التصنيف: موسوعة الأمراض

  • متلازمة داون الفسيفسائية – 2% فقط من حالات متلازمة داون

    متلازمة داون الفسيفسائية Mosaic Down Syndrome هي النوع الأكثر ندرة بين أنواع متلازمة داون، فالأشخاص المصابين بمتلازمة داون الفسيفسائية يكون لديهم مزيج من الخلايا السليمة والمصابة أي لديهم خلايا تملك العدد الطبيعي من الكروموسوم 21 وخلايا لديها 3 نسخ من الكروموسوم 21.

    (المزيد…)
  • اختبار الشفافية القفوية Nuchal translucency test

    أثناء الحمل توجد مجموعة من اختبارات الفحص التي تحدد مدى احتمالية إصابة الجنين بأي تشوه، واختبارات التشخيص التي تحدد فيما إذا كان الجنين بالفعل مصاب بحالة معينة أم لا، بما في ذلك متلازمة داون.

    (المزيد…)
  • الكروموسوم 21 – أصغر الكروموسومات الجسمية

    الكروموسومات عبارة عن هياكل تشبه لفائف الخيوط تقع داخل نواة الخلية الحيوانية والنباتية، وتتكون من بروتين يحتوي الحمص النووي، وتحمل التعليمات المحددة التي تجعل كل كائن حي كائن فريد.

    (المزيد…)
  • مرض الجرب … ليس عدوى إنما هو غزو

    الجرب من أكثر الأمراض الجلدية انتشارًا وهو غزو جلدي يسببه العث المعروف باسم Sarcoptes scabiei، يمكن أن تعيش هذه العث المجهرية على الجلد لعدة أشهر إذا لم يتم علاجها، حيث تتكاثر على سطح الجلد ثم تحفر فيه لتضع البيض. يتسبب ذلك في ظهور طفح جلدي أحمر وحكة شديدة.

    (المزيد…)
  • مرض الساركويد … الالتهاب الذي يصيب مناطق حساسة من الجسم

    الكثير منا أو بعضنا ربما لم يسمع بمرض الساركويد الذي يعتبر من الأمراض الالتهابية، التي تسبب التهابًا خطيرًا للأعضاء التي يصيبها.

    تعالوا معنا في هذه الجولة لنتعرف معًا على مرض الساركويد، مع التعرف على أهم الأسباب التي تؤدي للإصابة به والأعراض التي تترافق معه ومضاعفاته وطرق علاجه:

    ما هو مرض الساركويد؟

    الساركويد هو مرض التهابي متعدد البؤر، ويعتبر مجهول السبب بيؤثر على أعضاء مختلفة من جسم الإنسان، وبالأخص الغدد الليمفاوية والرئتين.

    تتشكل في هذا المرض أورام حبيبية (أو ما يُمكن ان نفسره بأنه نمو مجموعات صغيرة من الكتل أو الخلايا الالتهابية غير طبيعية) في أعضاء مختلفة من الجسم، فتسبب التهابًا في العضو المصاب، حيث تغير هذه الأورام الحبيبية من البنية الطبيعية للعضو المصاب ومن طبيعة وظيفة العضو المصاب أيضًا وتجعل أنسجته ملتهبة.

    ويعود ظهور الساركويد إلى استجابة الجهاز المناعي للمواد الغريبة من البكتيريا أو الفيروسات أو المواد الكيميائية.

    المناطق المعرضة للإصابة بمرض الساركويد

    تشمل مناطق الجسم الأكثر إصابة بمرض الساركويد ما يلي:

    • الرئتان.
    • الغدد الليمفاوية.
    • الجلد.
    • العيون.
    • القلب.
    • الطحال.
    • الكبد.
    • المخ.

    أسباب الإصابة بمرض الساركويد

    السبب الرئيسي للإصابة بمرض الساركويد غير معروف بشكل محدد، إلا أنه يمكن أن نعتبر أن هناك عوامل وراثية وبيئية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالإصابة بهذا المرض.

    لا يمكننا أن نعتبر مرض الساركويد مرض خبيث، أو مرض من أمراض المناعة الذاتية، كذلك لم يتم تحديد مستضدات بكتيرية أو فطرية أو فيروسية على وجه التحديد على أنها من آفات الساركويد.

    ولكن بعض الفرضيات أشارت إلى أن مرض الساركويد قد يكون مرضًا مناعيًا ذاتيًا مرتبطًا باستجابة مناعية غير طبيعية للخلايا المناعية في الجسم، ولكن لم يحدد بشكل واضح ما الذي يحفز هذه الاستجابة.

    إلا أنه من المفيد أن تعلم أن خطر الإصابة بهذا المرض قد يزيد بحسب الجينات والجنس والعِرق.

    الأشخاص المعرضين للإصابة بمرض الساركويد

    يبلغ معدل الإصابة بمرض الساركويد لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين (25 – 35) عامًا حيث يكون في أعلى ذروته في هذه الأعمار.

    والأشخاص الأكثر تعرضًا لإصابة بهذا المرض:

    • الإصابة بهذا المرض يعتبر أكثر شيوعًا عند النساء عنه عند الرجال، حيث نجد إصابة النساء بهذا المرض تعادل إصابة 2 من النساء لكل رجل، كما أن معدل العدوى والوفيات نجدها أعلى لدى النساء من الرجال وخاصة فيما يتعلق بالإصابة بهذا المرض خارج الرئتين.
    • وتزيد مخاطر الإصابة بهذا المرض لدى النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين (45 و 65) عامًا.
    • من المفيد أن نعرف أن الأشخاص المنحدرين من أصول افريقية – أمريكية أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
    • كما أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بمرض الساركويد لديهم مخاطر قوية للإصابة بالمرض بنسبة عالية، حيث نجد أن الأمريكيين من أصول أفريقية يكون الأشقاء والآباء المصابون بهذا المرض أكثر عرضة بمعدل 2.5 مرة للإصابة بالمرض.
    • الأمريكيين من أصول أفريقية يصابوا بهذا المرض بمعدل (10 إلى 17) مرة من إصابة القوقازيين بالمرض نفسه.
    • الأشخاص من أصول اسكندنافية أو الإيرلنديين أو الألمانيين معرضون للإصابة بهذا المرض.
    • وأما في أمريكا فيصاب كل 4 أشخاص من بين 10000 شخص بهذا المرض أو يعانون من هذا المرض.
    • يعتبر إصابة الأطفال بمرض الساركويد نادرًا.

     أعراض مرض الساركويد

    تعتبر أعراض مرض الساركويد مختلفة من حيث إصابة عضو معين عن آخر، لذلك يمكن أن تكون خفيفة أو متوسطة إلى شديدة، وفي بعض الأحيان لا نجد أي أعراض تُذكر.

    ولكن في أغلب الأحيان يمكن أن تشمل الأعراض ما يلي:

    • تعب شديد ليس له أي مبرر.
    • ارتفاع درجة الحرارة أو الحمى.
    • ألم في المفاصل.
    • سعال مستمر.
    • ضيق في التنفس.
    • وقد يظهر على الشخص فقدان في الوزن بشكل واضح.

    ورغم أن هناك بعض المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، إلا أن هناك بعض الأعراض التي تظهر بشكل عام على المصاب بالساركويد وهي:

    أعراض إصابة الرئتين بمرض الساركويد:

    تختلف الأعراض بحسب العضو المصاب بمرض الساركويد حيث أنه يمكن أن يصاب أي عضو من أعضاء الجسم بهذا المرض.

    إلا أن الرئتين أكثر أعضاء الجسم تضررًا بهذا المرض، حيث نجد أن 9 من كل 10 أشخاص مصابون بمرض الساركويد يحصل لديهم الإصابة بأمراض الرئة.

    كما أن الالتهاب الذي يصيب الرئتين نتيجة الإصابة بمرض الساركويد يعتبر خطيرًا جدًا حيث يمكن أن يسبب في تكوين نسيج ندبي في الرئتين أو ما يسمى بالتليف مما يسبب الضيق في التنفس.

    ومن الأعراض التي تترافق في إصابة الرئتين بمرض الساركويد نجد:

    • أهم علامة من علامات إصابة الرئتين بهذا المرض هو ضعف أو ضيق التنفس الواضح.
    • الصفير.
    • ألم شديد في الصدر حول عظام القص.
    • سعال جاف ومستمر.
    • ويمكن أن تترافق هذه الأعراض مع جفاف في الفم والحلق.

    أعراض إصابة العينين بمرض الساركويد:

    كما قلنا سابقًا يمكن أن تتأثر العين بمرض الساركويد حيث تشمل حوالي (20 إلى 30%) من الحالات مصابة بالساركويد العيني.

    من نتائج إصابة العين بهذا المرض نجد أن الالتهاب يسبب الاحمرار في العين أو تمزق أحد الأوعية الدموية في العين أو يسبب نزيفًا داخل العين وقد يسبب نتوء.

    كما يمكن أن تشمل مضاعفات إصابة العين بهذا المرض الإصابة بالزرق أو إعتام عدسة العين وقد يؤدي في النهاية إلى فقدان البصر.

    كما تشمل الأعراض الأخرى لإصابة العين بالساركويد ما يلي:

    • ظهور إفرازات من العين.
    • جفاف العين مع حكة شديدة.
    • الشعور بالألم في العين.
    • حرقان في العين.

    أعراض إصابة الجلد بمرض الساركويد:

    تشمل أعراض الإصابة بمرض الساركويد الجلدية ما يلي:

    • ظهور الطفح الجلدي على الساقين.
    • ظهور نتوءات حمراء (عقدة حمامية) على الساقين.
    • تساقط الشعر.
    • الإصابة بجروح جلدية.
    • ظهور ندوب بارزة على مناطق مختلفة من الجلد.

    أعراض إصابة الجهاز العصبي بمرض الساركويد:

    تشمل أعراض إصابة الجهاز العصبي ما يلي:

    • الشعور بالصداع.
    • يمكن أن يسبب الإصابة بالتهاب السحايا.
    • نوبات من العصبية.
    • ظهور بعض الاضطرابات النفسية مثل (الاكتئاب أو الخرف أو الذهان).
    • ضعف السمع أو فقدان هذه الحاسة.

    أعراض أخرى لإصابة أعضاء الجسم بمرض الساركويد:

    يمكن أن يُصاب أي عضو من أعضاء الجسم بمرض الساركويد لذلك من أعراض إصابة أعضاء الجسم الأخرى بهذا المرض نجد:

    • إصابة الغدد الليمفاوية بالتضخم وخاصة الغدد الحساسة في الفخذ والرقبة والإبطين.
    • إصابة القلب بالتهاب كالتهاب بطانة القلب أو ما يسمى (التهاب التامور)، وعدم انتظام ضربات القلب أو ضعفها، والتهاب بطانة القلب أو فشل القلب.
    • تضخم في الكبد.
    • تورم المفاصل مع آلام شديدة.
    • الشعور بالألم في الذراعين والساقين.
    • ألم في عظام الجسم في مناطق مختلفة نتيجة تكون كيس في هذه العظام.
    • يمكن أن ترتبط الأورام الحبيبية أو كتل الخلايا التي تميز هذا المرض بارتفاع مستوى الكالسيوم في البول والدم بنسب عالية جدًا، مما قد يسبب وجود نسبة عالية من الكالسيوم في البول إلى خطر تشكل الحصى في الكليتين.

    خطوات ظهور أعراض مرض الساركويد

    إن ظهور أعراض مرض الساركويد تختلف من شخص لآخر ومسار هذه الأعراض أيضًا يختلف:

    • فالأشخاص الذين يعانون من أعراض عامة من هذا المرض كالتعب أو فقدان الوزن تكون إصابتهم بهذا المرض من النوع الخفيف.
    • أما المرضى الذين يعانون من ضيق في التنفس، أو احمرار وطفح جلدي فهم أكثر عرضة للإصابة بمرض الساركويد المزمن والشديد.
    • إضافة إلى أن العِرق له دورًا في شدة المرض، لذلك نرى أن القوقازيون تكون إصابتهم بهذا المرض من النوع الخفيف، في حين نجد أن الأمريكيين من أصول أفريقية يُصابون بهذا المرض من النوع الشديد والمزمن.
    • كما أنه يمكن أن تظهر لدى بعض المصابين في البداية بأعراض مفاجئة أو شديدة ثم تخف حدتها في وقت قصير.
    • وقد يصاب بعض الأشخاص بهذا المرض دون أن تظهر لديهم أي أعراض واضحة.
    • إضافة إلى أنه من الممكن أن تظهر بعض الأعراض لدى بعض المصابين ببطء ولكنها تستمر لفترة طويلة أو تتكرر.

    تشخيص مرض الساركويد

    من خلال الفحص السريري للمريض المصاب بمرض الساركويد يمكن أن يشك الطبيب بإصابته بهذا المرض لأن أغلب الأعراض يمكن أن يربطها الطبيب ارتباطًا قويًا مع أعراض الإصابة بأمراض أخرى مثل (السرطان أو هشاشة العظام).

    لذلك نجد بأنه لا توجد طريقة محددة لتشخيص مرض الساركويد بشكل نهائي، ولهذا السبب يقوم الطبب المعالج بسؤال المريض عن التاريخ الطبي له، مع إجراء الفحص السريري الجسدي للتأكد من:

    • وجود نتوءات جلدية أو طفح جلدي.
    • التأكد من وجود تورم في الغدد الليمفاوية.
    • فحص القلب والرئتين.
    • فحص الكبد أو الطحال والتأكد من تضخمه.

    وبعد التأكد من هذه الفحوصات تظهر لديه نتائج بناء عليها يطلب بعض الاختبارات الإضافية للتأكد من تشخيص المرض ومن بين هذه الاختبارات:

    • إجراء الصور الشعاعية للصدر بالأشعة السينية لفحص فيما إذا كان هناك أورام حبيبية وللتأكد من تضخم الغدد الليمفاوية أو وجود (ارتشاح رئوي).
    • إجراء تصوير مقطعي للصدر بالتصوير المقطعي (HRCT) المحوسب العالي الدقة للتأكد من سلامة الغدد الليمفاوية والرئتين.
    • إجراء اختبارات معينة لوظائف الرئتين للتأكد من إصابتهما بهذا المرض من عدمه ومدى كفاءة عملهما.
    • أجراء تنظير للقصبات الهوائية، ومن خلالها يمكن أخذ عينة من النسيج المصاب (خزعة) للتأكد فيما إذا كان هناك أورام حبيبية.
    • وأخيرًا يمكن أن يطلب الطبيب إجراء تحليل للدم للتأكد من وظائف الكبد والكلى.

    علاج مرض الساركويد

    للأسف لا يوجد لمرض الساركويد علاج محدد، إلا أنه يمكن أن يتوقف أو يتحسن هذا المرض مع مرور الوقت من تلقاء نفسه.

    • والأشخاص الذين يُعانون من أعراض خفيفة لهذا المرض يمكن أن تمر أمورهم بشكل عادي دون الحاجة لأي علاج يُذكر كون هذه الأعراض لم تسبب خطرًا جسيمًا، ولكن في بعض الأحيان يمكن علاجهم ببعض الأدوية التي تحفف من الأعراض والحفاظ على وظيفة العضو المصاب بالشكل السليم وغالبًا ما تتحسن الأعراض بدون علاج.
    • أما في حالة كان العضو المصاب بحالة التهاب شديدة، فقد يصف الطبيب دواء يمكن أن يساعد في تخفيف الالتهاب مثل (الستيرويدات القشرية أو الأدوية المثبطة للمناعة).
    • إن إصابة الرئة أو القلب أو الجهاز العصبي بمرض الساركويد فالعلاج بالدواء يمكن أن يعطي نتائج ناجحة.
    • إضافة إلى أن مدة العلاج أيضًا تختلف من شخص لآخر، فيمكن أن يستمر العلاج باستخدام الدواء لمدة عام إلى عامين فقط، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى نفس الدواء لفترة أطول من الوقت.
    • من المهم أن نعرف أن الانتظام في تناول الدواء أو العقار، والمثابرة على العادات الصحية ونمط الحياة الصحي له تأثير قوي في سرعة العلاج.

    الأدوية المستخدمة في علاج مرض الساركويد:

    معظم الأدوية المستخدمة في علاج مرض الساركويد توصف لتخفيف الأعراض وتقليل الالتهاب في الأنسجة التالفة.

    • يعتبر عقار بريدنيزولون (كورتيكوستيرويد يتناوله المريض عن طريق الفم) من أكثر العلاجات شيوعًا لهذا المرض، حيث يعطي نتائج جيدة في تحسين حالة التعب والسعال.
    • يمكن أن يصف الطبيب بعض المنشطات والتي يجب على المريض أن ينتظم في تناولها للسيطرة على المرض والتخلص من أي آثار جانبية له.
    • كما تشمل العلاجات الأخرى العلاج بعقار (ميثوتريكسات)، أو تناول أقراص هيدروكسي كلوروكوين، أو أي أدوية أخرى يمكن أن يصفها الطبيب تتناسب لعلاج هذا المرض.

    الطرق المساعدة في علاج مرض الساركويد

    من الممارسات الجيدة واتباع عادات وأنماط حياة صحية التي لها دور في العلاج نجد ما يلي:

    • متابعة تطور المرض بشكل منتظم ودقيق مع الطبيب المشرف، مع إجراء زيارات وفحوصات منتظمة.
    • اتباع نظام غذائي غني بمجموعة متنوعة من الخضار والفواكه الطازجة.
    • تخفيف تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم في حالة كان مرض الساركويد يرفع مستويات الكالسيوم في الدم مثل (منتجات الألبان وسمك السلمون والبرتقال) وكذلك الحد من تناول الفيتامينات المحتوية على الكالسيوم وفيتامين D (المكملات الغذائية).
    • شرب الكثير من الماء والسوائل بشكل منتظم يوميًا.
    • الحصول على قسط كافي من النوم وخاصة فترة الليل (النوم بين 7 إلى 8 ساعات متواصلة في الليل).
    • الانتظام في ممارسة الرياضة وخاصة رياضة المشي اليومي لمدة 30 دقيقة في الهواء الطلق.
    • التحكم في الوزن وإبقائه في الحدود الطبيعية المتوازنة.
    • التوقف عن التدخين وتناول الكحول.

    المضاعفات المحتملة لمرض الساركويد

    • يمكن أن يصاب الشخص بمرض الساركويد وتظهر أعراضه ثم تختفي، إلا أن هناك ما يقارب 20 إلى 30% من الأشخاص المصابين بهذا المرض تظهر لديهم مضاعفات خطيرة من هذا المرض تصل إلى درجة تلف الرئة الدائم.
    • ويمكن أن يؤثر مرض الساركويد على الكلى وخاصة في امتصاص الجسم للكالسيوم مما قد يؤدي إلى تشكل الحصى وقد يصل إلى الفشل الكلوي.
    • كما يؤثر هذا المرض على الجهاز العصبي لبعض الأشخاص (إلا أن نسبتهم قليلة) فيسبب تشكل أورام حبيبية في الدماغ أو الحبل الشوكي، ومن الممكن أن يسبب التهاب في أعصاب الوجه مما قد يؤدي إلى شلل في الوجه.
    • إضافة إلى أن هذا المرض يسبب في تدمير العضو المصاب، إلا أنه من النادر أن يكون هذا المرض مميت، حيث غالبًا ما يكون سبب الموت هو نتيجة مضاعفات خطيرة في الرئتين أو القلب أو الدماغ.

    ومن الآثار الجانبية الخطيرة لمرض الساركويد نجد:

    • الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة المتعلقة بالعين والتي يمكن أن تسبب في النهاية العمى كالجلوكوما، وكذلك الإصابة بإعتام عدسة العين والتي يمكن أن تسبب عتامة العين.
    • عدوى الرئة.
    • صعوبة الحمل أو العقم.
    • عدم انتظام ضربات القلب.
    • الشلل
    • الفشل الكلوي.
    • وفي بعض الحالات النادرة يمكن عند الإصابة بمرض الساركويد أن يسبب الضرر الجسيم للرئة والقلب لذلك يكون المريض في هذه الحالة بحاجة لتناول أدوية مثبطة للمناعة.

    تأثير الساركويد على الحمل

    لا يمكن لمرض الساركويد أن يؤثر على الحمل، بالإضافة إلى أنه لا يؤثر على المولود الجديد.

    ومن الجيد أن الأعراض تتحسن أثناء فترة الحمل لدى العديد من النساء لأن جسم المرأة الحامل في هذه الفترة ينتج مستويات عالية من هرمونات الكورتيكوستيرويد وبشكل طبيعي.

    لكن إذا ما تضرر القلب أو الرئتين عند إصابة الحامل بهذا المرض فقد تواجه صعوبة في حملها ويصبح الوضع خطيرًا عليها وعلى جنينها.

    لذلك ومن أجل حمايتك وحماية جنينك، وكنت تخططين لتجربة الحمل، وترغبين أن تمر هذه الفترة بصحة وسلام، لا بد لك من التحدث مع طبيبك المشرف لإجراء كافة الاختبارات والتحاليل اللازمة لاستبعاد إصابتك بمرض الساركويد أو أي مرض يمكن أن يهدد سلامتك وسلامة جنينك خلال هذه الحمل.

    متى يجب على المريض رؤية الطبيب؟

    عند شعورك بأي عرض من أعراض الإصابة بمرض الساركويد من المهم الاتصال بالطبيب المتخصص وخاصة ظهور الأعراض التالية:

    • ظهور مشاكل في الجهاز التنفسي.
    • الشعور بخفقان القلب سواء كانت ضربات القلب ضعيفة أو قوية.
    • حدوث تغيرات في الرؤية أو في فقدان الرؤية.
    • الشعور بألم العين.
    • الحساسية تجاه الضوء.
    • الشعور بتنميل الوجه.

    وفي هذه الحالة وحسب العضو المصاب يمكن أن يُوصي الطبيب بإحالتك إلى طبيب العيون أو القلب أو الكلى.

    حالات أخرى تستدعي التوجه للطبيب:

    كما يجب على الشخص عند الشعور ببعض الأعراض واشتبه بإصابته بمرض الساركويد أن يتوجه إلى الطبيب فورًا ومن بين هذه الأعراض:

    • السعال المتكرر والمستمر والذي لا يختفي.
    • ظهور طفح جلدي واحمرار.
    • فقدان وزن بشكل مفاجئ وغير مبرر.
    • تعب مزمن دون أي سبب مبرر.
    • نزيف في الأنف.

    أخيرًا ….

    لا بد أن نعرف:

    • أن طريقة انتشار مرض الساركويد من جزء إلى جزء آخر في الجسم لا تزال قيد البحث والتحقيق، إضافة إلى أن الأطباء لم يتوصلوا بعد إلى كيفية انتقال هذا المرض من عضو لآخر من الجسم ولم يفهموا أيضًا الخاصية المتعلقة بهذا الأمر.
    • من الممكن تشخيص إصابة الشخص بمرض الساركويد وبشكل جيد، ويتعايش المريض مع هذا المرض بشكل عادي وصحي بشكل نسبي، إضافة إلى أنه من الممكن أن تتحسن الأعراض خلال فترة عامين سواء بالأدوية أو بدونها.
    • يمكن لمرض الساركويد أن يكون في بعض الحالات مزمنًا وطويل الأمد، لذلك حتى تتأقلم مع هذا المرض ولا تواجه أي صعوبة يمكنك أن تتحدث للمعالج النفسي المتخصص، أو الانضمام إلى مجموعة الأشخاص المصابين بمرض الساركويد ويدعمون بعضهم البعض للاهتمام ببعضهم البعض من حيث الرعاية الصحية والخبرات والتجارب فيما بينهم.
    • إن محتوى هذه المقالة للأغراض التعليمية والتثقيفية فقط، ولا ينبغي اعتبارها نصيحة طبية، أو أن تكون بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة للتشخيص الصحيح ووصف العلاج اللازم لكل حالة على حدى.

    المصادر:

  • أدوية الصرع عند الأطفال

    يعاني بعض الأطفال من مرض مزمن منشأه عصبي يؤذي الدماغ يحدث على شكل نوبات متعددة ليس لها وقت أو زمن معين أو عدد معين تصبح فيها الحركة لا ارادية لعضو واحد أو لكل الجسم وقد يدخل المريض في غيبوبة ويفقد التحكم بجهازه الهضمي والبولي.

    كل ذلك يحدث نتيجة زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ، لا يوجد كمية محددة لهذه الشحنات وقد تؤثر على جزء من الجسم وقد تؤثر على كامل الجسم، قد تحدث مرة واحدة أو قد تتكرر كثيراً قد تكون اعراضها بسيطة وقد تصل للغيبوبة وفقدان التحكم الارادي بكامل الجسم.

    يجب استشارة الطبيب بكل ما يخص العلاج والدواء فهناك اشخاص قد يشفون بشكل نهائي ومنهم يتحسنون تدريجياً ومنهم من يتراجعون وتزداد حالتهم سوء بكل الحالات يجب متابعة الحالة طبياً وبشكل صحيح.

    أسباب الصرع عند الأطفال

    يوجد العديد من الأسباب لحدوث الصرع عند الأطفال منها:

    • الإصابة بالحمى.
    • وجود أسباب وراثية.
    • التعرض لإصابة أو حادث.
    • الإصابة بالتهاب في الدماغ.
    • قلة الأكسجين في الدماغ.
    • الإصابة باستسقاء الرأس.
    • وجود اضطرابات في تطور الدماغ.

    علاج الصرع عند الأطفال

    الهدف الأساسي من محاولة العلاج هو ضبط الشحنات الكهربائية وتقليل عدد النوبات التي قد تصيب الطفل أو علاجها تماماً فبعض الأطفال يشفون وبعضهم يحتاجون العلاج دائماً، هناك العديد من وسائل العلاج منها:

    • استخدام ادوية علاج الصرع.
    • إزالة الجزء المسبب لزيادة الشحنات في الدماغ عن طريق الجراحة.
    • استخدام جهاز كهربائي تحت الجلد لعلاج زيادة الشحنات الكهربائية.
    • اتباع نظام غذائي كيتوني يساعد في ضبط الشحنات الكهربائية.

    أدوية الصرع عند الأطفال الأكثر شيوعًا

    تعتبر الادوية من أفضل العلاجات التي قد تساعد في علاج أو تخفيف حدة النوبات وتكرارها، تؤخذ وفق وصفة الطبيب وتوجد على شكل شراب أو أقراص أو كبسولات ولكن قد يكون لها أعراض جانبية منها:

    • الام الرأس والدوخة.
    • قلة النشاط والحركة.
    • القلق والتوتر.
    • الارتجاف.
    • مشاكل نمو الشعر.
    • الام اسنان واللثة.
    • الحساسية والطفح الجلدي.

    سنستعرض أهم وأفضل الادوية التي يجب الالتزام بها لنحصل على أفضل النتائج:

    فالبروات الصوديوم

    من أفضل الادوية المستخدمة والمتداولة تساعد في علاج الصرع والاكتئاب ولكن قد تسبب زيادة الوزن ومشاكل عند النساء يفضل عدم استخدامه من قبل المرآة الحامل.

    ديباكين

    دواء جيد لعلاج الصرع والشحنات الكهربائية والاكتئاب مادته الفعالة هي فالبروات الصوديوم يوجد منه شراب وأقراص يستخدم حسب وصفة الطبيب ويتم إيقافه تدريجياً لمنع حدوث مشاكل صحية مفاجئة. يمكن استبداله بدواء تجر يتول.

    قد تحدث الاعراض التالية عند إيقاف استخدامه:

    دواء كونفيلكس

    دواء جيد لعلاج الصرع والشحنات الكهربائية والاكتئاب مادته الفعالة هي فالبروات الصوديوم يوجد منه شراب وأقراص يستخدم حسب وصفة الطبيب ويتم إيقافه تدريجياً لمنع حدوث مشاكل صحية مفاجئة.

    كارباميزبين

    يعتبر من أهم الادوية لعلاج الصرع بعد فالبرويت الصوديوم، يستخدم لعلاج الصرع الجزئي فقط حيث أنه لم يثبت فعاليته ضد الصرع الكلي لا يسبب الاكتئاب ولكن يجب اجراء فحص للدم قبل استخدامه لمعرفة تركيزه ومعرفة الجرعة المناسبة للحصول على النتائج المضمونة.

    قد يظهر لاستخدامه اعراض جانبيه منها:

    • الإصابة بالقيء والغثيان.
    • الشعور بالدوخة والم الرأس.
    • الشعور بألم في الرأس.
    • حدوث اسهال أو امساك.
    • عدم الرغبة بتناول الغذاء.
    • ألم في العظام والعضلات.
    • مشاكل في الفم.

    تجريتول

    دواء فعال يتواجد على شكل أقراص وبتراكيز مختلفة، يستخدم لعلاج الاكتئاب والهوس والادمان بالإضافة للصرع.

    لاموترجين

    دواء فعال لعلاج الصرع والاشارات الكهربائية لا مانع من استخدامه مع دواء مرافق لإعطاء فعالية أكثر وقد يتفاعل مع بعض الادوية مثل كارباميزابين يعالج الصرع والاكتئاب قد يحدث اثار جانبية منها:

    • الشعور بالدوخة.
    • صعوبة الرؤية.
    • الشعور بالصداع.
    • حدوث غثيان.
    • الشعور بالتعب والإرهاق.
    • الحساسية.

    لاميكتال

    دواء فعال لعلاج الصداع والاكتئاب والمزاجية والتشنجات يوجد بأشكال مختلفة وبتراكيز مختلفة.

    ليفيتيراسيتام

    علاج فعال للصرع ولكافة الاعمار له الية علاج مختلفة ولا يتفاعل مع أدوية أخرى ولكن قد يكون له اعراض جانبية:

    • الشعور بالدوار.
    • النعاس الدائم.
    • التهاب الحنجرة.
    • التحسس الجلدي.
    • الإسهال والقيء.

    كيبرا

    علاج فعال للصرع الجزئي والرمعي والتشنجات وله عدة اشكال وتراكيز مختلفة.

    اوكسكاربازبين

    دواء جيد وفعال ويتميز بقلة اعراضه الجانبية وعلاجه الفعال للصرع والامراض العصبية المشابهة.

    تريليبتال

    يتواجد على شكل أقراص وشراب وبتراكيز مختلفة فعال لعلاج الصرع بشكل جيد بالإضافة للتشنجات والاكتئاب.

    إيثوسكسمايد

    يعتبر دواء فعال لعلاج حدوث الصرع ونوباته المتعبة حيث يقوم بضبط حدوث النوبة وتكرارها ولكن قد يكون هناك اعراض جانبية منها:

    • مشاكل في المعدة.
    • الإصابة بالغثيان.
    • حدوث إسهال.
    • عدم الرغبة بتناول الطعام.
    • ألم في اللثة واللسان.
    • الشعور بألم في الرأس ودوخة.
    • النعاس الدائم والارهاق.

    ايثوكسا

    دواء فعال له اشكال مختلفة وتراكيز مختلفة يعالج الصرع بفعالية جيدة.

    باربيتيورات

    قد تراجع استخدام هذا الدواء لأنه قد يسبب الاكتئاب والأرق وقلة التركيز وزيادة الحركة فيفضل إيقافه عند حدوث هذه الاعراض وفحص تركيزه في الدم.

    فينوباربيتال

    يعتبر دواء فعال لعلاج الصرع المادة الفعالة فيه هي فينوباربيتون ولكن قد يكون له اعراض جانبيه منها:

    • الإرهاق والقلق.
    • الانفعال والتوتر.
    • الإصابة بالدوخة.
    • الإصابة بالإغماء.
    • المزاجية وعدم الاستقرار.

     مايسولين

    دواء فعال لعلاج الصرع والشحنات الكهربائية والنوبات المتكررة المادة الفعالة فيه هي بريميدون يمكن ان يعطي فعالية مع أدوية أخرى.

    قد يكون له أعراض جانبية منها:

    • الشعور بالدوار والنعاس.
    • التوتر والهيجان.
    • قلة تناول الطعام.
    • الشعور بالغثيان.

    الفينيتوين

    من أكثر الادوية استخدام ولكن عدم مراقبة تركيزه في الدم قد يسبب الذهان وهي مشكلة تسبب اضطراب في التفكير والتركيز قد تصل للهلوسة.

    نصائح لاستخدام ادوية الصرع عند الأطفال

    هناك بعض النقاط التي يجب الانتباه لها جيداً عند استخدام الدواء والعلاج:

    • استشارة الطبيب وتحديد نوع الدواء وكمية الجرعة وكيفية استخدامه حيث أنه يجب اخذه بالتدريج وإلغاءه بالتدريج.
    • إذا لم ينجح الدواء بالعلاج نستبدله بعد مراجعة الطبيب وتحديد البديل وجرعته واستخدامه.
    • قياس تركيز الدواء في الدم بشكل دائم.
    • عند الشفاء وقلة النوبات والتشنجات نوقف الدواء تدريجياً بعد استشارة الطبيب.
    • الاهتمام بالنظام الغذائي واخذ قسط من الراحة والنوم.
  • هل يمكن علاج الصرع بدون أدوية والاعتماد على الأعشاب؟

    لعب طب الأعشاب التقليدي دورًا مهمًا في علاج الصرع. وعلى الرغم من أن الأدوية العشبية تستخدم على نطاق واسع في علاج الصرع حول العالم، إلا أن هناك نقصًا في الأدلة القوية على فعالية معظم هذه الأعشاب وتأثيراتها الجانبية وسميتها. إلى جانب ذلك، يجب أن تخضع كل الأدوية – بما في ذلك الأدوية العشبية – للتدقيق القائم على الأدلة.

    في هذا السياق، نقدم لكم ملخص مراجعة قام بها علماء المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأمريكية، هذه المراجعة التي تم نشرها على موقع المكتبة الوطنية الأمريكية للطب تهدف إلى التعريف بآثار طب الأعشاب على مرض الصرع.

    المئات من الأدوية العشبية المستخدمة في علاج الصرع تم دراستها. لكن هذه الدراسة تشمل بعض الأدوية العشبية شائعة الاستخدام. الغالبية العظمى من البيانات حول هذه الأدوية تستند إلى التجارب على الحيوانات.

    بحسب الدراسة، يضع نقص البيانات السريرية قيودًا على التوصية باستخدام الأدوية العشبية لعلاج الصرع. وقد تُجري مراكز الأبحاث في المستقبل مزيدًا من الدراسات وتقدم بيانات أفضل عن هذه الأدوية.

    مقدمة

    طب الأعشاب لعلاج الصرع هو شكل طبي يمارس منذ قرون في ثقافات متنوعة. تم توثيق تقاليد طبية عشبية في الصين وإيران وأوروبا وأمريكا. طب الأعشاب الصيني، الذي يختلف اختلافًا كبيرًا عن غيره، هو تقليد عريق ويستند إلى نظريات طبية متطورة تخضع لتأكيد وتجارب طويلة المدى. إلى جانب ذلك، فإن الأعشاب المستخدمة لعلاج الصرع في طب الأعشاب التقليدي الصيني هي المسيطرة على أدوية الصرع العشبية في كل أنحاء العالم.

    الأدوية العشبية لعلاج الصرع تكون تكميلية وبديلة، وهي تلعب دورًا هامًا في العلاج للسيطرة على نوبات الصرع أو المضاعفات التي تسببها الأدوية المضادة للصرع. تختلف أهداف ومواقف مرضى الصرع الذين يستخدمون الأدوية العشبية في البلدان النامية عن البلدان المتقدمة. ففي البلدان المتقدمة، يتم تقديم الأدوية العشبية للتحكم في النوبات وتقليل المضاعفات التي تسببها الأدوية المضادة للصرع والحفاظ على الصحة العامة، ولا يكشف غالبية المرضى الذين يأخذون الأدوية العشبية عن قيامهم بذلك للأطباء. أما في البلدان النامية، غالبًا ما تستخدم العلاجات العشبية كبديل للأدوية ووسائل العلاج الطبية المعتمدة علميًا في الدول الغربية.

    على الرغم من قبول الأدوية العشبية في جميع أنحاء العالم واستخدامها على نطاق واسع في علاج الصرع، إلا أن هناك نقصًا في الأدلة على فعالية وسمية معظم الأعشاب. تختلف نظرية طب الأعشاب الصيني التقليدي اختلافًا جوهريًا عن الطب الغربي. ففي نظرية الطب الصيني التقليدي، جسم الإنسان ليس فقط عبارة عن أعضاء داخلية ومزيج من الطاقة الحيوية والدم وسوائل الجسم، بل إنه جزءٌ لا يتجزأ من الطبيعة. لذا فإن نظريات الطب الصيني التقليدي تقوم على نظام فلسفي لخصه القدماء.

    على عكس الطب الصيني التقليدي، يستكشف الطب الغربي الآلية الكامنة التي تسبب الأمراض. وحتى لو كانت الأدوية العشبية تستخدم لعلاج الصرع على نطاق واسع، فإن الطب الغربي لا يستند إلا على الأدلة. لذلك، تقوم مراكز الأبحاث والجامعات والمؤسسات العلمية الأخرى في الدول الغربية دائمًا بتقييم ودراسة الأدوية العشبية المختلفة، بما في ذلك تلك التي تستخدم لعلاج الصرع، لكن معظم الدراسات والاختبارات التجريبية تجري على حيوانات في المختبر. لهذا السبب، لا يزال هناك نقصٌ في المعلومات حول فعالية الأدوية العشبية لعلاج الصرع وتأثيراتها الجانبية.

    هناك العديد من الأسباب التي تجعل مرضى الصرع يلجؤون للأدوية العشبية، فحوالي 30٪ من هؤلاء المرضى الذين يأخذون الأدوية المضادة للصرع يعانون من النوبات. بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من المرضى يأخذون الأدوية العشبية بسبب العوامل الاقتصادية، وأحيانًا بسبب المواقف الثقافية والدينية الرافضة لما يوصي به الطب العلمي الغربي.

    الأدوية العشبية لعلاج الصرع في آسيا

    للطب التقليدي الإيراني تاريخ طويل في علاج الأمراض بالأعشاب، بما في ذلك علاج نوبات الصرع. هناك العديد من كتب الطب التقليدي الإيراني التي تتحدث عن فوائد بعض الأعشاب لمرضى الصرع. استعرضت دراسة حديثة علاجات الصرع العشبية المسجلة في 5 كتب إيرانية شهيرة من الطب التقليدي. ووثقت هذه الدراسة 25 دواءً عشبيًا لعلاج الصرع في هذه الكتب، كما قدمت معلومات مفصلة عن التأثيرات المضادة للصرع والنوبات لـ 11 عشبة، تُظهر معظم هذه الأدوية العشبية الأحد عشر تأثيرات مضادة للصرع على الحيوانات في المختبر، لكن بعض مستخلصات هذه الأعشاب أظهرت تأثيرات سمية على الخلايا. يشير الخبراء بعد الدراسة إلى أن نقص البيانات والمعلومات التفصيلية لهذه الأدوية العشبية وتأثيرها على مرضى الصرع لا يزال محدودًا ويحتاج إلى مزيد من الدراسة.

    يستخدم العِنّاب Ziziphus jujuba كمضاد للاختلاج في الطب التقليدي الهندي. أثبتت العديد من الدراسات خصائص هذه الدواء المضادة للصرع على الحيوانات حيث يمكن للمستخلص المائي الكحولي لثمار العناب أن يقلل من النوبات عند الفئران. لكن رغم ذلك، لم يتم تقييم ألية وتأثير الدواء بشكلٍ جيد.

    طقسوس الهيمالايا Taxus wallichiana هو دواء عشبي شائع يستخدم في المناطق الشمالية من باكستان ونيبال لعلاج الصرع على الرغم من عدم وجود أدلة كافية على تأثيره، تمت دراسة هذا الدواء علميًا لأول مرة في عام 1997، لكن لا تزال آليات تأثيره غير معروفة.

    غانوديرما لوسيدوم Ganoderma lucidum هو دواء عشبي تقليدي شائع الاستخدام في الطب الصيني التقليدي. كشفت بعض الدراسات التي أجراها فريق بحثي أن أبواغ غانوديرما لوسيدوم لها خصائص مضادة للصرع على الفئران، هذه الدراسة تشير إلى إمكانات استخدام أبواغ الجانوديرما لوسيدوم في علاج مرضى الصرع.

    الأدوية العشبية لعلاج الصرع في أمريكا

    الطب العشبي التقليدي له مكان في الممارسة الطبية الحديثة المضادة للصرع في الولايات المتحدة الأمريكية. يصل إجمالي تكاليف الأدوية العشبية لعلاج الأمراض في الولايات المتحدة حوالي 690 مليون دولار. وقد تم توثيق بيانات عن فعالية الأدوية العشبية لعلاج الصرع في بعض الدراسات.

    على الرغم من استخدام العديد من الأعشاب في الولايات المتحدة لعلاج الصرع عند البشر، إلا أن معظمها لم يتم إثبات فائدته، ولا حتى في الاختبارات على الحيوانات.

    تمت مراجعة التأثيرات المضادة للصرع لأعشاب مثل قلنسوة الجمجمة وحشيشة الهر، أظهرت هذه الأعشاب تأثيرات إيجابية على الحيوانات المختبرية. ومع ذلك، فإن نقص البيانات السريرية يضع قيودًا على التوصية باستخدامها.

    الجينسنغ Ginseng هو أحد الأدوية العشبية الأكثر استخدامًا لعلاج الأمراض في الصين وكوريا وأمريكا. أظهرت بعض الدراسات أن الجينسنوسيدات تلعب دورًا مهمًا في معظم التأثيرات الدوائية للجينسنغ، بما في ذلك التأثيرات المضادة للالتهابات والتأثير على الجهاز العصبي. يمكن أن يؤدي تناول مستخلصات الجينسنغ تحسين حالة الصرع عند الفئران، لم يُظهر مستخلص الجينسنغ أي آثار سامة، لكن الجرعات العالية التي تزيد عن 150 ملغ / كلغ زادت من معدل موت الفئران بعد إعطاء دواء بيلوكاربين.

    غالبًا ما يستخدم الزنجبيل كنوع من التوابل في العديد من البلدان، وفي بعضها، يستخدم أيضًا كعلاج للأمراض مثل نزلات البرد والتهاب المفاصل والصداع النصفي وارتفاع ضغط الدم وما إلى ذلك، أظهرت إحدى الدراسات الحديثة أننا نحتاج لمزيد من الدراسات كي نفهم الآلية الجزيئية الدقيقة لتأثير الزنجبيل على مرضى الصرع.

    الخلاصة

    طب الأعشاب لعلاج الصرع هو ممارسة عالمية في الطب الشعبي أو التقليدي وحتى في الطب الغربي الحديث. تمت دراسة مئات الأدوية العشبية من قبل العلماء. من الصعب جدًا ذكر كل هذه الأدوية العشبية، لذلك، تمت مراجعة بعض الأدوية العشبية الشائعة في هذه الدراسة. الغالبية العظمى من البيانات المذكورة في الدراسات تستند إلى التجارب على الحيوانات.

    على الرغم من أن تأثيرات بعض هذه الأدوية في التجارب على الحيوانات قد تمت ملاحظتها جيدًا، إلا أن ذلك لا يعتبر دليلًا قويًا على أنها يمكن أن تُعتمد كعلاج. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تخضع فعالية وسمية الأدوية العشبية للتدقيق القائم على الأدلة لضمان سلامتها. كل هذه العوامل تضع قيودًا على إمكانية التوصية بالأدوية العشبية لعلاج الصرع.

    المصدر

    آثار الأدوية العشبية على الصرع – المكتبة الوطنية الأمريكية للطب

  • الدوخة أثناء النوم

    نتيجة الظروف والضغوط النفسية والجسدية والجهد المستمر قد نصاب بالدوخة فجأة أثناء نشاطنا اليوم أو عند الاستيقاظ أو أثناء النوم وتكون مزعجة لدرجة انها توقظنا من نومنا أو حتى تمنعنا من اكمال نشاطنا ويومنا بشكل طبيعي، قد تكون هذه الدوخة مؤقته أو دائمة ولكن يجب معرفة السبب وعلاجه إن كان نفسياً أو عضوياً حتى نستطيع إكمال حياتنا بشكل جيد.

    أعراض الدوخة أثناء النوم

    • تحدث الدوخة أثناء النوم على جانب معين أو النظر إلى الأعلى.
    • مدة الدوخة قصيرة لا تتجاوز العدة ثواني.
    • تترافق الدوخة مع الشعور بالغثيان.
    • تترافق الدوخة عم عدم الوضوح بالرؤية.
    • يشعر الشخص عند حدوث الدوخة بأن الكان المحيط يلف حوله.

    السبب الرئيسي للدوخة أثناء النوم

    توازن جسم الإنسان أساسه توازن ثلاثة أجهزة فيه، أهم هذه الأجهزة هي الأذن الداخلية لأنها تحفظ التوازن، فتتكون الأذن الداخلية من جزئيين هما: الجهاز الدهليزي وهو المسؤول عن التوازن الحسي، والقوقعة وهي المسؤولة عن حاسة السمع. الجهاز الدهليزي يتكون من جزئيين هما القنوات الهلالية والأوتولث (القريبة والكييس).

    والقريبة والكييس عبارة عن مجموعة من الغرف المجوفة التي تحتوي على سوائل وعلى شعيرات حسية لها نهايات عصبية يترتب عليها مجموعة من الأجسام البلورية الشكل والمكونة من الكربون والكالسيوم. ووظيفتها حسية لاستشعار جاذبية الأرض.بينما القنوات الهلالية تتكون من مجموعة من الأنابيب الهلالية التي تحتوي على السوائل بالإضافة إلى مجموعة من الأجسام الهلالية المتحركة والتي توجد في نهايات تلك الأنابيب وهي المسئولة عن استشعار حركة الرأس.

    ويحدث الشعور بالدوخة عند حدوث تفكك مجموعة من الأجسام البلورية من القريبة والكييس، ثم تتجه تلك السوائل إلى الأذن الداخلية. ثم تتجمع أجزاء منها تجاه الأجسام الهلامية الموجودة في القنوات الهلالية، وهذا بدوره يحفز من إرسال النبضات العصبية للدماغ والتي تعمل على تفسير الخطأ بأن الرأس يدور مما ينتج عنه الشعور بالدوخة وعدم وضوح الرؤية.

    الأسباب الأكثر شيوعاً للدوخة أثناء النوم

    • قلة الماء: يؤدي نقص الماء والسوائل إلى حدوث ألام في الرأس ودوخة فيجب أخد كمية كافية من الماء دائماً لأنها مفيدة لكل أنشطة الجسم.
    • قلة النوم: عدم النوم الكافي يؤدي إلى إرهاق الجسم والدوخة فيجب النوم ليلاً مدة كافية لأن نوم النهار لا يكفي كنوم الليل.
    • أجواء التوتر والضجيج تؤدي تخريب خلايا الدماغ وإلى ألام في الرأس من جهة الخلف.
    • استمرار الإجهاد والتعب والإرهاق مما يؤدي إلى الدوخة أثناء النوم.
    • البرد الشديد: يؤدي البرد الشديد إلى الدوخة كما أن الانتقال من جو حار إلى جو بارد هذا الاختلاف سيؤدي إلى الام في الرأس والدوخة.
    • الجوع: الجوع يؤدي إلى التعب والالم والدوخة.
    • انقطاع التنفس أثناء النوم: انقطاع التنفس أثناء النوم هذا يعني انقطاع وصول الاوكسجين إلى الدماغ وبالتالي حدوث الدوخة أثناء النوم.
    • تناول أدوية ومواد معينة لها أثر جانبي وهو الدوخة كدواء مدر البول والكافيين والحلويات.
    • الحمل أو أي مرض قد يعاني منه الشخص كداء السكري وضغط الدم وفقر الدم وأمراض القلب كلها قد تكون سبب للدوخة أثناء النوم.
    • الجاف: الحرارة المرتفعة والعمل والجهد وخسارة السوائل دون تعويضها يسبب الجفاف وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث الدوخة.

    علاج الدوخة أثناء النوم

    الماء حل رائع لعلاج الدوخة فيجب أن تشرب كمية كافية من الماء قبل النوم وعند الاستيقاظ وخلال النهار حتى وإن لم تكون تشعر بالعطش وخاصة عند العمل وبذل الجهد فالجفاف يؤدي للدوخة.      

    ولكن بكل الأحوال يجب أن تراجع الطبيب ويتم تحديد السبب الأساسي ويعالج.

  • الدوخة عند الاستلقاء بين الأسباب والأعراض وطرق العلاج

    الدوخة أو ما يسمى باسم الدوار هو فقدان التوازن حيث يمكن أن يحدث هذا الأمر بشكل متكرر وخاصة عند القيام ببعض التصرفات مثل الحركة السريعة أثناء الجلوس أو عند الانحناء أو عند الاستيقاظ.

    وقد يعاني الشخص من الارتعاش أو الدوخة والدوار عند الاستلقاء وأثناء الراحة حيث يشعر الشخص بأنه غير متوازن وكأنه سيسقط رغم أنه في وضع الاستلقاء والهدوء فكيف يكون ذلك وما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه وأكثر في هذا المقال فتعال معنا.

    الدوخة عند الاستلقاء

    الدوخة التي قد تحدث في نوبات حادة تستمر من بضع ثوانٍ إلى عدة ساعات والتي يمكن أن تحدث بسبب قيام الشخص بحركة سريعة كالوقوف فجأة، أو الالتفاف فجأة وبسرعة كبيرة أو قد تحدث أثناء المشي أو بسبب دوار الحركة أو دوار البحر والأغرب من ذلك أن تحدث الدوخة عند الاستلقاء وعدم القيام بأي حركة وأثناء الراحة.

    هذا ما سوف نتعرف عليه في مقالنا ونتعرف على أسباب الدوخة عند الاستلقاء وأعراضها وطرق علاجها من خلال تسليط الضوء على نقاط هامة متعلقة بهذا الموضوع.

    من هم الأشخاص الذين يصابون بالدوخة عند الاستلقاء:

    عند بعض الأشخاص وخاصة كبار السن ينخفض ​​ضغط الدم بشكل مفرط عند الجلوس أو الوقوف (وتسمى هذه الحالة انخفاض ضغط الدم الانتصابي أو الوضعي).

    تؤثر الدوخة عند الاستلقاء والشعور بالدوار على حوالي 20٪ من كبار السن وهي أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين يعانون من حالات التعايش وخاصة الذين يعانون من حالة ارتفاع ضغط الدم وفي المقيمين في مرافق الرعاية طويلة الأجل.

    كما يمكن لغير اكبار السن الإصابة بالدوخة عند الاستلقاء وخاصة بعد فترة طويلة من المكوث في السرير أو بعد فترة من الجلوس مما يؤدي إلى إصابة البعض بالإغماء أو بنوبة قصيرة من عدم التوازن حيث غالبًا ما تكون أعراضها أكثر حدة وتكرار حسب الحالة التي أدت إلى الدوخة عند الاستلقاء.

    يعاني بعض الشباب من الدوخة عند الاستلقاء ولكن دون انخفاض في ضغط الدم حيث يزداد معدل ضربات القلب (تسرع القلب) غالبًا أكثر من المعتاد عند الوقوف وتسمى هذه الحالة متلازمة تسرع القلب الانتصابي الوضعي (STOP) ولم يتضح بعد سبب إصابة هؤلاء الأشخاص بالدوخة عند الاستلقاء على الرغم من أن مستوى ضغط الدم طبيعي.

    أسباب الدوخة عند الاستلقاء

    عندما يتعرض الشخص للشعور بالدوخة عند الاستلقاء على ظهره أو جنبه أو عند النوم يكون ذلك لعدة أسباب قد يجهلها الكثير من الناس ومنها:

    الإصابة ببعض الأمراض والاضطرابات العصبية:

    • مثل الإصابة بمرض باركنسون والتصلب المتعدد الذي يؤدي إلى فقدان التوازن تدريجيًا بأي وضعية كان بها الشخص.
    • اضطراب في الأذن الداخلية (مرض يصيب الأذن الداخلية المسؤولة عن توازن الجسم) مما يؤدي إلى التهابات في عصب الأذن المسؤول عن التوازن.
    • دوار الوضعية الانتيابية الحميد: يتسبب هذا الاضطراب في إحساس قوي ومختصر ولكنه خاطئ حيث تشعر بأنك تدور أو تتحرك وأنت في مكانك وتحدث هذه النوبات نتيجة لتغير سريع في حركة الرأس مثل عندما تتحرك في السرير وأنت مستلقي.
    • انخفاض مستوى سكر الدم (الجلوكوز) عند الشخص والتي تظهر عند مريض السكري الذي يستخدم الأنسولين.
    • إصابة الشخص بمرض (داء منير) وهو من الأمراض التي تتعلق بتوازن السوائل في الجسم حيث يتضمن هذا المرض التراكم المفرط للسوائل في الأذن الداخلية ويتميز بنوبات مفاجئة من الدوخة تستمر لعدة ساعات وبأي وضع يكون به المصاب وقد تواجه أيضًا تقلبًا في ضعف السمع، ورنين في الأذن، وشعور بانسداد الأذن.
    • الإصابة بفقر الدم ونقص عنصر الحديد من الجسم إضافة إلى الشعور بالدوخة عند الاستلقاء تظهر علامات أخرى نتيجة انخفاض مستويات الحديد (فقر الدم) مثل التعب والضعف والشحوب.

    الضغوط الحياتية:

    من أكثر أسباب الدوخة عند الاستلقاء الضغوط النفسية في الحياة التي يتعرض لها الشخص مما يؤدي لإصابته بالإجهاد والتعب والتوتر نتيجة التفكير المتواصل وتعرضه للإصابة بالدوخة عند الاستلقاء.

    تناول بعض الأدوية:

    حيث يمكن أن يكون سبب الدوخة عند الاستلقاء من الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل الأدوية المضادة للتشنج ومضادات الاكتئاب والمهدئات، أو قد تتسبب أدوية ضبط ضغط الدم وخاصة أدوية خفض ضغط الدم على وجه الخصوص في الدوخة إذا انخفض ضغط الدم كثيرًا وبسرعة.

    ارتفاع الحرارة والجفاف:

    إذا كنت تمارس نشاطًا في الطقس الحار أو إذا كنت لا تشرب كميات كافية من السوائل فقد تشعر بالدوخة عند الاستلقاء بسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم عن المعدل الطبيعي أو نتيجة الجفاف.

    ومن الأسباب الأخرى للدوخة عند الاستلقاء:

    تغيير الوضعية فجأة من الاستلقاء والراحة التامة إلى النهوض بسرعة والوقوف من الأسباب الرئيسية للدوخة عند الاستلقاء وهذا من الأمور التي يجب على الجميع مراعاتها وخاصة كبار السن.

    اضطرابات النوم وعدم النوم لساعات ضرورية والتي يحتاجها الشخص.

    عدم تناول وجبات طعام كافية ينتج عنها الجوع الزائد الذي يؤدي إلى صداع ودوخة.

    اتباع حمية قاسية لإنقاص الوزن دون اشراف خبير غذائي أو طبي.

    التعرض للبرد الشديد الذي يؤدي إلى صداع ومن ثم دوخة عند الاستلقاء.

    أسباب إصابة المرأة بالدوحة عند الاستلقاء:

    قد تصاب المرأة الحامل بالدوخة عند الاستلقاء في أشهر الحمل الأولى وهذا أمر طبيعي ولكن إن استمر بشكل دائم فيجب استشارة الطبيب.

    وقد تصاب المرأة بالدوخة عند الاستلقاء نتيجة نزول دم كثير أثناء فترة الدورة الشهرية (النزيف).

    أعراض الدوخة عند الاستلقاء

    إن أعراض الشعور بالدوخة عند الاستلقاء (الذي يُعرف باسم الدوار الموضعي) تستمر عند المصاب لثوان قليلة ثم تزول هذه الأعراض وكأنها لمحة أو وميض وهي تتشابه مع أعراض الدوخة بشكل عام وإن كانت هناك أعراض أكثر:

    • الشعور بحالة من الدوران وثقل في الرأس يصاحبه اضطراب في النهوض أو خلال السير.
    • الشعور بأن كل ما في المكان الموجود به الشخص يدور من حوله.
    • الشور بعدم الاتزان والثبات.
    • البقاء بعدم الاتزان والدوخة لبضع ثواني.
    • الشعور بالغثيان للحظات.
    • تشوش وعدم وضوح الرؤية.
    • عدم القدرة على عمل أي تصرف خلال فترة الدوخة عند الاستلقاء.

    عوامل الخطر

    العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالدوخة عند الاستلقاء هي:

    • عمر الشخص المصاب: من المرجح أن يعاني كبار السن من حالات تسبب الدوخة عند الاستلقاء والشعور بفقدان التوازن مما يؤدي لبعض المشكلات كأن يخاف في كل مرة يرغب فيها النهوض من السرير.
    • نوبة سابقة من الدوخة: إذا شعرت بالدوخة من قبل فمن المحتمل أن تشعر بها في المستقبل.

    متى تستشير الطبيب؟

    سيسأل الطبيب المصاب أولاً عن الأعراض التي يشعر بها والتاريخ الطبي.

    كما يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء فحص سريري وغالبًا ما تشير الدلائل التي يقدمها تاريخ المريض والفحص البدني والاختبارات اللازمة إلى سبب الدوخة.

    ويسأل الطبيب الأسئلة التالية:

    • كم من الوقت عانى المريض من الدوخة عند الاستلقاء؟
    • إذا كان المريض قد أغمي عليه خلال نوبة الدوخة.
    • إذا كان المريض يعاني من أمراض معروفة بأنها تسبب الدوخة (مثل ارتفاع ضغط الدم أو الجفاف)
    • إذا كان المريض يعاني من اضطراب (مثل السكري أو مرض باركنسون أو السرطان)؟
    • إذا كان المريض يتناول أدوية معينة (مثل الأدوية الخافضة للضغط) التي قد تسبب الدوخة عند الاستلقاء؟

    يقوم الطبيب بعد ذلك بإجراء فحص سريري ومن المهم إجراء فحص عصبي لاختبار القوة والإحساس وردود الفعل والتوازن والمشي.

    العلاج من الدوخة عند الاستلقاء

    عادة الأشخاص الذين يشعرون بالدوخة عند الاستلقاء يتعافون بسرعة عندما يجلسون ثم يستيقظون ببطء ومع ذلك من المهم عادة تحديد سبب هذه الدوخة لأنه يمكن أن تساعد المعلومات في تحديد وقت الحاجة إلى الفحص الطبي وتساعد أيضًا على معرفة ما يمكن توقعه أثناء الاختبار وتحديد العلاج اللازم لكل حالة.

    • يفضل على المصاب بالدوخة عند الاستلقاء مراجعة الطبيب لتحديد المشكلة ووصف العلاج المناسب.
    • يعتمد علاج الدوخة عند الاستلقاء على السبب والأعراض وعادة ما يكون فعال لكن المشكلة يمكن أن تعود من جديد حيث لا يمكن علاج العديد من الأسباب ويجب على المرضى اتخاذ خطوات لتقليل أعراضهم والتي تشمل بعض التدابير في تغييرات نمط الحياة والأدوية.
    • ويتم التعامل مع الأسباب التي تم تحديدها قدر الإمكان فقد يصف الطبيب تغيير نوع الدواء أو وقف الأدوية المسببة لهذه الحالة وقد يصف الطبيب في بعض الحالات الأدوية وبعض العقاقير المضادة للالتهابات (المسكنات).
    • كما يجب على الأشخاص الذين يحتاجون إلى الراحة المطولة في الفراش الجلوس يوميًا وممارسة الرياضة في السرير كلما أمكن ذلك.
    • ويجب على الأشخاص المستلقين أو الجالسين النهوض ببطء وحذر.
    • وبشكل عام من الجيد شرب كمية كافية من السوائل.
    • ممارسة الرياضة بانتظام كلما أمكن ذلك حيث تزيد التمارين المنتظمة والخفيفة من تناغم عضلات جدران الأوعية الدموية مما يقلل من تراكم الدم الذي يسبب الدوخة عند الاستلقاء.

    الوقاية من الدوخة عند الاستلقاء

    إن من النصائح التي يمكن أن نقدمها للشخص الذي يصاب بالدوخة عند الاستلقاء تأتي من أسباب هذا الشعور للوقاية من حدوثها مرة أخرى:

    إذا كان سبب الدوخة عند الاستلقاء بسبب فقر الدم فيجب إجراء اختبار لمعرفة نسبة نقص الحديد وعلاجه تحت إشراف طبي.

    إذا كان سبب الدوخة عند الاستلقاء بسبب اضطراب في مستوى سكر الدم فيجب أيضًا إجراء اختبار الدم لمعالجة هذا الاضطراب والتخلص من مشاكله.

    قياس ضغط الدم بشكل دوري ومنتظم والعمل على أن يكون بالمستوى الطبيعي دائمًا وتحت اشراف طبي متخصص.

    على المرأة التي تصاب بالدوخة عند الاستلقاء نتيجة نزيف الدورة الشهرية معالجة هذا الأمر تحت اشراف طبي.

    يمكن عند الشعور بالدوخة عند الاستلقاء رفع القدمين لمستوى أعلى من الرأس حتى يصل الدم إلى الدماغ وتنشط الدورة الدموية بسرعة.

    نصائح للتخلص من الدوخة عند الاستلقاء

    إن تغيير في نمط الحياة الروتينية يساعد بشكل كبير في التخلص من الدوخة بشكل عام والدوخة عند الاستلقاء بشكل خاص وهي عبارة عن بعض التدابير التي يجب على الشخص المصاب الأخذ بها:

    • الاهتمام بالنظام الغذائي المتبع وتناول الأغذية الصحية التي تساعد على امداد الجسم بالفيتامينات والمعادن الضرورية والهامة ليبقى سليمًا صحيًا بعيدًا عن الأمراض.
    • ابتعد عن بعض العادات السيئة كالتدخين التي لها دور سلبي في هذه الحالة وهي السبب الكبير للإصابة بالكثير من الأمراض.
    • شرب كمية وفيرة من الماء فالماء له دور كبير في بقاء الجسم رطبًا.
    • لا بد من التخلص من اضطرابات النوم بأخذ قسط وفير من الراحة والنوم لساعات وخاصة أثناء الليل والابتعاد عن السهر لفترة طويلة وعدم تناول المنبهات مثل الشاي والقهوة قبل النوم بفترة قصيرة.
    • عدم تناول مشروبات الطاقة التي تجعل الجسم متيقظًا بشكل كبير طوال اليوم.
    • الابتعاد عن تناول الكحول بتاتًا.
    • ممارسة الرياضة بانتظام وخاصة رياضة المشي خلال فترة النهار ولمدة 30 دقيقة يوميًا فهي تساعد على تنشيط الدورة الدموية والنوم بدون أي ازعاج في الليل وهي صحية للجسم.
  • الدوخة المفاجئة عند الوقوف – الأسباب والتشخيص وطرق العلاج

    الدوخة هي من المشاكل الشائعة التي قد يعاني منها معظم البشر، وتتعدد أسباب حدوثها، ما يجعل تشخيصها أمرًا صعبًا، وفي بعض الأحيان، قد تختفيبعد وقت قصير أو تدوم لوقت طويل، وتسبب الإزعاج الشديد لصاحبها.

    إنَّ انخفاض ضغط الدم من أبرز أسباب الدوخة، وغالبًا ما تحدث أثناء الوقوف المفاجئ بعد الجلوس أو الاستلقاء لفترة طويلة.

    كيف تحدث الدوخة بعد الوقوف بشكلٍ علمي؟

    يعود السبب الرئيسي لحدوث الدوخة المفاجئة بعد الوقوف هو انخفاض ضغط الدم، وذلك لتجمع الدم في منطقة الساق بشكل مؤقت، فعند الوقوف قد يستغرق الجسم بعض الوقت لتعويض الدم من الأوردة الكبيرة المتواجدة في الساق لوصول الدم للدماغ وتحفيز القلب على ذلك.

    ما هي أسباب الدوخة المفاجئة عند الوقوف؟

    إنَّ أسباب الدوخة المفاجئة عند الوقوف متعددة جدًا، ويمكن أن تكون دليلاً لأمراض خطيرة ومزمنة، حيث تحدث الدوخة في معظم أعراض الأمراض الخطيرة وغير الخطيرة. إليك أكثر الأسباب شيوعًا:

    تناول بعض الأدوية

    إنَّ تناول بعض الأدوية قد يؤدي إلى انخفاض الدم، لذا يجب فحصها قبل تناولها، لمعرفة إذا قد تسبب الدوخة أم لا، وفي حال كانت هي المُسبّبة لظهورها حينها يجب تقليل تلك الجرعات أو تبديلها بأخرى لوقف حدوث الدوخة.

    الجفاف

    أثبت الباحثون أن من يصاب بالجفاف قد يرافقه الدوخة، ويكثر حدوثها أثناء الوقوف المفاجئ، حيث يتكون الدم من الماء، وهذا ما ساعد في تفسير حدوث الدوخة في حالات الجفاف.

    الأمراض المناعية

    إنَّ معظم الأمراض المناعية التي تصيب جسم الإنسان قد تساعد في حدوث الدوخة، وذلك يعود لأسباب متعددة.

    أسباب أخرى

    كيف يتم تشخيص الدوخة؟

    يتم التشخيص من خلال طرح الطبيب بعض الأسئلة التي تتعلق بالأعراض، وأكثر الأسئلة شيوعًا هي:

    • متى تم إدراك الشعور بالدوخة؟
    • هل أثناء حدوث الدوخة يرافقها حالات سقوط أو إغماء؟
    • هل يحدث الشعور بالدوخة بعد القيام بأشياء محددة قد تشتهر بتحريض حدوث الدوخة؟
    • هل هناك أي مرض قد يعاني منه المريض، كالسكري أو السرطان أو إلى ما هنالك؟
    • هل يتم تناول بعض الأدوية التي تسبب حدوث الدوخة، كالأدوية الحافظة للضغط؟

    بعد طرح تلك الأسئلة ينتقل الطبيب إلى الفحص السريري. يستلقي المريض لمدة 5 دقائق، ليتم قياس معدل ضربات القلب وقياس ضغط الدم، يعاود الطبيب القياس بعد نهوض المريض ليكتشف الفرق آنذاك.

    يتم إجراء فحص رقمي للمستقيم أيضًا، لمعرفة ما إذا كان المريض قد يعاني من نزيف في الجهاز الهضمي، وغالبًا ما يلجأ الطبيب إلى إجراء فحص عصبي لاختبار ردود الفعل والتوازن والإحساس.

    في معظم الأحيان يشير الفحص السريري وبعض الأسئلة التي تطرح إلى حصر السبب قدر الإمكان، وتحديد الاختبارات التي يلزم إجراؤها.

    هل هناك أعراض محددة للدوخة المفاجئة عند الوقوف قد تستدعي للقلق؟

    هناك بعض الأعراض التي قد ترافق الدوخة المفاجئة عند الوقوف وقد تشير إلى بعض المشاكل، تشمل:

    إذا ظهرت هذه الأعراض معًا أو إحداها،حينها يجب مراجعة الطبيب المختص لتقديم المشورة الطبيبة الصحيحة.

    ما هي طرق علاج الدوخة المفاجئة عند الوقوف؟

    غالبًا حدوث الدوخة المفاجئة عند الوقوف لا يستدعي للقلق، وتزول من تلقاء نفسها خلال وقت قصير جدًا، ولكن في حال تكرار حدوثها واستمرارها، يستوجب اتباع علاجات مناسبة لحل هذه المشكلة والتأكد ما إذا كان هنالك مرض خطير يؤدي إلى حدوثها.

    يعود علاج الدوخة المفاجئة عند الوقوف، لعلاج السبب التي أدى إلى حدوثها، فغالبًا قد تزول الدوخة مع زوال السبب.

    في معظم الأحيان يتم معالجة الأسباب التي تؤدي إلى ظهورها، ولكن هناك بعض الحالات التي يصعب علاجها، لذا يتم اللجوء إلى اتخاذ تدابير محددة في نمط الحياة، وتشمل:

    • ممارسة الرياضة بشكل دوري.
    • النهوض ببطء وحذر بعد الجلوس المطول.
    • شرب كميات كافية من السوائل.
    • الحد من الكحول قد الإمكان أو تجنبه.
    • رفع الرأس جيدًا أثناء النوم بواسطة وسادة.
    • تناول الملح بكميات مناسبة للأشخاص الغير مصابون بارتفاع ضغط الدم أو الاضطرابات القلبية، ذلك يساعد في احتباس الماء.
    • اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة للجسم.
    • إذا ظهرت الدوخة بعد تناول الوجبات، حينها يجب تقليل كمية الوجبات وزيادة عددها.
    • تجنب الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة.

    كلمة أخيرة

    إن حدوث الدوخة المفاجئة عند الوقوف، هي من الأعراض الشائعة جدًا، إلا أنها أيضًا تشترك في أعراض أمراض متعددة، وهذا ما يفسر صعوبة تشخيصها، معرفة السبب هو من أهم طرق العلاج، حيث معالجة السبب يؤدي بدوره إلى زوال الأعراض، وهذا هو الحال مع علاج الدوخة.

    إن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بشكل دوري، بالطبع سيقي من الدوخة وحتى من جميع الأمراض التي قد تصيب البشر، ويجب شرب كميات كافية من الماء.

    إذا تكرر حدوث الدوخة، وأصبحت شبه مزمنة، حينها يجب مراجعة الطبيب المختص على الفور، لتقديم ما يلزم لعلاجها ومعرفة السبب التي أدى إلى لظهورها.

    المصدر