كل ما يجب عليك معرفته عن السموم الموجودة في الدجاج

كل شيء عن السموم الموجودة في الدجاج وآثارها على الصحة وعلى الرجال والنساء، وكيفية التعامل معها بالإضافة إلى وجودها في الخضار والفاكهة.

من الأطباق المفضلة عند أغلب الأشخاص، والتي تجتمع العائلة حول المائدة في حال كانت هي الطبق المخصص لليوم، لكنها السم الموجود على طاولة الطعام، وفي طبق كل منهم، فالمشكلة هي السموم الموجودة في الدجاج

فعلى الرغم من الفوائد التي يقدمها الدجاج إلا أنه وفي وقتنا الحالي يمكن اعتباره مشكلة. كيف؟ وما سبب هذه السموم؟ وما تأثيرها على الجسم؟ وكيف يمكن تجنب هذه الكارثة وتعامل معها؟ هذا المقال يعمل على الإجابة عن هذه الأسئلة، وأكثر، فحتى تتمكن من معرفة المزيد عن سموم الدجاج تابعة القراءة.

السموم الموجودة في الدجاج

المشكلة لا تكمن في الدجاج بحد ذاته فهو من أهم المصادر التي تزود الجسم بالبروتين وغيره من العناصر الهامة، بالإضافة إلى أن الدجاج من الأغذية التي ترفع معدل حرق الدهون والأيض، وتناوله لا يسبب أي أضرار.

المشكلة بل الكارثة تكمن في المواد التي يتم حقن الدجاج بها في فترة تربيته، بهدف زيادة معدل نموه وتسريعه، فيتم استخدام هذه المواد لجعل الدجاج ينمو في غضون شهر بدلًا من سنة، وبالتالي الحصول على دجاج أكثر في فترة أقصر. وهذه المواد هي هرمونات “ستيرويد” ويتم حقنها في أجزاء معينة من الدجاج لإعطاء نتائج اقتصادية أفضل.

وللأسف مثل هذه الهرمونات تؤدي إلى نتائج سلبية على صحة الإنسان وتوازنه ولا يمكن التعامل معها، فهي لا تزول بالتعريض للحرارة والطهي أو حتى التجميد والتبريد، وبالتالي سوف يتم تناولها بشكل محتم. وخاصة وأن نسبة كبيرة من الأشخاص يفضلون الدجاج على لحم الغنم، لكنهم لا يعلمون عن الخطر المحدق بهم.

تأثير السموم الموجودة في الدجاج

تأثير السموم الموجودة في الدجاج

على اعتبار أن نسبة كبيرة من هذه السموم يتم تناولها، فهي بالتالي سوف تؤثر على الجسم بشكل ضار وسلبي للغاية.

فحتى لاعبي كمال الأجسام والذين يتوجهون إلى مثل هذه المواد بهدف زيادة حجم العضلات، يعانون من مشاكل صحية كبيرة.

تأثير السموم الموجودة في الدجاج على الصحة

إن هذه المواد هي هرمونات تدخل الجسم، وبالتالي تؤثر عليه بشكل مباشر، وفي معظم الأحيان يكون تأثير خطير.

  • تهديد الجسم بالأمراض التي تصيب القلب والشرايين والأوعية.
  • زيادة فرصة إصابة الكبد بأمراضه المزمنة، والتهابه بأنواعه (A – B – C).
  • تهديد العقل بإصابته بالأمراض العقلية وتدهور وظائفه.
  • تداخل يحصل بين كل من هذه الهرمونات مع ما تفرزه الغدد الصم وبالتالي خلل في عملها.
  • الإصابة بمشاكل واضطرابات نفسية تتمثل بالهلوسة والخوف والقلق بالإضافة إلى حالات من الغضب الهستيرية.
  • الاكتئاب الحاد الذي قد يؤدي بصاحبه إلى الانتحار.
  • زيادة حبوب الشباب على بشرة الوجه والبطن بالإضافة إلى الظهر.
  • بطيء في نمو أجزاء الجسم المختلفة.
  • في بعض الأحيان قد تسبب هذه المواد الإصابة بـ “عوز المناعة المكتسب – الإيدز”.

تأثير السموم الموجودة في الدجاج على الرجال

تبقى هذه المواد عبارة عن هرمونات وبالتالي سيكون تأثيرها الأشد على هرمونات جسم الإنسان وتغيرها، وتظهر هذه الآثار بالنسبة للرجال على الشكل التالي:

  • تؤدي هذه السموم إلى قلة في أعداد الحيوانات المنوية ما قد يسبب العقم مع الاستمرار في تناول الدجاج.
  • تأثير على عمل هرمون “التستوستيرون” وتقلص الخصيتين.
  • زيادة حجم الثدي أو ما يعرف بالتثدي لدى الرجال (والخلل الهرموني وعدم انتظام نسب الهرمونات من الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى هذه الحالة).
  • انخفاض أو انعدام في الرغبة الجنسية.

تأثير السموم الموجودة في الدجاج على النساء

اشتهرت هذه السموم بتأثيرها السلبي الذي يصيب النساء، ويظهر بشكل واضح ويكون خطير في معظم الأحيان، ومن أهم هذه الآثار:

  • اضطراب في الهرمونات الأنثوية وانعدام توازنها وما يترتب على هذا الأمر من مشاكل صحية ونفسية.
  • تغير في الصوت وتحوله إلى صوت خشن بدل من الصوت الأنثوي الناعم.
  • ظهور الشعر الزائد والمزعج في أماكن مختلفة من الجسم كالبطن وفي الظهر، بالإضافة إلى الوجه، ويتفاقم الأمر في الحالات المتقدمة.
  • تساقط شعر الرأس بمعدل كبير ومخيف، ما يؤدي إلى الإصابة بالصلع الكلي أو الصلع الجزئي في نهاية المطاف.
  • اضطراب في مواعيد الدورة الشهرية وعدم انتظامها وقد يؤدي إلى توقفها بشكل كامل.
  • إصابة الرحم بمختلف المشاكل من أورام خبيثة وحميدة، بالإضافة إلى القرحات الرحمية والتي تطور إلى نزيف.
  • في بعض الأحيان قد تسبب هذه السموم العقم.
  • تؤثر هذه الهرمونات بشكل خطير على المرأة الحامل وعلى جنينها.

تجنب السموم الموجودة في الدجاج

تجنب السموم الموجودة في الدجاج

لسوء الحظ فلا يمكن التخلص من الهرمونات السامة الموجودة في الدجاج، لكن يمكن التخفيف منها. وأيضًا لا يكون هذا التخفيف كافي، فمهما كان لا يصل إلى الحد الذي يجعل من الدجاج المهرمن طعام أمن، لكن تبقى أشياء يجب فعلها فهي أفضل من لا شيء.

التخلص من سموم الدجاج قبل الطهي

لا يمكن أن يؤثر الطهي على الهرمونات في الدجاج، لكن يمكن التخفيف منها قبل تعريضها للحرارة والطهي، ويكون ذلك من خلال الخطوات التالية:

  • تنظيف الدجاج من الجلد بشكل جيد، وعدم ترك أي جزء منه.
  • الحصول على “خل إكليل الجبل”.
  • إضافة بضع ملاعق من هذا الخل إلى كمية من الماء النقي.
  • وضع الدجاج في خليط الماء والخل.
  • يتم ترك الدجاج منقوع مدة لا تقل عن 2 ساعة.
  • ومن ثم طهي الدجاج كالمعتاد.

يمكن في حال عدم إمكانية الحصول على خل إكليل الجبل، نقع الدجاج في خل التفاح مدة من الزمن. لكن يبقى خل إكليل الجبل هو الأقدر على محاربة السموم والجراثيم والبكتيريا بما يتميز به من مضادات للأكسدة قوية، ومواد معقمة.

تجنب أجزاء معينة من الدجاج والغنية بالسموم

بالإضافة إلى ما يمكن لنقع الدجاج وتركه في الخل من التغلب على قدر من السموم، إلا أنها لم تختفي بعد مازالت موجودة ضمنه. ويمكن لتجنب تناول أجزاء معينة من الدجاج أن يشكل فرق كبير ففي هذه الأجزاء تكمن أكبر نسب وكميات السموم.

فهذه الأجزاء هي الأماكن التي يتم فيها حقن الدجاج بالهرمونات الخطيرة، وبالتالي فهي نقاط تركيز هذه السموم، لذا يفضل تجنب الأجزاء التالية:

تجنب تناول أجنحة الدجاج

أجنحة الدجاج هي من ضمن الأجزاء الأغنى بالسموم، بالإضافة إلى كونها المفضلة عند نسبة كبيرة من الناس. وهنا تكمن خطورتها فتجد من لا يحبون الدجاج، لا يمكن لهم مقاومة أجنحته عندما تكون مقرمشة ومقدمة بجانب الأطباق. لكن وللأسف فحتى قليها في الزيوت يزيد من خطرها بما تخزنه من دهون وكوليسترول وغيرها، لذا فيجب التوقف عن تناول الأجنحة.

تجنب تناول جلد الدجاج

إن نسبة كبيرة من السموم التي يتم حقن الدجاج بها تتراكم في المنطقة بين اللحم والجلد (تحت الجلد). لكنها تعلق في الجلد وتبقى ملاصقة له، لذا يجب تجنب تناول جلد الدجاج، ويفضل التخلص منه قبل الطهي، فذلك يضمن عدم عودة أي قدر من هذه السموم المتواجدة في الجلد إلى داخل الدجاج.

تجنب تناول عنق الدجاج

بالإضافة إلى الجناح فإن عنق الدجاج أيضًا من الأماكن والأجزاء التي يتم حقن السموم في الفرخ عن طريقها. لكن لحسن الحظ فهذا الجزء لا يحظى بالشعبية التي تلقاها باقي الأجزاء، وفي معظم الأحيان يتم التخلص منه، ومع هذا يجب التأكد من رمي عنق الدجاج مع باقي أجزائه الخطيرة، والغنية بالسموم.

التخفيف من تناول منتجات الدجاج

حتى البيض الذي ينتج عن الدجاج الذي تم حقنه بالسموم، يحتوي على نسبة من الهرمونات، والأمر أشبه بحلقة. لذا يجب تخفيف من قدر تناول البيض، أو التأكد من مصدره ومن المكان الذي يتم الحفاظ على البيض فيه.

التأكد من مصدر الدجاج وطريقة تربيته

لا ضرورة لأن تتحول إلى شخص نباتي لا تأكل أي لحوم خوفًا من السموم الموجودة فيها، فالحل موجود، ولن أقول إنه بسيط لكنه حل فعال 100% يضمن لك الحصول على دجاج بدون سموم، وأمن، وذلك من خلال التأكد من مصدر الدجاج، ويفضل لو يتم الحصول على الدجاج من مزرعة تم التأكد من طريقة التعامل مع الفراخ فيها، بهذا يمكن الاستمتاع بالدجاج وبكل أجزائه بدون أي قلق أو خطر.

أطعمة أخرى تحتوي على السموم

أطعمة أخرى تحتوي على السموم

قد يظن الشخص النباتي أنه في أمان فيما يخص السموم الموجودة الدجاج، لكن لسوء الحظ هذا ليس صحيح، فحتى الخضار يتم استخدام الهرمونات للزيادة معدل نموها أو حتى يتم إنتائها في غير موسمها ووقتها، لكن يبقى الأمر أقل خطرًا على الصحة ويمكن التعامل معه، لذا تحتسب هذه نقطة لصالح النباتيين.

التعرف إلى الخضر التي تحتوي على السموم

يمكن من خلال بعض النقاط التعرف إلى أنواع الخضار التي تحتوي سموم مشابهة لتلك الموجودة في الدجاج، وبالتالي تجنبها وعدم تعرض الجسم للخطر، وذلك من خلال:

  • النباتات المهرمنة غالبًا تكون موسمية، وموجودة في الأسواق بغير موسمها والفصل الذي تنبت فيه بشكل طبيعي.
  • تتميز النباتات المحتوية على السموم بأنها ذات حجوم كبيرة نسبيًا، ومظهر لامع ومتماسك.
  • في حال تم حك حبيتن من هذه الخضار مع بعضها فإنها ستصدر صوت يشبه صوت حك الأشياء الصلبة.
  • في حال قطعها وتناولها فإنها لا تتميز بالرائحة الطبيعية، ولا يمكن أن تحتوي على أي طعم.
  • قد تبقى مدة طويلة مقارنة بالطبيعية قبل أن تفسد، أو تتعفن فحتى البكتيريا لن تقترب منها.
  • الحيوانات والحشرات لا تقترب من هذه الخضار أو الفاكهة وبالتالي فهي لن تحتوي على أي آثار لها.

التعامل مع السموم الموجودة في الخضار

يكون الحل الأفضل في تجنبها تمامًا، لكن في حال الضرورة يمكن التعامل معها بالشكل التالي:

  • خلط كمية من الملح مع كمية من الماء.
  • غسيل الخضار وتركها في الملح لمدة لا تزيد عن 7 دقائق؛ هذا يضمن التخلص من السموم والحفاظ على الفيتامينات.
  • غسيلها بالماء النظيف.
  • يمكن استبدال الملح بالخل (إكليل الجبل أو خل التفاح).
  • يمكن استخدام محلول بيكربونات الصوديوم، وذلك من خلال غسيل الخضار والفاكهة به.

هذا كان كل ما يخص السموم الموجودة في الدجاج وآثارها وطريقة التعامل معها بالإضافة إلى وجودها في الخضار، أرجو أن يكون هذا المقال قد كان جوابًا واضح عن كل الأسئلة التي كانت تدور في تفكيرك حول هذا الموضوع. وفي حال كان لديك المزيد من الأسئلة فلا تتردد في ذكرها في التعليق، ونحن بدورنا سنجيب عليها.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله