الأطفال والمراهقون، وبسبب حاجتهم الكبيرة للحديد، يكونون أكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد. في هذه الحالة، إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء على الفور، قد يصاب الطفل بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد.
الحديد هو معدن مهم جدًا، إنه يشارك في نقل الأكسجين في الدم وهو ضروري أيضًا لتلبية الاحتياجات اليومية من الطاقة بالإضافة إلى مشاركته في غيرها من الوظائف الجسدية. الحديد في الغذاء هو عنصر ضروري وحيوي أيضًا لتطور الدماغ السليم.
تحذير هام!
يجب تجنب التشخيص الذاتي ويجب عدم إعطاء مكمل الحديد للطفل. في الواقع، الحديد بجرعات كبيرة سامًا.
من المهم الحفاظ على مكملات الحديد بعيدًا عن متناول الأطفال. إذا اشتبه في تناول جرعة زائدة من الحديد، يجب نقل الطفل إلى المستشفى على الفور.
علامات وأعراض نقص الحديد لدى الأطفال
هناك عدة عواقب لنقص الحديد ومن المحتمل أنها لا ترتبط ببعضها البعض: من فقدان الشعر إلى اضطرابات المزاج إلى التعب المزمن.
وعلى الرغم من أن أكثر الأعراض أهمية هو مرض فقر الدم، إلا أن نقص الحديد له عواقب أخرى من الجيد معرفتها.
يجب الانتباه إلى الإشارات التي يرسلها الجسم إلينا في حال وجود نقص الحديد.
إذا كان طفلك يعاني من واحد أو أكثر من هذه الأعراض، فمن المستحسن أن تطلب من طبيبك أن يصف اختبارات الدم.
1. الضعف والتعب
لا يهم إذا كان الطفل ينام لمدة ثماني أو تسع ساعات ولا يهم في أي وقت من اليوم ينام، فإذا كان الطفل يعاني انخفاض الطاقة، فمن المحتمل أن يكون ضعيفًا باستمرار وبدون قوة. ويكون الخروج من السرير في الصباح أصعب مما ينبغي ويحب أن ينام في أي مكان.
الحديد يشارك في عملية نقل الأكسجين للخلايا. وبدونه لا تتلقى الأنسجة “أكسدة” ولا تعمل عملية الأيض بالشكل الأمثل.
في حالة نقص الحديد، يمكن أن يشعر الطفل بالتعب والإجهاد الشديد أثناء الأنشطة الخفيفة.
2. مزاج سيئ وأداء ضعيف
عدم وجود عنصر الحديد يكون له تأثير مباشر على الحالة العاطفية. من الشائع في هذه الحالة أن يشعر الطفل بالضيق المفرط أو الاكتئاب أو يكون مزاجه سيئًا.
إذا أضفنا ما سبق من الأعراض إلى التعب البدني، فإن العواقب يمكن توقعها، ضعف الأداء في الدراسة أو في أداء الأنشطة اليومية.
في هذه الحالة، لا يستطيع الطفل أن يركز لفترة طويلة على ما يفعله، لذا يجب التحقق من مستوى الحديد.
نقص الحديد يؤثر أيضًا بشكلٍ سلبي على الذاكرة والانتباه. حيص سيتطلب كل نشاط مضاعفة الجهد وهذا سوف يفقده الدافع بسرعة، حتى في الأنشطة التي يحبها.
3. الشحوب
من المحتمل أن يكون لدى الأطفال الذين يعانون من فقر الدم بشرة فاتحة أو شاحبة أكثر من المعتاد، وذلك بسبب حقيقة أن الأنسجة في الأدمة والأغشية المخاطية لا تتلقى كمية كافية من الأكسجين.
في بعض الحالات، من الممكن ملاحظة لون مظلل تحت العيون (عند جذر الرموش).
4. الدوار والغثيان
واحدة من عواقب نقص الحديد ضعف نقل الأوكسجين الذي تتلاقاه الخلايا هو الشعور الدائم بالغثيان. ومن الممكن أن يشعر الطفل أيضًا بالافتقار إلى الهواء أو أن يصبح التنفس أسرع وأكثر تواترًا.
في الحالات الشديدة من نقص الحديد، يمكن أن يحدث الإغماء المفاجئ أو حالة فقدان الذاكرة أو طنين في الأذنين.
5. الخفقان
قد يعاني الطفل من النبضات السريعة حتى في غياب الجهد أو النشاط البدني بسبب نقص الحديد.
عندما لا يعمل جهاز الدوران بالشكل الأمثل، يجب على القلب بذل جهد أكبر لضخ الدم إلى الأعضاء. وتكون العواقب هي: عدم انتظام دقات القلب، وحتى احتشاء عضلة القلب الحاد في الحالات الخطيرة جدًا.
6. الهشاشة من الأظافر وفقدان الشعر
قد تكون الأظافر التي تنكسر بسهولة أو الضعيفة أو ذات البقع البيضاء بالقرب من البشرة من أعراض نقص الحديد.
ونفس الأمر فيما يتعلق بالشعر، فالخسارة المفرطة للشعر يمكن أن تحدث بسبب نقص الأوكسجين وسوء تغذية بصيلات الشعر عن طريق الدم.
تشخيص نقص الحديد لدى الأطفال
إذا كنت تشك في أن طفلك يعاني من نقص الحديد، فمن الضروري إجراء فحص طبي لتأكد من مستويات الحديد في جسمه. سوف يساعد هذا التشخيص على استبعاد جميع الأمراض الأخرى التي قد تُظهر أعراض مشابهة للأعراض الناجمة عن نقص الحديد، مثل مرض الاضطرابات الهضمية.
علاج نقص الحديد لدى الأطفال
يجب اتخاذ القرار بمعالجة نقص الحديد عند الأطفال فور إدراك الأعراض أو بعد تشخيص الحالة على الفور، لأن العواقب الناتجة عن هذا النقص يمكن أن تكون خطيرة للغاية وتؤثر على جميع أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة.
قد يشمل العلاج ما يلي:
إجراء تغييرات في النظام الغذائي، على سبيل المثال (زيادة كمية الأطعمة الغنية بالحديد). في معظم الحالات، يتم علاج نقص الحديد بهذه الطريقة. ولا يحتاج الطفل إلى أخذ مكملات الحديد.
مكملات الحديد، والتي يجب أن تعطى فقط في حالات وفقط تحت إشراف طبي صارم.
