كيف نحمي أجسامنا من الأمراض؟

يقول المثل العربي: “درهم وقاية خير من قنطار علاج”. فنحن في كل لحظة معرّضون للإصابة بالأمراض، سواء من داخل منازلنا، أو من خارجها، ومع ذلك بإمكاننا أن نحمي أنفسنا من الكثير الأمراض، عبر الإنتقاء بحرص نوع الأغذية التي نتناولها، والعناية بالنظافة بكل معانيها.

كما يمكننا حماية أولادنا، من خلال تناول الأغذية الصحية، واتباع برامج التطعيم، وممارسة العادات الصحية الجيدة، التي تُجنبنا من الأمراض. وفي مقالنا هذا سنعرف كيف نحمي أجسامنا من الأمراض؟

أنواع الأمراض التي تنتقل إلينا

كيف نحمي أجسامنا من الأمراض؟

هناك العديد من الأمراض التي نتعرض لها نتيجة احتكاكنا مع الغير، بشكلٍ مباشر أو غير مباشر، وهذه الأمراض تسمى “الأمراض المعدية”، التي تنتقل إلينا إما عن طريق الأيدي، أو الحشرات، أو بعض الحيوانات والكثير من العوائل.

أمراض تنتقل عن طريق البراز

من بين هذه الأمراض، الزحار، الكوليرا، التيفوئيد، والاسهال، والديدان المعوية.

أمراض تنتقل عن طريق الرذاذ المتطاير

هذه الأمراض تنتقل عن طريق الهواء، كالعطاس، والسعُال (الكحّة)، حيث يخرج الرذاذ من الأنف والفم، ويتطاير في الهواء، فيؤدي إلى انتقاله من الشخص المريض، إلى الشخص السليم عن طريق الاستنشاق. ومن هذه الأمراض، الإنفلونزا، والرشح، والتهاب اللوزتين، والسلّ، والحصبة.

وتكثر هذه العدوى في الأماكن المكتظة بالناس، والأماكن سيئة التهوية، مما تكون مكانًا مناسبًا لانتشار الكثير من الفيروسات والبكتيريا، وخاصةً في فصل الشتاء.

أمراض تنتقل عن طريق الجنس

وذلك باستخدام الملابس الداخلية نفسها، ومن بين هذه الأمراض، مرض الزهري، والتهاب الكبد الفيروسي (B)، والسيلان، والمرض الأكثر خطورة الإيدز.

أمراض تنتقل عن طريق الحيوانات المنزلية

كالقطط والكلاب وغيرها، حيث ينتقل المرض من الحيوان إلى الإنسان، بالتعرض للعض أو الخدش من حيوان مصاب بمرضٍ ما، كما يلعب البراز، أو الفضلات الحيوانية في هذه الأمراض، دورًا مهمًا، نتيجة التعرض للتلوث عند التعامل مع هذه الفضلات، سواء قام الشخص السليم بتنظيف الحيوان، والتخلص من فضلاته، مما يؤدي لانتقال المرض إليه.

أمراض تنتقل من شخص الى شخص آخر

وهي من طرق انتقال الأمراض الأكثر شيوعًا، حيث تنتقل البكتريا والجراثيم بشكلٍ مباشر، من شخص لآخر نتيجة الاحتكاك المباشر بين الشخص المريض، والشخص السليم، وذلك عن طريق استخدام نفس أدوات الطعام، أو فرشاة الأسنان، أو التقبيل، أو الاتصال الجنسي، أو نقل دمّ ملوث إلى شخص سليم، إلى آخره.

أمراض تنتقل من الأم الى الجنين

هذه الأمراض تنتقل للجنين من أمه أثناء الولادة، وتكون الأم مصابة بالمرض فتنقله للجنين، حيث تقوم الجراثيم بالعبور عن طريق المشيمة، ومن بين هذه الأمراض فيروس الإيدز.

أمراض تنتقل عن طريق الجراثيم والكائنات الحية الممرضة الموجودة حولنا

تنتشر حولنا أنواع كثيرة من الجراثيم والكائنات الدقيقة التي تنقل الأمراض، من غير أن نراها، ولكنها تسبب لنا الأمراض كاستعمالنا للمصاعد، وأزرار المصاعد، ومقابض الأبواب، والطاولات التي في مكاتبنا، وبيوتنا، وأهم من ذلك كله، النقود التي نمسك بها بشكلٍ يومي في الكثير من تعاملاتنا.

أمراض تنتقل عن طريق الحشرات

كالبعوض، والبراغيث، والقمل، وغيرها من الحشرات الضارة، ومن بين الأمراض التي تنقلها مثل هذه الحشرات:

حيث ينتقل المرض عندما تحطّ مثل هذه الحشرات على الطعام، أو الشراب، فتلوثها، ومنه إلى الشخص السليم، الذي يتناول الطعام أو الشراب المتلوث.

