القط ذو الحذاء الأحمر

في قرية بعيدة كان يعيش عجوز فقير لديه ثلاثة أولاد وحين شعر بالمرض قرر أن يوزع عليهم أملاكه.

حصل ابنه الأكبر على الأغنام ليعتني بها ويرعاها بينما.

حصل الأخ الثاني على الحمار ليستخدمه في نقل البضائع.

ولم يحصل الأصغر بينهم إلا على قط دائمًا ما كان يلاحق الفئران ويأكلها، لكن الشاب الصغير قَبِل القط بكل محبة.

وبعد فترة مات الأب وانشغل كل من الأخوة بعمله.

كان الشاب الصغير لا يملك من الملابس إلا القديم ومن الطعام القليل وكان في معظم الأحيان يقدم طعامه للقط ويفضل أن يطعمه فهو ما تركه الأب له.

وفي المقابل كان القط يعرف قيمة صنيع هذا الشاب وقرر أن يرد له الجميل فطلب من الشاب أن يشتري له حذاء أحمر اللون وكيس قماشي جيد.

استغرب الشاب طلب القط لكنه نفذه.

وهكذا أخذ القط الحذاء ولبسه حتى يبدو كما لو كان حارس لأمير.

ومن ثم اصطاد أرنب وأخذه هدية لملك تلك البلاد فحازت الهدية على إعجاب الملك وأحب أن يعرف من قام بإرسالها.

فأجابه القط بأن من أرسلها هو الأمير النبيل وهو يقصد ذلك الشاب الفقير النبيل.

وهكذا اعتاد القط في كل يوم أن يصطاد ويرسل هدية إلى الملك.

لكن في يوم من أيام الصيف قرر الملك أن يخرج مع ابنته الوحيدة الجميلة للتنزه في القرية التي يعيش فيها الشاب.

وعلم القط بهذا… وطلب من الشاب أن يسبح في البحيرة الصغيرة وأخذ ثيابه ورماها بعيدًا.

وحين مر الملك عرف القط على الفور وسأله عن سيده.

فأخبره بأن سارق قام بأخذ ملابس الأمير.

فأمر الملك بإحضار أفخم الثياب للأمير بدلًا مما سرق منه، ودعاه في زيارة للقصر.

وفي نهاية الزيارة قام القط بدعوة الملك إلى قصر الأمير النبيل واصفًا له قصرًا يشبه قصر يمتلكه الشرير.

كان الشاب الفقير مصدوم كليًا ويلقي اللوم على القط بأنه كذب كذبة ضخمة، فليس بوسعه أن يمتلك قصر كقصر الشرير ويدعو الملك إليه.

لكن القط لديه الخطة، فتوجه إلى الشرير والذي كان معروف بقدرته على التحول إلى أي شكل وأي حيوان.

وبدأ يتحداه مرة بالتحول إلى فيل ومرة إلى طائر وأخيرًا إلى فأر صغير فطارده القط وأكله وحصل على قصره وخلص البلدة من شره.

وهكذا أصبح القصر الكبير للشاب الفقير النبيل وحضر الملك مع ابنته تلبية لدعوة القط، وبعد مدة تزوج الشاب ابنة الملك وأصبح القط هو مساعد الأمير الأمين ولم يعد يضيع وقته في الصيد.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله