الهربس والحمل مرض خطير وخوف على الطفل من العدوى

هناك احتمال أنّ المرأة الحامل المصابة بهربس الأعضاء التناسلية أن تصيب طفلها وبالتالي يجب أن تكون حريصة حيث يمكن للأم أن تنقل الفيروس إلى الطفل أثناء الولادة وهذا مما يسبب تهديدًا لحياة الطفل.

فكيف تكون إصابة الأم بفيروس الهربس خطرًا عليها وعلى جنينها؟

الهربس أثناء الحمل

إصابة الحامل بفيروس هربس الأعضاء التناسلية

الحمل هو عملية مثيرة للغاية وصعبة، وكل أم حامل تريد أن تقضي فترة حملها دون أي مشكلة وتهتم بصحة طفلها ليخرج إلى الدنيا وهو بصحة تامة.

إصابة المرأة الحامل بالهربس تجعلها تُعدي طفلها بعد أيام قليلة من الإصابة حتى في حالة عدم وجود مظاهر خارجية للمرض، ويزيد ظهور الطفح الجلدي على الأعضاء التناسلية من احتمال الإصابة لأن الفيروس بكميات كبيرة موجود في السائل المنطلق من الفقاعات والقروح.

ومع ذلك فإن بعض مشاكل الحمل قد تقلق الأم ومنها إصابتها بالهربس البسيط لأن فيروس الهربس يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي من الزوج لذلك يجب أن تكون الأم الحامل حذرة للغاية خلال فترة الحمل، وفي مقالنا سوف نقدم لك معلومات عن مرض الهربس وطرق الوقاية منه خلال فترة الحمل.

كيف ينتقل فيروس الهربس من الأم الحامل إلى الطفل؟

يمكن أن تنتقل عدوى الهربس إلى الطفل بثلاث طرق:

  • ينتقل إلى الجنين في الرحم عبر المشيمة بمعدل 5%.
  • أو ينتقل للطفل أثناء الولادة بنسبة 85 %.
  • ينتقل بعد الولادة بنسبة 10%.

يزيد احتمال انتقاله من الأم إلى الطفل بشكل كبير إذا كان هناك طفح جلدي على الأعضاء التناسلية للأم أثناء الولادة، ومع مثل هذه العدوى يمكن للفيروس أن يبقى لفترة طويلة في جسم الطفل دون أي أعراض.

كما يمكن أن ينتقل فيروس الهربس التناسلي من خلال المشيمة مما يؤثر على النسيج العصبي للجنين والأمر الخطير بشكل خاص هو تأثير الفيروس على الطفل الذي لم يولد بعد خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل عندما تبدأ الأعضاء الداخلية للطفل بالنمو، وفي حالة ظهور أول أعراض لفيروس هربس الأعضاء التناسلية أثناء الحمل يمكن للفيروس اختراق المشيمة وتكاثرها في أنسجة الجنين مما يؤدي إلى الوفاة والإجهاض والتشوهات الخلقية وتلف الدماغ والكبد وأعضاء الجنين الأخرى والحمل غير النامي.

وقد وجد أن عدوى الهربس التي تصاب بها الحامل لأول مرة في الحمل لم تزيد من خطر الإجهاض، أما إذا أصيبت به الحامل في مراحل الحمل المتقدمة فخطر الولادة المبكرة يزداد.

ما هو هربس الحمل البسيط؟

إن إصابة المرأة بفيروس الهربس أثناء الحمل من المشاكل الصحية حيث يكون هذا المرض عبارة عن ظهور فقاعات مؤلمة مليئة بالماء في الجلد والأغشية المخاطية سواء ظهرت على الفم أو الأنف والمناطق المحيطة به أو على منطقة الأعضاء التناسلية أو يمكن أن يسبب القوباء المنطقية ويستقر في الجهاز العصبي.

وهربس الأعضاء التناسلية وهو مرض ينتقل بالاتصال الجنسي ولكنه لا يمنع الحمل ولكن يمكن أن ينتقل إلى الطفل إذا أصيبت به المرأة أثناء الحمل.

هل يمكن القضاء على فيروس الهربس الذي يدخل الجسم؟

هربس الأعضاء التناسلية هو مرض يرافق المصاب مدى الحياة يسببه فيروس الهربس البسيط من النوع 2 ينتقل بالاتصال الجنسي ويمكن أن يسبب العدوى ولا يعطي الكثير من الأعراض حيث تحدث القروح في منطقة الأعضاء التناسلية أو حول فتحة الشرج عن طريق فتح بثور مؤلمة، وقد يظهر فيروس الهربس بهجمات متكررة بعد دخوله الجسم وتبقى العدوى بشكل دائم في الجسم لكن أعراضه تنخفض على مر السنين.

انتبهي إلى الهربس أثناء الحمل!

  • لأن فيروس الهربس الذي ينتقل إلى المرأة الحامل يمكن أن يتقدم بسهولة من خلال الألياف العصبية ثم قد تحدث آفات على الجلد أو الغشاء المخاطي.
  • ولأن الفيروسات في الجسم لا تموت يجب أن تكون الأمهات الحوامل حذرات للغاية أثناء الحمل لأن هذا الفيروس يمكن أن يؤثر سلبًا على الأم والطفل معًا.

ماهي حضانة فيروس الهربس الحملي؟

يحدث مرض الهربس بعد فترة حضانة في الجسم تتراوح بين 2 إلى 10 أيام بعد أن يدخل الفيروس إلى جسم الأم.

ماذا عن وجود حرقة في البول وحساسية؟

فيروس الهربس الذي يصيب منطقة الأعضاء التناسلية قد يحدث ألم وحروق وحرقان وحساسية مفرطة وزيادة في تكرار البول.

فالهربس مرض يمكن أن يستغرق فترة تصل إلى 20 يومًا لذلك يمكن رؤية إفرازات مهبلية في الغدد اللمفاوية عند الأم وتورم في الفخذين بالإضافة إلى الحمى والصداع والتعب وغيرها من أعراض التعب الشائعة أيضًا.

مخاطر إصابة الحامل بفيروس الهربس على الطفل

عدوى الهربس عند الأطفال حديثي الولادة ليست حالة شائعة لأن هذا الفيروس هو حدث نادر في الحمل، والأطفال حديثي الولادة المصابين بعدوى الهربس لأول مرة أثناء الحمل هم أكثر عرضة للتسبب في حدوث الهربس الوليدي.

من المعتقد أن العدوى الهربسية يمكن أن تسبب الحمل غير النامي بنسبة 20 % والعقم الثانوي 60 % والإجهاض 20 % من الحالات.

وينظر لخطر مرض الهربس في الأطفال حديثي الولادة في ثلاث طرق:

  • 45٪ يظهر على الجلد والعينين والفم والجلد والأغشية المخاطية والجهاز القلبي الوعائي للطفل، وإذا لم يتم علاجها فإن معدل وفيات الأطفال حديثي الولادة المصابين هو 60 ٪.
  • 30٪ يؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
  • 25٪ يؤثر على باقي أعضاء جسم الطفل وغالبًا ما يؤدي إلى اضطرابات في نمو الجنين وأحيانًا تصل حتى الموت.
  • وإذا كانت الأم مصابة بالفيروس في المراحل المتأخرة من الحمل فإن خطر انتقال الفيروس إلى الرضيع يتراوح بين 30٪ و50٪.
  • على الرغم من العلاج للأطفال الذين يعانون من الإصابة بفيروس الهربس فإن هذا المرض يؤدي إلى وفاة 30% ويحدث ضرر دائم فيما يقرب من نصف الأطفال.

الولادة الطبيعية أم الولادة القيصرية؟

  • يجب تفضيل الولادة الطبيعية عند بدء المخاض وعند عدم وجود جروح في منطقة الأعضاء التناسلية وذلك عندما تشعر الأم بآلام المخاض.
  • ومع ذلك يوصى بعملية قيصرية إذا كانت الجروح والقروح موجودة.
  • ويجب التحقق فيما إذا كان الطفل مصابًا بمرض الأم.
  • لا يوجد أي ضرر في إعطاء حليب الأم عندما تتناول الأم الدواء.
  • لا ينبغي إجراء الولادة الطبيعية إذا كان هناك إصابة بهربس الأعضاء التناسلية، وإذا لاحظت الأم الحامل التي ستلد ولادة طبيعية آفات في منطقة الأعضاء التناسلية لفترة قصيرة من الزمن فيجب عليها استشارة الطبيب المختص على الفور.
  • عند بدء المخاض يتم إخراج الجنين بواسطة عملية قيصرية لمنع انتقال العدوى من الأم إلى الطفل وخاصة عندما يثبت الفيروس أو يشتبه بوجوده في الجهاز التناسلي للأم.
  • كما يجب فحص المرأة الحامل المصابة بالهربس التناسلي بعناية قبل الولادة وإذا تم اكتشاف أعراض تشير إلى حدوث تفاقم فيجب أن تتم عملية ولادة الطفل من خلال عملية قيصرية.

الهربس المتكرر وخطره على الحمل؟

إذا كانت المرأة قد تكرر لديها حدوث هربس الأعضاء التناسلية قبل الحمل فإن الأجسام المضادة تدور في دم المرأة الحامل مما يحد من العدوى ويحيد الفيروس، حيث تدخل هذه الأجسام المضادة إلى الجنين عبر المشيمة وتحميها.

لذلك فالإصابة المتكررة أثناء الحمل بهذا الفيروس ليست خطيرة للغاية، وفي هذه الحالة بسبب الهربس لا يوجد عمليًا تشوهات وآفات في الأعضاء الداخلية للجنين.

ولكن مع إصابة الحامل المتكررة لهذا الفيروس يمكن أن يصاب الطفل به أثناء الولادة ويمر عبر قناة الولادة حيث يوجد فيروس الهربس.

علاج هربس الحمل

إذا كانت هناك أي علامات على الإصابة بالهربس التناسلي أثناء الحمل فمن الضروري التماس المساعدة من طبيب ذي خبرة بعد فحص شامل لتأكيد أو دحض شكوكه حيث يكون ملزمًا بجدولة فحص شامل يتضمن اختبارات الدم، أو لطاخات أمراض النساء بحثًا عن محتوى أو غياب التهاب (زيادة عدد الكريات البيضاء).

إن التشخيص الأكثر دقة للهربس والالتهابات الخفية الأخرى ممكن في المختبرات المزودة بمعدات ذات فعالية دقيقة حيث تسمح هذه الطريقة باكتشاف وجود الفيروس كما أنها تعمل على تحديد نشاطه.

ومن الضروري فحص كل من الشركاء الجنسيين.

فكيف يتم العلاج؟

  • يقلل علاج قناة الولادة وبشرة الطفل باستخدام المطهرات التي تحتوي على اليود (بوفيدون) من خطر الإصابة بالهربس الوليدي بنسبة تصل من 1 إلى 2٪.
  • كما أن الإصابة بفيروس الهربس عند الحامل والمتكررة ليست مؤشرًا لإنهاء الحمل.
  • والنساء اللواتي يرغبن في الحصول على أطفال بصحة جيدة من الضروري إجراء اختبار للكشف عن فيروس الهربس البسيط قبل الحمل وبعد بدء الحمل.
  • يمكن للطبيب المختص تحديد الوسائل الخاصة لكشف هذا الفيروس لدى الحامل ووصف الجرعة المناسبة وطريقة العلاج.
  • يتم تحسين علامات الأعراض مع العلاج المضاد للفيروسات عن طريق الفم كأقراص.
  • لا يوجد علاج نهائي للهربس التناسلي ولكن هناك علاجات للحد من الأعراض حيث يمكن أن تقلل العلاجات المضادة للفيروسات المستخدمة من عدد وشدة هجمات هذا الفيروس.
  • للنساء اللواتي تعانين من تفاقم الهربس التناسلي المتكرر أثناء الحمل يتم قمع المرض باستخدام دواء آمن لعلاج الحمل من الأسبوع السادس والثلاثين وحتى الولادة.
  • ولمنع تطور الهربس الوليدي من الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل قد يصف الطبيب المختص للحامل الأسيكلوفير (ولكن لا تستخدميه بنفسك بأي حال من الأحوال إلى باستشارة طبيبك المختص).
  • ويتم تطبيق العلاج على المدى الطويل لمنع الهجمات المتكررة.
  • يجب أيضًا إطلاع المرضى على التاريخ الطبيعي لعدوى الهربس وطريقة انتقال العدوى.

ما هي طرق الحماية؟

  • الطريقة الأكثر ثقة للوقاية من الهربس التناسلي هي تجنب الجماع الجنسي عند نشاط هذا الفيروس بالاستخدام الصحيح والمستمر للواقي الذكري الذي يمكن أن يقلل من خطر الهربس التناسلي.
  • لا ينبغي أن ننسى أن الشخص المصاب بالهربس التناسلي يمكن أن يكون معديًا حتى لو لم تظهر عليه الأعراض.
  • لا تصافحي الغرباء: انتبهي إلى الهربس أثناء الحمل لأن خطر الإصابة بمرض الهربس مرتفع حيث يضعف الجهاز المناعي للأم أثناء الحمل وقد تؤدي المصافحة والتقبيل والاتصال الجنسي والاستخدام الشخصي للأشياء (مثل المناشف والأكواب والملاعق ومواد التجميل وما إلى ذلك) إلى انتقال الفيروس بسهولة إلى الأم.
  • يمكن أن تزيد خطورة الإصابة بهذا المرض بسبب عدم كفاية التغذية أو التغذية غير الصحية لذلك يجب أن تتغذى الحامل بانتظام لتقوية جهاز المناعة أثناء الحمل.
  • عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية مثل عدم الانتباه إلى خطر الاصابة بالبرد، والتأثيرات التي تؤثر على الجهاز المناعي مثل الأنفلونزا والبرد يمكن أن تؤدي أيضًا إلى حدوث هذه الحالة.
  • تستخدم الأدوية المضادة للفيروسات في علاج الهربس وذلك لتقليل خطر الإصابة بفيروس الهربس البسيط خاصة في النساء اللاتي تعرضن للإصابة الأولى أثناء الحمل وفي الأطفال حديثي الولادة.
  • تجنب الحامل لأي موقف قد يسبب الإجهاد والتعب الجسماني.
  • وتعد النظافة بعد الولادة مهمة جدًا لصحة الأم والطفل، ومع ذلك طالما يتم الالتزام بقواعد النظافة وتمنع اتصال الطفل بالآفات في الأعضاء التناسلية لا يوجد أي ضرر في إرضاع الطفل.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله