العلاج بواسطة الأكسجين المنشط أو غاز الأوزونO3

العلاج بواسطة الأكسجين المنشط أو غاز الأوزونO3 من المقالات الصحية المفيدة والثقافية بآن معًا.

الأكسجين المنشط O3 … إن العلاج بالأكسجين المنشط هو عبارة عن تطبيق يستخدم الأكسجين باعتباره علاجًا أو تدخلًا طبيًا وذلك لمعالجة عدد من الأمراض الحادة، والأكسجين عادة مهم جدًا لعمل الخلايا الطبيعي.

مفيد للنسج الحيوية عند نقص تأكسج الدم (Blood oxygenator)، واستخدام الأكسجين المنشط في العلاج ليس أمرًا مستحدثًا بل هو قديم الاستخدام.

نظرة عامة عن العلاج بواسطة الأكسجين المنشط عالي الضغط

نظرة عامة عن العلاج بواسطة الأكسجين المنشط عالي الضغط

إن الأكسجين المنشط ما هو سوى غاز الأوزون O3 حيث يتطلب العلاج بالأوزون النقي غرفة مضغوطة أو إلى أنبوب مضغوط حين يصل الضغط في الغرفة إلى ثلاثة اضعاف الضغط الجوي العادي، حيث يمكن للرئة ان تحصل على كمية أكبر من الأكسجين بالمقارنة بالكمية التي يمكن أن تحصل عليها في ظل الضغط الجوي العادي.

حيث ينتقا الأكسجين بواسطة الدم إلى جميع أنحاء الجسم، مما يساعد في مكافحة كثير من البكتيريا (Bacteria) كما يساعد على تحفيز إطلاق مواد كيميائية في الجسم هي عوامل النمو أو الخلايا الجذعية والتي تحفز الشفاء.

ما سبب ذلك؟

إن الأنسجة في الجسم البشري بحاجة إلى الأكسجين وبقدر كاف لتقوم بعملها على أكمل وجه، وفي حال تعرض تلك الأنسجة لإصابة مرضية ولكي لا تموت تلك الأنسجة يطبق العلاج بالأكسجين المنشط O3 (الأوزن Ozone)، وبالتالي فإن زيادة الأكسجين في الدم تؤدي إلى عودة المستوبات الطبيعية للغازات الموجودة في الدم مما يساعد على الشفاء وزيادة مقاومة العدوى بالأمراض.

وبما أن الأكسجين من أهم العناصر المعروفة في الحياة ومن المعلوم أيضًا بأن (90%) من طاقة الجسم مصدرها الأكسجين، كما أن الإنسان لا يستطيع البقاء على قيد الحياة بدون الأكسجين لدقائق معدودة، ذلك أن جميع أنشطة الجسم لا تعمل دون إمدادها بالأكسجين وبصورة مستمرة، ومن المعروف أيضًا بأن نسبة الأكسجين في الجو قد قلت كثيرًا عما كانت عليه قديمًا، فقد كانت نسبته (50%) في الجو عند بدء الليقة، وكانت منذ مائتي سنة (200) تساوي النسبة (38%) وآر القياسات دلت أن النسبة تساوي (19%) أو تقل إلى نسبة (10%) فقط في المدن التي يسودها التلوث.

وقد أكدت الأبحاث على قدرة الزيادة في الأكسجين في الدم تستطيع المساعدة على استعادة الصحة السليمة وعلى مقاومة الشيوخة ومعالجة الكثير من الأمراض الحادة والمزمنة.

ويمكن أن يتم اقتراح علاج الأمراض التالية بواسطة الأكسجين المنشط O3 أو (الأوزون Ozone):

  • حالة فقر الدم الشديد (Anemia).
  • في حالة الإصابة بخرّاجات الدماغ (Brain abscesses).
  • في حال وجود فقاعات في الأوعية الدموية (الإنصمام الغازي الشرياني Arterial gaseous embolization).
  • في حالات الحرق الشديد.
  • في حالة التسمم بغاز أول أكسيد الكربون (Co).
  • في حالة الإصابات البالغة القوة.
  • في حالة حصول الغرغرينا (Gangrene).
  • في حالة الإصابة بأمراض الجلد أو العظام والتي قد تؤدي إلى موت الأنسجة.
  • في حالة الجروح الغير الملتئمة مثل القرحة السكرية في القدم.
  • في حالة الإصابة بالمواد المشعة أو التعرض لها.
  • في حالة الترقيع الجلدي أو السديلة الجلدية (Leather flap) عند حالة توقع موت الأنسجة.
  • حالة فقدان البصر المفاجئ والغير مؤلم.

كما أنه لا توجد دلائل كافية وداعمة لمقولة ان الأكسجين المنشط يتسم بالفاعلية لمعالجة الأمراض التالية:

  • حالة نقص المناعة البشرية المكتسبة (HIV) أو الإيدز (AIDS).
  • حالات الحساسية المختلفة (Allergic reactions).
  • حالة التهاب المفاصل الروماتيزمي (Rheumatoid arthritis).
  • حالة الإصابة بمرض الربو (Asthma).
  • حالة مرض التوحد (Autism).
  • حالة شلل الوجه النصفي (Hemiplegia of the face).
  • حالة الإصابات الدماغية.
  • حالة الإصابة بأنواع السرطان المختلفة (Cancer).
  • حالة الشلل الدماغي (Cerebral Palsy).
  • حالة الإصابة بمتلازمة الإرهاق المزمن (Recited).
  • حالة التليف الكبدي cirrhosis.
  • حالات الإكتئاب المتلفة.
  • حالة الآلام العضلية (Muscle pain).
  • حالة الأمراض القلبية المختلفة.
  • حالة الإصابة بضربة الشمس (Heat stroke).
  • حالة الإصابة بالصداع النصفي (Migraines).
  • حالة الإصابة بالتصلب المتعدد (اللويحي Sclerosis).
  • حالة التعرض للإصابات الرياضية المختلفة.
  • حالة السكتة الدماغية (brain attack).

ما هي استعمالات غاز الأكسجين المنشط O3:

يستعمل هذا الغاز المنشط في العديد من التصصات حيث تتم المعالجة الطبية للقضاء على البكتيريا والطفيليات والفطريات وكذلك اللايا السرطانية، حيث يساعد على إفراز الكثير من الأنزيمات الهامة لعمل معظم خلايا أعضاء الجسم البشري، وبالتالي يمكننا القول بأن الأكسجين المنشط يتعامل مع خلايا الجسم الطبيعية فيقوم بتحفيزها وتنشيطها للقيام بوظائفها على الشكل الأمثل.

تاريخ بدء استخدام غاز الأكسجين المنشط في العلاج:

كانت البداية في العام (1870) حيث استخدم للمرة الأولى في المانيا (Germany) وكانت على يد العالم ليندر (Leander) حيث وصف ذلك بتقنية الدم (Blood Technology) ومنذ ذلك التاريخ فقد أجري كم هائل من الدراسات والأبحاث حول العلاج بالأكسجين المنشط O3، كما استطاع العالم الألماني أوتو فاربورج (Otto Warburg) من الحصول على جائزة نوبل (Nobel Prize) في الطب في العام (1931) وحصل عليها مرة أخرى في العام (1944) وذلك عن أبحاثة في استدام غاز الأوزون O3 لعلاج السرطان.

وتم إنشاء الإتحاد العالمي للأوزون (O3) في عام (1974) وتمار الأوزون كوسيلة علاجية في أكثر من (25) خمسة وعشرين بلدًا في العالم.

كيفية استخدام الأكسجين المنشط في العلاج:

كيفية استخدام

يستخدم كمزيج من غاز الأوزون O3 وغاز الأكسجين العادي بنسبة تتراوح بين (0.5%) من الأوزون إلى (99.5%) أو (95%) من الأكسجين العادي.

الأعراض الجانبية لاستخدام الأكسجين المنشط في العلاج:

تين الدراسات والأبحاث أن لا آثار جانبية للعلاج بالأوزون إذا تم استخدامهمن خلال ضوابط دفيفة من خلال التركيز المناسب لغاز الأوزون مع الأكسجين العادي، وبأيدي متخصصين، غير أنه لو أعطي بجرعات ذات تركيز عالي تصل حتى (10%) أو أكثر فإن المناعة لدى المريض تضعف بدل من أن تزيد، وإذا تم تطبيقه على مريض لديه فرط إفراز في الغدة الدرقية (Thyroid) وهذا من موانع استعمال الأكسجين المنشط فإنه يفاقم الحالة ولا يعالجها.

مخاطر العلاج

إن العلاج بواسطة الأكسجين المنشط أو غاز الأوزون O3 من العلاجات الآمنة ومضاعفات العلاج نادرة ومحدودة جدًا، إلّا أنه قد يحمل بعض المخاطر منها:

  • قصر النظر الؤقت (Temporary myopia) وهو يحدث بسبب التغير في اتساع العدسة العينية الؤقت.
  • قد يؤديإلى انهيار الرئة وذلك بسبب تغير ضغط الهواء (الرضح الضغطي Pressure trauma).
  • نوبات في الجهاز العصبي نتيجة التسمم بالأكسجين (Oxygen poisoning).
  • الحريق في الغرفة نتيجة النقص والإهمال لإجراءات الأمان في غرف المعالجة بالأكسجين المنشط.

علاج التهاب الكبد الفيروسي:

إن غاز الأوزون بإمكانه معالجة جميع أنواع الفيروسات (Viruses) والقضاء عليها، فهو يقوم بعمله هذا باتجاهين اثنين الأول يقوم برفع رجة مناعة الجسم وزيادة إفراز مادة الأنترليوكين2 (Intercoline 2) والبعض الآخر من المواد التي ترفع من درجة مقاومة الجسم وتزيد من قدرته المناعية، وبالطبع فإن قدرة الجسم على تدمير الفيروسات تصبح أعلى وفدرته على مقاومتها أكبر بكثير.

أمّا الاتجاه الثاني فيتمثل في أكسدة نتوءات الفيروسات الخارجية وتحييد قدرتها وتضعف قدرتها على التكاثر وبالتالي تصبح لقمة سائغة بالنسبة لمناعة الجسم.

وهكذا نرى بأن العلاج بالكسجين المنشط O3 لا تتعلق بنوعية الفيروس الذي يصيب الجسم.

ولابد من إجراء الفحوصات اللازمة قبل بدء العلاج ومنها العد الكمي للفيروسات (PCR) وفحص وظائف الكبد وتجلط الدم أو تخثره واستخدام الأمواج الصوتية لتحديد حالة الكب، مما يمكن المعالج من عمل خطة علاجية متكاملة تشمل العلاج بالأوزون O3.

طريقة تنغيذ جلسات الأكسجين المنشط O3:

إن الخطة العلاجية بواسطة الأوزون O3 تختلف من مريض إلى آخر، فهل هذا المريض يعاني من مضاعفات التهاب الكبد الفيروسي أم لا مثل تليف الكبد أو الإستسقاء فيجب إعطاؤ جرعات خفيفة من الغاز، وتزداد الكمية تدريجيًا،غير أن هناك خطوطًا عريضة لتنفيذ الجلسات العلاجية بالغاز هي بأن يتم سحب كمية الدم من جسد المريض نفسه وتخلط بكمية مناسبة من مزيج الأكسجين المنشط O3 والأكسجين العادي O2.

وتكون كمية الدم بمعدل يراوح بين (100 Cm3) و(150 Cm3) من الدم، ومن ثمّ يعاد حقن هذه الكمية من الدم إلى جسم المريض نفسه ويسمى هذا الحقن بالحقن الذاتي الأكبر أو الميجور (Major) وذلك لنضمن سلامة المريض.

أو يطبق الأكسجين O3 عن طريق حقة شرجية ويكون العلاج عادة على مرحلتين المرحلة الأولى مكثفة وتكون على ثلاثة جلسات أسبوعية وتستمر لمد شهرين، يتم عقب هذه الفترة تقييم الحالة المرض وعلى نتائج هذا التقييم يتم اعتماد تطبيق المرحلة الثانية من العلاج أم لا وتكون جلستين أسبوعيًا وتستمر لمدة ثلاثة أشهر مع متابعة حالة المريض بشكل معملي وإكلينيكي (Clinical).

ماذا بعد العلاج

من المفيد بل من الواجب استمرار تناول المريض للأدوية الكلاسيكية التي كان يتناولها سابقًا مترافقًا مع الجلسات العلاجية، وذلك بغية الوصول للنتيجة المرغوبة والمثلى، وقد بينت التحاليل بأن فيروس الكبد الوبائي لم يعد موجودًا في دم المريض بعد العلاج، بحيث لم يعد هذا الدم معديًا ولكن من الحيطة والحذر من الأفضل عد نقل هذا الدم إلى أي شخص آخر.

علاج مر ض السكر بواسطة الأكسجين المنشط O3

علاج مر ض السكر

يقوم الجسم بتحويل الطعام إلى مواد سكرية من خلال عملية التمثيل الغذائي للطعام ليحصل من جرّاء تلك العملية على الطاقة اللازمة للقيام بالوظائف المطلوبة منه على أكمل وجه، وذلك لأن الطاقة هي العنصر الأهم بالنسبة للجسم، ولكي يقوم الجسم بذلك يحتاج لهرمون الأنسولين (Insulin) الذي يقوم بمنع تراكم السكر في خلاياالدم وزيادة النسبة فيه.

ومريض السكر يعاني من نقص في إفراز هذا الهرمون الأنسولين (Insulin) الذي يفرز من قبل غدة البنكرياس (Pancreas gland) مما يؤدي لتراكم السكر في خلايا الدم وزيادة نسبة السكر في الدم، إضافة للنقص الحاصل في الطاقة نتيجة ذلك، أمّا العلاج غالبًا يكون بإعطاء الأنسولين (Insulin) لتعويض النقص الحاصل، إضافة لاتباع نظام غذائي خاص بالأشخاص الذين يعانون من نقص في هذا الهرمون الأنسولين (Insulin).