كيف نحمي أجسامنا من الأمراض؟

بالتأكيد سبق وخطر لذهنك هذا السؤال ألا وهو كيف نحمي أجسامنا من الأمراض؟ وإليك هنا أهم ما يجب فعله:

  • تناول الغذاء الجيد، والمتوازن بشكلٍ صحي.
  • متابعة جميع اللقاحات الضرورية، لنا ولأطفالنا لحماية أجسامنا من الأمراض المعدية.
  • العناية بالنظافة الشخصية، عبر غسل اليدين بالماء والصابون قبل الطعام وبعده، وبعد الخروج من الحمام، والعناية بنظافة الأسنان، والاستحمام الأسبوعي، وقص الأظافر وخاصةً للأطفال.
  • العناية بنظافة الطعام الذي نتناوله، من خلال استخدام الأواني النظيفة في الطهي، وتغطية الطعام لحمايته من التلوث، وغسل الخضار والفواكه.
  • تعقيم مياه الشرب، وذلك بغليها أو فلترتها، أو استخدام أجهزة خاصة بفلترة المياه.
  • العناية بنظافة المنزل، عبر تنظيف المنزل اسبوعيًا، وفتح النوافذ لتهوية الغرف، والسماح لأشعة الشمس بالدخول، واستخدام المطهرات، والمعقمات، والاهتمام بنظافة الحمامات، وطهارتها.
  • العناية بنظافة المطبخ، بشكلٍ دوري، والعناية بنظافة أدوات المطبخ.
  • عدم استخدام الأدوات الشخصية للآخرين، حيث يُفضل عدم استعمال المناشف، وفرشاة الأسنان، وأدوات الحلاقة الخاصة بالأخرين، والمحافظة على نظافة الأدوات الشخصية دائمًا.
  • الاهتمام بالنظافة التامة عند التعامل مع الحيوانات المنزلية، والأفضل عدم دخولها للمنزل، أو مكان وجود الأطفال.
  • الابتعاد عن الطعام القديم، أو الذي تكون رائحته قد تغيرت، نتيجة وجوده خارج الثلاجة لوقت طويل، كما يجب الابتعاد عن الأطعمة المعلّبة.
  • البقاء في المنزل فيما لو شعر الشخص بأعراض مرض، أو التهاب، وخاصةً للأطفال إذا كانوا مصابون بمرضٍ معدي، حتى لا يُعرضوا رفاقهم لخطر الإصابة، كمرض الحصبة، أو جدري الماء.
  • تناول الملح بشكلٍ معتدل.
  • العمل على تخزين الأطعمة التي تفسد بسرعة في الثلاجة.
  • تجنب تناول الأطعمة المشوية على الفحم، لأن الشواء على الفحم يُسرّع في استواء الطبقة الخارجية للّحوم، دون استواء بقية أجزاءها الداخلية، مما يسبب بعض أمراض السرطانات.
  • تناول منتجات فول الصويا.
  • الابتعاد عن التدخين.

كيف نحمي أنفسنا من أمراض الصيف؟

تزداد الحرارة في فصل الصيف، ويزداد معها ارتفاع نسب الأمراض الجلدية التي تُصيب الناس، كالفطريات والحروق، والتهيّج الجلدي.

فجلد الإنسان، من أكثر الأعضاء في الجسم التي تتعرض للتأثيرات الخارجية والبيئية، نتيجة التعرض لأشعة الشمس، والرطوبة، والتعرّق، وتلوث الجو، ومن أهم الأمراض التي تظهر في فصل الصيف:

الحروق الشمسية

وتظهر نتيجة ارتفاع حرارة الشمس، فيتعرض الجسم لحروق مختلفة، من احمرار في الجلد إلى ظهور فقاعات مائية، إلى خطورة حدوث التهاب. لذلك من الأفضل حماية أجسامنا قبل الخروج من المنزل باستخدام الكريمات الواقية، وعدم الخروج في وقت الذروة، وتجنب الوقوف الطويل تحت أشعة الشمس. وفي حال كنت على البحر، الأفضل استخدام الكريمات والزيوت التي تقي من أشعة الشمس، وارتداء ملابس تقي من أشعة الشمس، والاستحمام مباشرةً بعد الخروج من البحر وارتداء الملابس، والجلوس في أماكن بعيدة عن الشمس.

اقرأ أيضًا: كل ما يخص حساسية الجلد من الشمس.

الفطريات

تنتج الفطريات من الحرارة المرتفعة والرطوبة، كما أن للتعرق وارتداء ملابس غير قطنية، سببًا في ظهورها، كالفطور التي تظهر بين الفخذين، أو الفطريات التي تُصيب القدمين، والأظافر، وتظهر عادة عند الرياضيين.

الحماية من هذه الأمراض تكون عبر تجنب التعرض للرطوبة بشكلٍ كبير، وعدم ارتداء الملابس السميكة في الصيف، وارتداء الملابس القطنية، ووضع البودرة الخاصة، لحماية المنطقة التي من المحتمل أن تتعرض للفطور.

لسعات الحشرات

ففي الصيف ونتيجة الحرارة المرتفعة، والتلوث في الجو، تكثر الحشرات، ويكثر التعرض للسعاتها، التي تكون مزعجة جدّا ومؤلمة.

وللحماية من الأمراض التي قد تسببها هذه الحشرات، استخدام المبيدات الحشرية، التي لا تضرّ بالصحة، ولبس الملابس ذات الأكمام الطويلة، لحماية أجسامنا.

كيف نحمي أجسامنا من أمراض الشتاء؟

يدخل الشتاء، وتدخل معه أمراضه، كنزلات البرد، والتهاب الحلق، والأنفلونزا.

ولنحمي أجسامنا من أمراض الشتاء، لا بد من تناول الخضار والفواكه الطازجة، وتناول مكملات فيتامين (C)، والحصول على قسط من الراحة والاسترخاء، لتقوية جهاز المناعة.

كيف نحمي أجسامنا من الأمراض السرطانية؟

لن ننتظر لنُصاب بالسرطان، حتى نتعالج، فالحماية والوقاية، خير سبيل، للتخلص من الكثير من الأمراض، وخاصة الأمراض السرطانية، ولكن ماذا نفعل؟

تناول الفاكهة والخضراوات

لأن هذه الأطعمة غنية بالمعادن، والألياف، والفيتامينات، ومضادات الأكسدة، التي تحمي الخلايا من التلف، وتعمل على تجددها، وبذلك نحمي أجسامنا من مرض السرطان.

كما أن العناصر التي تحتويها هذه الأطعمة تنشط جهاز المناعة. بالإضافة إلى تجنب تناول اللحوم الحمراء، والأغذية الغنية بالسعرات الحرارية.

تجنب زيادة الوزن وخاصةً عند التقدم بالعمر

لأن زيادة الوزن مرتبطة بخطر التعرض لأمراض سرطانية، كسرطان الكلية، وسرطان الثدي.

تناول الحبوب والبقول

والتي تتواجد في الحبوب بكل أنواعها، والبقوليات، والخوخ المجفف، والفاصوليا، والأرز البني، والدرنات كالبطاطا، والبنجر، واللفت، لأنها غنية بالألياف والمعادن والفيتامينات. وهذه الأطعمة تعطي للجسم قوة للوقاية من أمراض السرطان، كسرطان القولون، وسرطان المستقيم.

كما أن وجود الألياف في هذه الأطعمة يؤدي إلى تحريك الفضلات في الجهاز الهضمي بشكلٍ سريع، مما يؤدي للتخلص من سمومها، بطرحها خارج الجسم بشكلٍ أسرع، كما يجب الابتعاد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على سكريات مكررة.

الابتعاد عن تناول الكحوليات

لأنها السبب الرئيسي في خطر الإصابة في سرطان الفم، وسرطان الحنجرة، والكبد.

الابتعاد عن تناول المواد الدهنية

لأنها تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان بطانة الرحم، وسرطان الرئة، والبروستاتا. ويعتبر زيت الزيتون هو الحل البديل للدهن الحيواني، وللزبدة، والسمن النباتي.

تناول الثوم والبصل

لما فيهما من عناصر تبطل المفعول السام لجينات السرطان، التي تتكون، أو من المحتمل تكونها.

الإكثار من شرب الشاي

الشاي الأخضر، أو الشاي الأسود، يمنع تكوّن خلايا السرطان، ويدمرها.

تناول الأطعمة المعلبة والمخزنة بطريقة صحية وصحيحة

حيث أن حفظ الأطعمة بدرجات حرارة عالية، يؤدي إلى نمو العفن، والفطريات السامة، التي تكون سببًا في سرطانات الكبد، فيجب تناول الأطعمة المخزنة بطريقة صحية وصحيحة.

في النهاية

مهما تعددت الطرق والسبل لحل المشكلات الصحية والطبية، لا يغني ذلك عن استشارة الطبيب المختص، وذلك لمعرفة السبب الأساسي لهذه الأمراض والحصول على العلاج المناسب.

شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله