العلاج بالريكي Reiki الطاقة الكونية

مقال العلاج بالريكي الطاقة الكونية مقال شديد الحساسية والفائدة بآن معًا، فهو ثقافي من جهة، وصحي من جهة أخرى، فالريكي مثل حرارة حليب الأم يجري في جسد الطفل ليساعده على الحياة، وكذلك تفعل الطاقة في جسم الإنسان ليستمر في الحياة.

العلاج بالريكي (الطاقة الكونية)، هو ممارسة روحية قام بتطويرها المعلم البوذي (ميكاو أوسوي (dr Mikao Usui عام 1922، واستمر المعلمون من بعده ينشرون هذه الممارسة، ويعلمون أسسها للغير.

والتقنية التي تستخدم في العلاج هي ما يسمى (الشفاء براحة الكف (Plam Healing، وهي أحد أشكال (الطب التكاملي، أو البديل، أو الطب الشرقي).

ما هو العلاج بالريكي (Reiki Therapy)

ما هو العلاج بالريكي

للعلاج بالريكي أو (بالطاقة الكونية) فرعان رئيسيان هما (العلاج بالريكي الياباني الكلاسيكي)، و(العلاج بالريكي الغربي، ولهما ثلاثة فروع رئيسية هي: الدرجة الأولى، والدرجة الثانية، ودرجة السيد أو المعلم أو الماستر (Master)، إن أصحاب الدرجة الأولى هم يستطيعون معالجة أنفسهم وغيرهم، أمّا أصحاب الدرجة الثانية فيستطيعون معالجة الغير عن بعد، وذلك باستخدام رموز خاصة بالريكي الموجودة في الصورة أعلاه، أمّا أصحاب درجة السيد أو المعلم الماستر فهو يستطيع تكييف وتعليم الآخرين على العلاج.

ماذا تعني كلمة الريكي  Reiki

الريكي تعني الشفاء باستخدام الطب التكاملي أو البديل، والكلمة ريكي تتألف من مقطعين الأول (ري(Rei  ومعناها انطلاق الروح أو الشبح أو المعجزة أو الشيء الرباني، والمقطع الثاني (كي (Ki، فتعني البخار أو الغاز أو الجو أو القوة والطاقة أو بمعنى (نفس الوعي والحياة)، وفي اللغة الصينية معنى الكلمة الريكي هو (الطاقة الكونية أو الروحية)، أو (طاقة الحياة).

ما هي المبادئ الخمسة للعلاج بالريكي

هي مجموعة من التعاليم والممارسات الأخلاقية سميت فيما بعد (مبادئ الريكي الخمسة، الكوكاي (Koke، ويمكن أن نطلق عليها (الوصايا الخمسة) وهي مأخوذة من التعاليم البوذية وهي: (السرقة، والسلوك الجنسي الغير مهذب، والقتل، والإدمان والكذب)، ومن أولى الإهتمامات لدى معلمي الريكي الإلتزام بتلك المحظورات فهي من أساسيات المبادئ لديهم.

مدارس الريكي

حاليًا توجد هناك مدرستان للعلاج بالريكي:

مدرسة العلاج بالريكي الياباني الكلاسيكي

تستخدم هذه المدرسة التعاليم الأصلية التي وضعها المعلم الماستر (ميكاو أوسوي dr Mikao Usui) وهذه الطريقة في العلاج لم تغادر اليابان مطلقًا، ففي العام 1990 ذهب عدد من الملمين على درجة الماستر إلى اليابان للحصول على تلك التعاليم إلّا أنهم عادوا بخفي حنين فلم يجدوا أيًا منها، وهنان عدد من المعاهد لتعليم العلاج الريكي منها:

  • (Institute of Usui Reki Ruiho Jack معهد أوسوي ريكي رويوهو جاكاي) ويعني مدرسة أوسوي لتعليم العلاج.
  • Institute of Ricky Jackay) معهد ريكي جاكاي) ويعني مدرسة الطاقة الروحية.
  • Comyo Institute Ricky Kay) معهد كوميو ريكي كاي) ويعني مدرسة الطاقة الروحية المتنورة.
  • Jikiden Reiki Institute)معهد جيكيدن ريكي) ويعني مدرسة تعليم الطاقة الروحية المباشر.

مدرسة العلاج بالريكي الغربي

إن الإختلاف بين تقنيات طريقة العلاج الياباني الكلاسيكي والغربي يكمن في أن الياباني يستخدم باطن الكف لليد وتكمن المهارة فيه في صحة التكهن لمكان وضع اليد على جسم المريض للعلاج، بينما العلاج الغربي فيعتمد على الطاقة الريكي بواسطة الرموز الخاصة بالريكي، ويهتم بعلاج الأمراض مباشرة، ومن هذه المدارس:

  • Instiute Usui Reiki Ryu Hy) مدرسة أوسوي ريكي شيكي ريو هو) ويعني شكل العلاج الريكي أوسوي الروحية.
  • Institute of Reiki Usui / Tbti) مدرسة ريكي أوسوي/تبتي).
  • The Jendai Reiki Hy) مدرسة جنداي ريكي هو).

كيفية العلاج بالريكي (المداواة)

إن العاج يتم بلمس أجزاء جسم المريض، وتدليكها، والطرق عليها ومن ثم الضرب بخفة عليها والنفخ وتثبيت النظر إليها لمدة تتراوح بين الدقيقتين والثلاث دقائق، وهذا يعني أن المعالج يعطي طاقة الريكي (الطاقة الكونية) المتجمعة في جسده إلى المريض، ويستخدم تقنية العلاج بكف اليد، (نينو هيرا) باللغة اليابانية، ومعناها الكف.

كيفية معالجة الجسد كاملًا

كيفية معالجة الجسد كاملًا

يتمدد المريض على الطاولة الخاصة بالتدليك، ويطلب منه الاسترخاء، علمًا أن ملابسه يجب أن تكون مريحة وفضفاضة، كما أن المعالج يلزمه عدة لحظات للدخول في الهدوء والتأمل الذهني والعقلي لبدء جلسة العلاج، ومن غير المستحب النقاش أو الجدال في أمور لا تجدي نفعًا، وتبدأ الجلسة بوضع المعالج يديه بحيث تكون المسافة بين جسد المريض ويدي المعالج حوالي عدة سنتي مترات فقط، وتبقى الأيدي ثابتة لمدة تتراوح (من دقيقتين إلى خمس دقائق)، بعدها تنتقل الأيدي إلى مكان آخر للعلاج.

ومناطق العلاج تمتد على كامل الجذع الأمامي والخلفي وكذلك الرأس من الأمام والخلف، إلى القدمين والركبتين، ويبلغ عدد مواضع العلاج (12 موضع أو 20 موضع)، ومدة الجلسة تتراوح (بين 45 دقيقة إلى 90 دقيقة).

تنشيط طاقة اليد للعلاج

تنشيط طاقة اليد للعلاج

يقوم المعالج بالريكي بتنشيط طاقة اليد كما يلي:

  • التنشيط الجسمي لليد وذلك بفرك اليدين ببعضهما العض.
  • التنشيط التأملي الذهني ويم ذلك باستخدام رموز الريكي.
  • التنشيط العاطفي بواسطة رمز الريكي العاطفي.

كيفية العلاج الموضعي

كيفية العلاج الموضعي

يتم العلاج بأن يضع العالج يده على المكان الذي يجب معالجته بالطاقة، أو بالقرب منه، ويتم العلاج الموضعي لبعض الأمراض منها: (التهاب القصبات الهوائية، أمراض الدم كالضغط المرتفع المزمن، والتهاب الكليتين، والتهاب الغدد والعقد اللمفاوية، والغثيان أثناء الحمل، والحمّى التيفية.

العلاج بالتنفس

هو إجراء أساسي في الريكي الياباني، بينما أهمل في الريكي الغربي، وقد طور (أوسوي (Usui التقنية الخاصة بالتنفس وهي (تقنية جوشين كوكيو /هو (Joshin Kokyo / Ho، وهي طريقة تطهير الروح بالتنفس، وتنفذ كما يلي: الجلوس باستقامة، والتنفس البطيء عن طريق الأنف وحبس النفس لمدة خمسة ثواني والزفير ببطء عن طريق الفم، مما يؤدي لاستقطاب الطاقة الكونية من طريق الشارة التاجية، مما يؤدي لتطهير الروح، وبالتالي تتدفق الطاقة الريكي من المعالج إلى المريض الذي تتم معالجته.

أركان العلاج بالريكي الثلاثة

إضافة إلى (الوصايا الخمسة للريكي) هناك أركان ثلاثة تستند إليها ممارسة الريكي وهي:

الركن الأول كاسهو (Cashew)

ويعني (اليدين الإثنتين معًا) وهي من حالات التأمل، حيث يتم ممارسته عند بداية كل جلسة علاج بالريكي، ويكون التركيز على باطن اليد عند ملتقى الإصبعين الأوسط والبصر.

الركن الثاني (ريجي / هو (Reggie / Ho

وهو عبارة عن منهاج لطاقة الريكي، وهو الوسيلة التي يتم فيها الربط بين الممرات الثلاثة التي تتدفق من خلالها الطاقة، وتتألف من ثلاثة أقسام هي:

  • القسم الأول ويتم في هذا القسم الطلب من الطاقة الريكي أن تتدفق إلى جسم المعالج، ويتم ذلك عبر (الشاكيرا التاجية) ومكانها اعلا الرأس، أو عبر (الشاكيرا القلبية)، أو عبر اليدين حيث تتناغم الطاقة في كلا راحة اليدين بالإعتماد على رموز الريكي الخاصة، كما أنه بإمكان المعالج من الدرجة الثانية الإتصال مع الريكي عن بعد للعلاج مع المريض، بواسطة الرمز الثالث من رموز الريكي.
  • القسم الثاني وهو عبارة ابتهال وصلاة من أجل شفاء المريض، أو حتى أن يتمنى المعالج دوام الصحة له في حال لم يكن مريضًا بالأصل.
  • القسم الثالث ويتم فيه اتخاذ اليدين وضع متقابل مع بعضهما البعض أما (الشاكيرا العين الثالثة)، ومكانها وسط الحاجبان، والعمل على أن تقوم الطاقة الريكي بالإرشاد عن مكان المرض الذي يحتاج العلاج بالطاقة.

الركن الثالث (تشير يو(Suggest Yo

وهو يعني العلاج الطبي، وعلى المعالج أن يضع يده على (الشاكيرا التاجية) وأن يترقب ردة الفعل (الهبكي (The Weeping وتكون بشكل نبضات أو ما يمكن أن يعتبر الهام إلى الطريق الذي تتبعه يد المعالج بحيث يطلق لها العنان بالحركة لتتحسس مكان الألم أو المرض في جسد المريض، لتعالجه، حيث يتوقف الألم إذا كان موجودًا وتنتقل اليد من تلقاء نفسها للمكان الثاني الذي يحتاج العلاج وهكذا دواليك حتى الإنتهاء من العلاج، وحدوث الشفاء بعون الله تعالى.

فوائد العلاج بالريكي

إن كل شخص بإمكانه الإستفادة من الريكي حتى الشخص السليم صحيًا، وجلسات الريكي لا تقتصر على الأشخاص المرضى فقط ممن يعانون من الأمراض الجسدية أو النفسية، فجلسات الريكي تعيد للجسم التوازن الطاقي وصفاء الذهن والنشاط العقلي والجسدي بحد سواء، والتعامل مع العلاج بالريكي يختلف عن العلاجات الأخرى بحيث لا يلزم اقتناع المريض بالطاقة، ذلك لأن الطاقة نفسها تملك القدرة على الإفادة بأية ظروف كانت، أمّا العلاجات التقليدية فمرتبطة باقتناع المريض بها بشكل قوي.

من هنا تأتي أهمية العلاج بالريكي للتخلص من الأمراض وإعادة التوازن في طاقة الجسم الداخلية، ومن فوائد هذا العلاج:

  • تقوية وتحفيز جهاز المناعة الذاتي في جسم الإنسان على الإستشفاء الذاتي من خلال تقوية الجهاز المناعي.
  • بإمكان هذا العلاج القضاء على كل الآلام المبرحة والناتجة عن التوتر والقلق.
  • يسرع من إمكانية شفاء الجروح أو الكسور وبعد العمليات الجراحية.
  • يقضي على الوساوس القهرية والخوف المرضي.
  • يستطيع جعل الإنسان أن يتغلب على مشاعر الغضب والسيطرة عليه وتحجيمها.
  • إزالة الآثار السلبية للطاقة السلبية اتي تهاجم الإنسان بسبب التجارب السابقة السيئة التي مر بها من قبل.
  • تعمل على إبقاء الشخص بحالة ذهنية صافية ويقظة تامة.
  • تعمل على القضاء على الآثار الجانبية للعقاقير والأدوية الكيميائية.
  • تساعد على النقاهة والشفاء بعد العمليات الجراحية والمعالجة الكيميائية.
  • تعزيز الثقة بالنفس وتحسين قوة إرادتهم.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا الذي يتحدث عن العلاج بالريكي وفوائده، أرجو أن أكون قد وفقت في تقديم الملومة الثقافية الصحيحة والمفيدة للجميع.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله