التصنيف: الاكتئاب

  • ما هو الاكتئاب الموسمي وكيف يتم علاجه؟

    عندما يصبح النهار قصيرًا وتغطي الغيوم السماء، يعاني بعض الناس من الاكتئاب الموسمي، حيث يشعرون الحزن وانعدام الطاقة، ويكون لديهم رغبة قوية في النوم وتناول الحلويات. الاكتئاب الموسمي عادةً ما يبدأ في أشهر الخريف ثم يختفي في الربيع. تابع القراءة لتعرف كل ما تحتاجه عن الاكتئاب الموسمي هذا.

    وصف الحالة

    الاكتئاب الموسمي هو أحد الاضطرابات الموسمية العاطفية، الاسم المتعارف عليه في علم الطب النفسي هو الاضطراب العاطفي الموسمي. يبدأ هذا الاضطراب في أشهر الخريف وينتهي عادة في الربيع. خلال هذا الوقت، يشتكي المصابون من قلة الطاقة والحزن. ويكون لديهم حاجة ملحة للنوم وشهية أكبر من المعتاد، خاصة بالنسبة للحلويات.

    ليست كل حالة اكتئاب هي اكتئاب موسمي

    بالطبع، يمكن أن يصاب الناس أيضًا بمرض الاكتئاب العادي في الشتاء. فالاكتئاب الذي يحدث في الشتاء ويستمر لفترة طويلة ليس اكتئابًا موسميًا.

    تشير التقديرات إلى أن حوالي 1 – 3 في المائة من البالغين في أوروبا يعانون من اضطراب الاكتئاب الموسمي.

    غالبًا ما تتأثر النساء بالاكتئاب الموسمي أكثر من الرجال. كما يمكن أن يعاني منه الأطفال والمراهقون أيضًا. في بلدان جنوب أوربا، يكون الاكتئاب الموسمي أقل شيوعًا. بينما يكون أكثر شيوعًا في بلدان الشمال، حيث يستمر الشتاء لفترة أطول ويكون أبرد.

    الأعراض

    تختلف أعراض الاكتئاب الموسمي في بعض النواحي عن أعراض الاكتئاب العادي. الأشخاص المصابون بالاكتئاب الموسمي يكونون متعبين طوال الوقت وينامون لفترة طويلة، خاصة في النهار، ويجدون صعوبة في النهوض من السرير.

    من الأعراض النموذجية الأخرى للاكتئاب الموسمي زيادة الشهية والرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات، وخاصة الحلويات. لذلك، يزداد وزن المصابين به.

    إن الحاجة المتزايدة للنوم والرغبة في تناول الحلويات أمر شائع في الشتاء. العلاج ضروري فقط عندما تتدهور هذه الاحتياجات وتصبح عبئًا على حياة الشخص.

    الأعراض الأخرى للاكتئاب الموسمي هي:

    • نقص الطاقة.
    • الخمول العام.
    • اختلال التوازن.
    • الحزن.
    • التهيج.
    • إهمال التواصل مع الأخرين.
    • عدم الاعتناء بالنفس.

    الأسباب وعوامل الخطر

    وفقًا للخبراء، إذا أصيب شخص ما بالاكتئاب بانتظام في كل سنة مع بداية فصل والشتاء، فإن هذا يرجع بشكل أساسي إلى تغير ظروف الإضاءة في الشتاء، يمكن أن يكون الاكتئاب الموسمي نتيجة لتغير في إنتاج الهرمونات بسبب الضوء.

    القليل من الضوء يعني الكثير من الميلاتونين

    عندما يحل الظلام في المساء ويقل الضوء الذي يدخل إلى العين، هذه إشارة للغدة الصنوبرية الموجودة في الدماغ التي تفرز هرمون الميلاتونين، فيشعر الشخص بالنعاس. نظرًا لانخفاض شدة الضوء بشكل عام في الشتاء، يتم إطلاق المزيد من الميلاتونين خلال النهار.

    عند المرضى الذين يعانون من الاكتئاب الموسمي، يحدث اضطراب في تدفق المعلومات من الخلايا البصرية في العين إلى الدماغ. فيتم تحفيز الدماغ على إنتاج هرمون النوم بكثرة، هذا يفسره الجسم على شكل إرهاق شديد وأعراض اكتئاب.

    الكثير من الميلاتونين يعني القليل من السيروتونين

    من المحتمل جدًا أن يكون الناقل العصبي السيروتونين مسؤولًا أيضًا في تطور الاكتئاب الموسمي. حيث يحول الجسم السيروتونين لإنتاج الميلاتونين، فينخفض ​​مستوى السيروتونين. هذا له تأثير على الدماغ، لأن السيروتونين يسمى هرمون السعادة. وهو يحسن الحالة المزاجية. يمكن للأدوية المضادة للاكتئاب التي تزيد من مستوى السيروتونين في الدماغ مثل مثبطات امتصاص السيروتونين SSRIs أن تحسن حالة المرضى كثيرًا.

    إذا كان الدماغ يفتقر إلى مادة السيروتونين، فإنه يحاول تعويض هذا النقص، تناول الحلويات وسيلة لتحقيق ذلك، إذ يساعد السكر وبعض مكونات الشوكولاتة خلايا الدماغ على إنتاج المزيد من السيروتونين.

    تغير في إيقاع الساعة الحيوية

    يتبع جسم الإنسان إيقاعًا بيولوجيًا. ويتم تنظيم إيقاع النوم والاستيقاظ من خلال كمية الضوء التي تدخل إلى العين. عند الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب الشتاء، الجسم على ما يبدو لا يطلق الميلاتونين إلا في وقت متأخر، ويستمر إنتاجه بمستويات كبيرة في ساعات الصباح.

    التشخيص

    فقط الطبيب النفسي هو القادر على التمييز بين الاكتئاب الموسمي والاكتئاب العادي، لذلك، لا تتردد في استشارة الطبيب النفسي إذا كنت تشعر بالكآبة في موسم الشتاء.

    أولًا، سيتحدث معك الطبيب بالتفصيل عن تاريخك الطبي. وسيسألك بالضبط عن شكواك (نوعها ومدى خطورتها ومدتها وما إلى ذلك)، يمكنه استخدام استبيانات خاصة لمساعدته على تقييم أعراض الاكتئاب بشكل أفضل. تعتبر الأعراض المذكورة أعلاه والتي تتكرر كل عام في موسم الشتاء حاسمة في تشخيص الاكتئاب الموسمي. تظهر هذه الأعراض كل سنة في موسم البرد وتختفي تمامًا في بداية الربيع.

    قد يسأل الطبيب أيضًا عن أي أمراض تعاني منها أو أدوية تأخذها.

    بعد تقييم التاريخ الطبي، يبدأ الفحص الجسدي، قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات الدم والفحص بالموجات فوق الصوتية (التصوير بالموجات فوق الصوتية)، وفي حالات نادرة، التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) للرأس. بهذه الطريقة، يستطيع الطبيب استبعاد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض. فبعض الأسباب قد تؤدي لأعراض مماثلة مثل نقص فيتامين B12 أو اضطرابات الغدة الدرقية. كما يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى حدوث الاكتئاب أو تفاقمه.

    اقرأ أيضًا: أول زيارة للطبيب النفسي – ما الذي يجب توقعه؟

    العلاج

    العلاج بالضوء

    يعتبر العلاج بالضوء أهم خيار علاجي لمرضى الاكتئاب الموسمي، حيث يتم من خلال هذا العلاج تعريض المريض لضوء النهار الاصطناعي. للقيام بذلك، يجلس المريض أمام جهاز ضوئي كل يوم لمدة ساعتين تقريبًا على مدى أسبوعين، ساعة قبل شروق الشمس وساعة بعد غروب الشمس، يمكن استخدام أجهزة ضوئية قوية بحيث يكفي الجلوس أمامها مدة 30 دقيقة من يوميًا.

    بمساعدة العلاج بالضوء، يمكن أن تتحسن الحالة المزاجية للمريض بعد أيام قليلة فقط.

    العلاج الدوائي

    العلاج الدوائي ضروري أيضًا، خاصة في حالة الاكتئاب الموسمي الحاد. يتم إعطاء الأدوية التي تستخدم أيضًا لعلاج أشكال أخرى من الاكتئاب، وخاصة مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs).

    أثبت تناول نبتة العرن المثقوب المعروفة أيضًا باسم نبتة القديس يوحنا أنها تساعد في علاج الاكتئاب الموسمي. لكن وبسبب التفاعلات المحتملة التي قد تحدث بين المواد في هذه النبتة والعديد من الأدوية الأخرى، يجب مناقشة استخدامها مع الطبيب المعالج. بالإضافة إلى ذلك، لا ينبغي استخدام نبتة العرن المثقوب مع العلاج بالضوء، لأنها تجعل الجلد أكثر حساسية للضوء، وبالتالي يمكن للأشعة القوية أن تتلف الجلد بسهولة.

    العلاج النفسي

    بالإضافة إلى العلاج بالضوء والأدوية، يمكن أن يساعد العلاج النفسي أيضًا. العلاج السلوكي المعرفي أثبت أنه يعالج الاكتئاب الموسمي.

    ما الذي يمكنك فعله إذا عانيت من الاكتئاب الموسمي؟

    خلال موسم الشتاء، يحتاج الجسم إلى أكبر قدر ممكن من ضوء النهار الطبيعي. لا ينطبق ذلك فقط على الأشخاص الذين يعانون من اكتئاب الشتاء، بل على الجميع. لذا تحرك كثيرًا في الهواء الطلق حتى في أشهر الشتاء، على سبيل المثال، يمكنك القيام بما يلي:

    • ركوب الدراجات.
    • الجري.
    • المشي.
    • التزلج.

    يجب أن تنشط الرياضة في الهواء الطلق الدورة الدموية في بداية اليوم. لذا اخرج في الساعات الأولى من الصباح. لكن في الشتاء لا تكون الشمس ظاهرة؟ هذا لا يهم، حتى السماء الملبدة بالغيوم تكون أكثر إشراقًا من أي مصدر ضوء صناعي عادي.

    إن اتباع برنامج يومي جيد التنظيم يمكن أن يكون له أيضًا تأثير إيجابي على الاكتئاب الموسمي.

    مسار المرض

    معظم مرضى الاكتئاب الموسمي يجدون تحسنًا على الفور من خلال العلاج، وفي بداية الربيع، يشعرون بالتحسن أكثر ويصبحون أكثر نشاطًا، وفي الصيف، تختفي الأعراض نهائيًا.

    إذا عانيت بالفعل عدة نوبات اكتئاب موسمية خلال السنوات الماضية، فهناك احتمال كبير نسبيًا بأنك ستعاني من ذلك مرة أخرى في الخريف المقبل. يمكن منع ذلك بشكلٍ فعال من خلال العلاج طويل الأمد بمضادات الاكتئاب.

    الوقاية

    يمكن منع الاكتئاب الموسمي، حتى في أشهر الشتاء، من خلال ممارسة الرياضة كثيرًا في الهواء الطلق وفي ضوء النهار. يمكنك أيضًا بدء العلاج بالضوء الوقائي في الخريف إذا كنت قد عانيت من الاكتئاب الموسمي في السنوات السابقة. واعتمادًا على شدة الاكتئاب الشتوي الذي عانيت منه في الماضي، قد يكون أخذ مضادات الاكتئاب للوقاية مفيدًا أيضًا. ثم يتم تناولها بجرعات منخفضة طوال السنة.

    اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته عن الاكتئاب

  • الاكتئاب…طرق علاج الاكتئاب عند المرأة

    الاكتئاب ليس من الأمور التي يسهل على الشخص التخلص منها، وهو يعرف باسم الاضطراب الاكتئابي الحاد، أو مرض الاكتئاب السريري.

    هو عبارة عم مرض يصيب الجسم والنفس معا كما يؤثر بشكل سلبي على طريقة التصرف والتفكير، وفي كثير من الأحيان يؤدي للكثير من المشاكل الجسدية والعاطفية لدى المصاب، وهو من أكثر الأمراض المنتشرة في جميع أنحاء العالم، وفي غالب الأحيان لا يستطيع الشخص المصاب بالاكتئاب من الاستمرار بحياته بشكل طبيعي، حيث ان مرض الاكتئاب يعطي شعور للمريض بعدم الرغبة بالحياة.

    يصاب بمرض الاكتئاب جميع الفئات العمرية ولا يقتصر على جنس أو عمر أو فئة محددة، ولكن بعض الدراسات والأبحاث قد أثبتت أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجال.

     الأعراض المرافقة للاكتئاب عند المرأة

    هناك مجموعة من الأعراض، والتي هي:

    • فقدان الرغبة بالاهتمام بأمور كانت المرأة تحبها في السابق.
    • وجود صعوبة في عملية التركيز.
    • فقدان بالوزن بشكل كبير وسريع وبشكل غير مفهوم.
    • الشعور بالتعب والإرهاق والضعف دون وجود أسباب واضحة.
    • الإحساس بالذنب بشكل غير مفهوم.
    • الانفعال والقلق الدائم.
    • اليأس من الحياة والمستقبل بشكل عام.
    • البكاء دون سبب واضح.
    • حدوث اضطرابات بالنوم.
    • حدوث تقلبات بالمزاج.
    • الرغبة والتفكير الدائم بالموت.

    طرق علاج الاكتئاب عند المرأة

    ببعض الأحيان يكون الاكتئاب عند المرأة حاد وصعب بشكل كبير ومن الضروري مراقبة المريضة من قبل الطبيب والأشخاص المقربين منها، وذلك حتى تشفى وتسترد عافيتها من جديد.

    وهناك عدة طرق لعلاج الاكتئاب عند المرأة، والتي هي:

    التعامل مع مرض الاكتئاب:

    في غالب الأحيان تتم المعاملة مع مرضى الاكتئاب على أنه مرض مزمن ويتطلب علاج طويل الأمد وتتم المعاملة مع كمرض السكري أو مرض ارتفاع بضغط الدم، وهناك بعض السيدات اللواتي يتعرضن للاكتئاب مرة واحدة فقط، ولكن البعض الأخر قد يتعرضن للاكتئاب عدة مرات وتتكرر لديهم الأعراض.

    أن العلاج والتشخيص الصحيح من الممكن أن يساعد على التخفيف من الأعراض التي ترافق الاكتئاب حتى لو كان هذا الاكتئاب شديد وحاد، حيث أن العلاج السليم يشعر المصابة بأنها خلال فترة قصيرة سوف تعود لحياتها الطبيعية وللاستمتاع بها.

    من الممكن أن يقوم طبيب الأسرة بعلاج مرض الاكتئاب، ولكن في الحالات يكون هناك حاجة للاستعانة بأخصائي نفسي مختص لمعالجة المرض كالطبيب النفسي، أو العامل الاجتماعي، أو أخصائي علم النفس.

    من الضروري جدا أن تتفاعل المريضة في عملية العلاج، حيث أن التعاون ما بين المريض والطبيب له دور مهم وفعال في عملية علاج الاكتئاب والتغلب على الأعراض.

    العلاج بالأدوية:

    يتواجد الكثير من الأدوية المضادة للاكتئاب في الأسواق، وتساعد هذه الأدوية في التخفيف من الأعراض من خلال دمجها مع العلاج النفسي، وأغلب الأدوية المضادة للاكتئاب هي أدوية فعالة، ولكن البعض منها قد يسبب بعض الأعراض الجانبية الخطرة.

    تشتمل مرحلة العلاج على مجموعة من الاختبارات، والتي هي:

    • الاختبار الأول:

    يبدأ الطبيب بعلاج مرض الاكتئاب من خلال الأدوية المضادة للاكتئاب والتي تعرف باسم مثبطات إعادة الامتصاص السيروتونين اختيارية.

    • الاختبار الثاني:

    يتم استخدام مجموعة من الأدوية المضادة للاكتئاب التي تعرف باسم مضاد اكتئاب ثلاثي الحلقات.

    • الاختبار الأخير:

    يتم استخدام أدوية مضادة للاكتئاب تعرف باسم مثبطات مثبط أكسيداز أحادي الأمين.

    ملاحظة:

    من الممكن أن تسبب جميع الأدوية المخصصة لعلاج الاكتئاب بعض الأعراض الجانبية الغير مرغوب بها، ولكن هذه الأعراض تأتي بدرجات متفاوتة عند المريضة، ومن الممكن أن تكون هذه الأعراض خفيفة ولا تحتاج إيقاف الدواء، وقد تختفي هذه الأعراض خلال عدة أسابيع من عملية البدء بالعلاج.

    المعالجة النفسية:

    يعرف أيضا باسم المحادثة أو الاستشارة النفسية، ويتم استخدام المعالجة النفسية بشكل متوازي مع العلاج بالأدوية، والمعالجة النفسية هي عبارة عن اسم شامل لعلاج الاكتئاب وذلك من خلال المحادثات مع الأخصائي النفسي حول الأسباب والأمور المسببة للاكتئاب.

    العلاج باستخدام التخليج الكهربائي:

    حيث يتم تمرير تيار كهربائي من خلال الدماغ، وذلك بهدف إحداث فيضان للمشاعر.

    بعض النصائح لعلاج الاكتئاب عند المرأة

    هذه بعض النصائح التي تساعد على إدارة مرض الاكتئاب والسيطرة عليه:

    الاستعانة بالمعالج النفسي:

    هذا يساعدك سيدتي على التعبير عن المشاعر الصعبة لديك ويسهل لكي عملية فهمها وكيفية السيطرة عليها، ويمنع تطورها.

    التعرض لأشعة الشمس:

    من الضروري التعرض لأشعة الشمس بشكل يومي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا، حيث يساهم ذلك في علاج الاكتئاب الناتج عن تقلب المواسم، وأثبتت الدراسات أن نقص فيتامين د من في الجسم يزيد من فرص الإصابة بمرض الاكتئاب.

    المحافظة على أسلوب حياة صحي وسليم:

    استمري في ممارسة التمارين الرياضية وحافظي على غذائك صحي وسليم، حيث يساهم ذلك بشكل فعال وكبير على التقليل من الأعراض المرافقة لمرض الاكتئاب.

    وفي حال كنتي تعانين من التعب، الإرهاق، الجهد فأن رياضة اليوغا والتأمل مناسبة لك بشكل كبير.

    الإحاطة بأشخاص إيجابين:

    اذا كنت تعانين من مرض الاكتئاب فمن الضروري الابتعاد عن الأشخاص السلبين والمحيط الضاغط، واحرصي على أن تكوني محاطة بأشخاص إيجابين منطلقين للحياة ومحبين.

    في كثير من الأحيان يكون من الصعب مواجهة الاكتئاب لوحدك، فمن الضروري طلب المساعدة بشكل فوري دون تأخر، حيث أن الطبيب أو المعالج النفسي سوف يسهلان عليك عملية العلاج بشكل كبير ويساعدانك على تخطي مرحلة الاكتئاب بشكل سريع.

  • هل يمكن علاج الاكتئاب بدون دواء ببعض التغييرات في نمط الحياة

    الاكتئاب من الأمراض النفسية التي تأخذ من الشخص طاقته وآماله ودوافعه حتى تجعله من الصعب عليه اتخاذ أي خطوة في حياته اليومية بمعنى آخر تشل حركته.

    مع كل هذه الصعوبات وأنه ليس من السهل التعامل مع الاكتئاب إلا أنه ليس مستحيلاً الوصول على علاج له وتخفيف أعراضه حيث يمكنك الاقتراب خطوة واحدة من التمتع بصحة جيدة كل يوم ولكن السؤال الذي يُمكن أن نطرحه هل يمكن علاج الاكتئاب بدون دواء؟ تعالوا معنا لنتعرف على حقيقة تهم الكثير من المرضى المصابين بالاكتئاب:

    ما هو الاكتئاب؟

    الاكتئاب هو أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا ولا يقتصر على الشعور بالحزن أو الصعوبة في مواجهة أزمات الحياة بل له أعراض أخرى متعددة ويتطلب التشخيص المبكر والعلاج المناسب حيث إذا تم تشخيص المرض في المراحل المبكرة فسوف يتحسن الشخص بشكل كبير اعتمادًا على وصفة الطبيب من خلال الأدوية أو حضور جلسات العلاج النفسي أو حتى تغيير نمط الحياة ولكن إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لعلاج المرض فقد يكون له عواقب خطرة ليس فقط على الفرد ولكن على الأسرة بأكملها.

    قد يعاني بعض الأشخاص من هذه الحالة مرة واحدة فقط في حياتهم في حين أنها حالة متكررة للعديد من الأشخاص الآخرين. وقد يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الشديد بدرجة من الإحباط قد تؤدي إلى الانتحار ومع ذلك فإن التعرف على أعراض الاكتئاب يلعب دورًا مهمًا في منع تفاقم المرض.

    ما هي أعراض الاكتئاب؟

    يرتبط الاكتئاب مثله مثل أي اضطرابات نفسية أخرى بأعراض تغير المسار الطبيعي للحياة اليومية:

    • يعاني الكثير من المصابين بالاكتئاب من تغيرات في أنماط نومهم على شكل أرق وأحيانًا في شكل نوم أكثر من المعتاد.
    • اضطراب في الأكل أو الإفراط في الأكل على شكل زيادة الشهية.
    • بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب الحاد غير قادرين على التركيز.
    • غالبًا ما يشعر الأشخاص المصابون بالاكتئاب بالتعب الشديد ونقص الطاقة وبطء التفكير وعدم القدرة على أداء الأنشطة اليومية العادية.
    • فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية العادية أو القدرة على الشعور بالمتعة.
    • تدني احترام الذات وقلة الثقة بالنفس.
    • سيطرة الأفكار السلبية وشعور الشخص بعدم حدوث شيء جيد.
    • يصبح بعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب ضعيفًا جسديًا أو يجدون صعوبة في الحركة والشعور بالصداع أو مشاكل في المعدة.

    ما هي أسباب الاكتئاب؟

    لا يقتصر الاكتئاب على سبب واحد محدد حيث يحدث أحيانًا نتيجة مشاكل الحياة أو الأمراض الجسدية أو غيرها من المحفزات، وأحيانًا يظهر فجأة دون أن يرتبط بأي عامل آخر ويعتقد العلماء أن هناك عدة عوامل مرتبطة بالاكتئاب منها:

    • الصدمة.
    • في بعض الحالات قد يكون لاضطرابات المزاج والتفكير في الانتحار أساس وراثي، لكن الجينات ليست سوى عامل واحد في زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
    • ظروف الحياة حيث تعد الحالة الاجتماعية والوضع المالي ومكان الإقامة من بين العوامل التي تؤثر على الإصابة بالاكتئاب.
    • الأشخاص الذين لديهم تاريخ من اضطرابات النوم أو الألم المزمن أو القلق أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.
    • يزيد إدمان المخدرات من خطر الإصابة بالاكتئاب.

    علاج الاكتئاب

    الاكتئاب مرض منهك يستجيب عادة للعلاج وما عليك سوى الذهاب إلى المراكز الطبية لمتابعة مرضك حيث يتم علاجه بالطرق التالية:

    • الأدوية: كمضادات الاكتئاب ومثبتات المزاج والأدوية المضادة للذهان (مضادات الذهان).
    • العلاج النفسي: العلاج السلوكي المعرفي والعلاج المتمركز حول الأسرة والعلاج الشخصي.
    • علاج تحفيز الدماغ: العلاج بالصدمات الكهربائية والتحفيز المغناطيسي للجمجمة المتكرر.
    • العلاج بالضوء: في هذه الطريقة يتم تعريض الشخص لطيف كامل من الضوء باستخدام صندوق ضوئي لتنظيم إفراز هرمون الميلاتونين.
    • ممارسة الرياضة.
    • العلاجات البديلة: الوخز بالإبر والتأمل والتغذية الجيدة.

    هل يمكن علاج الاكتئاب بدون دواء

    بالنسبة للكثير من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب يمكن علاجهم بالأدوية التي يتم وصفها عن طريق الطبيب المتخصص وتكون لها فعالية رائعة كمضادات الاكتئاب، إلا أن هذه الأدوية باهظة الثمن ولها بعض الآثار الجانبية.

    لذلك قد يلجأ العديد من الأشخاص المصابين بالاكتئاب ولمواجهة أعراض هذا المرض باتباع بعض الطرق لإدارة هذا المرض بشكل طبيعي ودون دواء أو اتباع بعض الطرق بالتزامن مع تناولهم لأدوية الاكتئاب.

    ومن بين الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج الاكتئاب بدون دواء:

    بداية يجب عليك:

    • أن تتعامل مع أعراض الاكتئاب الذي تعاني منه بجدية لأنه عليك أن تعلم أن هذا الاكتئاب لا يختفي من تلقاء نفسه وفي الوقت نفسه عليك القيام بكافة الأشياء التي تدعم صحتك العقلية وهذا إنما يتم بالتشاور مع طبيبك المختص لتتعرف على كافة الاستراتيجيات التي تدعم هذه الطريقة من العلاج.
    • لا تتوقف عن تناول الأدوية الخاصة بعلاج الاكتئاب إلا بعد استشارة الطبيب المختص فهو الأقدر على تحديد فيما لو أنه مناسب أن تتوقف عن تناول الدواء أو تخفف الجرعة لفترة محددة.

    احصل على نوم كافي:

    يرتبط النوم الكافي مع المزاج ارتباطًا وثيقًا فكلما كان نومك لفترة مناسبة وكافية وبشكل هادئ وصحيح كلما كان مزاجك جيدًا وانعكس هذا الأمر على مرض الاكتئاب.

    • يجب أن تنام في أوقات محددة كل يوم وأن تعتاد على هذا التوقيت مهما كانت الأسباب.
    • يجب أن تكون غرفة النوم مهيأة ومرتبة ومظلمة وبعيدة عن أصوات التلفاز أو الضوضاء لتنعم بنوم عميق.
    • لا تصطحب هاتفك الخليوي إلى غرفة نومك.
    • قلل من تناول الأطعمة التي تسبب الأرق كالكافيين في القهوة والشاي واستبدلها بكأس من الحليب أو شاي الأعشاب المهدئ.

    مارس بعض الهوايات:

    اكتب أفكارك ومشاعرك أو ارسم أو تعلم أحد الفنون المفضلة لديك.

    كما يمكنك قضاء الوقت مع النباتات والقيام بأعمال البستنة فقد أظهرت الدراسات أن العمل مع النباتات والبستنة يمكن أن يكون أكثر فعالية من مضادات الاكتئاب في الحد من أعراض هذا المرض لذا كن مبدعًا وجرب أشياء مختلفة.

    استمع إلى الموسيقى الجيدة أثناء قيامك بكل شيء حيث أظهرت دراسات مختلفة أن الاستماع إلى الموسيقى الجيدة يمنحك مشاعر إيجابية ويقلل من حدة اكتئابك.

    تناول المزيد من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين D:

    هناك الكثير من الأدلة إلى أن نقص بعض الفيتامينات في الجسم يسبب تفاقم الأمراض ومن بينها الاكتئاب.

    وإن كان نظامك الغذائي ينقصه فيتامين D أو أنك لا تتعرض بما يكفي لأشعة الشمس فلا بد أن تسد هذا النقص لأنه يلعب دورًا كبيرًا في شدة أعراض الاكتئاب وأن تسأل طبيبك ليصف لك المكمل الغذائي المناسب.

    أو يمكنك قضاء نصف ساعة كل يوم في ضوء الشمس لسد هذا النقص.

    خذ مجموعة فيتامين B:

    يمكن أن يؤدي نقص فيتامينات B مثل حمض الفوليك وفيتامين B12 إلى الاكتئاب.

    إذا كنت تعاني من نقص في هذه الفيتامينات فتناول مكملات فيتامين B المعقدة أو الفواكه الحمضية والخضروات الورقية والفاصوليا والدجاج والبيض.

    اقضي وقتًا ممتعًا في الطبيعة الخضراء:

    دائمًا ما يكون اتخاذ الخطوة الأولى هي الأصعب وعادة ما يكون المشي وسط الطبيعة أو الاستماع إلى الموسيقى المفضلة لديك وأنت في حديقة خضراء سيؤدي إلى زيادة حالتك المزاجية وطاقتك لبضع ساعات وستكون هذه الكمية من الطاقة كافية لتخفيف أعراض الاكتئاب.

    التواصل مع الآخرين:

    عند قيامك بالتغلب على الاكتئاب من المهم أن تتمتع بدعم الآخرين لأنه سيكون من الصعب عليك التفكير بشكل صحي وإيجابي والاستمرار في التعامل مع الاكتئاب بمفردك.

    من ناحية أخرى فإن طبيعة الاكتئاب تجعل من الصعب عليك طلب المساعدة من الآخرين ولأنه عندما تصاب بالاكتئاب تميل إلى إبعاد نفسك عن الآخرين والبحث عن العزلة ونتيجة لذلك يصبح التواصل مع العائلة والأصدقاء معضلة مؤلمة.

    قد لا تشعر بالرغبة في التحدث أو الخجل من موقفك أو تشعر بالذنب لعدم أخذ بعض علاقاتك الخاصة على محمل الجد لكن هذا الموقف يرجع فقط إلى الشعور بالاكتئاب ولكن تواصلك مع الآخرين ومشاركتك في الأنشطة الاجتماعية سوف يغير مزاجك ونظرتك للحياة.

    إن محاولة التواصل مع الآخرين ليست علامة ضعف ولا يجب أن تتخيل أنك ستكون عبئًا على الآخرين.

    ابحث عن طرق لدعم الآخرين:

    من الجيد أن تحصل على الدعم لكن الأبحاث أظهرت أن دعم الآخرين يجعل الشخص يشعر بتحسن. لذا ابحث عن طرق كبيرة كانت أم صغيرة لمساعدة الآخرين على سبيل المثال تطوع للاستماع إلى صديق أو القيام بشيء جيد لشخص ما.

    قم برعاية حيوان أليف:

    على الرغم من أن الحيوانات الأليفة (قط أو كلب) لا يمكن أن تحل محل العلاقات البشرية إلا أنها ستجعلك سعيدًا وستكون رفيقًا جيدًا في حياتك وتخفف من الوحدة التي تعيشها، كما أن رعاية الحيوانات الأليفة تساعدك أيضًا على نسيان نفسك والشعور أنك بحاجة إلى مخلوق آخر. نسيان المشاعر السلبية له تأثير جيد والشعور بالفائدة هو ترياق للاكتئاب.

    انضم إلى مجموعة الأشخاص الذين هم على طريق التعافي من الاكتئاب:

    عندما تتفاعل مع الأشخاص المصابين بالاكتئاب تشعر أنك أقل وحدة. نشجعك أيضًا على مساعدة بعضكم البعض والتحدث مع بعضكم البعض للتغلب على الاكتئاب ومشاركة تجاربك معهم.

    الضحك:

    أظهرت دراسات مختلفة أن الضحك يجعلك تشعر بتحسن ويساعد في علاج الاكتئاب حيث يمكنك مشاهدة الأفلام والمسلسلات الكوميدية، هذه المسلسلات والأفلام حتى لو لم تجعلك تضحك كثيرًا لكنك ستقضي وقتًا ممتعًا وأنت تشاهدها وتجعلك لا تأخذ ظروف الحياة على محمل الجد.

    مارس عباداتك:

    لا حاجة للانضمام إلى كنيسة أو مسجد على الرغم بأن ذلك يمكن أن يكون له تأثير كبير في تخفيف الاكتئاب لكن هذه العبادات اليومية لها دور كبير في تعزيز الحالة المزاجية والشعور بالراحة النفسية.

    كما تساعد العبادة بالشكل الصحيح على تخفيف التوتر والقلق مما يؤثر على ردود الأفعال ويمكن أن تكون فعالة أيضًا في علاج الاكتئاب.

    مارس الرياضة بشكل أكبر:

    من المفيد أن تمارس الرياضة لمدة نصف ساعة يوميًا وبشكل منتظم وهذا ضروري للجسم بشكل عام ويساعد على تخفيف أعراض الاكتئاب وتحسين الحالة المزاجية وتنشيط الطاقة لديك.

    بشكل عام فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لها نتائج جيدة مثل تقليل التوتر وتخفيف القلق والاكتئاب وزيادة الثقة بالنفس وتحسين حالة النوم.

    اختر الرياضة الخفيفة التي تفضلها وابتعد عن الرياضات المكثفة لذلك يمكنك ممارسة المشي أو رياضة الجري الخفيف أو ركوب الدراجة الهوائية أو السباحة.

    لا تمارس رياضتك في مكان مغلق أو في الصالة الرياضية بل مارس هذا النشاط البدني في الهواء الطلق حيث ضوء الشمس الساطع والهواء النقي مما ينعكس إيجابًا على تخفيف حدة أعراض الاكتئاب ويمنحك الشعور بنوعية حياة أفضل من خلال علاج الاكتئاب بدون دواء.

    ممارسات أخرى لعلاج الاكتئاب بدون دواء

    ادعم حالتك بصديق مقرب:

    يمكن أن تحصل على دعم لتخفيف أعراض الاكتئاب وعلاج الاكتئاب بدون دواء بالاستعانة بأحد الأصدقاء المقربين أو أفراد أسرتك من خلال مشاركتك بعض الأنشطة اليومية كممارسة الرياضة أو الذهاب للحديقة في نزهة مما يخفف الشعور بالإحباط.

    تجنب تناول الكحول:

    إن الكحول هو عامل أساسي للاكتئاب وهو يمنع النوم الجيد وقد يبدو في البداية أن شرب الكحول هو الهرب من الاكتئاب بينما هو في الواقع يزيد من حالات الإحباط والمزاج السيء والحزن ويجعل أعراض الاكتئاب تزداد سوءًا.

    إضافة إلى أن لشرب الكحول مخاطر على الجسم والعقل لها عواقب بعيدة المدى، علاوة على أن شرب الكحول مع أدوية الاكتئاب تسبب تفاعلًا يجعل مضادات الاكتئاب غير فعالة أو مجدية.

    اقلع عن الكحول بمساعدة طبيبك وتحت اشرافه لمنع أي آثار جانبية أثناء القيام بهذه المحاولة.

    تناول أطعمة جيدة تحسن مزاجك:

    من المعروف أن تناول بعض الأطعمة يحسن المزاج وله تأثير على الشعور والتفكير، لذلك يجب أن تختار نظامًا غذائيًا متوازنًا غني بالعناصر الغذائية الضرورية وقليل الدهون وهذا يمكن أن تقوم به تحت إشراف خبير تغذية متخصص ليحدد لك هذا النظام الغذائي المتوازن ويتعرف على العناصر الغذائية الناقصة في برنامجك الغذائي.

    ومن الأطعمة التي تحسن المزاج ولها تأثير على حالة الاكتئاب:

    • المكسرات: لما تحتويه من دهون أوميغا3 وخاصة الجوز وهي لها تأثير كبير في تحسين المزاج وتخفيف أعراض الاكتئاب.
    • الأسماك: إن وجود الأسماك في نظامك الغذائي بشكل منتظم يحسن من نشاط الناقلات العصبية وخاصة السيروتونين الذي ينشط عمله في الدماغ، إضافة إلى احتواء الأسماك على أحماض أوميغا3 الهامة التي تحسن الحالة المزاجية وتمد الجسم بالطاقة. وأفضل مصادر أوميغا3 هي الأسماك الدهنية مثل السلمون والرنجة والماكريل والسردين والتونة وبعض أسماك المياه الباردة أو تناول مكملات زيت السمك.
    • البروبيوتيك: هناك علاقة قوية بين صحة دماغك وصحة أمعائك أو جهازك الهضمي وإن الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك تساعد على محاربة الاكتئاب وتخفيف شدته ومن بينها: الكفير والمخللات والزبادي والكيمتشي.
    • قلل من استهلاك السكر أو الكربوهيدرات المكررة.
    • قد يغريك تناول الوجبات الخفيفة الحلوة أو المعجنات أو الأطعمة الشهية مثل المعكرونة والبطاطس المقلية لكن هذه الأطعمة التي يبدو أنها تجعل الشخص يشعر بالرضا تقلل بسرعة من الطاقة وتدمر الحالة المزاجية الجيدة لذا تجنب هذه الأطعمة بقدر ما تستطيع.

    أخيرًا ….

    بالطبع لا يمكنك التخلص من الاكتئاب بسرعة لكن يجب أن تعلم أنه حتى لو كان اكتئابك شديدًا ولا يزول بسهولة فلا يزال بإمكانك التحكم فيه ومن المهم أن تبدأ ولو ببطء وإن كان الشعور بالتحسن يستغرق وقتًا ولكن مع الخيارات الجيدة ستصل لنتائج مرضية.

    في حالة لجوؤك إلى البدائل الطبيعية لعلاج الاكتئاب بدون دواء لا بد لك من استشارة طبيبك المشرف على علاجك ليكون على اطلاع على الطرق البديلة والتدخل عند الضرورة.

    يمكن اعتبار هذه المقالة معلومات ثقافية لا يمكن أن تكون بديلًا عن استشارة الطبيب المتخصص للتشخيص والعلاج ولا يمكن اعتبارها مشورة طبية متخصصة أبدًا.

    المصدر:

    11 طرق لعلاج الاكتئاب بدون دواء – موقع verywellmind

  • هل يعود الاكتئاب بعد العلاج؟

    مرض الاكتئاب له أشكال مختلفة، يمكن أن يصاب الناس بهذا المرض لمرة واحدة فقط في حياتهم، في حين يعاني البعض من الانتكاس ويعود المرض من جديد بعد العلاج.

    فما هو احتمال الانتكاس بعد العلاج؟ وما هي أعراض الانتكاسات التي تظهر من جديد بعد الشفاء من الاكتئاب؟

    معظم مرضى الاكتئاب يعانون من الانتكاس

    وفقا للأبحاث والإحصائيات الطبية، أكثر من 70% من المصابين بمرض الاكتئاب يتكرر المرض في حياتهم أكثر من مرة، وتحدث معظم حالات الانتكاس خلال ستة أشهر بعد العلاج.

    لكن لا داعي للقلق، يمكن تقليل خطر الانتكاس بمعدل 70% من خلال اتخاذ بعض التدابير التي سنشرحها، هذه التدابير تشمل أخذ الأدوية بانتظام والعلاج النفسي والقيام ببعض الأنشطة.

    علامات الإنذار المبكر التي تشير إلى الانتكاس

    هناك بعض العلامات التي تظهر بشكلٍ مبكر وتشير إلى أن مرض الاكتئاب يعود من جديد، تشمل هذه العلامات تغيرات في المزاج واضطرابات النوم.

    بشكلٍ عام، تكون هذه العلامات خفيفة، لكن من الضروري الانتباه لها من أجل تجنب حدوث الانتكاس، وبمجرد الشعور بها يجب أن تبدأ في اتخاذ الإجراءات الضرورية للحد من الانتكاس.

    إجراءات الحد من الانتكاس

    منع الانتكاس من خلال الأدوية

    في كثير من الحالات، يمكن الوقاية من حدوث الانتكاس عن طريق أخذ الأدوية الفعالة والتي أثبتت أنها تقلل من خطر عودة الاكتئاب مرة أخرى.

    إذا ظهرت العلامات المبكرة، قد يوصي الطبيب بأخذ الأدوية المضادة للاكتئاب بنفس الجرعة التي كانت تؤخذ خلال العلاج لمدة أربع إلى تسعة أشهر، يعرف هذا العلاج باسم علاج الصيانة.

    إذا شفي المريض بفضل علاج الصيانة ولم هي تكرر الاكتئاب، يمكن التوقف عن أخذ الدواء بشكلٍ تدريجي بعد التشاور مع الطبيب.

    نصيحة هامه: أخذ مضادات الاكتئاب بشكل منتظم يلعب دورًا هامًا في علاج مرض الاكتئاب بشكل ناجح ويحد من خطر الانتكاس. لذلك يجب أخذ هذه الأدوية بشكل مستمر حسب تعليمات الطبيب وعدم التوقف عن أخذها من تلقاء نفسك، حيث يمكن أن يستمر العلاج بمضادات الاكتئاب لفترة طويلة.

    منع الانتكاس من خلال العلاج النفسي

    بالإضافة إلى أخذ مضادات الاكتئاب، يمكن أن يساعد العلاج النفسي على منع الانتكاس، على سبيل المثال، بينت دراسة أن الأشخاص الذين عانوا من الاكتئاب وتم علاجهم بطريقة العلاج السلوكي المعرفي تعرضوا لحالات انتكاس أقل خلال السنوات الثلاثة التي تلت العلاج بالمقارنة مع الأشخاص الذين اعتمدوا فقط على العلاج الدوائي للاكتئاب.

    بالنسبة للعديد من مرضى الاكتئاب ينصح بمتابعة العلاج السلوكي المعرفي حتى بعد الشفاء من المرض.

    منع الانتكاس من خلال القيام ببعض النشاطات

    من أجل تجنب الانتكاس بعد علاج الاكتئاب، هناك بعض الأشياء التي يمكن القيام بها لتحقيق ذلك:

    ممارسة تمارين الرياضية

    بكل تأكيد، لا يمكن علاج مرض الاكتئاب من خلال ممارسة التمارين الرياضية فقط، لكن ممارسة الرياضة بشكل منتظم سيجعل صحتك جيدة ويؤدي إلى الشعور بالرضا عن النفس.

    بالإضافة إلى ذلك، ينصح الأطباء بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة والمعدلة لتخفيف أعراض الاكتئاب وتحسين المزاج.

    عند ممارسة التمارين الرياضية، يجب أن تبدأ بالتمارين الخفيفة ثم تزيد من مستوى نشاطك تدريجيًا، وبشكل عام، يجب أن تمارس هذه التمارين لمدة ساعة إلى ساعتين في الأسبوع، الرياضات التي ينصح بها هي الركض والسباحة والمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات.

    لا تنسى أيضًا أن ممارسة الرياضة تساعد المريض على التخلص من حالة العزلة والانسحاب الاجتماعي.

    النوم الكافي

    يرتبط النوم بشكل مباشر مع الحالة المزاجية للشخص، وغالبًا ما يكون مرض الاكتئاب مصحوبًا بشعور بالإرهاق ما يجعل المرضى يواجه صعوبة في النوم لفترة كافية، لهذا السبب، عليك أن تحصل على قسطٍ كافٍ من النوم وأن تنام لفترة متواصلة مدة 7 – 8 ساعات كل يوم.

    بالإضافة إلى النوم لفترة كافية، يجب عليك أيضًا أن تنظم مواعيد نومك وأن تتجه إلى الفراش في كل يوم في نفس الموعد، هذا يساعد في تنظيم الساعة البيولوجية في دماغك ويحسن الحالة المزاجية بشكل كبير.

    التغذية الصحية

    عند الحديث عن التغذية، أهم شيء يجب عليك فعله هو تناول الأطعمة الصحية فقط، حتى الآن لا توجد أطعمة ثبت علميًا أن لها تأثيرًا مضادًا للاكتئاب، لذلك، لا تصدق أي معلومة تقول إن تناول طعام معين يمكن هل يحسن من حالة الاكتئاب، اعتمد فقط على تناول أطعمة صحية تزود الجسم بكمية كافية من المعادن والفيتامينات والمواد الضرورية لتبقى بصحة جيدة.

    وضع خطة طوارئ

    إذا كنت تريد تجنب الانتكاس، عليك وضع خطة الطوارئ تبدأ بتنفيذها على الفور عند ظهور علامات الإنذار المبكر التي تشير إلى عودة مرض الاكتئاب من جديد، هذه الخطة ستحدد الطريقة التي ستتخذ فيها الإجراءات الضرورية للحد من الانتكاس.

    خطة الطوارئ هذه ستتضمن مجموعة من التعليمات التي ستساعدك على اتخاذ الإجراءات الضرورية وتنفيذ التغييرات في نمط حياتك من أجل التعامل ما علامات الإنذار المبكر.

    كلمة أخيرة

    لكي ينجح علاج الاكتئاب، يجب أن يكون المريض في حالة مستقرة ولا يواجه ضغوطات وتحديات كبيرة في حياته.

    إذا تم علاجك من مرض الاكتئاب وشعرت بعد فتره من العلاج بتقلبات مزاجية أو اضطرابات في النوم، فإن ذلك يشير إلى الانتكاس، وقد يؤدي إلى عودة المرض من جديد، في هذه الحالة، قم بوضع خطة تشمل مزيجًا من العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي للسيطرة على الأعراض، وقم بتنظيم وقتك وممارسة التمارين الرياضية والحصول على قسطٍ كافٍ من النوم يوميًا وتناول الأطعمة الصحية المغذية.

    المصدر

    الاكتئاب: الوقاية من الانتكاس، المؤسسة الألمانية لمكافحة الاكتئاب

  • الاكتئاب عند الأطفال

    يعاني حوالي 2 من كل 100 طفل دون سن 12 عامًا من الاكتئاب، وبين المراهقين يرتفع هذا الرقم إلى 5 من 100، يشعر جميع الأطفال بالحزن أو الحزن أحيانًا لكن هذه المشاعر لا تدوم، يعتبر الطفل مكتئبًا إذا استمر الشعور بالحزن لمدة أسبوعين أو أكثر.

     يمكن أن يتسبب الاكتئاب في إصابة الطفل بالحزن والاكتئاب لفترة طويلة من الزمن ويمكن أن يتعارض مع حياته، من الممكن أن يكون كل شيء معقدًا للطفل، وفي الحالات الشديدة قد يكون لديه أفكار انتحارية، بشكل عام سوف نتحدث بمقالنا هذا بشكل تفصيلي عن الاكتئاب عند الأطفال.

    أنواع الاكتئاب عند الأطفال

    الاكتئاب الطفيف:

    الاكتئاب الخفيف يجعل الطفل غير سعيد، لكنه لا يمنعه من أن يعيش حياة طبيعية، قد يتطلب الأمر الكثير من الجهد لتنفيذ المهام اليومية وهذا ليس له معنى كبير بالنسبة لهم، مع بعض التغييرات الطفيفة في نمط الحياة يمكن التعافي من الاكتئاب الخفيف.

    الاكتئاب المعتدل:

    للاكتئاب المعتدل تأثير كبير على حياة الطفل، حيث يمكن أن يسبب شعورًا دائمًا بالحزن والاكتئاب، في هذه الحالة يجب على الطفل زيارة طبيبه حيث من غير المرجح أن تساعد التغييرات في نمط الحياة في حل المشكلة.

    الاكتئاب الشديد:

    إذا شعر طفلك بأنه غير قادر على التكيف مع الحياة اليومية ولديه أفكار سلبية باستمرار فقد يكون يعاني من اكتئاب شديد، هذا المرض مهدد للحياة، حيث يمكن للطفل أن يحاول الانتحار، لذلك من المهم مراجعة الطبيب على الفور

    أعراض الاكتئاب عند الأطفال

    تختلف أعراض الاكتئاب من شخص لآخر، وقد يكون من الصعب في بعض الأحيان تحديد ما إذا كانت تلك التي يظهرها الطفل أو الشاب من سمات نمو المراهقين أو ما إذا كان الاكتئاب، وفيما يلي بعض الأعراض الأكثر شيوعًا للاكتئاب:

    • التهيج الشديد أو الغضب أو العداء الشديد.
    • كثرة نوبات الحزن أو البكاء.
    • مشاعر اليأس.
    • قلة الاهتمام بالأنشطة، أو صعوبة الاستمتاع بالأنشطة المفضلة سابقًا.
    • الملل المستمر.
    • قلة الطاقة أو التعب.
    • العزلة الاجتماعية أو عدم التواصل.
    • تدني احترام الذات أو الشعور بالذنب أو المسؤولية عن الأشياء السيئة التي يمكن أن تحدث.
    • الحساسية المفرطة للرفض أو مقاومة قليلة للفشل أو الأخطاء.
    • شكاوى متكررة حول مشاكل جسدية (مثل الصداع وآلام المعدة والدوخة والغثيان …) التي لا يوجد سبب طبي لها.
    • كثرة الغياب عن المدرسة، أو انخفاض الأداء المدرسي.
    • مشاكل التركيز.
    • تغيير كبير في عادات الأكل أو النوم.
    • أحاديث عن نية الهروب من المنزل.
    • أفكار أو عبارات عن الموت أو نية الانتحار بشكل سلبي أو سلبي.

    أسباب الاكتئاب عند الأطفال

    من بين العوامل التي يمكن أن تسبب الاكتئاب لدى الأطفال والشباب ما يلي:

    • مشاكل عائلية أو انفصال عن الوالدين.
    • وفاة أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو أحد المقربين.
    • التنمر.
    • اضطرابات صحية طويلة الأمد أو مرض خطير.
    • صعوبات في المدرسة.
    • تغيير كبير في حياتك، مثل الانتقال إلى منزل.
    • مشاكل مع الأصدقاء.
    • تعاطي الكحول أو المواد الأخرى.

    يُعتقد أن الاكتئاب وراثي وأنه إذا كان لدى الطفل فرد من العائلة مصاب بالاكتئاب فمن المرجح أن يصاب به، وهو أكثر شيوعًا بين الفتيات منه بين الأولاد، ولكن معدلات الانتحار في سن المراهقة أعلى بين الأولاد منها بين الفتيات.

    يرتبط الاكتئاب أيضًا بالتغيرات في وظائف دماغ الطفل، قد تحدث تغيرات كيميائية في منطقة الدماغ التي تتحكم في الحالة المزاجية مما يسبب أعراض الاكتئاب.

    كيف يتم تشخيص الاكتئاب عند الأطفال

    يجب أن يتم تشخيص وعلاج الأطفال المصابين بالاكتئاب من قبل فريق من المهنيين ذوي الخبرة في هذا المرض، لانها مشكلة متكررة نسبيًا ولكن مع النهج الصحيح والعلاج والعمل المنسق مع الوالدين لها نتائج جيدة لحل المشكلة.

    يجب أن يتم التشخيص عن طريق مقابلة سريرية، ويجب استخدام تقنيات محددة لفظية وغير لفظية، بسبب وجود قيود معرفية ولفظية في هذه الفئة العمرية.

    لاستكمال التقييم النفسي المرضي، تعتبر المعلومات المقدمة من قبل الوالدين والبيئة المدرسية ضرورية.

    بعد الاستماع إلى الوالدين وتقييم الطفل وإجراء الاختبارات التكميلية اللازمة، يتوصل فريق الأطباء وعلماء النفس والممرضات إلى التشخيص باستخدام أحدث المنهجية المتاحة.

    تواتر الاكتئاب هو نفسه عند الفتيان والفتيات قبل سن البلوغ، ولكن بعد البلوغ تكون الفتيات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

    مضاعفات الاكتئاب عند الأطفال

    يتعافى حوالي واحد من كل عشرة أطفال مصابين بالاكتئاب من تلقاء أنفسهم في غضون فترة ثلاثة أشهر أو بعد عام واحد، ويتحسن نصف الأطفال المصابين بالاكتئاب.

    وفي الحالات الشديدة، يرتبط الاكتئاب بإيذاء النفس والانتحار، لذلك من المهم أن تراقب التغيرات التي تطرأ على الحالة المزاجية لطفلك.

    كيفية علاج الاكتئاب عند الأطفال

    غالبًا ما يتطلب علاج الاكتئاب لدى الأطفال والمراهقين مزيجًا من التثقيف النفسي للآباء والعلاج النفسي والأدوية.

    العلاج بالأدوية:

    مضادات الاكتئاب التي ثبتت في الدراسات العلمية أنها فعالة مع الأطفال والمراهقين المصابين بالاكتئاب هي مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، هذه الأدوية ليست مخدرات، فهي لا تخلق تبعية أو إدمانً ولا تغير من شخصية الطفل.

    من المهم التحدث مع الطبيب إذا لم تظهر أي فائدة خلال 3-6 أسابيع، أو إذا ظهرت آثار جانبية.

    العلاج في المستشفى

    يمكن علاج وتحسين معظم الأطفال والشباب المراهقين المصابين بالاكتئاب دون دخول المستشفى، ومع ذلك إذا كانت لدى الطفل أفكار انتحارية أو كان الطبيب قلق من قيام الطفل بإيذاء نفسه، فقد تحتاج إلى المأوى والحماية التي توفرها المستشفى، وإذا اعتبر الطبيب أن هذا هو القرار الأفضل فسيقوم بتزويد الوالدين والشخص المتضرر بالمعلومات والنصائح ذات الصلة بالموضوع.

     العلاج النفسي

    يتضمن العلاج النفسي أن يتحدث الطفل إلى المعالج عن مشاكله، في هذه الجلسات لن يقدم المعالج نصيحة أو يصف أي علاج ولكنه سيطرح أسئلة لمحاولة حل مخاوف الطفل أو المراهق، في بعض الأحيان يمكن للمعالجين العمل مع والدي الطفل والمدرسة.

    يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي للطفل على تغيير السلوك والأفكار والمشاعر السلبية التي ربما تطورت منذ أن بدأ يشعر بالاكتئاب، وذلك اعتمادًا على شدة الاكتئاب، ويمكن إجراء العلاج السلوكي المعرفي بشكل فردي أو جماعي مع أشخاص آخرين من نفس العمر.

    في العلاج الشخصي، يتحدث الطفل مع المعالج حول المشاكل التي قد يواجها في علاقاته مع الأصدقاء أو العائلة أو الأشخاص في البيئة المدرسية، حيث سيساعد المعالج الطفل على حل مشاكله أو التعامل معها.

    العلاج الأسري هو نوع من العلاج يشارك فيه كل من الطفل والوالدين، حيث يتم جمعهم جميعًا مع المعالج وسيعبر الطفل المصاب عن مشاكله.

    يعتمد نوع العلاج النفسي الذي سيتبعه الطفل على الخيارات المتاحة وتفضيلاته وشدة الاكتئاب.

    المصادر:

    1. معلومات خطيرة حول الاكتئاب عند الأطفال – ويب طب.

    Depression in Children: Symptoms and Common Types of

  • الاكتئاب عند الأطفال والتدخلات العلاجية الممكنة

    اكتئاب الطفولة هو مرض نفسي خطير يجب علاجه. يعتقد معظمنا أن الأطفال سعداء وليس لديهم مخاوف بسبب أنهم صغار، ولكن لا يكون الوضع على هذا الحال دائمًا، فالأطفال تكون لديهم مخاوف ويمرون بأوقات عصيبة ويعانون من أمراض نفسية مثل الاكتئاب.

    لتحديد اكتئاب الطفولة، يحتاج كل من الآباء والمعلمين إلى إيلاء اهتمام وثيق للتغيرات في سلوك الأطفال. من الضروري أن يكونوا يقظين بشكلٍ خاص في المدرسة، حيث يقضي الأطفال معظم وقتهم، وأن يبلغوا عن أي سلوك غريب يقوم به الطفل. في الوقت نفسه، يوصي أخصائيو الطب النفسي أن يتم استبعاد وجود أي مرض آخر قبل تشخيص إصابة الطفل بمرض الاكتئاب.

    متى يصاب الأطفال بالاكتئاب؟

    تبلغ نسبة إصابة الأطفال بالاكتئاب في السنوات الأولى من العمر حوالي 2٪، وعادة ما يتم التشخيص في مرحلة ما قبل المدرسة بعمر 2 – 5 سنوات، لكن يمكن أيضًا ملاحظة بعض نوبات الاكتئاب بين عمر 0 – 3 سنوات، على الرغم من أنها حالة نادرة جدًا.

    في حالة عدم توفر رعاية كافية من قبل الأم، قد يصاب المولود بنوع خاص من الاكتئاب، حيث يميل الطفل فيه إلى أن يبكي عبثًا ثم يصبح غير مبالٍ وينعزل عاطفيًا ولا يمتلك الفضول لاستكشاف العالم المحيط به.

    أعراض الاكتئاب عند الأطفال

    لاكتئاب الطفولة أعراض مختلفة تمامًا عن تلك التي يعاني منها البالغون والمراهقون. يظهر الأطفال عادة أعراضًا وسلوكيات مثل:

    • الهيجان
    • ردود الفعل المفرطة على الأحداث العادية
    • الميل إلى العزلة
    • الخوف ولاستخدامه كعذر
    • اضطرابات في النوم
    • مشاكل في المدرسة (عدم قيامهم بواجبهم المدرسي)
    • قلة الرغبة في اللعب
    • فقدان الشهية
    • التعب

    تشخيص اكتئاب الطفولة

    تظهر في سن معينة مجموعة من الأعراض التي تشير إلى اضطراب نفسي محتمل. من المهم الذهاب إلى أخصائي نفسي متمرس في هذا المرض لإجراء الفحوصات المناسبة وتقديم العلاج المناسب للطفل المريض.

    أسباب اكتئاب الأطفال

    يمكن أن يحدث الاكتئاب عند الأطفال بسبب العديد من العوامل، إلا أن العوامل الوراثية تلعب دورًا أساسيًا، في الواقع، ما بين 60 – 80٪ من الأطفال المصابين بالاكتئاب الشديد أو المتوسط ​​لديهم تاريخ عائلي مع الاضطرابات العاطفية.

    في حالات الاكتئاب الأكثر اعتدالًا، يمكن أن تؤثر مشاكل البيئة الأسرية أو المدرسة وتؤدي إلى المرض.

    أي أن الأسباب بشكلٍ عام تكون متعددة، لكن في معظم الحالات، يتم تعريف الاكتئاب في مرحلة الطفولة على أنه مرض تفاعلي، أي كرد فعل عما يجري في العائلة أو المدرسة أو بسبب الأحداث الصادمة.

    تعد العلاقة الجيدة بين الأم والطفل أمرًا أساسيًا للتطور شخصية الطفل ومنع أي مشكلة نفسية لها علاقة بالمشاكل العاطفية، أساليب الرعاية الجامدة أو غير الفعالة دون الإشباع اللفظي والاتصال الجسدي تؤدي إلى خلل نفسي قد يؤدي إلى الاكتئاب. وبالتالي، فإن السلوك العدواني أو الرافض أو الغضب من جانب الوالدين يجعل الطفل يشعر بأنه مرفوض مما يدفعه إلى الانسحاب والانعزال وتضعف مهاراته الشخصية في المستقبل.

    حتى الانفصال المبكر عن الأم، عندما لا يكون الطفل مستعدًا للتعامل قد يؤدي إلى ردود فعل مثل القلق واليأس، مع العزلة اللاحقة والشعور بالذنب والإحباط (التي تعتبر من السمات النموذجية لمرض الاكتئاب). يتحول القلق من الانفصال إلى حالة اكتئاب حقيقية إذا لم يتم تلبية الاحتياجات الأساسية لرعاية وإرضاء الطفل من قبل الأم.

    قد يهمك أيضًا: هل الاكتئاب وراثي؟

    هل يمكن منع إصابة الأطفال بالاكتئاب؟

    الأطفال الذين لديهم تاريخ عائلي مع الاكتئاب يكونون أكثر عرضة من غيرهم لخطر الإصابة بهذا المرض. كما أن البيئة الأسرية الهادئة والمتناغمة ضرورية لمنع هذا المرض.

    في سن الطفولة، يكون الطفل غير قادر على إدراك المشاعر السلبية والمتضاربة التي يشعر بها. لهذا يجب قبل كل شيء أن نساعد الطفل على التحدث والتعبير عن مشاعره مثل الغضب واليأس والحزن. هذا هو أفضل نشاط وقائي ضد اكتئاب الطفولة، ويجب أن يقوم به الآباء والمعلمون في الدارس ودور الحضانة، فهو يمكنهم من اكتشاف علامات عدم الراحة لدى الطفل وتحديد عوامل الخطر.

    إذا لم يتم التعرف على الأعراض والسلوكيات المميزة للاكتئاب عند الأطفال ومعالجته، يمكن أن يكون للمرض عواقب وخيمة على النمو النفسي للطفل ويمكن أن يستمر حتى مرحلة البلوغ.

    علاج الاكتئاب عند الأطفال

    هناك العديد من الخيارات العلاجية لعلاج الاكتئاب عند الأطفال، لكنها هناك دائمًا حاجة إلى أن تكون هذه العلاجات مخصصة لكل طفل بعد تشخيص وتقييم حالته. من المهم أيضًا إشراك الوالدين في العلاج، حتى يتمكنوا من التدخل في بيئة المريض وتغييرها نحو الأفضل.

    يمكن أن تشمل العلاجات علاجًا نفسيًا (تغيير البيئة الأسرية للطفل) أو – في الحالات الأكثر خطورة – علاجًا دوائيًا، باستخدام أدوية نفسية تعرف باسم مضادات للاكتئاب.

    في العلاج النفسي، تُستخدم أيضًا أساليب العلاج السلوكي المعرفي التي بفضلها يمكن للطفل تغيير سلوكه ويتعلم كيفية مواجهة الأحداث المختلفة.

    يعتبر العلاج المبكر ضروريًا للغاية، لهذا السبب، من المهم التصرف عند ظهور العلامات الأولى على الاضطراب النفسي الذي يعاني منه الطفل.

    اقرأ أيضًا: أفضل علاج للاكتئاب بدون أعراض جانبية

    من هو الطبيب المتخصص لعلاج اكتئاب الأطفال؟

    يتم علاج اضطراب الاكتئاب عند الأطفال من قبل أي طبيب نفسي من ذوي الخبرة، ومن الأفضل أن يكون الطبيب قد مارس علاج الاكتئاب عند الأطفال.

  • هل الاكتئاب مرض وراثي؟

    ربما تكون قد سألت نفسك أيضًا هذا السؤال: هل الاكتئاب وراثي؟ الاكتئاب في الواقع أحد أكثر اضطرابات المزاج شيوعًا في العالم، ويعتبر من بين أكثر الاضطرابات النفسية التي يتم علاجها في عيادات الطب النفسي. يمكن أن يصيب الاكتئاب أي فئة عمرية، مع وجود اختلافات في الأعراض بناءً على مرحلة التطور وشدة الحالة.

    عند الأطفال، تكون الأعراض الجسدية أكثر شيوعًا من البالغين، حيث تكون المشكلات الإدراكية والمزاجية أكثر وضوحًا. يتضمن هذا الاضطراب العديد من التغييرات التي تؤثر على جميع مجالات حياة الشخص، بما في ذلك:

    • التغيرات المزاجية أو العاطفية مثل الحزن العميق ومشاعر اليأس وعدم الاهتمام بالأنشطة التي كانت تعتبر من قبل مثيرة للاهتمام.
    • تغييرات في الإدراك أو التفكير، من بينها الأفكار غير المنطقية عن الذات والآخرين والعالم. وصعوبات في المهارات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز والانتباه وما إلى ذلك. والأفكار الانتحارية والنقد الذاتي المرضي.
    • الاضطرابات السلوكية، مثل البطء النفسي الحركي وقلة النشاط وتدهوره على جميع المستويات (الاجتماعية – العمل – العناية بالذات) والسلبية.
    • التغيرات الفسيولوجية، بما في ذلك اضطرابات النوم وقلة الشهية والاضطرابات الجنسية والصداع وآلام المعدة وعدم وجود الطاقة والشعور المستمر بالتعب.

    سنحاول في الأسطر القادمة الإجابة على السؤال الأول: هل الاكتئاب وراثي؟

    هل الاكتئاب وراثي؟

    تمت دراسة أسباب الاكتئاب ولا تزال قيد الدراسة من أجل تحسين فعالية العلاجات.

    أحد الأسئلة التي نطرحها على أنفسنا في أغلب الأحيان هو ما إذا كان هذا الاضطراب وراثيًا، تشير العديد من الدراسات إلى أن الاكتئاب – مثل العديد من الأمراض الأخرى – له أصل وراثي.

    عند أخذ التاريخ الطبي للمريض، نجد غالبًا أن نسبة كبيرة من المصابين بمرض الاكتئاب لديهم أفراد في عائلتهم يعانون أيضًا من الاكتئاب أو أنواع أخرى من الاضطرابات النفسية. ومع ذلك، هذا وحده لا يكفي لإثبات أن المرض وراثي، حيث توجد عوامل مهمة أخرى يمكن أن تؤدي إليه. ترجه هذه العوامل إلى الأحداث الاجتماعية والنفسية.

    يستمر البحث في دراسة العوامل الوراثية

    وفقًا لبعض الدراسات حول العامل الجيني الذي يؤدي إلى الاكتئاب، يبدو أن سلسلة من الجينات متعلقة بالمرض، هذه الجينات تتأثر أيضًا بالعوامل البيئية.

    في الحالات التي تسمى داخلية المنشأ، أي تلك التي يمكن فيها بعد تقييم المرض إثبات أن تأثير العوامل الخارجية ليس حاسمًا، بمعنى آخر، في الحالات التي يكون فيها الاكتئاب ناتجًا عن أسباب داخلية تسبب خللًا في عمل الدماغ، يمكن تحليل العامل الوراثي بشكلٍ أفضل.

    إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي مع مرض الاكتئاب، فقد يكون هناك عامل وراثي يلعب دوره، لكنه ليس بالضرورة أن يكون حاسمًا.

    كيف يؤثر الاكتئاب على الدماغ

    في حالة الاكتئاب، يُظهر الأداء الفسيولوجي للدماغ تغيرات في بعض النواقل العصبية المسؤولة عن تنظيم العواطف. لكن لكي تحدث مثل هذه التغييرات، ليس من الضروري أن يكون لدى المريض تاريخ عائلي لهذا الاضطراب.

    معظم الدراسات التي قارنت بين الأشخاص العاديين والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي مع مرض الاكتئاب لأقارب من الدرجة الأولى بينت أن المرض منتشر أكثر عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي.

    بالنسبة للنواقل العصبية التي تلعب دورًا في الاكتئاب، إذا تم تغييرها، فقد تجعل الشخص أكثر عرضة لتفسير وفهم الأحداث التي تحدث من حوله بشكلٍ سلبي، كما أن ذلك قد يجعل الشخص ينظر لنفسه بطريقة سلبية.

    العوامل البيئية هي عامل رئيسي

    يمكن أن يكون الاكتئاب وراثيًا، لكن يجب أن نأخذ في الاعتبار أن طريقة التفكير وتفسير الأحداث والمعتقدات عن أنفسنا وعن العالم تلعب الدور الأكبر أيضًا.

    تؤثر البيئة التي ننمو فيها ونعيش فيها بشكل مباشر على نظرتنا للعالم. على سبيل المثال، إذا كان أحد الشخصيات في حياتنا مثل الأب أو الأم تميل إلى رؤية الحياة بشكل سلبي، وتبدي مظاهر لفظية ومواقف أو سلوكيات سلبية، فمن المرجح أن الطفل سوف يعتاد على ذلك ويتبنى نفس النهج تجاه البيئة المحيطة به. لذلك، سيكون أكثر عرضة للاكتئاب.

    إذًا، هل الاكتئاب وراثي؟

    العامل الوراثي هو عامل من بين العديد من العوامل الأخرى، وهو ليس العامل الوحيد أو الحاسم. إن تفاعل عوامل متعددة وراثية وبيئية هو ما يحدد هذا الاضطراب المعقد.

    أحداث الحياة المجهدة مثل وفاة أحد الأحباء أو الانفصال أو الطلاق أو الخسائر المالية أو التغيرات الكبيرة في الحياة هي عوامل خطر إضافية يمكن أن تسهم في تطور الاكتئاب.

    تشير الدراسات إلى أن العوامل المذكورة أعلاه يمكن أن تضغط على الشخص كثيرًا وتقوم بتفعيل العوامل الوراثية التي تسبب الاكتئاب. وبالتالي فإن تفاعل جميع العوامل مع بعضها هو أساس الاكتئاب.

    أجرى الباحثون دراسات على العائلات والأشقاء التوأم من أجل تحديد ما إذا كان العامل الوراثي لوحده يمكن أن يسبب الإصابة بالمرض أم لا. بينت نتائج هذه الدراسات أن أنه من المرجح أن الاكتئاب ليس وراثيًا، على الرغم من أن بعض الجينات تلعب دورًا يجب أخذه في الاعتبار.

    في الاضطرابات النفسية، يجب دائمًا مراعاة عوامل متعددة من المسببات، والتي تتفاعل مع بعضها مما يؤدي للإصابة بالمرض. هذا مهم جدًا وضروري للعلاج، فمعالجة العوامل والأسباب هي السبيل لعلاج المرض كي لا يبقى مشكلة مستمرة.

  • مدة الشفاء من الاكتئاب نقاط حيوية وحقائق مهمة

    تشير مشكلة إصابة الشخص بالاكتئاب أو الاضطراب الاكتئابي الكبير إلى اضطراب سلوكي حيث يتجاوز الاكتئاب الشعور بالحزن والإحباط والمرض والشعور بعدم أهمية لأي شيء بسبب بعض الاضطرابات التي تحدث في الدماغ.

    وللتأكد من إصابة الشخص بالاكتئاب يجب أن تظهر عليه علامات محددة على الأقل للاكتئاب مرة واحدة يوميًا لمدة أسبوعين حيث يمكن أن يستمر الاكتئاب لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات، وفي هذا المقال سنتحدث عن نوبات ومدة الشفاء من الاكتئاب ومدة الإصابة بالاكتئاب ونقاط أكثر حيوية وهامة عن هذا الموضوع فتعالوا معنا.

    مدة الشفاء من الاكتئاب

    يمكن أن يكون الاكتئاب قابلاً للانعكاس بشدة حيث يعاني ما لا يقل عن نصف الأشخاص الذين يمرون بفترة من الاكتئاب من الاكتئاب مرة أخرى في حياتهم.

    وتعتمد مدة استمرار الاكتئاب على نمط الحياة وطريقة العلاج واعتمادًا على هذه العوامل قد يستمر الاكتئاب لأسابيع أو شهور أو حتى سنوات.

    تؤدي زيادة مدة علاج الاكتئاب أحيانًا إلى منع العديد من الأشخاص من الاستمرار في هذا العلاج، وبعض الأشخاص المصابين بالاكتئاب لا يطلبون العلاج إطلاقًا ويعتقدون أنهم يحتاجون فقط إلى الوقت للتعامل مع أعراض الاكتئاب، ومع ذلك يمكن للاضطراب الاكتئابي أن يصبح مرضًا مدى الحياة.

    لا يؤثر الاكتئاب على مزاج الشخص فحسب بل سيتبعه انخفاض حاد في الأداء الاجتماعي والمهني والأكاديمي، وربما يكون التراجع سريعًا جدًا بحيث لا يلاحظه أحد، في الواقع في مثل هذه الحالة يعاني الشخص من مرض يدمر حياته سرًا.

    عادة عندما تتحسن أعراض الاكتئاب الشديدة يخرج المريض قبل انتهاء العلاج، وفيما يلي سوف نتحدث أكثر عن مدة علاج الاكتئاب ومدة الشفاء من الاكتئاب:

    نوبات الاكتئاب

    يزداد الاكتئاب سوءًا بشكل منتظم مثل تكرار الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد أو التهاب المفاصل الروماتويدي.

    يتم تحديد نوبة الاكتئاب أو الفترة التي يعاني الشخص من أعراض الاكتئاب خلالها لمدة أسبوعين على الأقل وبالتالي قد تختلف طول فترة الاكتئاب.

    وفي المقابل يمكن أن يكون اكتئاب بعض الناس رتيب حيث يمر العديد من المصابين بالاكتئاب بفترات متكررة من الاكتئاب دون أن تشعر بهم وهذا هو سبب أهمية العلاج المناسب وفي الوقت المناسب.

    تعافي مريض الاكتئاب من المرض

    قد يؤدي عدم تلقي العلاج إلى تفاقم تدريجي للمرض وتأثير سلبي كبير على الحياة أو محاولة الشخص إيذاء نفسه أو الانتحار.

    وقد يتعافى الشخص المصاب بالاكتئاب مؤقتًا أو كليًا ولا تظهر عليه أعراض الاكتئاب، وفقًا للبحث فإن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بفترات الاكتئاب المتكررة هي:

    • أنواع أخرى من الاضطرابات أو الأمراض العقلية.
    • تاريخ عائلي من الاكتئاب.
    • الصفات الشخصية للشخص المريض.
    • الأنماط المعرفية.
    • أحداث مرهقة في الحياة.
    • الأزمات الماضية.
    • نقص الدعم الاجتماعي.

    إذا كان الشخص معرضًا لخطر الإصابة بالاكتئاب المتكرر فيمكنه إدارة أعراض الاكتئاب وتقليل احتمالية التكرار بالعلاج المناسب.

    حقائق لعلاج الاكتئاب وتسريعه وتقليل مدة المرض

    العلاج المناسب والمبكر فعال في مدة استمرار الاكتئاب.

    هل يمكن تسريع علاج الاكتئاب؟

    كلما بدأ العلاج مبكرًا كان العلاج أكثر فاعلية من أجل الحفاظ على العلاج واستمراره فعال لمنع تكرار المرض لدى الأشخاص الذين عانوا من الاكتئاب المتكرر.

    يختلف علاج الاكتئاب من شخص لآخر:

    تلعب الخصائص الفردية والأعراض والموقع للشخص دورًا في اختيار طريقة العلاج ومدته.

    عادةً ما تكون مجموعة العلاجات أكثر فاعلية لكن قد يستجيب كل شخص لهذه العلاجات بشكل مختلف.

    طبعًا تشمل خيارات العلاج الأدوية والعلاج النفسي والاستشفاء والعلاج بالصدمة.

    أدوية الاكتئاب:

    هناك أنواع مختلفة من مضادات الاكتئاب لها تأثيرات مختلفة على الأشخاص المختلفين.

    ليس كل عقار يؤثر بنفس الخصائص على كل شخص فقد يحتاج المريض إلى تجربة عدة أدوية مختلفة لتحديد أفضل دواء له.

    ومن هنا تختلف مدة الشفاء من الاكتئاب من شخص لآخر.

    ومن أنواع مضادات الاكتئاب: مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs).

    الأدوية الأخرى التي قد تساعد في علاج الاكتئاب:

    إذا لم يعمل الدواء المضاد للاكتئاب فستتأخر مدة العلاج والشفاء من المرض وسيصف لك طبيبك دواءً جديدًا حتى يتم تحديد الدواء المناسب.

    واعتمادًا على حالة المريض مثل الأدوية المضادة للقلق قد يكون الجمع بين الأدوية فعالًا في بعض الأحيان لتسريع مدة العلاج والشفاء من المرض.

    العلاج النفسي:

    عادة ما يعني العلاج النفسي “التحدث” إلى الطبيب أو المعالج النفسي حيث يمكن أن تكون الفترة قصيرة وتُسرع في الوصول إلى الشفاء وفي نفس الوقت يمكن أن تستمر فترات طويلة للشفاء من المرض وهذا يعتمد على الشخص نفسه وتقبله هذه الطريقة من العلاج وتجاوبه في المعالج النفسي.

    يذهب الكثير من الناس إلى معالج نفسي لأسباب متنوعة حتى لو لم يكونوا مصابين بالاكتئاب حيث يمكن أن يكون التحدث عن المشكلات مع أخصائي الصحة العقلية مفيدًا ومفيدًا للغاية.

    ويأتي العلاج النفسي بأشكال متنوعة بما في ذلك العلاج السلوكي الجدلي (DBT) والعلاج السلوكي المعرفي (CBT).

    يمكن أن يساعد العلاج النفسي في العلاج وتسريع الشفاء في الحالات التالية:

    • تحديد العوامل البادئة التي قد تكون مصدر مشاعر الاكتئاب.
    • التعرف على معتقدات الشخص المدمرة.
    • خلق معتقدات جديدة خلاقة وإيجابية.
    • تقديم الحلول والسبل للتعامل مع المشاعر والأحداث السلبية.

    يُحدد العلاج النفسي وفقًا لكل شخص من خلال التحدث عن أهدافه وتوقعاته ويمكن للمعالج أن يساعدك في التعامل بشكل أفضل مع الاكتئاب وتسريع الشفاء.

    العلاج في المستشفيات:

    يمكن أن يساعد دخول مريض الاكتئاب إلى المشفى في العلاج وتسريع الشفاء حيث في الحالات التالية قد يكون دخول المريض إلى المستشفى ضروريًا:

    • اكتئاب المريض الشديد جدًا.
    • لا يستطيع المريض توفير الأمن الخاص به.
    • لا يستطيع المريض الاعتناء بنفسه.

    وتتم مراقبة الأدوية أثناء الإقامة في المستشفى، وقد تتغير أدوية المريض، وقد تكون هناك حاجة إلى علاج فردي أو جماعي.

    كما يتم ذلك لتقديم الدعم والعلاج الفعال للمريض حتى يخف الاكتئاب.

    تغيير نمط الحياة:

    يمكن أن تساعدك التغييرات في نمط الحياة على التأقلم بشكل أفضل مع الاكتئاب وقد توصل الشخص إلى الشفاء السريع من الاكتئاب.

    على الرغم من عدم وجود علاج منزلي محدد للاكتئاب لكن يمكن للمرء أن يعتني بنفسه بشكل أفضل عن طريق القيام بأشياء معينة، ومن بعض هذه التدابير هي:

    قبول اتباع خطة العلاج: لا يهم إذا كان العلاج منتظمًا أو دوائيًا أو علاجًا جماعيًا لأن الأهم هو السرعة في شفاء المريض وعدم تكرار الاكتئاب.

    تجنب شرب الكحوليات واستهلاك المواد الترفيهية: تسبب هذه المواد تغيرات سلوكية معينة، كما أن استخدامها المتزامن مع معظم مضادات الاكتئاب له آثار سلبية.

    ممارسة الرياضة كل يوم أو التعرض للهواء النقي: فالخروج من المنزل له آثار إيجابية حتى لو كان عبارة عن ممارسة رياضة المشي مسافة قصيرة إلى الشارع الرئيسي (خاصة إذا كنت لا تريد القيام بذلك) فهذا يقلل من الشعور بالعزلة السائد لدى مرضى الاكتئاب.

    احصل على ليلة نوم جيدة واتباع خطة غذائية صحية: الجسد والعقل مترابطان، والراحة الكافية والطعام الجيد تساعدك على الشعور بالتحسن.

    استشر طبيبك قبل تناول الأدوية العشبية: فقد تتفاعل هذه الأدوية مع الأدوية التي يصفها طبيبك.

    ما هو تأثير نوع العلاج على مدة علاج الاكتئاب؟

    قد تختفي أعراض الاكتئاب بعد فترة من دون علاج:

    لاحظ أنه مع ذلك ستواجه على الأرجح تكرار الاكتئاب، والفرق هو أنه في مرحلة الانتكاس تكون أعراض ومدة الاكتئاب أكثر حدة.

    هناك أيضًا خطر تكرار الاكتئاب للأشخاص الذين يتركون العلاج بشكل جزئي:

    عندما يترك الاكتئاب دون علاج أو يكون هناك إهمال في تناول العلاج بأوقاته المحددة وجرعاته المقررة ستزداد مدة العلاج وتصبح مدة الشفاء من المرض طويلة أيضًا لذلك سيكون لديك المزيد من الضرر والسقوط.

    ما هي مدة علاج الاكتئاب؟

    في البداية يتلقى المريض الدواء بمجرد أن يستجيب بشكل إيجابي لمضاد للاكتئاب أي أن أعراض الاكتئاب تنخفض وتنحسر المرحلة الحادة من الاكتئاب، وتتحسن الوظيفة العامة للشخص.

    العلاج المستمر للاكتئاب هو علاج نفسي لمنع تكرار الاكتئاب حيث عادة ما يستمر العلاج النفسي لمدة تتراوح بين  4 إلى 6 أشهر بعد فترة الاكتئاب الحادة.

    ما هو العلاج الوقائي للاكتئاب؟

    العلاج الوقائي في الاكتئاب هو منع عودة الاكتئاب، وتكرار الاكتئاب يعني أنه بعد فترة من الشفاء التام من الاكتئاب يعود الاكتئاب للشخص مرة أخرى.

    مدة العلاج لمنع هذه الحالة تستمر ما بين 6 إلى 24 شهر.

    ومع ذلك بالنسبة لبعض المرضى المحددين قد يحتاج العلاج المداومة والاستمرار في جلسات استشارية غير محددة وتسمى بالاستشارة الاكتئابية.

    الاستشارة الاكتئابية ضرورية في علاج هذا المرض وهذا لأن العديد من الناس غالبًا ما يفشلون بشكل تعسفي أثناء العلاج ونتيجة لذلك يفقدون الأمل، لذلك يقدم المستشار النفسي علاجات مناسبة باستخدام طرق مبدئية مناسبة لشدة المرض ونوعه.

    لمن يوصى بعلاج الاكتئاب؟

    تعتمد المحددات الرئيسية لعلاج المداومة على المدى الطويل على عدد فترات الاكتئاب وتكرار تكرارها:

    • فالأشخاص الذين عانوا من نوبتين من الاكتئاب في عدة سنوات أو ثلاث نوبات من الاكتئاب في حياتهم أفضل حالًا للاستمتاع بفوائد العلاج الوقائي طويل الأمد.
    • أيضًا الأشخاص الذين يعانون من ضغوط شديدة مثل ضغوط العمل والوضع الاقتصادي، الخلافات والنزاعات العائلية، الأمراض المزمنة، فقدان الأحباء… إلخ يمكنهم استخدام العلاجات طويلة الأجل لدعم الشخص المريض للتكيف بشكل أفضل مع الموقف والقدرة على تنظيم المشاعر لتحسين حل مشاكل الحياة.
    • كما يجب على الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاكتئاب الموسمي أن يسعوا أيضًا إلى علاج طويل الأمد للاكتئاب.

    المشاكل التي تحدث أثناء علاج الاكتئاب

    إن التحدث إلى مستشارك والتعبير عن ألمك ومعاناتك سيجعلك تشعر بالوحدة والعزلة، ولكن أثناء جلسات العلاج قد تتذكر ذكريات وأحداث غير سارة ومريرة أكثر إيلامًا لك.

    وقد يؤدي الحديث عن المشاعر السلبية إلى زيادة هذه المشاعر، طبعًا هذه المشكلة لا تنطبق على كل الناس والبعض يشعر بالارتياح بالتعبير عن مشاكله.

    ويعتمد ذلك على نوع الموقف لديك وشدة اكتئابك، هناك علاجات مختلفة للاكتئاب وأحد هذه الحلول هو الكتابة بدلاً من التحدث.

    ما هي النظرة المستقبلية للاكتئاب؟

    الاكتئاب مرض خطير حيث يعاني معظم الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب من فترات متكررة من الاكتئاب طوال حياتهم لكن هذا ليس بأي حال من الأحوال خيبة أمل في العلاج.

    هناك عدة طرق لتقليل الأعراض وعلاج الاكتئاب بالإضافة إلى تقليل احتمالية تكراره.

    كما أن هناك مجموعة متنوعة من الأدوات التي يمكن أن تساعد الشخص على التعامل بشكل أفضل مع فترات الاكتئاب.

    تذكر أنه على الرغم من أن الاكتئاب مرض مزمن إلا أنه يمكن السيطرة عليه وتسريع الشفاء منه.

  • طرق التعامل مع مريض الاكتئاب لتخطي المشكلة

    ربما قد تعرف أشخاصًا مصابين بالاكتئاب من حولك، لكن تخيل أن صديقًا مقربًا أو أحد أفراد عائلتك مصابًا بالاكتئاب، في هذه الحالة تكون مهامك أثقل بكثير من مجرد التعاطف أو التعبير عن الانزعاج السطحي.

    تعال معنا وتعرف على كيفية التعامل مع مريض الاكتئاب حتى تتعايش معه وتساعده على تخطي هذا المرض:

    التعامل مع مريض الاكتئاب

    يحتاج أقارب الشخص المكتئب إلى معرفة كيفية مساعدة الشخص المصاب بالاكتئاب لأنه يجب أن يكونوا يقظين وألا ينسوا أنفسهم أثناء مساعدة أحبائهم بأن هذا الشخص المريض يحتاج لمساعدة وفهم لمرضه حتى يجتاز نوبات المرض بشكل أخف وحتى يصل في النهاية إلى علاج كامل لهذا المرض.

    بدايةً نحن بحاجة لنعرف كيف يجب أن نساعد مريضنا والأهم التعاطف مع الشخص المكتئب.

    فالاكتئاب مرض خطير ولكن يمكن علاجه فهو يصيب ملايين الأشخاص حول العالم وهو لا يعرف عمرًا محددًا ويخترق حياة الإنسان ويجذبه ومن حوله إلى عالم من المعاناة.

    إذا كان أحد أفراد أسرتك مصابًا بالمرض فربما تكون قد مررت بمجموعة متنوعة من المشاعر السلبية مثل الإحباط والغضب والخوف والشعور بالذنب والحزن والعجز، هذه المشاعر طبيعية لأن الارتباط بمثل هذا الشخص ليس بأي حال من الأحوال مهمة سهلة، وإذا كنت تعرف الطريقة الصحيحة للمساعدة فستساعد نفسك والمريض.

    بادئ ذي بدء عليك أن تعرف ما هو الاكتئاب وكيف تتحدث عنه مع المريض، وفي غضون ذلك لا تنس نفسك ومشاعرك أبدًا.

    بالنسبة لأفراد الأسرة من المخطط تقديم معلومات عامة عن المرض، وتقليل مشاعر التوتر والقلق والذنب والغضب تجاه المرض، واكتساب القدرة على محاربة الانفعالات وزيادة الأمل والإيمان بالتغيير، وتعليم أساليب الاتصال الفعالة:

    لا تنظر إلى الشخص المريض بشكل عابر:

    لا تنس أن المريض يفقد كل ما يملك من طاقة وتفاؤل وحافز لذلك لا يمكنك فقط إعطائه حفنة من الجمل التحفيزية المبتذلة فقط مثل “حاول الخروج من هذا الموقف” أو “كن سعيدًا” أو “اضحك” وما إلى ذلك.

    طبعًا كل البشر يرغبون في العيش بسعادة وحيوية ولا أحد يحب أن يصاب بالاكتئاب، لذلك عليك أن تفهم عمق المأساة التي وقع فيها هذا الشخص المقرب إليك.

    لا تنزعج من المريض:

    عندما يصاب الشخص بالاكتئاب، يصعب عليه التواصل مع الآخرين وأحيانًا يؤذي من يحبونه أكثر ويتكلم بغضب وبشكل عدواني تجاه الآخرين.

    تذكر أن الاكتئاب هو من يخاطبك بشكل غريب وليس المريض لأن الاكتئاب قد سيطر عليه وقاده ليكون جبانًا إلى عالم المرارة لذا حاول ألا تأخذ سلوكياته بدافع الملل والانزعاج.

    لا تحاول إخفاء أو تجاهل اكتئاب من تحب:

    الاكتئاب مشكلة خطيرة ولا يمكن حلها بالاختباء والتجاهل، وتعتبر قبول المشكلة هو الخطوة الأولى لحلها، وبقبولك المرض وفهمك له ستساعد نفسك والشخص كثيرًا في العلاج.

    لن تكون قادرًا على تخفيف اكتئاب المريض:

    لا تحاول أن تحمل عبء شفاء المريض على كتفيك لأن العلاج ليس مسؤوليتك ولا تستطيع بقوتك قهره وعلاج الشخص المصاب منه، ولا أحد يستطيع أن يجلب السعادة لعالمه بتكريس نفسه للآخر.

    يحتاج المريض المصاب بالاكتئاب إلى اتخاذ قرار بشأن الشفاء والعلاج وبهذه الطريقة يمكنك مساعدته فقط.

    كيفية تشخيص وتحديد الاكتئاب لدى الأقارب:

    أحيانًا يكون أقارب المريض هم أول المعوقات التي تعترض شفائه لأنهم لا يتعرفون على العلامات الخارجية والداخلية للاكتئاب ويقفون تجاه المريض مع ردود أفعال سلبية وتتضاعف المشكلة وتتفاقم.

    لذلك يجب أن نعرف الاكتئاب وأعراضه وعندها فقط يمكننا فهم كيفية مساعدة شخص مصاب بالاكتئاب وخاصة المقربين إلينا.

    كيف تعرف أن الشخص الذي أمامك مصابًا بالاكتئاب؟

    إذا ظهرت الأعراض التالية لمن حولك فمن المرجح أنه مصابًا بالاكتئاب:

    • يفقد الشخص المصاب بالاكتئاب الاهتمام بالقضايا التي تحدث حوله، كما يصبح غير مهتمًا بالعمل والترفيه والتواصل مع الآخرين، ويبتعد بنفسه عن التجمعات الودية والمجتمع.
    • يشكو الشخص المصاب بالاكتئاب باستمرار من آلام متقطعة، وعادة ما يشعر بالتعب ويعتقد أنه يعاني من صداع أو آلام في المعدة أو آلام في الظهر.
    • يعاني الشخص المكتئب من الأرق أو كثرة النوم وتراه غير واعي ويصبح غير متحفز لأي أمر وبلا طاقة.
    • الشخص المصاب بالاكتئاب يأكل أكثر أو أقل من المعتاد، وفجأة يفقد الوزن أو يكتسبه.
    • الشخص المكتئب يتحول إلى الحبوب المنومة والمهدئات.

    كيف نتحدث مع مريض الاكتئاب؟

    في بعض الأحيان يكون من الصعب التحدث مع الشخص المقرب عن اكتئابه، ويشعر الناس من حوله أنه من خلال الحديث عن الاكتئاب، يغضب المصاب أو يشعر بالإهانة، وفي هذه الحالات تحتاج إلى معرفة الأسئلة التي يجب طرحها على المريض وكيفية إظهار دعمك.

    إذا كنت لا تعرف من أين تبدأ فإليك بعض الاقتراحات حول كيفية البحث أو تحديد موعد للأشياء وتذكر دائمًا أن امتلاك أذن سمعية أهم بكثير من إعطاء نصيحة جافة وفارغة، أنت لست مسؤولاً عن حل مشكلة الاكتئاب فواجبك الوحيد هو سماع المريض والتعاطف.

    لذلك حاول كسب ثقة الشخص المصاب بالاكتئاب وشجعه على الحديث والحزن دون حكم مع المثابرة ودون كلل.

    كما يجب أن تساعده في الخروج من كهفه وحده وبدأ الحديث، وعندما يثق بك زد عدد المحادثات حتى تفرغ مشاعره السلبية ويشعر بالرضا في قلبه.

    ومن طرق بدء محادثة مع الشخص المصاب بالاكتئاب:

    أنا قلق عليك مؤخرًا؟ لقد تغير سلوكك قليلاً مؤخرًا وأنا قلق عليك.

    أنت تبدو خاملًا بعض الشيء مؤخرًا. ما السبب؟”

    هل فكرت في الحصول على طبيب أو مستشار؟

    ملاحظة: لا تنس دعم المريض وتشجيعه على الشفاء وأن هناك أمل كبير في ذلك، اكتساب لغة المحادثة والقلق لدى الشخص المكتئب للتصرف يكون أكثر فاعلية.

    اعلم أنك لست وحدك وأنا بجانبك وهذا الموقف مؤقت ويمكنك التأكد من أن الوضع سيتغير.

    على الرغم من أنك تمر بوقت صعب الآن لكنني أتفهم حالتك وأنا أعلم أنه لا يمكنني تجربة مشاعرك بعمق، لكن أعلم أنك مهم جدًا بالنسبة لي وأريد مساعدتك.  

    يجب أن تتحلى بالصبر وصحيح وأن ما تعانيه صعب ولكن لا تتخلى عن العلاج، ولا تستسلم حتى تنجح، وأنا معك في كل خطوة.

    لا تقل أبدًا ما يلي في محادثة مع مريض مكتئب:

    انظر إلى نصف الكوب الممتلئ، عش، كن سعيدًا، أو لماذا اليأس، أنا آسف جدًا ولكن لا يمكنني فعل أي شيء، حاول الخروج من هذه الحالة، لماذا انت هكذا؟ ماذا حدث لك؟، هل ما زلت مكتئبًا؟

    كن قدوة إيجابية للمريض:

    إذا جعلت أسلوب حياتك أكثر صحة وسعادة، سيكون لديك تأثير مذهل على المريض، (على سبيل المثال حاول ألا تدخن أمامه، وتناول طعامًا صحيًا، وكن متفائلاً في أكثر الظروف، ومارس الرياضة وما إلى ذلك).

    شجع المريض على النشاط:

    حاول الحصول على برامج ممتعة وإشراك المريض فيها، كأن تذهب معه لحضور فيلم مضحك أو اصطحابه إلى مطعمه المفضل، تمرنوا معًا أو تمشوا.

    ساعد المريض في الأعمال المنزلية:

    المهام البسيطة مثل الأعمال المنزلية والتنظيف تتجاوز صبر المريض، ساعده طالما لم تتضرر حياتك الشخصية.

    اعتني بنفسك أولًا قبل الشخص المريض:

    نحب جميعًا أن نبقي أحبائنا بعيدًا عن الألم والحزن، لكن حل هذه المشكلة ليس في يد أحد سوى المريض نفسه.

    يمكن للأشخاص من حولك المساعدة في عملية الشفاء وهذه المساعدة ممكنة فقط إذا كانوا يهتمون بصحتهم في المقام الأول.

    تحدث مع المريض بصراحة:

    في بعض الأحيان يتسبب المزاج السيء للشخص المكتئب في تجنب أقاربه التحدث إليه والتزام الصمت أمامه، وهذا خطأ ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم حالة الاكتئاب.

    لا تخف من ردة فعل المريض وتحدث معه بوضوح.

    احصل على المساعدة من الآخرين لحل هذه المشكلة:

    لا تعتقد أنه من خلال إثارة هذه المشكلة والحصول على المساعدة من الآخرين بأنك تخون أو تشوه سمعة مريض مكتئب، وسيكون طلب المساعدة من الآخرين وخاصة الأشخاص المطلعين على نوعية مرض الشخص الذي تساعده مفيدًا جدًا في مرافقتك مع من تحب.

    شجع المريض على طلب العلاج والمساعدة من أخصائي:

    لا يمكن علاج الاكتئاب دفعة واحدة بالاعتماد على إرادة يوم واحد حيث يتطلب علاج هذه المشكلة عملية تدريجية.

    ومن خلال تحديد أهداف قصيرة المدى يجب أن تسعى جاهدًا لتغيير الموقف واتخاذ خطوة إيجابية لإجراء هذه التغييرات كل يوم، لذلك عليك إقناعه بأخذ مرضه على محمل الجد وبدء العلاج فورًا ودون إبطاء.

    إذا رفض الحصول على المساعدة:

    اطلب منه رؤية طبيب عام لإجراء فحص عام فالشخص المصاب بالاكتئاب يحب أن يرى أخصائيًا ولكن يصعب علينا جميعًا قبول المرض ومراجعة الطبيب لحل المشكلات النفسية، ولكن مع عرض الفحص العام يشعر المريض بالأمان.

    • ابحث عن طبيب جيد ورافق المريض في الزيارة الأولى: فالعثور على طبيب جيد هو عمل شاق ويتطلب قبول النتائج بين التجربة والخطأ، كما أن هذا أكثر صعوبة بالنسبة للمريض لأنه لا يملك الطاقة الكافية لتحقيق الغاية من هذه الزيارة ولكن يجب مساعدته ومرافقته إلى أول لقاء مع طبيب مقبول.
    • ساعد المريض في عمل قائمة بحالاته لتقديمها للطبيب: يمكنك مساعدته في إعداد هذه القائمة والتحدث معه أمام الطبيب عنها (على سبيل المثال بالقول إنني أعتقد أنك تشعر بتحسن في الصباح أو أنك تعاني من آلام في المعدة قبل الذهاب إلى العمل) وتذكره ببعض الأمور التي يكون قد نسيها عن وصف حالته أمام الطبيب.
    • ادعم المريض أثناء العلاج: ولا تحجب عنه حبك وعاطفتك في نجاح عملية العلاج، وكن متعاطفًا معه وكن معه في أدق التفاصيل، بالطبع فإن بقاءك إيجابيًا في بعض الأحيان يكون صعبًا للغاية خاصةً عندما يكون المريض مزاجيًا وعدوانيًا، ومع ذلك عليك أن تتحلى بالصبر والبقاء بجانبه رغم كل الظروف.
    • انتبه لأي شيء يساعد في تسريع الشفاء: انتبه إلى مواعيد الطبيب، والعلاجات المنزلية المناسبة.
    • كن واقعيًا، فعلاج الاكتئاب والتعافي منه عملية بطيئة: لا تتوقع صحة كاملة على المدى القصير ببضع خطوات بسيطة، معاناة الأحباء أمر مرهق، لكن حاول أن تكون واقعيًا وعقلانيًا.

    ماذا تفعل في المواقف الحرجة؟

    إذا شعرت أن مريضك يفكر في الانتحار وأن حالته قد تدهورت بطريقة أو بأخرى فلا تتركه بمفرده، إنه لأمر مؤلم للغاية أن تعتقد أن الشخص الذي تحبه ينوي فعل شيء فظيع بنفسه، لكن بعض مرضى الاكتئاب لا يرون طريقة لإنقاذ أنفسهم وأفكارهم المشوشة إلا التفكير في الموت للتخلص من الألم وإنهاء المشاعر المظلمة، (فهو لا يرى نفسه).

    عندما يصل الشخص إلى هذه المرحلة فإنه عادة ما تجد عنده هذه الأعراض التالية:

    • يتحدث بانتظام عن الموت والانتحار والعجز وكراهية الذات.
    • يشعر دائمًا برغبته في تدمير ذاته.
    • بعد التحدث لفترة طويلة تراه يصمت فجأة.
    • يبحث عن أي مادة أو سلاح أو أداة لتنفيذ خطته.

    لذلك كله عليك في هذه الحالة الخطيرة التي وصل إليها المريض:

    التحدث إلى مريضك إذا شعرت بأنه ينوي القيام بذلك، من الصعب طرح هذا الأمر لكنه أفضل شيء يمكنك القيام به لإنقاذه، لذلك كن واضحًا معه واحصل على المساعدة من الآخرين، فأنت بهذه الطريقة يمكن أن تنقذ حياة.

    أخيرًا….

    الاكتئاب مرض أسود وبارد يمكن أن يشل حياة المريض ومن حوله تمامًا، ولكن مع الفهم الصحيح لسلوك المريض وما يجب على من حوله فعله يمكننا الهروب من براثنه القوية وتذوق الحب بالحب والصبر.

  • الدليل الحديث الشامل لاكتئاب ما بعد الولادة

    ربما سمعت عن “الكآبة النفسية” هذا لأنه من الشائع جدًا أن تشعر الأمهات الجدد بالحزن أو القلق أو الإرهاق فهنالك ما يصل إلى 80 في المائة من الأمهات يشعرن بهذه المشاعر لمدة أسبوع أو أسبوعين بعد الولادة. إنه طبيعي تمامًا ويتلاشى عادةً في غضون أسابيع قليلة.

    بينما تبدو بعض الأعراض مشابهة لاكتئاب ما بعد الولادة الى أن اكتئاب ما بعد الولادة أقوى بكثير ويستمر لفترة أطول ويتبع حوالي 15 في المائة من المواليد في الأمهات لأول مرة عند أولئك الذين أنجبوا من قبل. يمكن أن يسبب تقلبات مزاجية حادة والإرهاق، والشعور باليأس وقد تجعل شدة هذه المشاعر من الصعب رعاية طفلك أو نفسك ولكن لا ينبغي الاستخفاف باكتئاب ما بعد الولاد فهو اضطراب خطير، لكن يمكن التغلب عليه من خلال العلاج.

    فهم اكتئاب ما بعد الولادة

    من الشائع تجربة ما يشار إليه غالبًا باسم “الكآبة النفسية” بعد الولادة حيث ترتفع مستويات الهرمون لديك وتنخفض بعد المخاض والولادة ويمكن أن تؤدي هذه التغييرات إلى تقلبات المزاج والقلق ومشاكل النوم وغير ذلك. إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوعين فقد تكونين مصابة باكتئاب ما بعد الولادة (PPD).

    يؤثر PPD على حوالي 1 من كل 7 نساء بعد الولادة وعادة ما يكون أكثر حدة من الكآبة النفسية الأولية. وقد تواجه نوبات بكاء مفرط وقد تجد نفسك تنسحب من الأصدقاء والعائلة أو المواقف الاجتماعية الأخرى كما قد يكون لديك حتى أفكار لإيذاء نفسك أو طفلك.

    تشمل الأعراض الأخرى:

    • صعوبة الارتباط بطفلك.
    • تقلبات مزاجية حادة.
    • نقص شديد في الطاقة.
    • الغضب.
    • التهيج.
    • صعوبة اتخاذ القرارات.
    • القلق.
    • نوبات ذعر.

    أخبر شريكك أو صديقك المقرب إذا كنت تعاني من هذه الأعراض. ومن هناك يمكنك تحديد موعد مع طبيبك للتحدث عن خيارات العلاج كما يمكن أن يستمر اكتئاب ما بعد الولادة لعدة أشهر إذا لم تحصل على علاج له مما يجعل من الصعب الاعتناء بنفسك وبطفلك.

    ما الذي يسبب اكتئاب ما بعد الولادة؟

    السبب الدقيق غير واضح ولكن هناك بعض العوامل التي قد تساهم في اكتئاب ما بعد الولادة. قد ينجم اكتئاب ما بعد الولادة عن مجموعة من التغيرات الجسدية والضغوط العاطفية.

    العوامل الفيزيائية

    أحد أكبر التغيرات الجسدية بعد الولادة يتعلق بالهرمونات أثناء الحمل حيث تكون مستويات هرمون الاستروجين والبروجسترون أعلى من المعتاد في غضون ساعات من الولادة وتنخفض  مستويات الهرمون إلى حالتها السابقة وقد يؤدي هذا التغيير المفاجئ إلى الاكتئاب.

    قد تشمل بعض العوامل الفيزيائية الأخرى:

    • انخفاض مستويات هرمون الغدة الدرقية.
    • الحرمان من النوم.
    • نظام غذائي غير كاف.
    • الظروف الطبية الأساسية.
    • تعاطي المخدرات والكحول.
    • العوامل العاطفية.

    قد تكون أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة إذا كنت قد عانيت من اضطراب المزاج في الماضي أو إذا كانت اضطرابات المزاج سائدة في عائلتك.

    قد تشمل الضغوطات العاطفية:

    • الطلاق الأخير أو وفاة أحد أفراد أسرته.
    • تعاني أنت أو طفلك من مشاكل صحية خطيرة.
    • العزل الاجتماعي.
    • أعباء مالية.
    • نقص بالدعم.

    ما هي اعراض الاكتئاب ما بعد الولادة؟

    على الرغم من أنه من الطبيعي الشعور بتقلب المزاج أو الإرهاق بعد ولادة طفل فإن اكتئاب ما بعد الولادة يتجاوز ذلك بكثير وأعراضه شديدة ويمكن أن تتداخل مع قدرتك على العمل.

    تختلف أعراض اكتئاب ما بعد الولادة من شخص لآخر وحتى من يوم لآخر فإذا كنتِ مصابة باكتئاب ما بعد الولادة فمن المحتمل أن تكوني على دراية بالعديد من هذه المؤشرات:

    • تشعر بالحزن أو البكاء كثيرًا حتى عندما لا تعرف السبب.
    • أنت منهك لكنك لا تستطيع النوم.
    • تنام كثيرا.
    • لا يمكنك التوقف عن الأكل، أو أنك لست مهتمًا بالطعام على الإطلاق.
    • لديك العديد من الأوجاع أو الآلام أو الأمراض غير المبررة.
    • أنت لا تعرف لماذا أنت سريع الغضب أو القلق أو الغضب.
    • تتغير حالتك المزاجية فجأة ودون سابق إنذار.
    • تشعر أنك خارج عن السيطرة.
    • لديك صعوبة في تذكر الأشياء.
    • لا يمكنك التركيز أو اتخاذ قرارات بسيطة.
    • ليس لديك اهتمام بالأشياء التي كنت تستمتع بها.
    • تشعرين بالانفصال عن طفلك وتتساءل لماذا لم تشعري بالبهجة كما كنت تظنين.
    • كل شيء يشعر بالارتباك واليأس.
    • تشعر أنك عديم القيمة وذنب تجاه مشاعرك.
    • تشعر أنك لا تستطيع الانفتاح على أي شخص.
    • تريد الهروب من الجميع وكل شيء.
    • لديك أفكار تطفلية حول إيذاء نفسك أو طفلك.
    • قد يلاحظ أصدقاؤك وعائلتك أنك تنسحب منهم ومن الأنشطة الاجتماعية أو أنك لا تشبه نفسك.

    من المرجح أن تبدأ الأعراض في غضون أسابيع قليلة من الولادة وفي بعض الأحيان لا يظهر اكتئاب ما بعد الولادة إلا بعد مرور أشهر وقد تتلاشى الأعراض لمدة يوم أو يومين ثم تعود بدون علاج وقد تستمر الأعراض في التفاقم.

    علاج اكتئاب ما بعد الولادة

    إذا كنت تعانين من أعراض اكتئاب ما بعد الولادة فعليك مراجعة طبيبك في أقرب وقت ممكن حتى تتمكني من البدء في العلاج وهناك نوعان من العلاجات الرئيسية لاكتئاب ما بعد الولادة وهما الأدوية والعلاج.

     يمكن استخدام أي منهما بمفرده، ولكن قد يكون أكثر فعالية عند استخدامه معًا. من المهم أيضًا اتخاذ بعض الخيارات الصحية في روتينك اليومي. قد يستغرق الأمر بضع محاولات لمعرفة العلاج المناسب لك لذلك حافظ على التواصل المفتوح مع طبيبك.

    الدواء

    مضادات الاكتئاب لها تأثير مباشر على الدماغ فهم يغيرون المواد الكيميائية التي تنظم المزاج لكنهم لن يعملوا على الفور ويمكن أن يستغرق تناول الدواء عدة أسابيع قبل أن تلاحظ اختلافًا في مزاجك.

    يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية أثناء تناول مضادات الاكتئاب وقد تشمل التعب وانخفاض الدافع الجنسي والدوخة فإذا بدا أن الآثار الجانبية تجعل الأعراض أسوأ أخبر طبيبك على الفور.

    من الآمن تناول بعض مضادات الاكتئاب إذا كنت ترضعين طفلك لكن البعض الآخر قد لا يكون كذلك فتأكد من إخبار طبيبك إذا كنت ترضع وإذا كانت مستويات هرمون الاستروجين لديك منخفضة فقد يوصي طبيبك بالعلاج الهرموني.

    علاج نفسي

    يمكن للطبيب النفسي أو الأخصائي النفسي أو غيره من متخصصي الصحة العقلية تقديم المشورة حيث يمكن أن يساعدك العلاج في فهم الأفكار الهدَّامة وتقديم استراتيجيات للعمل من خلالها.

    الرعاية ذاتية

    قد يكون هذا الجزء من العلاج أكثر صعوبة مما يبدو حيث تعني ممارسة الرعاية الذاتية أن تجرح نفسك ببعض التراخ ولا يجب أن تحاول تحمل مسؤولية أكبر مما تستطيع تحمله. قد لا يعرف الآخرون ما تحتاج إليه غريزيًا لذلك من المهم إخبارهم بذلك. خذ بعض الوقت لكن لا تعزل نفسك وفكر في الانضمام إلى مجموعة دعم للأمهات الجدد

    الكحول مادة مثبطة لذا يجب الابتعاد عنها وبدلًا من ذلك امنح جسمك كل فرصة للشفاء من خلال تناول نظامًا غذائيًا متوازنًا وممارسة بعض التمارين الرياضية كل يوم، حتى لو كان ذلك مجرد نزهة في الحي كما يساعد العلاج معظم النساء على الشعور بالتحسن في غضون ستة أشهر على الرغم من أنه قد يستغرق وقتًا أطول.

    هل يمكن للعلاجات الطبيعية أن تساعد؟

    بمجرد زيارة طبيبك قد تتساءل عما إذا كانت العلاجات الطبيعية يمكن أن تساعد في علاج الأعراض ومع وجود الخيارات ولكن عادة لا يكون اكتئاب ما بعد الولادة سهل العلاج. لذلك أخبر طبيبك عن أي شيء تأخذه كجزء من خطة العلاج الشاملة الخاصة بك.

    فيتامينات

    تحظى أحماض أوميغا 3 الدهنية ببعض الاهتمام بين الباحثين كمساعدة محتملة لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة وفي الواقع أظهرت دراسة حديثة أن المدخول الغذائي المنخفض من أوميغا 3 مرتبط بتطوير هذا النوع من الاكتئاب في المقام الأول.

    على الرغم من ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث إلا أن المخازن الغذائية من أوميغا 3 يتم استغلالها كثيرًا أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة لذلك جرب تناول المكملات الغذائية وزيادة تناول الأطعمة مثل:

    • بذور الكتان.
    • بذور الشيا.
    • سمك السالمون.
    • السردين.
    • الأسماك الزيتية الأخرى.

    قد يساعد الريبوفلافين أو فيتامين ب 2 أيضًا في تقليل خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادةو في دراسة نشرت في مجلة الاضطرابات العاطفية فحص الباحثون هذا الفيتامين مع حمض الفوليك والكوبالامين والبيريدوكسين. وكان الريبوفلافين هو الوحيد الذي وجد أن له تأثير إيجابي على اضطراب المزاج واكتئاب ما بعد الولادة حيث يقترح الباحثون استهلاكًا معتدلاً للحصول على أفضل النتائج.

    المكملات العشبية

    لا تنظم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية المكملات العشبية، لذا يجب أن تكون مجتهدًا عند قراءة الملصقات واستشارة طبيبك قبل تناول المكملات العشبية. يُعتقد أن نبتة سانت جون تعالج الاكتئاب.

    الأدلة على فعالية هذا المكمل في علاج اكتئاب ما بعد الولادة مختلطة. حيث يكون أو لا يكون استخدام هذا المكمل آمنًا أثناء الرضاعة الطبيعية ومن الأفضل عدم تناول هذا المكمل إلا إذا نصحك طبيبك بذلك.

    7 طرق للتعامل مع اكتئاب ما بعد الولادة

    1. تمرن عندما تستطيع

    أوضح باحثون في أستراليا أن التمارين الرياضية قد يكون لها تأثير مضاد للاكتئاب لدى النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة وعلى وجه الخصوص قد يكون المشي مع الطفل في عربة الأطفال طريقة سهلة للحصول على بعض الخطوات واستنشاق الهواء النقي.

    في دراسة نشرت في Mental Health and Physical Activity، وجد أن المشي وسيلة ذات دلالة إحصائية لتخفيف الاكتئاب ولا يمكن أن تتناسب مع جلسة تمرين طويلة لذلك جرب ممارسة الرياضة لمدة 10 دقائق عدة مرات خلال اليوم.

     يعتبر Fitness Blender مصدرًا جيدًا للتمارين القصيرة والبسيطة التي يمكنك القيام بها بدون أي معدات.

    2. الحفاظ على نظام غذائي صحي

    الأكل الصحي وحده لن يعالج اكتئاب ما بعد الولادة ومع ذلك فإن التعود على تناول الأطعمة المغذية يمكن أن يساعدك على الشعور بالتحسن ويمنح جسمك العناصر الغذائية التي يحتاجها.

    حاول التخطيط لوجبات الأسبوع في عطلة نهاية الأسبوع وحتى إعداد وجبات خفيفة صحية في وقت مبكر وفكر في الأطعمة الكاملة مثل الجزر المقطّع والجبن المقطّع أو شرائح التفاح وزبدة الفول السوداني التي يسهل تناولها أثناء التنقل.

    3. خصص وقتًا لنفسك

    قد تشعر أنك عالق على الأريكة أثناء الرضاعة الطبيعية وربما تشعر بالإرهاق من العمل أو المسؤوليات المنزلية أو أطفالك الأكبر سنًا وبدلاً من التعامل مع هذه الضغوط بمفردك اطلب المساعدة.

    5. التركيز على زيوت السمك

    الآن هو الوقت المناسب أيضًا لتعزيز تناولك لأحماض أوميغا 3 الدهنية مثل DHA ووفقًا لمقال نشرته مجلة الاضطرابات العاطفية، فإن النساء اللائي لديهن مستويات منخفضة من DHA لديهن معدلات أعلى من اكتئاب ما بعد الولادة.

    المأكولات البحرية هي مصدر غذائي ممتاز لـ DHA فإذا كنت نباتيًا فإن زيت بذور الكتان يعد مصدرًا رائعًا آخر كما يمكنك أيضًا العثور على المكملات الغذائية في متجر البقالة المحلي.

    6. افحصي الرضاعة الطبيعية

    تشير دراسة أجريت عام 2012 إلى أن الرضاعة الطبيعية قد تقلل من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة وقد تمتد هذه الحماية المفترضة حتى الشهر الرابع بعد الولادة. فإذا كان التمريض شيئًا تستمتع به فاستمر فيه.

    ومع ذلك هناك بعض الحالات التي تصاب فيها النساء بأعراض الاكتئاب أثناء الرضاعة الطبيعية وتسمى هذه الحالة منعكس طرد الحليب Dysmorphic Milk Ejection Reflex أو D-MER. مع D-MER قد تشعر بمشاعر مفاجئة من الحزن أو الإثارة أو الغضب التي تستمر عدة دقائق بعد أن يضعف الحليب وفي النهاية اختر طريقة التغذية التي تناسبك.

    7. مقاومة العزلة

    قد تمتزج الأيام معًا مما يجعلك تشعر بالعزلة أحيانًا حيث أظهرت دراسة نشرتها المجلة الكندية للطب النفسي أن التحدث عن مشاعرك مع الآخرين يمكن أن يساعد في تغيير مزاجك.

     اكتشف الباحثون أن الأمهات الجدد لديهن مستويات أقل من الاكتئاب بعد التحدث بانتظام مع الأمهات ذوات الخبرة اللائي سبق لهن تجربة اكتئاب ما بعد الولادة.

    على الرغم من أن الأمهات الأقران في هذه الدراسة تلقين تدريبًا محددًا حول كيفية تقديم الدعم عبر الهاتف إلا أن قوة التفاعل الاجتماعي لا يمكن إنكارها لذلك ابذل قصارى جهدك للخروج أو على الأقل الدردشة مع البالغين والأمهات الآخرين للحصول على الدعم.

    Zulresso أول دواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة

    وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على أول دواء مصمم على الإطلاق لعلاج النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة (PPD) حيث يتم إعطاء الدواء الجديد brexanolone الذي سيتم بيعه باسم Zulresso بواسطة Sage Therapeutics – عن طريق الوريد على مدار 60 ساعة ويوفر راحة فورية من أعراض الاكتئاب، عادةً في غضون 48 ساعة.

    هذا أسرع بكثير من مضادات الاكتئاب المستخدمة حاليًا لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة والتي تستغرق ما بين أسبوعين إلى أربعة أسابيع حتى تصبح نافذة المفعول. ومن المتوقع أيضًا أن يكون العقار باهظ الثمن حيث يكلف أكثر من 30 ألف دولار قبل التأمين.

    يعتقد خبراء الصحة أن العلاج الجديد يوفر الأمل لآلاف النساء المصابات باكتئاب ما بعد الولادة كل عام وفي الوقت الحالي تعاني واحدة من كل سبع نساء في الولايات المتحدة من الاكتئاب بعد الولادة مما يعطل عملية الترابط الطبيعي بين الأم والطفل إلى جانب النمو النفسي للطفل.

    قالت الدكتورة كريستينا ديليجانيديس الباحثة المشاركة في التجارب السريرية للعقار ومديرة الصحة السلوكية للمرأة أنه “لا توجد مضادات اكتئاب معتمدة من إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) لعلاج اكتئاب ما بعد الولادة لذا فإن الموافقة على أول دواء من نوعه يمثل طفرة بالنسبة للمرضى”.

    الآثار الجانبية Zulresso

    يمكن أن يسبب Zulresso آثارًا جانبية خفيفة أو خطيرة حيث تحتوي القوائم التالية على بعض الآثار الجانبية الرئيسية التي قد تحدث أثناء تناول Zulresso وهذه القوائم لا تشمل جميع الآثار الجانبية المحتملة.

     لمزيد من المعلومات حول الآثار الجانبية المحتملة لـ Zulresso، تحدث مع طبيبك أو الصيدلي. يمكنهم إعطائك نصائح حول كيفية التعامل مع أي آثار جانبية قد تكون مزعجة.

    المزيد من الآثار الجانبية الشائعة

    يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا لـ Zulresso:

    • التخدير (النعاس، صعوبة التفكير بوضوح، عدم القدرة على القيادة أو استخدام الآلات الثقيلة)
    • الدوخة أو الدوار (الشعور وكأنك تتحرك عندما لا تكون)
    • تشعر وكأنك ستصاب بالإغماء
    • فم جاف
    • احمرار الجلد (احمرار وشعور بالدفء في جلدك)

    قد تختفي معظم هذه الآثار الجانبية في غضون بضعة أيام أو أسبوعين. إذا كانت أكثر حدة أو لم تختف، تحدث مع طبيبك أو الصيدلي.

    جرعة Zulresso

    ستعتمد جرعة Zulresso التي يصفها طبيبك على كيفية استجابة جسمك لـ Zulresso. سيبدأ طبيبك بجرعة منخفضة ويزيدها على مدار عدة ساعات. سيقومون بتعديله بمرور الوقت للوصول إلى المقدار الذي يتحمله جسمك دون آثار جانبية خطيرة. في الساعات القليلة الماضية من العلاج، سيخفضون الجرعة مرة أخرى حيث تصف المعلومات التالية الجرعات شائعة الاستخدام أو الموصى بها. حيث سيحدد طبيبك أفضل جرعة تناسب احتياجاتك.

    Zulresso والكحول

    يجب ألا تشرب الكحول على الفور قبل أو أثناء علاج Zulresso حيث يمكن أن يزيد الكحول من خطر التخدير الشديد (النعاس، صعوبة التفكير بوضوح) إذا تم تناوله مع Zulresso. يمكن أن يزيد أيضًا من خطر فقدان الوعي (عدم القدرة على الاستجابة للصوت أو اللمس).

    إذا كنت قلقًا بشأن قدرتك على تجنب الكحول بالقرب من وقت العلاج فتحدث مع طبيبك. يمكنك أيضًا التحدث عما إذا كان شرب الكحول آمنًا لك بعد العلاج.