التدابير الطبيعية التي تساعد في علاج الصداع النصفي

في الغالب، السرير هو المكان الوحيد حيث يمكن أن تشعر به بالصداع النصفي. الصداع النصفي يعتبر من الأمراض الغير قابلة للشفاء. سببه غير معروف حتى الأن. ومع ذلك، تبين أن نقص المغنيسيوم يمكن أن يعزز تطور الصداع النصفي. وقد أظهرت التجارب أن مجموعةً شاملة من التدابير الصحية يمكن أن تقلل بشكلٍ كبير من وتيرة الصداع النصفي، حتى أنه يمكن في كثير من الأحيان علاج الصداع النصفي تمامًا. فتابع معنا لتعرف المزيد وتقول وداعًا لصداعك النصفي.

علاج الصداع النصفي

الفرق بين الصداع النصفي والصداع العادي

الصداع هو من بين المشكلات الأكثر شيوعًا التي يتحدث عنها الناس. ووفقًا للبيانات الخاصة، 60 في المئة من الألمان يتأثرون أحيانًا بالصداع – واحد من كل أربعة  أشخاص يعاني من الصداع بانتظام. والأعراض يمكن أن تكون مختلفةً جدًا، لأنه في المجموع هناك أكثر من 200 نوع من الصداع. أكثرها شيوعًا هو صداع التوتر (54 في المئة) والصداع النصفي (38 في المئة). والاختلافات بين هذين المرضين يمكن ملاحظته في نواحٍ كثيرة.

هناك اختلافات واضحة بين الصداع والصداع النصفي، حيث يعاني المصابون بالصداع النصفي من الخفقان وزيادة النبض، وفي العادة يكون الصداع النصفي في طرف واحد من الرأس وهذا سبب تسميته بالنصفي، لكن (ثلث المصابين بالصداع النصفي يشتكون من الألم في كامل الرأس).

الصداع النصفي عادة ما يتجلى مع الآثار الجانبية النموذجية مثل الحساسية القوية للضوضاء والضوء أو الغثيان مع التقيؤ. وغالبًا ما يعاني مريض الصداع النصفي من التعب وصعوبة التركيز أو زيادة الحساسية للضوء والضوضاء.

الصداع النصفي – أكثر بكثير من مجرد صداع

على الرغم من أن الصداع النصفي يحدث دائمًا، فهذا المرض ليس مجرد صداع. وهناك أساسًا نوعين من الصداع النصفي: الصداع النصفي من دون ما يسمى الهالة. أعراضه تشمل الغثيان والحساسية الشديدة للضوء والضوضاء. والصداع النصفي مع الهالة، الذي يتجلى بمشاكل الرؤية والدوخة.

نوبة الصداع النصفي يمكن أن تستمر ما بين 4 و72 ساعة. وتتراوح وتيرة النوبة من بضعة أيام في السنة إلى في الحالات القصوى هجمات شبه يومية تقريبًا.

تنبيه: لا ينبغي الخلط بين الصداع النصفي والصداع. ففي حين أن 50 في المئة من الناس على الأقل يعانون مرارًا من الصداع، فقط حوالي 10 إلى 12 في المئة يعانون من الصداع النصفي.

تشخيص وعلاج الصداع النصفي

إذا كنت تعاني من أعراض الصداع النصفي المذكورة أعلاه، فأخبر طبيبك على أمل أن تتلقى المساعدة، في معظم الحالات سوف يقول لك الطبيب أن الصداع النصفي ليس قابلًا للعلاج. ثم سيصف لك المسكنات و / أو الأدوية القائمة على التريبتان.

التريبتان تقيد الأوعية الدموية في الدماغ وبالتالي تواجه التوسع النموذجي للصداع النصفي. ومع ذلك، فإنها غالبًا ما تسبب آثارًا جانبية مثل الدوخة والهبات الساخنة والخفقان والإغماء، لذلك يتم تقييد استخدام هذه الأدوية في كثير من الحالات، لأن من يأخذون هذه الأدوية قد يصبحون غير قادرين على التعامل مع حياتهم اليومية. كما يُمنع من يتعاطون التربتان من قيادة السيارات.

تحديد السبب

إذا تم تناول الكثير من أدوية الصداع بجرعات عالية، قد يعاني الشخص مما يسمى انتعاش الصداع، وهو الصداع الذي يحدث بسبب الأدوية والعقاقير.

لذلك، فأنت بحاجةٍ إلى البحث عن سبلٍ وحلولٍ للخروج من هذه الحلقة المفرغة. نصائحنا في هذه المقالة سوف تزيد كثيرًا من فرصك في العثور على علاج الصداع النصفي الشخصي أو سبب الصداع النصفي. يمكنك بعد ذلك اتخاذ التدابير المناسبة لهزيمة الصداع النصفي أو على الأقل تقليل عدد نوبات الصداع النصفي بشكلٍ كبير.

تطور الصداع النصفي

في حالة الصداع النصفي، يحدث الانقباض الأولي في الرأس، ثم يحدث اتساع لاحق، والذي يسبب الألم الفعلي. والصداع النصفي هو جزئيًا مشكلة في الأوعية الدموية. والعديد من ما يسمى الناقلات العصبية – مثل السيروتونين – تشارك في هذا الخلل، فالسيروتونين له تأثير موسع للأوعية الدموية في الدماغ.

عادة، السيروتونين يعمل على تعزيز المزاج، والاسترخاء، ويساعد على النوم، كما أن له تأثيرًا مضادًا لأعراض الاكتئاب ومسكنًا للألم. ومع ذلك، في حال زيادة إفراز السيروتونين. يعمل السيروتونين المفرط على تحفيز مركز التقيؤ في الدماغ، وهذا هو المسؤول عن ظهور أعراض الصداع النصفي، وجزئيًا تطوير الألم.

عوامل زيادة الصداع النصفي

تسمى هذه العوامل بالتأثيرات البيئية، والتي يمكن أن تسبب الصداع النصفي، هذه العوامل قد تكون بخارًا كيميائيًا، أو الضوء الساطع، أو الخفقان أو ومضات الضوء باستمرار والضوضاء، والتغيرات الجوية المفاجئة والتغيرات في ضغط الهواء.

وبالمثل، من بين تلك العوامل التي غالبًا ما تؤدي إلى هجوم الصداع النصفي الإجهاد والإثارة والحمل الزائد فضلًا عن الأرق ونقص النوم وشرب الكحول والوجبات غير النظامية.

قد يكون تقلب مستويات السكر في الدم هو السبب

ينبغي للمرء أن ينظر إلى الطعام الذي يأكله، ففي حال كان الشخص يتناول وجباتٍ منتظمةً ومتكاملة فلا مشكلة. لأنه في هذه الحالة، ينظم الجسم بشكلٍ موثوق مستوى السكر في الدم، بحيث لا يزيد أو ينقص حتى لو قرر الشخص الصيام لبضعة أيام.

ومن ناحية أخرى، الموضوع يختلف تمامًا إذا كان الشخص يحب أن يتغذى على وجباتٍ مصنوعةٍ من الكربوهيدرات المعزولة (الدقيق الأبيض المعجنات والمربى والجزيئات الحلوة والحلويات والمشروبات المحلاة والأرز الأبيض والمعكرونة الخفيفة، وما إلى ذلك). فهذه الوجبات ترفع مستوى السكر في الدم بشكلٍ هائل، الأمر الذي يسبب إفراز البنكرياس للمزيد من الأنسولين.

يضمن الأنسولين أن السكر سيبقى ضمن الحد المطلوب في الدم، وإذا كانت مستويات السكر كبيرة فإنه ينقل السكر من الدم إلى خلايا الجسم. ومع ذلك، فإن الكثير من السكر يؤدي إلى الإفراج عن الكثير من الأنسولين وهذا بدوره يؤدي إلى دخول الكثير من السكر إلى الخلايا. والنتيجة هي انخفاض مستوى السكر في الدم (نقص سكر الدم)، والذي يسبب الجوع عادة والرغبة في تناول المزيد مرة أخرى.

إذا كنت لا تتناول الطعام مرة أخرى خلال فترة نقص سكر الدم فإن الجسم لا يتمكن من تنظيم مستوى السكر في الدم من تلقاء نفسه، ويؤدي نقص سكر الدم المستمر عند الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي إلى تطور هذا الصداع.

بالإضافة إلى ذلك، نقص كمية السكر تجعل الدماغ عرضةً للضرر الكبير فهو الغذاء الوحيد للخلايا العصبية في الدماغ.

الصداع النصفي بسبب فرط الأنسولين

بعض الناس الذين يفضلون تناول الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات المذكورة أعلاه لسنواتٍ عديدة قد يعانون من مقاومة الأنسولين. وهذا يعني أن الخلايا لم تعد تتفاعل مع الأنسولين، وبالتالي يبقى مستوى الأنسولين في الدم مرتفعًا. مما يسبب حالةً تسمى فرط الأنسولين.

العديد من الدراسات ربطت بين فرط الأنسولين وزيادة قابلية الصداع النصفي. في هذه الحالات، ليس سكر الدم هو ما يزيد من خطر الصداع النصفي، ولكن ارتفاع مستوى الأنسولين يؤدي بدوره إلى ارتفاع مستويات اللبتين، واللبتين بدوره – هرمون التشبع – معروف بأنه يسبب الصداع النصفي إذا كانت مستوياته عالية.

الكحول – سببٌ أخر للصداع النصفي

من الممكن أن يؤدي كلٌ من الحرمان من النوم والكحول (وعند بعض الناس القهوة) عادةً إلى الصداع النصفي.

ومع ذلك، بعض المصابين بالصداع النصفي لا تتطور لديهم حالات الصداع النصفي مع كل مشروبٍ كحولي، ولكن فقط إلى النبيذ الأحمر والنبيذ الفوار والشمبانيا.

فرط الحساسية للهستامين

تزداد أعراض الصداع النصفي بعد شرب النبيذ الأحمر، في حين أن النبيذ الأبيض وغيره من مصادر الكحول يسبب مشاكل أقل بكثير، وهنا يتطور الصداع النصفي نتيجةً لما يسمى فرط الحساسية للهيستامين أو التعصب للهيستامين.

في النبيذ الأحمر توجد كمية كبيرة من الهيستامين خلال عملية التخمر، والتي تنتمي إلى فئة ما يسمى الأمينات الحيوية. يتم تقليل الهيستامين عادةً في الجسم البشري إلى مستوى صحي، والذي يتم عن طريق أنزيم الجسم ديامين أوكسيديز. ومع ذلك، يمكن في بعض الحالات أن يعاني الشخص من نقص هذا الأنزيم مما يسبب فرط الهيستامين.

كثير من الأشخاص الذين يعانون من الإنفلونزا ومشاكل في الجهاز الهضمي وخفقان القلب قد تتطور لديهم أيضًا أعراض الصداع النصفي.

المعالجة الهضمية قد تساعد

يتم تشكيل أنزيم ديامين أوكسيديز من قبل خلايا الغشاء المخاطي في الأمعاء، وقد يحدث نقص هذا الأنزيم بسبب تهيج أو تلف الأمعاء. ولكن هذا ليس السبب الأكبر اليوم. فالعديد من الظروف اليومية تدمر خلايا الغشاء المخاطي، مثل المضادات الحيوية، والكلور في مياه الشرب، والفلورايد في معجون الأسنان والملح، والمضافات الغذائية، واتباع نظام غذائي غني بالسكر والدهون غير الصحية، والكثير من التوتر والكثير من العوامل الأخرى.

ومع ذلك، إذا تم اتخاذ تدابير المعالجة الهضمية لإعادة بناء الغشاء المخاطي ربما من خلال تطهير القولون فيمكن أن يعود الغشاء المخاطي للأمعاء إلى حالته الصحية وهذا يساعد الخلايا على إعادة إفراز الكمية المطلوبة من أنزيم ديامين أوكسيديز. وبهذه الطريقة، يمكن تقليل فرط الحساسية للهيستامين وخطر الصداع النصفي الناجم عن الهيستامين.

أيضًا يجب على الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي تجنب مصادر الهيستامين، ومنها النبيذ الأحمر والأسماك المعلبة والأسماك المدخنة والخضروات المخمرة (مخلل الملفوف)، ومنتجات الصويا المخمرة. وأنواع كثيرة من النقانق والخل (وخاصةً خل النبيذ وخل التفاح).

في حالة فرط الحساسية للهيستامين، هناك الكثير من التفاصيل التي يجب النظر فيها لتجنب تطور الحالة. يرجى قراءة معلوماتنا جيدًا عن فرط الحساسية للهيستامين.

الأمينات الحيوية تؤدي إلى الصداع النصفي

بالإضافة إلى الهيستامين، هناك الأمينات الحيوية التي توجد في الأطعمة ويمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي. اثنين من أهم هذه الأمينات هي تيرامين وفينيليثيلامين. كلاهما يمكن – على غرار الهستامين – أن يتشكلا في سياق عمليات التخمر والتخمير. لذلك يجب تجنب النبيذ والكاكاو والخل والنقانق الخامة ومخلل الملفوف (هنا فقط تيرامين، ولكن ليس فينيليثيلامين). بعض الأطعمة غير المخمرة تحتوي أيضًا على الأمينات الحيوية، على سبيل المثال الموز (تيرامين).

إذا كنت عرضة للصداع النصفي، فمن المفيد تجنب الأطعمة المذكورة باستمرار لفترة من الوقت.

علاقة حبوب منع الحمل بالصداع النصفي

أيضًا التأثيرات الهرمونية يمكن أن تجعلك عرضةً لهجمات الصداع النصفي، حتى أنه عند بعض النساء يرتبط حدوث هجمات الصداع النصفي مع فترات من الدورة الشهرية. خصوصًا في نهاية النصف الثاني من الدورة قبل بداية الفترة مباشرة.

وسائل منع الحمل الهرمونية كحبوب منع الحمل ليست بالضرورة واحدة من الأسباب، لكنها تزيد في بعض الحالات من أعراض الصداع النصفي. لذلك، فإن أي امرأة تعاني من الصداع النصفي منذ أخذ حبوب منع الحمل يجب أن تتوقف عن أخذ هذه الحبوب.

وبطبيعة الحال، ليس فقط حبوب منع الحمل يمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي. طرق هرمونية أخرى لمنع الحمل يمكن أن تفعل هذا، سواء كان الحقن لمدة ثلاثة أشهر، أو حلقة منع الحمل.

عامل آخر يمكن أن يسبب الصداع النصفي قبل أو خلال فترة الدورة الشهرية هو حقيقة أن العديد من النساء يلجأن إلى مسكنات للألم. بعض هذه المسكنات تمنع نشاط أنزيم الهيستامين، بحيث تسبب حالة من الصداع النصفي بعد تناول الدواء، وهنا ينبغي دائمًا توضيح المكونات النشطة ذات الصلة التي يمكن أن تؤثر على أنزيم الهيستامين.

الغلوتامات أو المضافات الغذائية

الغلوتامات ليس فقط مهمة في تعزيز طعم الوجبات الجاهزة، ولكنها أيضًا تعمل في الجسم كالناقل العصبي (الرسول)، الذي ينقل الرسائل بين الخلايا العصبية والدماغ. يمكن أن تراكم الغلوتامات في نقاط الاشتباك العصبي (التقاطعات) بين الخلايا العصبية في الدماغ، وهذا يلعب دورًا رئيسيًا في تطوير نوبات الصداع النصفي.

بالإضافة إلى ذلك، تكون التوابل ومستخلصات الخميرة غنيةً بالغلوتامات. والبدائل هي مرق الخضر الخالية من الخميرة، وفيما يتعلق بالتوابل يمكن استخدام الأعشاب الطازجة والمجففة وزيوت التوابل والثوم.

ومع ذلك، الغلوتامات ليست المضافات الغذائية الوحيدة التي يمكن أن تؤدي إلى المعاناة من الصداع النصفي. فحتى محليات الأسبارتام يمكن أن تؤدي عند بعض الناس إلى هجمات الصداع النصفي.

الأسبارتام

إذا كنت تعاني من الصداع النصفي؟ يمكن أن تكون المحليات التي تشتمل على الأسبارتام سببًا في حدوث الصداع النصفي. لذا يجب تجنب المشروبات والعلكة التي تحتوي على الأسبارتام.

نضع في اعتبارنا أنه لا يجب تجنب المشروبات والعلكة فقط، ولكن أيضًا العديد من الأطعمة والمنتجات الخفيفة، فضلًا عن عدد من أدوية علاج السعال أو حبوب ألم الحلق تكون أيضًا محلاة بالأسبارتام. فإذا كنت تعاني من الصداع النصفي والسعال وبحة في الصوت، يجب عليك البحث عن الأدوية الخالية من الأسبارتام لعلاج مشكلة الجهاز التنفسي ومعرفة ما إذا كان الصداع النصفي الخاص بك سوف يظهر.

تدابير شاملة لعلاج الصداع النصفي

واحدة من التدابير المتكاملة لعلاج الصداع النصفي، هي أولًا وقبل كل شيء مراقبة دقيقة للغاية للأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الصداع النصفي. ومن الأفضل تجنب كل المسببات المحتملة لمدة لا تقل عن ثلاثة أو ستة أشهر وتسجيل الآثار من عدد وشدة نوبات الصداع النصفي في مذكراتٍ خاصة.

بعد ذلك، يمكنك دمج هذه الأشياء تدريجيًا في حياتك حتى تشعر بالصداع عندها سوف تعرف السبب أو الأسباب وراء حدوث نوبات الصداع النصفي وتتجنبه.

بالإضافة إلى ذلك، نوصي بتنفيذ التدابير التالية:

1. المغنيسيوم للصداع النصفي

هناك سبب شائع جدًا للصداع النصفي وهو نقص المغنيسيوم المزمن. في عام 2008، أجرى باحثون من المعهد العصبي لجامعة إرسيس التركية في قيصري دراسة عشوائية مزدوجة على 40 مريضًا يعانون من الصداع النصفي (بدون هالة). وكان الهدف من الدراسة مواصلة التحقيق في الآثار الوقائية للمغنيسيوم على الصداع النصفي.

وكان المصابون بالصداع النصفي تتراوح أعمارهم بين 20 و55 أبلغوا عن اثنين إلى خمسة نوبات للصداع النصفي في الشهر. تلقى ثلاثون من 40 مريضًا 600 ملغ من المغنيسيوم يوميًا خلال الدراسة. وتلقى 10 مشاركين آخرين في الدراسة الدواء الوهمي.

واستغرقت الفترة التجريبية لكلتا المجموعتين الدراسيتين ما مجموعه ثلاثة أشهر. وكشف التحليل بعد العلاج أن أولئك الذين تلقوا مكملات المغنيسيوم عانوا من نوبات الصداع النصفي أقل بكثير من مجموعة الدواء الوهمي. بالإضافة إلى ذلك، كانت هذه الهجمات أقل حدة.

وقد تبين أن الدورة الدموية في مناطق مختلفة من الدماغ بعد العلاج بالمغنيسيوم يمكن أن تتحسن بشكلٍ ملحوظ. أما في المجموعة الثانية فلا يمكن ملاحظة أي تغييرات. ومن هذا، خلص فريق البحث إلى:

“هذه النتائج تشير إلى أن المغنيسيوم هو في الواقع علاج فعال للوقاية من الصداع النصفي، وخاصة فيما يتعلق بالصداع النصفي بدون هالة.”

المغنيسيوم يساعد الأطفال

حتى إذا تناولت المسكنات مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين (الباراسيتامول) للصداع النصفي، قد يكون تناول مكملات المغنيسيوم أفضل – وخاصة للأطفال الذين يعانون من الصداع النصفي والمراهقين. فعلى سبيل المثال، أظهر علماء إيطاليون من قسم العلوم الصحية في كلية الطب بجامعة كاتانزارو أن المغنيسيوم الموصوف بشكل وقائي يقلل من تواتر هجمات الصداع النصفي.

في الدراسة التي دامت 18 شهرًا ونشرت في عام 2013، 160 طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 عامًا يعانون من الصداع النصفي حوالي أربع مرات في الشهر. تم تقسيم الأطفال إلى أربع مجموعات. تلقت المجموعة الأولى (A) ايبوبروفين، والمجموعة الثانية (B) اسيتامينوفين، والمجموعة الثالثة (C) ايبوبروفين مع المغنيسيوم، والمجموعة الرابعة (D) اسيتامينوفين مع المغنيسيوم.

في المجموعتين A و B، على الرغم من أن الألم انخفض، لكن تواتر نوبات الصداع النصفي لم يتأثر. أما في مجموعات المغنيسيوم، تم خفض وتيرة الصداع النصفي بشكل كبير. وكان المغنيسيوم أيضًا قادرًا على الحد بشكل كبير من شدة الألم.

ليس هذا فقط فالمغنيسيوم له تأثير مضاض للالتهابات التي تكون في العادة مترافقة مع الصداع النصفي.

ما يجب عليك أخذه في الاعتبار عند تناول المغنيزيوم

نقص المغنيسيوم هو نتيجة الزراعة الصناعية والتغذية الحديثة الغنية بالكربوهيدرات المعزولة والمنتجات الحيوانية. ومع ذلك، يعتبر المغنيسيوم الآن من قبل العديد من الخبراء من المعادن الرئيسية، فهو يلعب دورًا هامًا في أكثر من 300 عملية أيضية خلوية، وعلى وجه الخصوص يدعم وظائف في الجهاز العصبي والأنسجة العضلية والقلب، كما أن له دورًا في الوقاية من هشاشة العظام.

ينبغي إعطاء المغنيسيوم بالنسبة الصحيحة (1: 2) مع الكالسيوم، حيث يمكن بعد ذلك امتصاص كل من المعادن واستخدامها على النحو الأمثل، في حين أن زيادة الكالسيوم (على سبيل المثال من خلال اتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم مع الكثير من منتجات الألبان أو عن طريق أخذ مكملات الكالسيوم النقي) يمنع استخدام المغنيسيوم.

عمليًا، إمدادات المغنيسيوم السليم لا تساهم فقط في الوقاية من الصداع النصفي، ولكن أيضًا – بسبب الخصائص المتنوعة للمغنيسيوم – فإنه يفيد في العديد من المجالات الصحية الأخرى (الالتهاب المزمن، والوقاية من هشاشة العظام، وما إلى ذلك).

المغنيسيوم للوقاية

للحصول على إمدادات كافية من المغنيسيوم يمكنك القيام بما يلي:

  • يجب استهلاك الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم على نحو متزايد (على سبيل المثال، خبز القطيفة أو الروبيان القطني أو الكينوا كطبق جانبي أو على شكل برغر وبذور اليقطين كوجبة خفيفة وبذور عباد الشمس واللوز والبقوليات.
  • يمكن تحضير شراب يومي من مسحوق عصير عشب الشعير، ففي 15 غرام من مسحوق الشعير (2 ملعقة كبيرة) يوجد 50 ملغ من المغنيسيوم (12-15٪ من الاحتياجات اليومية).
  • يمكن تناول مكملات المغنيسيوم النقي.

2. القهوة

تعتبر القهوة علاجًا منزليًا للصداع والصداع النصفي. لكن القهوة لا تعمل دائمًا. خصوصًا مع الناس الذين لا يشربون أو يشربون القهوة قليلًا. ففي هذه الحالة تعتبر القهوة سببًا للصداع النصفي. وليس فقط القهوة، بل جميع المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد تسبب هجمات الصداع النصفي، بما فيها فحم الكوك ومشروبات الطاقة.

إذا كنت ترغب في الإقلاع عن شرب القهوة، يجب عليك – إذا كنت تعاني من الصداع النصفي – أن تفعل ذلك تدريجيًا وليس فجأةً لتجنب الصداع الذي يحدث بسبب الانسحاب.

لذلك فإن الكافيين ليس بالتأكيد علاجًا شافيًا للصداع النصفي، وينبغي تعديل إدارته بشكل فردي حسب الحالة الشخصية للشخص المعني. إذا كنت لا تريد أن تتخلى عن القهوة الخاصة بك، فقم بالبحث على غوغل عن وصفات لإعداد قهوة “صحية”.

3. غوارانا أو البولينيا الكأسية (Paullinia cupana)

يمكنك استهلاك الغوارانا كمصدر للكافيين بدلًا من القهوة، فامتصاص الكافيين الموجود في الغوارانا أبطأ بكثير من ذلك الموجود في القهوة. كما أن تأثير الكافيين في الغوارانا يستمر 4-8 ساعات – ودون التسبب في آثار جانبية. في بلدان المنشأ (أمريكا الجنوبية والوسطى) تستخدم الغوارانا تقليديًا ليس فقط للصداع النصفي والصداع، ولكن أيضًا لرفع المعنويات وزيادة التركيز والأداء في الحالات التي تتطلب الجهد البدني أو العقلي الكامل.

غوارانا متاح بشكل كبسولات سهلة للاستخدام عن طريق الفم.

4. المياه

أولئك الذين هم عرضة للصداع النصفي وينسون شرب ما فيه الكفاية من الماء يمكن أن يعانون من الصداع النصفي بسبب الجفاف. في حالة التعرض للصداع النصفي من المهم شرب الكثير من المياه خلال النهار، 1.5 لتر على الأقل يوميًا.

5. البروجسترون الطبيعي للصداع النصفي

إذا أدت حبوب منع الحمل إلى عدم التوازن الهرموني والصداع النصفي، يمكن حل المشكلة بسهولة من خلال وقف تعاطي حبوب منع الحمل. وبطبيعة الحال، عوامل أخرى يمكن أن تؤدي أيضًا إلى اضطرابات هرمونية والصداع النصفي دون أخذ حبوب منع الحمل. في بعض الأحيان هيمنة هرمون الأستروجين هي المشكلة.

إذا كان هذا هو الحال بعد كشفه من خلال اختبار اللعاب. يمكن استعادة التوازن الهرموني باستخدام الهرمونات الطبيعية (على سبيل المثال كريمات هرمون البروجسترون أو كبسولات البروجسترون).

6. إزالة الأكسدة

بطبيعة الحال، الصداع النصفي هو تعبير عن عدم التوازن، وفي كثير من الأحيان تساعد إزالة الأكسدة على الحد من عدد هجمات الصداع النصفي. إذا تم تنفيذ تدابير شاملة إضافية مثل النوم الكافي، والاسترخاء وممارسة الرياضة، فإن احتمال وقوع هجمات الصداع النصفي الجديدة سوف تنخفض بشكلٍ ملحوظ.

7. الأحماض الدهنية الأساسية

الدهون والزيوت الصحية مهمةٌ أيضًا في الوقاية من الصداع النصفي. على سبيل المثال، وجدت دراسة أجريت في برلين في عام 1997 أن إدارة حمض غاما لينولينيك وحمض ألفا لينولينيك أدت إلى تحسن في الصداع النصفي لدى معظم المرضى.

في هذه الدراسة، أخذ 129 مريضًا الأحماض الدهنية على مدى 6 أشهر. ونتيجة لذلك، شهد 86٪ منهم انخفاض في شدة الصداع النصفي، وانخفاض في وتيرة هجمات الصداع النصفي، وإذا حدثت هجمات الصداع النصفي، كانت مدة الهجمة أقصر. وأخيرًا، تخلص 22٪ من الصداع النصفي نهائيًا و90٪ من الغثيان الذي يصاحب الصداع النصفي عادةً.

المصادر المثالية للحمض غاما لينولينيك هي زيت القنب، بذور القنب المقشر، زيت بذور الثور وزيت زهرة الربيع المسائية. ويوجد حمض ألفا لينولينيك أيضًا في زيت القنب وبذور القنب وكذلك في زيت بذر الكتان.

8. النباتات الطبية للصداع النصفي

في الصداع النصفي، ينصح ببعض النباتات الطبية بكميات محددة جدًا، والتي – يمكن عند استخدامها على المدى الطويل – تخفيف الصداع النصفي. ومن هذه الأعشاب:

اليانسون ولحاء الصفصاف

في دراسة فرنسية من عام 2006. تم إعطاء 300 ملغ من اليانسون مع 300 ملغ من لحاء الصفصاف مرتين يوميًا للمرضى. وكانت النتيجة كما يلي:

عند 90٪ من المرضى، انخفض تردد الصداع النصفي بنسبة 60٪ تقريبًا بعد 6 أسابيع. تم تقليل الألم من الصداع النصفي بنسبة 40٪ بعد 6 أسابيع وأكثر من 60٪ بعد 12 أسبوعًا عند جميع المشاركين. بالإضافة إلى ذلك، أفاد جميع المرضى أن الصداع النصفي لم يدم طويلًا. وانخفضت مدة الصداع النصفي بنسبة 70٪ تقريًبا بعد 6 أسابيع وبأكثر من 75٪ بعد 12 أسبوعًا.

عشبة الأرام

عشبٌ آخر ضد الصداع النصفي هو عشب الأرام، هذا النبات غني بالمواد المضادة للتشنج، والمسكنة والمضادة للالتهابات. ويعتقد أن له تأثيرًا مضادًا للاختلاج يمتد إلى الأوعية الدموية في الرأس ويمكن أن يقلل بشكل كبير من هجمات الصداع النصفي هناك. ومع ذلك، هناك حاجة إلى العلاج لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر من أجل تحقيق النتائج المرجوة.

يمكن أن تؤخذ عشبة الأرام لمدة 4 إلى 6 أشهر، قبل التوقف لمدة 4 أشهر ثم البدء مرة أخرى عند الحاجة.

في عام 2004، أظهرت دراسة أجراها قسم علم الأعصاب في كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك أن عشبة الأرام بكمية 75 ملغ، لمدة أكثر من 4 أشهر، أدت إلى انخفاض بنسبة 50٪ من تواتر الصداع النصفي. وكان المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 سنة، يعانون ما لا يقل عن 2 إلى 6 نوبات من الصداع النصفي في الشهر قبل العلاج، أما بعد العلاج فقد عانوا فقط من 1 إلى 3 هجمات شهريًا.

9. النعناع للألم الحاد

النباتات الطبية المذكورة أعلاه والتدابير الشاملة هي في المقام الأول وقائية. ولكن ماذا يمكن للمرء القيام به عندما يتعرض لهجوم الصداع النصفي؟

لألم الصداع النصفي الحاد، زيت النعناع 10٪ يمكن تطبيقه على الرأس. ففي دراسة عام 1996 تبين أن جرعة من 5 قطرات أثبتت فعالية مثل الباراسيتامول (1000 ملغ). كما أن زيت النعناع ليس له آثار جانبية غير سارة.

قائمة مرجعية لمن يعانون الصداع النصفي

نلخص أدناه النقاط الرئيسية التي يجب أن تأخذها في الاعتبار عندما تكون عرضة للصداع النصفي. وسترى أن عدد هجمات الصداع النصفي آخذ في التناقص من شهر لآخر:

  • أحصل على قسطٍ كافٍ من النوم في الليل وليس في عطلة نهاية الأسبوع فقط.
  • تناول وجبات صحية بانتظام. وتأكد من تناول الطعام كل خمس ساعات على الأقل لتفادي فترات أطول من الصيام.
  • تجنب الكحول.
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الهيستامين أو الأمينات الحيوية الأخرى.
  • قم بإجراء تطهير للقولون.
  • اترك جميع المنتجات الجاهزة والمشروبات الجاهزة التي تحتوي على الغلوتامات و / أو الأسبارتام.
  • تجنب الكربوهيدرات المعزولة.
  • أدمج الزيوت ذات الجودة العالية في النظام الغذائي الخاص بك لتزويدك بما يكفي من أحماض غاما وألفا لينولينيك.
  • أحصل على الكمية المطلوبة من المغنيسيوم.
  • اشرب 1.5 لتر أو أكثر من الماء طوال اليوم.
  • تأكد من أن استهلاك الكافيين الخاص بك لا يزال معتدلًا.
  • إذا كان الكافيين يساعدك في وقف هجمات الصداع النصفي، عليك التفكير في التحول إلى الغوارانا.
  • تجنب التوتر، من خلال وضع أهداف واقعية وغير عالية جدًا.
  • احرص على الاسترخاء وممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق.
  • حافظ على عشرة في المئة من زيت النعناع جاهزًا للاستعمال عندما تتعرض لهجمة الصداع النصفي.
  • إذا كنتِ أنثى، تحققي من العلاقة المحتملة بين الصداع النصفي والتوازن الهرموني في جسمكِ.
  • إذا كنت تتعرض للضوء لفترات طويلة في الأيام المشمسة. على سبيل المثال، إذا كنت تسير في رحلة قارب، تذكر ارتداء النظارات الشمسية لتجنب الإفراط في التحفيز الناجم عن الكثير من أشعة الشمس أو انعكاس الضوء على الماء.
شارك المعلومة؛ فالدال على الخير كفاعله