أسباب مضاعفات التبرع بالدم وكيفية تجنبها

 مضاعفات التبرع بالدم

التبرع بالدم عملية يتم فيها استخراج 405 إلى 450 مليلترًا من دم المتبرع، من خلال ثقب في وريد ثنية الذراع، باستخدام جهاز جديد ومعقم. ويعد التبرع بالدم أساس البرامج التي توفر الدم الآمن للاستخدام العلاجي من أجل الحفاظ على حياة الإنسان وصحته.

لذا فمن الضروري إيلاء اهتمامًا خاصًا لسلامة وجودة هذا النشاط، وأيضًا لصحة المتبرعين الذين يقدمون جزءًا من دمهم لإنقاذ الآخرين. وعلى الرغم من أن التبرع إجراء آمن، فقد تكون هناك في بعض الأحيان آثار ضارة على المتبرعين، تعرف بمضاعفات التبرع بالدم مما قد يؤثر على صحتهم.

مضاعفات التبرع بالدم الأكثر شيوعًا ومسبباتها

نظرًا للحاجة إلى استخدام الدم للحفاظ على حياة الإنسان، أصبح التبرع بالدم قضية ذات اهتمام عالمي حيث لا يمكن الحصول على الدم إلا من البشر وهو ضروري للمجتمع بأسره. إلا أنه أثناء عملية سحب الدم، قد يعاني المتبرع من ردود فعل سلبية، والتي تعرَّف على أنها ظهور أعراض غير مرغوب فيها أثناء التبرع أو بعده. نذكر منها:

ردود الفعل الموضعية الناتجة عن إدخال إبرة بزل الوريد:

أعراض الرئيسة تسرب الدم.

أسبابها:

  • سوء خبرة الموظفين.
  •  خطأ فني في بزل الوريد.
  •  عدم كفاية الإبر وعوامل متعلقة بالمتبرع، مثل التغيرات التشريحية أو التخثر.

ردود الفعل التحسسية الموضعية:

ومن أعراضها الرئيسة:

  • رد فعل تحسسي في موقع البزل بسبب وجود مسببات الحساسية في المحاليل المطهرة أو الشريط أو الإبرة.
  •   الطفح الجلدي والحكة في منطقة بزل الوريد.

الحساسية:

هي رد فعل تحسسي نظامي نادر، يبدأ بشكل عام في غضون بضع دقائق من الإجراء ويمكن أن يتطور بسرعة إلى حدث خطير في القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.

الأعراض الرئيسة:

أسبابها:

حساسية المتبرع لغاز أكسيد الإيثيلين المستخدم في تعقيم بعض المواد ومعدات التبرع.

الورم الدموي:

يحدث نتيجة خروج الدم من الأوعية وتراكمه في الأنسجة الرخوة، حيث يمكن أن يسبب الضغط علامات عصبية، ويمكن أن يصاحب بردود فعل أخرى مثل ثقب العصب والشرايين.

الأعراض الرئيسة:

  • ظهور تورم في موقع البزل.
  • ألم موضعي.
  • تغير في اللون.

أسبابه:

  •   نقص بتدريب الموظفين.
  •  عدم استخدام الإبرة المناسبة.
  •   العيوب الفنية.

ثقب الشرايين:

وهو حدث نادر، حيث يؤدي ثقب الشريان العضدي إلى تدفق سريع للدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالورم الدموي.

أعراضه الرئيسة:

 نزيف أحمر فاتح بسبب تحرك الإبرة مع النبض، وقد يكون هناك ألم.

 المضاعفات التي يسببها:

  • الناسور الشرياني الوريدي.
  •  تمدد الأوعية الدموية الكاذب.
  • ومتلازمة الحيز.

وبالتالي فإن الثقب الشرياني يتطلب في بعض الأحيان علاجًا جراحيًا.

النزيف المتأخر:

من النادر بدء النزيف تلقائيًا، وقد يحدث بعد مغادرة بنك الدم.

التهاب الوريد الخثاري:

التهاب الوريد الخثاري له عدة أعراض ومضاعفات منها:

أعراضه الرئيسة:

  • حساسية مفرطة في المنطقة، بالإضافة إلى ألم واحمرار وحرارة وتصلب.
  • التهاب في المسالك الوريدية، يرتبط بشكل عام بالخثرة، ويمكن أن تظهر عن طريق تعفن الدم في الأيام التي تلي بزل الوريد.

المضاعفات:

إذا كانت الآفة في الوريد العميق، تكون الأعراض أكثر خطورة بالإضافة لظهور الحمى.

التهاب النسيج الخلوي:

يحدث عندما تصيب العملية الالتهابية الأنسجة المحيطة ببزل الوريد وليس مجرى الوريد.

أعراضه الرئيسة:

  • ظهور وذمة.
  • تورم.
  • حساسية مفرطة في المنطقة، احمرار وألم، قد يكون هناك حمى.

تجلط الأوردة العميقة:

وجود جلطة في الوريد العميق قادمة من الوريد السطحي، حيث يمكن أن يحدث دون أعراض تجلط الدم.

 ويكون عادة أكثر شيوعًا عند النساء الذين يتناولون موانع الحمل الفموية، حيث يظهر تورم وألم في الجزء العلوي من الذراع، وقد يكون مصحوبًا بأعراض التهاب النسيج الخلوي والنخر.

ردود الفعل الوعائية مجهولة الأسباب:

أعراضها الرئيسة

  • شحوب ودوار.
  • ضعف، قلق، تعرق، تشوش الرؤية، نعاس.
  • تغير في سرعة نبضات القلب وإيقاع التنفس.
  • غثيان، قيء، انخفاض ضغط الدم، يمكن أن يترافق مع فرط التنفس، في البداية والنهاية.
  • في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوعي والنوبات وسلس البول.

تظهر هذه الأعراض بشكل مفاجئ أثناء التبرع أو بعده بفترة قصيرة. تنجم مضاعفاته في هذه الحالات، عن الصدمة الناجمة عن السقوط الذي قد يعاني منه هؤلاء المتبرعون.

أسبابها الرئيسة:

 تعد ردود الفعل الوعائية مجهولة الأسباب الأكثر شيوعًا بين مضاعفات التبرع بالدم وتعود أسبابها إلى عوامل متعددة وتشمل:

عوامل عاطفية ونفسية:

التوتر العاطفي والخوف.

 عوامل فيزيولوجية:

الصيام والجفاف والنوم والإرهاق.

عوامل أخرى:

ترتبط بالجهاز العصبي اللاإرادي والآليات التي يتم تنشيطها بفقدان حجم الدم بالنسبة للحجم الكلي للمتبرع.

عوامل بيئية:

كالحرارة الزائدة والضوضاء والازدحام في المباني الصغيرة المستخدمة كمراكز للتبرع، مع انعدام التهوية الجيدة، بسبب حشود الأشخاص والموظفين ذوي الخبرة القليلة أو التدريب السيء.

تسمم السيترات:

يعد التسمم بـالسيترات من أهم مضاعفات التبرع بالدم، باعتباره مضاد التخثر المستخدم في تكوين الصفائح الدموية، وبسبب ارتباطه بالكالسيوم فإنه يسبب نقص كالسيوم الدم في المصل. حيث يمكن أن تؤدي قيم الكالسيوم المنخفضة الناتجة عنه إلى تقليل كثافة عظام المتبرع.

الأعراض السريرية:

  • تنميل.
  •  تكزز عضلي.
  •  عدم انتظام ضربات القلب.

عوامل يجب أخذها بالاعتبار فيما يتعلق بمخاطر سمية السيترات:

  • تركيزها في محلول مضاد التخثر.
  • الكمية التي يتم تناولها.
  • معدل إعادة التسريب.

حيث تبين أنه عندما يتم الاحتفاظ بمعدل ضخ السيترات أقل من 65 ملغ/كغ/ساعة، لا يعاني المتبرعون من أي أعراض وتبقى مستويات السيترات عند 3 ملغ/ديسيلتر.

انحلال الدم:

أسبابه الرئيسة:

  • عطل في الصمام.
  • انسداد الأنبوب.
  • التركيب غير الصحيح للمعدات.
  • استخدام سوائل بديلة غير كافية.

التهاب الكبد :C

يحدث بسبب سوء التعقيم أو تلوث مواد التبرع بالدم، وعدم الامتثال لتدابير النظافة الصحية أثناء التبرع.

الشروط الواجب اتباعها لتجنب مضاعفات التبرع بالدم

  • أن يكون عمر المتبرع بين 18 و65 سنة.
  • أن يكون لدى المتبرع عروق سميكة وواضحة.
  •  أن يزن المتبرع أكثر من 50 كجم.
  • النوم أكثر من 6 ساعات والصيام 8 ساعات فقط.
  • تجنب تناول الدهون ومشتقات الحليب قبل التبرع بـ 24 ساعة.
  • عدم تناول المضادات الحيوية في آخر 7 أيام أو أدوية أخرى مثل الأسبرين في آخر 5 أيام.
  • عدم وجود أي أمراض معدية (أنفلونزا، إسهال أو آفات جلدية).

ومن الشروط الواجب اتباعها أيضًا:

  • عدم تناول المشروبات الكحولية.
  • ألا يكون لدى المتبرع تطعيمات قيل شهر من التبرع مثل: (التيتانوس والحصبة الألمانية والحصبة والأنفلونزا)، أو العام الماضي (داء الكلب والتهاب الكبد ب)
  • عدم وجود وشم أو وخز بالإبر أو ثقب قبل عام من التبرع.
  • ألا تكون المرأة حامل أو مرضعة.
  • خلال فترة الحيض، يجب الاعتماد على الفحوصات المخبرية والتقييم الطبي.
  • المصابين بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فسوف يعتمد العلاج على التقييم الطبي.

بماذا يمكنني التبرع؟

  • دم (كل شهرين)
  • كريات الدم الحمراء (كل 6 شهور)
  • الصفائح الدموية (كل أسبوعين)

الإجراءات الواجب اتباعها بعد التبرع بالدم

  • البقاء في غرفة الانتظار لمدة 30 دقيقة وإخطار مكتب الاستقبال إذا كان عليك الذهاب إلى الحمام أو الشعور بعدم الراحة.
  • أن ترتاح في أول ساعتين وتتناول وجبة فطور كاملة وتستمر في نظامك الغذائي والكثير من السوائل لمدة 48 ساعة.
  • احتفظ بضمادة الذراع لمدة ساعتين على الأقل ولا ترفع الأشياء الثقيلة لمدة 48 ساعة.
  • لا تمارس الرياضة لمدة 36 ساعة.
  • أن تبقى في غرفة الانتظار 45 دقيقة قبل قيادة سيارتك.
  • تجنب صعود أو نزول الدرج والانحناء فجأة.
  • لا تدخن أو تشرب المشروبات الكحولية لمدة 24 ساعة.
  • لا تعرض نفسك للشمس مباشرة.

الأشخاص الذين لا يجب عليهم التبرع بالدم؟

  • يُمنع الأشخاص المصابون بأمراض القلب أو المخ أو الرئة عمومًا من التبرع بالدم، لأن هذا الإجراء قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية.
  • وكذلك الأشخاص الذين تزيد درجة حرارتهم عن 37.5 درجة مئوية.
  • المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو معدل ضربات القلب خارج الحدود الطبيعية.

وأخيرًا..

  • قبل البدء في إجراء التبرع بخلايا الدم، يتم التحقق من أن المتبرع ليس مصابًا بفقر الدم (بحد أدنى من الهيموجلوبين 12.5 غ/ ديسيلتر للنساء أو 13 غ/ ديسيلتر كحد أدنى للرجال)
  • من المهم أن تحافظ على هدوئك، ولا تحرك ذراعك، وأن تتبع تعليمات موظفي بنك الدم.
  • يفضل الحضور برفقة أحد أفراد الأسرة وتجنب إحضار الأطفال.

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله