأسنان لأنه يحدث باللاوعي، ومن الطرق التي يمكن من خلالها معرفة ما إذا كان الطفل يطحن أسنانه أثناء نومه هي:
- مراقبته ليلًا عندما يكون نائمًا لسماع ما إذا كان يصدر أصواتًا مزعجة.
- علامة أخرى على أن الطفل يطحن أسنانه ليلًا، هي أن يشكو من ألم في الفك أو ألم أثناء المضغ أو من الصداع المستمر.
أنواع صرير الأسنان
يوجد نوعين من صرير الأسنان هما:
أولي
هذا النوع من صرير الأسنان عند الأطفال يحدث بدون وجود أسباب طبية محددة.
النوع الثانوي
عندما يترافق هذا النوع صرير الأسنان عند الأطفال مع بعض الاضطرابات مثل الاضطرابات النفسية القلق والاكتئاب، أو بعض الأمراض مثل الشلل الرعاش و أمراض الجهاز التنفسي مثل توقف التنفس.
ما هي أهم الأسباب التي تؤدي إلى صرير الأسنان؟
حسب ما هو موجود في مراجع كتب طب أسنان الأطفال تشير هذه العوامل إلى التسبب في صرير الأسنان. ومنها ما يلي:
1 – العوامل المحلية
- التداخلات الإطباقية.
- ترميم الحشو العالي أو الترميم بشكل غير مناسب.
- تهيج الأسنان.
2 – عوامل جهازية
- الأمراض الطفيلية والجهاز الهضمي.
- نقص وسوءالتغذية.
- الحساسية.
- اضطرابات الغدد الصماء.
3 – العوامل النفسية
- الأطفال المصابين باضطراب فرط النشاط أو المشكلات الصحية، مثل الشلل الدماغي.
- تناول بعض الأدوية.
- بسبب عدم محاذاة أسنانهم بشكل صحيح. حيث تعتبر الأسنان غير المنتظمة والمزدحمة وعدم كفاية الاتصال بين الأسنان العلوية والسفلية.
- العادات اللاواعية مثل قضم الأظافر ومضغ أقلام الرصاص.
- التهاب اللوزتين يتسبب في انسداد مجرى الهواء العلوي كعامل مشارك.
- مشاجرة الوالدين أو المشاكل في المدرسة ورياض الأطفال عوامل يجب أخذها بعين الاعتبار.
العلامات والأعراض
عادة لا يكون لصرير الأسنان أعراض محددة ولكنه:
- قد يؤثر على منطقة أسطح الأسنان إلى الحد الذي يسبب إتلاف مينا الأسنان.
- قد يؤدي فقدان مينا الأسنان إلى حساسية الأسنان وتشقق الأسنان وأحيانًا كسور تاج الأسنان.
- قد تحدث أعراض الصداع، وجع الأسنان، وحركة الأسنان، وانحسار اللثة، وآلام الوجه غير النمطية.
- توسع الرباط اللثوي.
- قرحة أو ألم في الخدين.
- صوت نقر عندما يفتح الفم ويغلق.
- تشوه الأسنان.
- ظهور الالتهاب والتورم على جانب الفك السفلي بسبب انغلاق الأسنان فوق بعضها البعض.
- مشاكل الفك مثل أمراض المفصل الصدغي الفكي وتجدر الإشارة إلى أن معظم الأطفال الذين يعانون من هذا النشاط شبه الوظيفي عن طريق الفم، لا يعانون بالضرورة من اضطراب في المفصل الفكي الصدغي ما لم يكون الصرير شديد.
طرق التخلص من صرير الأسنان
غالبًا ما يتم علاج صرير الأسنان في مرحلة الطفولة من تلقاء نفسه إما عن طريق نمو الفكين أو الدخول في مرحلة المراهقة. وفي معظم الحالات، عندما يفقد الأطفال الأسنان اللبنية، يكون صرير الأسنان ضئيلًا .ومع ذلك، يستمر عدد قليل من الأطفال في طحن أسنانهم حتى سن الرشد.
لدى أطباء الأسنان وجهات نظر مختلفة، عن صرير الأسنان عند الأطفال، ولكن لا يزالون غير قادرين على إيجاد حل مناسب. لكن ينصحون باستخدام سلسلة من التوصيات. نظرًا لأن صرير الأسنان هو رد فعل طبيعي للنمو، فلا يمكن منعه في معظم الحالات. لكن يمكن الوقاية من صرير الأسنان الناجم عن الإجهاد.
توصيات محددة هل هناك علاج لذلك؟
من أجل منع صرير الأسنان ، يجب على المرء أولاً البحث عن المشاكل الموجودة في المنزل والعائلة ومن ثم إيجاد الحلول لها.
عندما يتم البحث عن سبب صرير الأسنان في وقت النوم الطفل وتبين أن السبب هو حالة انزعاج الطفل والتعرض للضغط النفسي، يمكن معالجته بعد معرفة هذا السبب، حيث أن الأطفال الصغار غير القادرين على التعبير عن مشاعرهم أذا لم تحتضنهم وتشعرهم بالأمان. مثلًا، لوحظ في كثير من الحالات إذا تركت الأم طفلها نائمًا وذهبت إلى العمل، فعندما يستيقظ الطفل ولا يجد أمه بجانبه قد يصاب بالخوف ويعاني من القلق والتوتر بالتالي يعاني من صرير الأسنان.
التوصيات المهمة لمساعدة الطفل على حل مشكلة صرير الأسنان
- يجب أن يذهب الطفل إلى النوم وهو مسترخي ومن دون أي ازعاج.
- تمارين المساج والشد لإرخاء عضلات الأطفال.
- الطلب من الطفل قراءة كتاب قبل النوم.
- شرب الكثير من الماء قبل النوم.
- الاستماع إلى موسيقى.
- وضع منشفة دافئة على خدود الأطفال.
- لا تسمح للأطفال من مضغ العلكة والأقلام أثناء النهار.
- فحص ترميم أسنان الأطفال من قبل طبيب أسنان الأطفال.
- تطبيق تاج SS.
- مراقبة الطفل ليلًا تحت إشراف طبيب أسنان الأطفال إذا لزم الأمر.
- تقديم الخيار والكرفس والجزر و التفاح للأطفال قبل النوم. حتى يشعر الطفل بتعب في الفكين. وبالتالي، منع تقلص عضلات الفك.
- يجب على الآباء احتضان الأطفال قبل النوم، والطلب منهم التحدث عن أي شيء يزعجهم.
- يجب على الوالدين التركيز جيدًا على سلوكهم اليومي بحيث يكون صحيح، بالإضافة إلى الأشقاء والأقارب المقربين والانتباه إلى العوامل البيئية التي تؤثر على حل صرير الأسنان.
- في حال كان صرير الأسنان ناتج اضطراب الفك، يمكن علاج هذه المشكلة في سن مبكرة من خلال تقويم الأسنان.
- لا يُنصح باستخدام الأدوية. إلا بوصفة طبيب.
بعض خيارات العلاج المصممة لتقليل صرير الأسنان عند الأطفال
- واقيات فم مصممة لمنع تلف الأسنان.
- واقيات فم مصممة لمنع الأسنان العلوية والسفلية من اللمس والتخلص من الطحن. حيث يساعد طبيب الأسنان في العثور على النوع المناسب من واقي الفم.
- إذا كان سبب الطحن هو انحراف الأسنان، يوصى بزيارة طبيب الأسنان.
هل يمكن منع صريف الأسنان أو تجنبه؟
عندما يكون صرير الأسنان رد فعل طبيعي على النمو والتطور. لا يمكن منع هذه الحالات. ولكن يمكن تجنب صرير الأسنان المرتبط بالتوتر عند الأطفال . يعد وضع روتين مهدئ لوقت النوم هو الخطوة الأولى التي يمكن اتخاذها لتجنب صرير الأسنان. ومساعدة الطفل على الاسترخاء ليلًا:
- التقليل من مشاهدة التلفاز والإلكترونيات قبل النوم بعدة ساعات.
- منح الأطفال حمام دافئ.
- السمح لهم بالقراءة أو الاستماع إلى قصة تقرؤها.
- التحدث مع طفلك بشكل مستمر ومنتظم عن مشاعره.
- محاولة التخلص من مسببات التوتر إذا استطعت.
أسئلة لطرحها على الطبيب
عندما يعاني الطفل من صرير الأسنان وتبحث عن الحلول المتوفرة للمشكلة عليك طرح بعض الأسئلة على الطبيب ومنها:
- هل طحن الأسنان وراثي في الأسرة؟
- هل يمكن منع ضجيج صوت أسنان الطفل من التأثير على الأسرة بأكملها؟
- هل سيؤثر الضرر اللاحق بأسنان الطفل على شهيته؟
- هل تلف الأسنان يدعو للقلق؟
المصادر
صحة الأسنان واضطرابات الفم وعلاجها – medcraveonline
ما هو صرير الأسنان-kids ؟ – nollfamilydentistry
صرير الأسنان (صريف الأسنان) – familydoctor