كل ما يخص مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه وأسبابه وأعراضه المزعجة

ما هو مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه وأسبابه باختصار كل ما يخصه ... أي عندما يتحول الخجل والقلق إلى وحش يلتهم حياتك الاجتماعية ويدمرها بالكامل

عند التحدث لأول مرة أمام مجموعة من الأشخاص، عندما تشعر أنك ضمن دائرة تركيز الآخرين، عندما القيام بأمر غير معهود منك، في مثل هذه المواقف من الطبيعي الشعور بالقلق ولكن عندما يخرج الأمر عن السيطرة نكون أما حالة نفسية لابد من التعامل معها لذا تعرف إلى مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه

فـ ما هو مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه ؟ وما هي الأسباب التي يمكن لها أن توصل الشخص إلى اضطراب يؤثر بشكل كبير وسلبي على حياته الاجتماعية ويسبب دمارها؟ وما هي الأعراض التي تميزه؟ أي باختصار كل ما يتعلق بالرهاب الاجتماعي، وإليك ذلك هنا في هذا المقال

ما هو مرض الرهاب الاجتماعي

ما هو مرض الرهاب الاجتماعي

الرهاب الاجتماعي هو عبارة عن اضطراب نفسي يتجلى بحالة من الخجل الشديد المبالغ فيه بحيث يكون ظاهر جدًا لا يمكن التعامل معه يرافقه أعراض مزعجة بالنسبة للمريض، تحدث غالبًا عندما يكون الشخص على مواجهة مباشرة مع شخص أو مجموعة من الأشخاص أو عندما يجد نفسه محط اهتمام وأنظار الآخرين أو على الأقل عندما يظن ذلك هو.

يمكن أن يظهر الرهاب الاجتماعي بأي عمر ولكن هذا الاحتمال يكون كبير جدًا في مرحلتين من الحياة: الأولى في عمر الطفولة في بداية خروج الطفل من إطار عائلته والذهاب إلى المدرسة، والمرحلة الثانية بين عمر الـ 12 حتى 17 أي في عمر المراهقة عندما يكون محور اهتمام المراهق رأي الآخرين به ونظرتهم إليه، أي في مرحلة تكون شخصيته.

إن الشعور بالخجل والارتباك أمر طبيعي في بداية التعرف بأشخاص جدد أو التحدث أمام مجموعة من الناس أو اختبار مواقف جديدة ولكن هذا الخجل يبقى ضمن حدود المعقول ويختفي بعد القليل من الوقت، أما الاضطراب أو الرهاب الاجتماعي فهو يترافق مع أعراض مزعجة تأخذ بالازدياد وتدفع المريض إلى تجنب كل المواقف التي تعرضه لها.

وبالتالي فإن الاضطراب الاجتماعي يؤثر بشكل مباشر وسلبي ومدمر على حياة المريض الاجتماعية فقد يمتنع عن الخروج من المنزل ويصبح انطوائي إلى أبعد الحدود ويزداد الأمر سوء ويتطور إلى فقدان الثقة بالنفس بشكل تام ويمكن أن ينتهي المطاف بالمريض في محاولة للانتحار.

قد يعجبك: كيفية علاج الارتباك والخجل بشكل نهائي؟

فيسيولوجيا الرهاب الاجتماعي

فيسيولوجيا الرهاب الاجتماعي

من المهم فهم فيسيولوجيا الرهاب الاجتماعي حتى تتمكن من فهم الأعراض التي يمر بها المريض وحتى يكون تقبلها خلال نوبة الرهاب أمر ممكن، فنوبة الاضطراب يمكن تفسيرها كالتالي:

عندما تمارس التمارين الرياضية تجري أو عندما تقوم بالكثير من الأعمال والنشاطات وبسرعة أو عندما تفعل الأشياء التي تحبها كأن تقود سيارتك أو دراجتك وغيرها في هذه الحالة يتم إطلاق هرمون الأدرينالين والذي يتم تفريغه بشكل النشاط والحركة وغيرها.

بينما عند مواجهة أحد محفزات نوبة الاضطراب الاجتماعي كالتواجد في حفل أو التحدث أمام جمهور وغيرها يتم إطلاق هرمون الأدرينالين أيضًا ولكن هذه المرة لا يكون من الممكن القفز أو الحركة والجري فأنت في مكان العمل أو في قاعة الاجتماع وغيرها، فيتم تفريغه بشكل أعراض الرهاب الاجتماعي المزعجة.

أسباب مرض الرهاب الاجتماعي والتعامل معها

أسباب مرض الرهاب الاجتماعي والتعامل معها

توجد مجموعة من الأسباب التي تكمن خلف مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه بالدرجة الأولى يكون من خلال التعامل معها والتغلب عليها، وهذه الأسباب هي:

  • المواقف السلبية التي تؤثر على السلوك وتكرارها عدة مرات وارتباطها بالمشاعر السلبية، وفيما بعد تظهر في كل مرة تتعرض لموقف مشابه، والتعامل معها يكون من خلال فهمها.
  • الخوف من الفشل والتعرض للنقد، ويكون التعامل مع الأمر من خلال تغير نظرتك اتجاه النقد والفشل واعتباره درس يعلمك الكثير.
  • انتظار إعجاب الآخرين بك ومن ثم عدم إيجاد هذا الرد والتعرض للصدمة، والتي تسبب لك تشكيك في قدراتك وصفات ومميزاتك.
  • تضخيم نظرة ورأي الآخرين عنك، والحل من خلال فهم أن لكل شخص رأيه النابع من أفكاره ووعيه وهذا يخصه وحده.
  • أساليب التربية الخاطئة، كتضخيم الآهل لنظرة الآخرين عن أبنائهم أو توجيه كلمات سلبية لهم وتوبيخهم باستمرار.
  • العوامل الوراثية ففي حال كان أحد أقربائك من الدرجة الأولى يعاني من مشاكل نفسية اجتماعية سوف يرتفع احتمال التعرض لها.
  • فرط نشاط اللوزة الدماغية وهي المنطقة في المخ المسؤولة عن الاستجابة الناتجة عن الخوف والقلق وغيرها فيكون رد الفعل مبالغ فيه.

قد يهمك: كيف تقتل ابنك دون أن تشعر – رهاب اجتماعي

أعراض مرض الرهاب الاجتماعي

أعراض مرض الرهاب الاجتماعي

إن أعراض الرهاب الاجتماعي تعتبر من أكثر الأمور إزعاجًا التي يمكن للشخص التعرض لها فهي مزمنة وتزداد وتتبع الحالة والموقف، ويمكن بشكل عام تقسيمها إلى الأنواع التالية والتي عادة تترافق بالظهور مع بعضها.

1 – أعراض جسدية

  • تسارع وزيادة في معدل ضربات القلب.
  • احمرار الوجه والأذنين.
  • التعرق الشديد.
  • الشعور بالغثيان أو القيء.
  • إضرابات في الجهاز الهضمي وتشنجات فيه.
  • ضيق في التنفس.
  • الدوار وفقدان التوازن.
  • الرجفة.
  • إسهال وإدرار بولي.
  • تشنجات عضلية وشد.

2 – أعراض نفسية

3 – أعراض سلوكية

مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه

مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه

للأسف إن هذه الحالة لا بد من التعامل معها ففي حال إهمال مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه فإنه يأخذ بالازدياد والتفاقم وتأخذ أعراضه تتضخم حدتها.

1 – تغير طريقة فهم الدماغ لأعراض الرهاب

إن الأعراض التي يتم التعرض لها من زيادة في ضربات القلب والتعرق وانقطاع الأنفاس ما هي إلا أعراض تشبه تمامًا ما يرافق القيام بالتمارين الرياضية، وبالتالي يمكن تغير طريقة فهم الدماغ لهذه الأعراض لصالحك، كيف؟

عليك ممارسة التمارين وعندما تشعر بتلك الأعراض ردد أنها أعراض حدثت نتيجة القيام بأمر صحي جيد هكذا إلى أن يعاد تشكيل الرابط ما بينها، وبعدها في كل مرة تتعرض إلى أعراض الرهاب الاجتماعي تذكر أنها أعراض التمارين الرياضية المفيدة.

2 – علاج تشنج عضو من أعضاء الجسم

من أكثر أعراض الرهاب الاجتماعي إزعاجًا هو التشنجات التي يمكن أن تصيب أي عضو في الجسم، كاليد أو رجفان في الشفاه أو نبضات في الجفن وعلاجها يكون من خلال:

  • شد هذا العضو (كأن تمد يدك بعيدًا مع إحكام القبضة)، مع العد حتى الرقم 10.
  • إرخاء يدك والعد حتى 10.
  • تكرار الأمر عدة مرات إلى أن يختفي التشنج تمامًا.

3 – طرد الأفكار السلبية قبل التعرض للرهاب

عندما تكون في طريقك إلى اجتماع أو إلى حفل بمعنى آخر عندما تكون في طريقك لمواجهة الرهاب الاجتماعي راقب أفكارك قليلًا ستجدها أفكار سلبية حول الاجتماع مثل: “سوف أرتكب الأخطاء – سوف أشعر بالتوتر كالمعتاد، وغيرها”.

إنها تملك تأثير سلبي عليك لذا يجب التخلص منها وإيقاف التفكير بها واستبدالها بأفكار إيجابية حولك وحول قوة شخصيتك مثل: “أنا أتمتع بالشجاعة – أنا شخص ناجح – أشعر بالفرح الآن والثقة …”.

قد يعجبك: 17 طريقة لـ شحن نفسك بالطاقة الإيجابية

4 – ركز على نفسك واعتني بها وقدرها

في كل مرة تعاني من نوبة مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه يكون من خلال تغير طريقتك في التفكير ومنظروك، فبدلًا من الاهتمام برأي الآخرين عنك وطريقة رؤيتهم لك، وصب كل تركيزك عليها، حاول تجاهلهم واهتم بنفسك.

أي افعل الأشياء التي تجدها صحيحة أنت تصرف كما تحب، لا تقيد نفسك كثيرًا، سامح نفسك عن كل مرة كبلتها بالقلق حيال الآخرين، أخبر نفسك في المرآة كل يوم أنك تملك من الثقة الكثير، ولا تذكرها بالصفات السلبية.

قد يعجبك: كيفية العناية بالذات … اترك الأمر لنا لنعتني بك حتى تعتني بنفسك

5 – اسأل نفسك بعض الأسئلة الإيجابية

كل ما عليك القيام به هو خلق حديث إيجابي مع ذاتك يدور حول الأفكار التي تؤدي بك إلى الخجل الشديد والخوف الكثير وهذا الحوار يكون:

  • هل حقًا يوجد ما يسبب كل ذلك التوتر ويستحق كل هذا الخجل؟ فأنا لا أقوم بأمور غير صحيحة.
  • أنا أعتقد أنني سوف أتعرض للنقد، ولكن هل هذا الاعتقاد كافي لجعلي أخاف وأتجنب القيام بأي شيء؟ من قال إن ظني صحيح قد أكون على خطأ في هذه النقطة وقد أتعرض للمديح بدلًا من النقد.
  • هل رأي الآخرين مهم إلى تلك الدرجة؟

6 – الآخرين ينظرون إليك بطريقة أفضل منك

عندما تشعر بالخجل والتوتر وتتسارع دقات قلبك وتتعرق وتشعر بأن يدك ترتعش وأن أنفاسك مقطوعة وأن قدمك متشنجة وغيرها من الأعراض المزعجة، في هذه الأثناء وقبل أن يتفاقم الأمر لنفكر بمنظور الآخرين.

فهم ينظرون إليك من بعيد لا يمكن لهم الشعور بتسارع دقات قلبك ولا بالخوف والتوتر الذي يسيطر عليك، فأنت ما زلت شخص واثق من نفسه بالنسبة لهم… هذه الطريقة بالتفكير ستخفف عنك الكثير.

7 – اربط المشاعر الإيجابية معك دائمًا

شاهد فيلم كوميدي أو افعل الأشياء التي تحب واضحك كثيرًا واحصل على قدر كبير من المشاعر الإيجابية والثقة بالنفس وفي هذه الأثناء قم بحركة معينة وكررها كأن تقرص أذنك أو تفرك عينك أو حاجبك، مع تكرار الأمر سوف تربط تلك المشاعر الطيبة مع الحركة وسوف تعيدها إليك في كل مرة تقوم بتلك الحركة.

8 – واجه مخاوفك أنت والآن

الخوف ما هو إلا وهم والحقيقة هي الشجاعة فأنت تخاف لأنك تظن بأنك سوف تفشل أو تتعرض للنقد وفي الحقيقة من يعرف قد تنجح وقد تتعرض للمدح.

تخاف التحدث أمام الجمهور؟ إذن اخرج الآن وتحدث، تخاف الالتقاء بالغرباء؟ اخرج من دائرة أمانك وتحدث مع أشخاص جدد واصنع الصداقات، الأمر مخيف صعب أشبه بالمستحيل لكنه نهاية مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه

هذا كان كل ما يخص مرض الرهاب الاجتماعي وعلاجه ولكن في حال كانت الأعراض حادة ولا يمكن التعامل معها يكون من الضروري استشارة الطبيب النفسي أو خبير الصحة النفسية، فضلًا عن أن هذه الاستشارة هامة في جميع الحالات.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله