كريم الحماية من أشعة الشمس، إما القلق من الاسمرار أو الرغبة بالحصول على لون البشرة البرونزي، الحر الشديد أو شمس الشتاء الدافئة، وغيرها الكثير من الأمور المرتبطة بالتعرض للشمس ولكن لماذا حقًا يجب التعرض إليها وما هو أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس خلاله؟ وما هي المدة الكافية؟
بالطبع هناك الكثير من الفوائد التي تضمنها أشعة الشمس كما توجد أضرار عديدة، وبالطبع ليس كل وقت مناسب للتعرض لها ولا بأي طريقة يتم ذلك ولا بأي مدة، ولكن الأمر يستحق النظر إليه عن قرب لذا إليك كل ما يتعلق بالتعرض لأشعة الشمس
لماذا عليك التعرض لأشعة الشمس؟
على الرغم من أن أشعة الشمس قد تكون سبب في كثير من المشاكل الصحية: ضربات الشمس – الاسمرار – حروق وحساسة الجلد – السرطانات الجلدية، ولكن هذا لا يعني أبدًا أنها خطيرة فمثل تلك الأضرار لا تظهر إلا بالتعرض المفرط غير الواعي لها.
ولكن في المقابل التعرض لأشعة الشمس بشكل معتدل يضمن لك كم وفير من الفوائد التي يحتاجها جسمك بشدة وأهمها:
- تعمل أشعة الشمس على رفع مناعة الجسم ضد العوامل الممرضة التي قد يتعرض لها فتزيد مقاومته للأمراض المختلفة (نزلات البرد – الالتهابات – الاضطرابات وغيرها…).
- التعرض لأشعة الشمس له دور في حماية الجسم من بعض أنواع السرطانات مثل: سرطان القولون – سرطان المعدة والجهاز الهضمي …
- التخلص من الاكتئاب وذلك لأن أشعة الشمس تحفز الجسد لإفراز هرمون (السيراتونين) والذي يعتبر هرمون السعادة لأنه ذو تأثير كبير على المزاج ونقصه أحد أهم أسباب الاكتئاب.
- علاج الأرق بشكل نهائي وذلك لأن الشمس تحفز إنتاج هرمون (الميلاتونين) والذي يلعب دور فعال في ضبط ساعات النوم واليقظى.
- القضاء على البكتيريا بفضل تأثير أشعة الشمس المعقم والذي يقتل معظم أنواع البكتيريا والجراثيم.
- الحصول على فيتامين دال، فتعتبر أشعة الشمس المصدر الأساسي له لأن توافره في الغذاء قليل ولا يزود الجسم بما يكفي منه.
قد يعجبك: علاج تقشر الجلد بعد حروق الشمس ومنع حدوثه والوقاية منه
فيتامين دال وعلاقته بأشعة الشمس
يعمل فيتامين دال على امتصاص الكالسيوم والفوسفور من الأمعاء الدقيقة وموازنة معدل وجود هذه المعادن في العظام وبالتالي يعمل على تقويتها وتحسين بنيتها، ويحتاج الجسم منه حوالي 35 – 70 وحدة بالنسبة للذكور و45 – 75 وحدة بالنسبة للنساء.
ومن أهم الآثار والأعراض التي يتركها نقص فيتامين D عن الحدود الطبيعية هي: الألم في العظام ومختلف مناطق الجسم – الاكتئاب وتراجع واضح في الحالة النفسية والمزاج – قصور التركيز والتشتت وتراجع القدرات الفكرية – الكساح ومشاكل في النمو (عند الأطفال) – تلين العظام وتردي حالة الأسنان (عند الكبار).
ولكن الغذاء يعتبر فقير بهذا الفيتامين وأهم الأغذية التي تحتويه (الأسماك – الحليب – البيض …) ولكن بشكل عام الغذاء لا يزود الجسم بفيتامين D إلا بمقدار 10% من الاحتياج اليومي له، أما عن الـ 90% الباقية فيمكن الحصول عليها من خلال التعرض لأشعة الشمس ومن هنا تأتي العلاقة الوثيقة بين الشمس وفيتامين دال وقوة وصحة العظام.
أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس
بعد التعرف إلى الفوائد التي تضمنها أشعة الشمس للجسم لا بد من معرفة الطريقة الصحيحة في الحصول عليها بحيث نكون بعيدين عن أي تأثيرات جانبية وأضرار محتملة.
أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس
هذا الأمر متعلق بطبيعة طقس المنطقة التي تعيش بها والحالة الجوية، فمثلًا لا يمكن التعرض لأشعة الشمس في البلدان الحارة خلال أوقات الذروة (ذلك قد يسبب ضربات الشمس والحروق والكثير من الأضرار) بينما يمكن التعرض لها في منتصف الظهيرة في المناطق الباردة.
وبشكل عام أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس خلاله هو: من الساعة 8 صباحًا حتى الـ 11 (أي خلال ساعات الصباح) ومن ثم بين الساعة 4 أو 5 مساءً حتى غروب الشمس، بحيث لا تكون الشمس في أشد حدتها.
مقدار أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس خلاله
إلى جانب اختيار أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس لا بد من معرقة مقدار ذلك وبشكل عام التعرض لها لحوالي 10 – 20 دقيقة يعتبر كافي، فيمكنك اختيار أي وقت من الأوقات المناسبة والتعرض للشمس بهذا المقدار.
كيف يتم التعرض لأشعة الشمس؟
بعد التعرف إلى الكم والوقت لا بد من التأكد من نوعية التعرض للشمس، وكل ما عليك القيام به هو التعرض لأشعتها بدون تطبيق أي كريم على البشرة، ويكفي تعريض الوجه والرأس والأيدي لها حتى يتمكن الجلد من امتصاص أشعتها خلال الدقائق القليل للتعرض لها.
هذا كان أفضل وقت للتعرض لأشعة الشمس والمدة اللازمة والطريقة لذا الآن يمكنك التعرض لأشعتها بوعي بحيث تضمن الحصول على كل الفوائد وتتجنب الأضرار، وكل ما عليك القيام به هو التشمس.