إن زيادة نسبة السكر في الدم تؤدي لنقص في المناعة الذاتية للجسم (Autoimmune) وإلى التهابات في أعصاب الأطراف وبطء التئام الجروح والتأثير السلبي على شبكية العين وقد يؤدي إلى ما يعرف بمرض القدم السكرية (Diabetic foot).

كيفية تأثير غاز الأوزون O3 في علاج السكر

إن العلاج بواسطة الأكسجين المنشط يعمل على ناحيتين اثنتين الأولى يقوم بإعادة خلايا غدة البنكرياس (Pancreas gland) إلى حالتها الطبيعية في إفراز مادة الأنسولين (Insulin) عن طريق التأثير على زيادة إنتاج مادة ال (ATP)، المسؤولة عن طاقة الخلية البشرية وبالتالي العمل على زيادة قدرة البنكرياس (Pancreas gland) على إفراز الأنسولين (Insulin) اللازم للجسم.

وفي حال كان المريض يأخذ العلاج عن طريق حقن الأنسولين أو الأفراص فإن الجلسات للعلاج بغاز الأوزون تكون الحاجة لها قليلة غير أنها ضرورية لأنه قد وجد أن الأوزون يعمل بصورة طبيعية على تنشيط خلايا البنكرياس (Pancreas gland) وحثها على زيادة إفراز الأنسولين (Insulin).

ومن الناحية الثانية غإن الأكسجين المنشط أو غاز الأوزون O3 فإنه يعمل على معالجة المضاعفات الناشئة عن مرض السكري ومنع حصولها مثل تصلب الشرايين (Arteriosclerosis) أو ضعف الشبكية في العين (Retina) أو التهاب أعصاب الأطراف (آلام الكفين والفدمية وقلة الإحساس بهما) والقدم السكرية (Diabetic foot) وغاز الأوزون O3 يقوم بمعالجة هذة المضاعفات الخطيرة بكونه يعالج أسباب هذه المضاعفات أساسًا.

الأوزون والإجهاد

 لم يتوقف تأثير الأكسجين المنشط على علاج مرض السكري أو مرض التهاب الكبد الوبائي (Hepatitis) فقط وإنما تعدى ذلك إلى العديد من الأمراض كما رأينا سابقًا، وقد وجد الباحثون أن للأوزون تأثيرًا على علاج بعض حالات الإجهاد والتعب والإنهاك وبحسب رأي الدكتور الدكتور الباحث نبيل موصوف (Dr. Nabil Mosouf) فإن الأكسجين المنشط أو غاز الأوزون O3 يمكنه التأثير على تنشيط الأوعية الدموية لأنه يقوم بأكسدة الدهون والكوليسترول (Cholesterol) التي يؤدي تراكمها في الجسم إلى الغصابة بتصلب الشرايين، حيث تتحول إلى مركبات بسيطة يستطيع الجسم التخلص منها، وبالتالي يقوم بتوسيع قطر الأوردة الدموية مما ينتج عنه زيادة تدفق الدم عبرها.

ويعمل على زيادة الطاقة الذاتية للخلايا في الجسم أي تزداد كمية الأكسجين التي تدخل إلى الخلية، وبالتالي زيادة الاستفادة من الأكسجين بحيث تزاد الطاقة وتقل معاناة الجسم من جرّاء التعب أو الإنهاك.

حيث تزداد كمية انتاج مادة الأدينوسين ثلاثي الفوسفات (Adenosine triphosphate) مما يزيد من الطاقة في الجسم وساعد في سرعة الاستشفاء بعد القيام بالكجهود الكبير عند الرياضيين، حيث تقل درجة الاجهاد العضلي و يرفع من المناعة الذاتية للجسم، وذلك عن طريق تحفيز انتاج مادة الأنترفيرون (Interferon)، ومادة الأنترليوكين2 (Intercoline 2).

الخاتمة

لقد تعرفنا في هذا المقال على العلاج بالأكسجين المنشط وعرفنا بأن غاز الأكسجين المنشط هو نفسه غاز الأوزون O3، وعرفنا بعضًا من علاج بعض الأمراض كمثال عن العلاج به منه علاج مرض التهاب الكبد الوبائي (Hepatitis) وعلاج مرض السكري وتأثيره المضاد للإجهاد والتعب وسرعة استشفاء الإصابات عند الرياضيين، إضافة إلى الكثير من تأثيراته العلاجية لأمراض كثيرة ومتنوعة لا مجال لبحثها جميعها في هعجالة هذا المقال.

وأرجو أن أكون قد وفقت في تقديم المعلومة الصحيح والمفيدة بآن معًا والله ولي التوفيق.

المراجع

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله