يعرف أي شخص حاول إطعام طفل (بخلاف الحبوب أو الآيس كريم) أنه لا يأكل دائمًا ما تريده أن يأكله. إنه أمر مرهق محاولة معرفة ما يجب عليهم تناوله. علاوة على ذلك، فإن مجرد تقديمه لا يضمن أن أطفالك سوف يستهلكونه.
(المزيد…)التصنيف: العناية بالطفل
بعد الـ 6 شهور الأولى من عمر الطفل يبدأ بتناول الأطعمة الطرية، ومن ثم ينتقل للاعتماد على الأطعمة بشكل كامل، وعلى الرغم من أن أسس التغذية الصحية للطفل تقوم تمامًا على ما تقوم عليه أسس التغذية بشكل عام، إلا أن الطفل يحتاج إلى المزيد من الدقة والعناية والاهتمام فهذه المرحلة هي مرحلة النمو وبناء الجسم أي هي المرحلة الأساسية في حياة كل إنسان. إذن تغذية الطفل مسؤولية لا بد من التعامل معها بوعي، وخاصة مع وجود الكثير من العادات الغذائية الخاطئة والمعتقدات التي لا أساس لها، والكثير من الأطعمة التي تسبب الضرر على الرغم من أن الطفل قد لا يرغب بتناول شيء غيرها. وهنا في تصنيف “تغذية الطفل” ستجد الكثير من المعلومات التي يمكن من خلالها بناء نظام غذائي صحي لطفلك يضمن له بنية صحية قوية، ونمو متوازن سليم. |
-
جدول كمية الحليب الصناعي للرضع ومواعيد تقديمه
تلجأ الأمهات إلى تقديم الحليب الصناعي للطفل حديث الولادة عندما تكون الرضاعة الطبيعية غير ممكنة، على سبيل المثال، إذا كان الطفل قد ولد قبل الأوان (حالة تعرف باسم الولادة المبكرة)، حيث يكون غير قادرٍ على الرضاعة من ثدي الأم، أو إذا كانت الأم تعاني من تشققات في الثدي وتشعر بالألم الشديد عند الرضاعة، أو إذا كانت الأم تأخذ أدوية يمكن أن تنتقل إلى جسم الطفل مع حليب الثدي وتسبب له مشاكل صحية.
ما هي أنواع الحليب الصناعي التي يمكن أن تكون بديلًا لحليب الأم؟ وما هو جدول كمية الحليب الصناعي للرضع حسب عمرهم؟ وما هي طريقة حساب كمية الحليب الصناعي؟ سنجيب عن كل هذه الأسئلة وأكثر في هذه المقالة.
مميزات الحليب الصناعي المناسب للأطفال الرضع
لا يجب إعطاء الطفل الرضيع أي نوعٍ من الحليب كبديل عن حليب الثدي، فالحليب العادي مثل حليب البقر غير مناسب لتلبية احتياجات الأطفال حديثي الولادة. ويمكن أن يؤدي إعطاؤه للطفل إلى معاناته من اضطرابات هضمية وزيادة وزنه بشكلٍ مفرط.
لهذا السبب، يتوفر في الأسواق حليب مصمم خصيصًا لتغذية الرضع كبديل عن حليب الثدي، وهو حليب مجفف مصمم ليكون مشابهًا قدر الإمكان لحليب الأم، يمكن مزجه مع كمية محددة من الماء، كما أن بعض الأنواع المتوفرة تكون في حالة سائلة. هذا النوع السائل عملي أكثر كونه جاهزة للاستخدام، كما أنه صحي وآمن لأنك ستتجنب احتمال حدوث أخطاء أثناء التحضير، لكن بمجرد فتح حليب الرضع السائل، تكون صلاحيته محدودة ولا تتجاوز 48 ساعة، ويجب حفظه دائمًا في البراد.
حليب الأطفال الرضع الصناعي يحتوي على البروتينات والدهون والسكريات التي تتوافق في تركيبها وكمياتها مع معايير جمعيات طب الأطفال الدولية، لهذا فهو مناسب لتغذية الطفل ويلبي كامل احتياجاته من العناصر والمواد الغذائية. لكن رغم ذلك، يجب أن تعرفي أنه لا يحتوي على الأجسام المضادة التي توجد في حليب الثدي، لذلك، يكون الطفل الذي يتغذى على الحليب الصناعي أكثر عرضة للإصابة بالأمراض من الطفل الذي يرضع حليب الثدي.
نوع الحليب لكل مرحلة من مراحل النمو
هناك أنواع مختلفة من الحليب الصناعي في السوق، كل نوع مخصص لفترة من حياة الرضيع:
النوع الأول: يجب إعطاء هذا النوع لمدة تصل إلى ستة أشهر، تركيبته قريبة قدر الإمكان من تركيبة حليب الأم. يحتوي على طاقة تقدر بـ 64 – 72 سعرة حرارية لكل 100 سم مكعب من المنتج، كما أنه مصدر لسكر اللاكتوز، بالإضافة إلى المالتوديكسترين والسكريات التي تتميز بمحتوى طاقة جيد وسرعة امتصاص جيدة. وهو غني بأحماض أوميجا 3 وأوميجا 6، وفيه القليل من البروتين حتى لا تتعب كلى الطفل.
النوع الثاني: يعطى هذا النوع من الحليب عندما يتجاوز الطفل عمر 6 أشهر، وهو غني بالحديد لتلبية احتياجات الطفل في فترة النمو. حيث يمتلك الطفل جهازًا هضميًا أكثر نضجًا وتصبح لديه احتياجات غذائية مختلفة وأكثر تعقيدًا (في هذه الفترة يمكن أن يتم فطام الطفل الذي يرضع حليب الثدي).
النوع الثالث (مخصص للحالات الخاصة): يعطى للأطفال الذين ثبت أن لديهم حساسية من الحليب الصناعي العادي أو حليب الأم، وذلك بعد ظهور أعراض مثل التقيؤ والإسهال والطفح الجلدي أو الذين أظهروا مشاكل مثل الارتجاع المعدي المريئي المستمر.
بشكلٍ عام، من المستحسن عدم إعطاء حليب البقر خلال السنة الأولى من عمر الطفل.
براز الحليب الاصطناعي
عندما يتغذى الطفل على الحليب الصناعي، يكون البراز مضغوطًا وقد يشبه براز الماعز، ولونه أصفر فاتح إلى رمادي، ورائحته كريهة ويمكن إزالته بسهولة من الحفاض. إذا كان البراز سائلًا، فمن الضروري تغيير نوع الحليب، استشيري طبيب الأطفال للحصول على معلومات حول ذلك.
طريقة تحضير حليب الأطفال الصناعي
أول شيء يجب القيام به هو تعقيم الزجاجة، قومي بغمرها بالكامل في قدر من الماء المغلي واتركيها لمدة 10 دقائق، اتركيها مغطاة بعد ذلك إلى حين استخدامها.
اغسلي يديكِ جيدًا بالماء والصابون وجففهما بقطعة قماش نظيفة.
اسكبي الماء الدافئ في الزجاجة قبل مسحوق الحليب، ثم أضيفي الكمية المطلوبة من مسحوق الحليب.
يعد اختيار الماء أمرًا هامًا، يجب أن يكون خاليًا من البكتيريا، ويحتوي على نسبة قليلة جدًا من الكالسيوم والمواد الذائبة الأخرى.
رجي الزجاجة جيدًا حتى يذوب مسحوق الحليب في الماء تمامًا.
تحققي من درجة الحليب في الزجاجة، وذلك عن طريق إسقاط بضع قطرات على ظهر يدك، يجب أن يكون دافئًا وليس ساخنًا. إذا شعرتِ أنه ساخن، اتركيه ليبرد قليلًا قبل تقديمه للطفل.
أخيرًا، قدمي الزجاجة للطفل، وبعد أن ينتهي من شربها، تخلص من أي كمية حليب لم يشربها الطفل في غضون ساعتين.
ملاحظة هامة: لا تستخدمي فرن الميكروويف لتحضير الحليب للطفل، وذلك لأن الميكروويف يمكن أن يسخن الحليب بشكلٍ غير متساوٍ وقد تكون بعض أجزاء الحليب ساخنة جدًا دون أن تشعري بها وتحرق فم الطفل.
أوقات تقديم الحليب الصناعي وكميته
على عكس حليب الأم، يصعب هضم الحليب الصناعي. لذلك من الضروري تحديد مواعيد تقديم الحليب الصناعي للطفل وكميته.
يعتمد عدد وجبات الحليب الصناعي المقدمة للطفل على عمره:
- من عمر يوم واحد إلى ثلاثة أشهر: ست وجبات (وجبة كل ثلاث ساعات ونصف)،
- خلال الشهر الرابع: خمس وجبات (وجبة كل أربع ساعات).
- خلال الشهرين الخامس والسادس: أربع وجبات (وجبة كل ست ساعات).
مواعيد تقديم الحليب الصناعي للطفل يمكن أن تكون مرنة وفقًا لطلبات طفلك، إذا بكى وطلب الحليب، يمكنك تقديم الزجاجة له حتى قبل الموعد بنصف ساعة، وإذا كان نائمًا، يمكنك تأجيل الوجبة لمدة نصف ساعة.
بالنسبة للكميات، ننصحكِ باستشارة طبيب الأطفال. فيما يلي الكميات المناسبة:
- في اليوم الأول، تكون الكمية هي 10 مل في كل وجبة، قومي بزيادة هذه الكمية بمقدار 10 مل كل يوم، فتكون الكمية في اليوم الثاني 20 مل، وفي اليوم الثالث 30 مل، وهكذا حتى اليوم السابع الذي تكون الكمية فيه 70 – 80 مل في كل وجبة.
- اعتبارًا من اليوم السابع وحتى نهاية الشهر الأول، تكون الكمية 100 مل في كل وجبة.
- خلال الشهر الثاني، تبلغ كمية الحليب الصناعي حوالي 110 – 120 مل في كل وجبة.
- اعتبارًا من الشهر الثالث، تكون الكمية حوالي 140 – 150 مل في كل وجبة.
خلال الأشهر الستة الأولى، يحب أن يتغذى الطفل على الحليب فقط، ولا يجب تقديم أي نوع من الأطعمة الصلبة إلا بعد أن يتجاوز الطفل عمر الستة أشهر، الأطعمة الصلبة تباع في الصيدليات والمحلات التجارية وتكون مخصصة للأطفال حسب كل مرحلة عمرية، يمكنك استشارة طبيب الأطفال لمعرفة المزيد حول الأطعمة الصلبة وكمياتها.
الكميات المذكورة أعلاه هي كميات مناسبة لمعظم الأطفال، لكن بعض الأطفال تكون لديهم احتياجات مختلفة، هذا الأمر يعتمد على وزن الطفل، لذلك، ننصح دائمًا بتفسير طلبات الرضيع وتعديل كمية الحليب حسب حاجته. في الواقع، سيوضح الطفل ما إذا كان يريد المزيد من الحليب أم لا. ولكن كيف تعرفين ذلك؟
يُظهر الطفل الجائع حاجته بإشارات محددة، مثل النقر بلسانه على سقف حلقه أو مص أصابعه. وعلى العكس من ذلك، يجعلنا الطفل نفهم أنه قد شبع ولا يريد المزيد عندما يبعد الزجاجة عنه أو حين ينام أثناء شرب الحليب.
إذا كان طفلكِ يشرب الحليب بسرعة، فربما يعني ذلك أنه لا يزال جائعًا. من المستحسن في هذه الحالة تقديم المزيد من الحليب له في الوجبات اللاحقة، وزيادة الكمية بحوالي 20 – 30 مل.
تغذية الطفل خارج المنزل
إذا كنتِ ستخرجين من المنزل مع طفلكِ الصغير لفترة قصيرة، كل ما عليكِ فعله هو تحضير زجاجة الحليب في المنزل ووضعها في ترمس للحفاظ عليها دافئة.
إذا كنت مضطرة للبقاء خارج المنزل أكثر من ساعتين، فعليكٍ أن تحملي في حقيبة خاصة معدات تحضير الحليب للطفل، وهي زجاجة الحليب، زجاجة ماء نظيف، مسحوق الحليب، ملاعق معقمة، هذه الأدوات ستجعلكِ قادرة على تحضير الوجبة للطفل في موعدها.
إذا كنتِ ستسافرين بالسيارة، فخططي للتوقف بشكل متكرر لتمديد ساقيك وتناول الطعام وتغيير حفاضات طفلكِ وتحضير زجاجة الحليب له.
حين تكونين خارج المنزل، يجب أن تكوني في مكان هادئ لجعل الطفل مرتاحًا أثناء شرب الحليب.
إذا كنتِ تستخدمين الحليب السائل، فتأكدي من إغلاق العبوة بإحكام بعد فتحها. ويجب الاحتفاظ بالكمية المتبقية في البراد، وإذا كان البراد غير متوفر، احملي معكِ كيس ثلج.
يعتبر الحليب المجفف أفضل من الحلب السائل خارج المنزل، لأنكِ تستطيعين تحضيره على الفور، فقط احملي معك الماء الدافئ في ترمس والمسحوق في وعاء نظيف وجاف.
لا تشعري بالذنب
إن عدم قدرتكِ على إرضاع الطفل من ثدييكِ لا يعني أنكِ أمٌ سيئة، ولا يعني أن طفلكِ لن يتغذى جيدًا أو أن نموه سيكون ضعيفًا، فمئات ملايين النساء في كل أنحاء العالم يستخدمن الحليب الصناعي بسبب عدم قدرتهم على إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية.
حليب الأطفال الصناعي المخصص للأطفال فيه نفس العناصر الغذائية المواد الضرورية لنمو طفلكِ بشكلٍ طبيعي كما لو أنه يرضع من ثدييك، المهم هو أن تتأكدي من تقديم الكمية الصحيحة له في المواعيد الصحيحة.
مهما كان السبب الذي يدفعكِ إلى عدم إرضاع طفلكِ، فلن يجعلكِ ذلك أمًا سيئة، فالعلاقة الحميمة والفريدة بين الأم والطفل تنشأ أيضًا من خلال الزجاجة. الأم الجيدة هي التي تستطيع اختيار الأفضل لها ولطفلها.
تمتعي بالأمومة بكل هدوء وكوني مسترخية ومطمئنة وواثقة من أن طفلكِ سينمو بشكلٍ طبيعي وسوف يكون سعيدًا.
إذا كنتِ تشكين بأن طفلكِ لا يتغذى بشكلٍ صحيح، فلا داعي للقلق، كل ما عليكِ فعله هو زيارة طبيب الأطفال. سيكون الطبيب قادرًا على فحص الطفل وتقييم نموه وتحديد ما إذا كان يعاني من أي مشكلة، يمكنه أيضًا تقديم نصائح حول تغذية الطفل بالطريقة الصحيحة بحسب عمره وصحته العامة ومعدل نموه.
-
كم مل من الحليب يحتاج الرضيع؟
من أكثر الأمور التي تهتم فيها الأمهات الجدد بعد الولادة هي قدرتهن على إنتاج ما يكفي من الحليب لتلبية متطلبات الرضيع حديث الولادة كي يحصل على كفايته من العناصر الغذائية الضرورية لنموه بشكلٍ طبيعي.
يشير الأطباء إلى الحليب الذي يتم إنتاجه في ثديي المرأة بعد الولادة باسم اللبأ، هذا النوع من الحليب يفرز بكميات قليلة مقارنة مع كمية الحليب التي يتم إنتاجها خلال مراحل الرضاعة الطبيعية الأخرى.
اللبأ هو عبارة عن حليب لونه مائل للأصفر تكون كثافة أكبر من كثافة الحليب الطبيعي، يتميز بأنه يحتوي على كميات كبيرة من الأملاح المعدنية والبروتينات، لكنه يحتوي القليل من الدهون والسكريات. مهمة هذا الحليب الأساسية هي دعم جهاز المناعة عند الطفل الصغير، لأنه غني بالأجسام المضادة التي تمنح الرضيع القدرة على تجنب العدوى، خاصةً العدوى المعوية.
كمية اللبأ التي تنتجها المرأة
تتراوح كمية اللبأ التي تنتجها المرأة في اليوم بين 80 – 150 مل، قد تظن أنه هذه الكمية غير كافية، لكنها كافية إذا عرفت أن معدة الطفل المولود تبلغ سعتها 5 – 7 مل في اليوم الأول من العمر، ثم تصبح 22 – 27 مل في اليوم الثالث و 45 – 60 مل بعد أسبوع من الولادة.
من المهم أيضًا أن ننوه إلى أن نقص كمية الحليب سيحفز الرضيع على الالتصاق بالثدي ومصه أكثر، هذه العملية تؤدي بدورها إلى تحفيز إنتاج المزيد الحليب.
خلال المرحلة الأولى من الرضاعة، التي تستمر من 5 إلى 6 أيام، من الطبيعي أن يخسر الطفل حديثي الولادة حوالي 5 – 10٪ من وزنه، هذه الخسارة مرتبطة بالإجهاد الناجم عن الولادة وفقدان السوائل مع البراز والبول والعرق والتنفس.
خلال الأسبوع الأول، يغير اللبأ تركيبته تدريجياً، ثم يمر بمرحلة تستمر بين اليوم الخامس والعاشر، خلال هذه المرحلة، تزداد كمية الحليب الذي يتم إفرازه تدريجياً بينما تنخفض كمية البروتينات والأملاح المعدنية الموجودة فيه وتزداد كمية الدهون والكربوهيدرات.
كمية الحليب بعد المرحلة الأولى من الرضاعة
اعتبارًا من اليوم الخامس، تنتج الأم حوالي 480 مل من الحليب في اليوم، بينما بعد شهر واحد من الولادة، تنتج الأم بالمتوسط 750 مل من الحليب (570 – 900 مل). يتم تقسيم هذه الكمية على عدة مرات من الرضاعة يوميًا والتناوب في إرضاع الطفل من الثديين، بهذه الطريقة يحصل الطفل على الكمية التي يحتاجها من الحليب.
جدول كمية الحليب التي تنتجها الأم خلال 24 ساعة
عمر الطفل متوسط كمية الحليب التي تنتجها الأم خلال 24 ساعة 1 – 5 أيام 80 – 150 مل 5 – 30 يوم 480 مل 1 – 3 أشهر 570 – 900 مل 3 – 5 أشهر 730 مل 5 – 7 أشهر 720 – 900 مل 7 – 11 شهرًا 875 مل (تلبي 93٪ من احتياجات الطفل من السعرات الحرارية) 11 – 16 شهرًا 550 مل (تلبي 50٪ من احتياجات الطفل من السعرات الحرارية) كيف تعرفين إذا كان طفلك يحصل على ما يكفي من الحليب
البكاء هو علامة متأخرة على الجوع. حين يشعر الطفل بالجوع، قد يحاول الاقتراب والإمساك بالثدي، مع ظهور أعراض أخرى مثل فتح الفم أو مص يديه أو تحريك العينين لتحت الجفن، قد يقوم أيضًا بإحداث ضوضاء للفت الانتباه، أو يحرك رأسه من جانب إلى آخر.
العلامات التي تدل على أن الطفل يحصل على كميات كافية من حليب الثدي أثناء الرضاعة هي:
- يخلي البراز 3 مرات في اليوم بعد اليوم الأول.
- إفرازات صفراء ومتكتلة من اليوم الخامس.
- التبول (بول أصفر فاتح) 6 مرات على الأقل في اليوم اعتبارًا من اليوم 4.
العلامات التي تدل على أن الطفل ينمو بشكل جيد هي:
- لا يفقد الوزن بعد اليوم الثالث.
- يزيد وزنه حوالي 20 – 35 غرام في البوم اعتبارًا من اليوم الخامس.
- يصبح وزنه كما كان عند الولادة في اليوم العاشر.
العلامات التي تظهر على أن الرضيع يأخذ كميات غير كافية من حليب الثدي أثناء الرضاعة هي:
- زيادة وزنه أقل من 18 غرام في اليوم الواحد، أي أقل من 125 غرام في الأسبوع أو 500 غرام في الشهر.
- يكون وزنه في اليوم الخامس عشر أقل من وزنه عند الولادة.
- يتبول أقل من 6 مرات في اليوم، يكون البول ذو رائحة لاذعة ولونه أصفر داكن يميل إلى اللون البرتقالي.
- البراز يكون جافًا.
بالإضافة إلى العلامات السابقة، يمكن للطفل حديث الولادة الذين يرضع رضاعة طبيعية غير كافية أن يبكي في كثير من الأحيان، ويبقى ممسكًا أو متعلقًا بالثدي لفترة طويلة، ويبدو لأنه يعاني من الخمول أو يصبح غير راضٍ على الرضاعة ويرفض الثديين.
متى يجب إعطاء الحليب الصناعي؟
دائمًا ما يشدد الأطباء على أهمية الرضاعة الطبيعية. إنها في الواقع عملية مهمة للغاية ليست فقط لنمو الطفل، بل أيضًا لتأسيس علاقة عاطفية بينه وبين الأم. لا ننسى أيضًا أن حليب الأم يحتوي بشكل طبيعي على جميع العناصر الغذائية المثالية للنمو الصحيح للطفل. لهذه الأسباب، توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بإعطاء الأفضلية للرضاعة الطبيعية إذا كان ذلك ممكنًا. هذه نصيحة يقدمها متخصصون بارزون في هذا القطاع، بما في ذلك الأطباء والعلماء.
لكن لسوء الحظ، قد تجعل بعض الأسباب من غير الممكن دائمًا إرضاع الطفل من الثدي. مثل نقص إنتاج الحليب أو ظهور تشققات في الثديين تسبب الألم، في هذه الحالة، يمكن استخدام الحليب الصناعي المنتج والمصمم خصيصًا ليحل محل حليب الأم. كما يتم استخدام أنواع خاصة من الحليب الصناعي إذا كان الطفل يعاني من أمراض معينة مثل المغص أو الارتجاع المعدي المريئي أو مشاكل في النمو.
غالبًا ما تفكر الأمهات في إعطاء الطفل الحليب الصناعي عندما يواجهن بعض المشكلات في إرضاع الطفل. على وجه الخصوص، يؤدي البكاء المستمر والشعور بعدم وجود الحليب في الثدي وتمسك الطفل دائمًا بالثدي إلى قلق الوالدين لدرجة أنهما يضطران إلى اللجوء إلى الحليب الصناعي.
ومع ذلك، من الضروري الانتباه واتباع نصيحة طبيب الأطفال بعناية. الحالات التي يوصى فيها بإعطاء الحليب الصناعي إلى جانب الطبيعي للأطفال حديثي الولادة محددة ودقيقة للغاية، فيما يلي بعد الأمثلة:
- لا يزيد وزن الطفل.
- إدرار القليل من البول.
- تأثر الصحة العامة للطفل.
ومع ذلك، تذكري أن طبيب الأطفال فقط هو المخول بالتوصية بشأن ما إذا كان من المناسب البدء في إضافة الحليب الصناعي، وذلك بعد إجراء اختبارات محددة وتقييم صحة الطفل.
كمية الحليب الصناعي التي يجب إعطاؤها للطفل
إذا قرر طبيب الأطفال إعطاء الحليب الصناعي للطفل، فهناك أسئلة جديدة، ما هو الحليب الذي يجب إعطائه للطفل؟ ما هي كميته؟ كيف ومتى يتم إعطاؤه؟
لا ينبغي أن ننسى أن الحليب هو المصدر الوحيد لتغذية الطفل خلال الأشهر الستة الأولى على الأقل من الحياة. الأطفال أيضًا حساسون بشكل خاص للتغيرات في النكهات. في الواقع، على الرغم من أن حليب الأطفال يتضمن تركيبة مماثلة لحليب الأم تقريبًا، إلا أنه لن يكون مطابقًا على الإطلاق، وقبل كل شيء لن يكون له نفس الطعم.
لإضافة الحليب، من الضروري إيلاء اهتمام خاص لما يلي:
نوع الحليب الصناعي: هناك العديد من العلامات التجارية في السوق، وهي متوفرة في شكل سائل ومسحوق.
كمية الحليب: تختلف حسب عمر ووزن الطفل. يتم تحديد الكمية بشكلٍ صحيح من قبل طبيب الأطفال.
في أي وقت من اليوم يعطى للطفل: إما لوحده أو مع الرضاعة الطبيعية.
كيفية إعطاءه: النقطة المهمة هي طريقة إعطاء الحليب الصناعي للمولود. في كثير من الحالات، لا ينصح باستخدام الزجاجة لأنها قد تربك الطفل. قد يؤدي ذلك إلى يرفض ثدي الأم. يوصى باستخدام القطارات أو حتى بالإصبع. إذا كنتِ تفضلين إعطاؤه الزجاجة، يفضل استخدام حلمة ناعمة.
لذلك يجب أن تتم إضافة الحليب بناءً على نصيحة طبي الأطفال ويجب أن تمتثل لبعض القواعد البسيطة ولكنها مهمة لضمان النمو الصحيح للطفل.
-
فيتامين (د) للأطفال بين الأهمية وخطر نقصه في الجسم
فيتامين (د) ضروري للجسم سواء كان الشخص بالغًا أو طفلًا إضافة إلى أنه ضروري لنمو الأطفال لأنه بفضل هذا الفيتامين يمتص الجسم الكالسيوم الموجود في الطعام مما يؤثر على نمو العظام والأسنان، كما له دور أكبر في العديد من الوظائف في جسم الطفل.
تعالوا معنا لنتعرف أكثر عن فيتامين د (D) للأطفال ومدى أهميته في تطور وظائف جسمهم.
فيتامين (د) للأطفال
فيتامين D هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم من الأمعاء وتقوية العظام.
نعلم جميعًا أن العقل السليم هو الجسم السليم وأن أحد أكثر أوجه القصور شيوعًا لدى الأطفال اليوم هو نقص فيتامين (د) حيث يحتاج هذا الطفل إلى هذا الفيتامين عندما ينمو في رحم أمه إلى أن يولد معافى وسليم لذلك يجب أن تتناول الأم وجبات متوازنة ومغذية لضمان نمو الطفل بشكل صحيح كبداية ومن ثم نستكمل إمداد جسم الطفل من هذا الفيتامين الضروري بعد ولادته:
دور فيتامين (د) في الجسم
يعزز فيتامين (د) امتصاص الكالسيوم من الأمعاء وتثبيته على العظام حيث يخرجه الجسم من الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس. يوجد أيضًا في بعض الأطعمة مثل الأسماك الدهنية (السلمون والسردين والماكريل والتونة والرنجة والأنشوجة وما إلى ذلك) وصفار البيض والفطر والزبدة أو حتى الحليب.
يساعد الإمداد الكافي من فيتامين (د) على منع الكساح وهو مرض يتعارض مع نمو وتطور العظام.
يلعب فيتامين (د) أيضًا دورًا في الأداء السليم للخلايا وكذلك في تحسين عمل جهاز المناعة.
ووفقًا لبعض الدراسات يمنع فيتامين (د) الربو ومرض السكري والتصلب المتعدد وأنواع معينة من السرطان.
أسباب نقص فيتامين (د) D عند الأطفال
- خطر نقص فيتامين (د) عند الرضع والأطفال مرتفع بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس وخاصة خلال فصل الشتاء، ويزداد هذا الخطر عند الأطفال ذوي البشرة شديدة الصبغة لأن الأشعة فوق البنفسجية تُخترق بشكل أقل.
- أما عند المراهقين حيث يتسارع النمو وخلال هذه الفترة من الحياة يحتاج الجسم إلى الكثير من فيتامين (د) ويزداد خطر النقص فيه، كما أن الأطفال في مرحلة النمو السريع على سبيل المثال: الأطفال الذين يولدون بوزن منخفض (أقل من 2500 جرام) وينمون بسرعة بعد الولادة، والأطفال الذين هم في سن البلوغ وينمون بسرعة كبيرة فإذا لم يتلقوا ما يكفي من فيتامين (د) فإنهم معرضون لنقص في هذا الفيتامين.
- عدم تناول المغذيات الكافية.
- ارتداء الأطفال لملابس داكنة.
- عدم التعرض لأشعة الشمس.
- استخدام بعض الأدوية مثل مضادات الاختلاج التي تستخدم في الصرع أو النوبات الأخرى.
- يتسبب أيضًا في نقص هذا الفيتامين للمريض بسبب التداخل مع استقلاب فيتامين (د).
علامات وأعراض نقص فيتامين (د) عند الأطفال:
- تشنجات عضلية ونوبات صرع ومشاكل في الجهاز التنفسي والقابلية للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي المختلفة.
- تأخر نمو الأسنان والعظام.
- صرخات الأطفال المزعجة.
- ضعف النمو وانخفاض الوزن.
- ضعف عضلة القلب.
- كما تشمل الأعراض الشائعة لهشاشة العظام جمجمة ناعمة وعظام ساق مقوسة وقفزات حادة في الساق وألم متكرر في عضلات الساق وضعف عام في جسم الطفل.
من هم الأطفال الأكثر عرضة لنقص فيتامين (د) D:
- الأطفال الذين لا يتم تغذيتهم عن طريق الرضاعة الطبيعية والذين يشربون أقل من 1000 مل (34 أونصة) يوميًا من حليب الأطفال.
- الأطفال الذين لدى أمهاتهم نقص في فيتامين (د) D.
- الأطفال ذوي البشرة الداكنة.
- الأطفال الذين يعيشون في أقصى الشمال من الكرة الأرضية حيث لا يتعرضون لأشعة الشمس بشكل كافي.
- الأطفال المصابون بأمراض معينة والذين يعانون من نقص فيتامين (د) بسبب سوء الامتصاص، على سبيل المثال في مجموعة متنوعة من الأمراض المرتبطة بسوء امتصاص الدهون.
خطر نقص فيتامين (د) D للأطفال:
الإصابة بالكساح:
تم وضع توصيات مكملات فيتامين (د) للأطفال والرضع في الأصل لمنع إصابة الأطفال بالكساح حيث يتجلى هذا المرض الهيكلي في مناطق العظام سريعة النمو، وإذا تُركت دون علاج (بمكملات الكالسيوم وفيتامين د (D)) فقد يؤدي ذلك إلى مضاعفات في بنية العظام مثل تشوهات العظام أو الكسور المتعددة.
لحسن الحظ لم يعد هناك المزيد من حالات الكساح في الوقت الحاضر بفضل مكملات حليب الأطفال المضاف إليها فيتامين (د).
نقص المستويات الطبيعية لفيتامين (د) عند الأطفال تؤدي إلى هشاشة العظام:
فيتامين (د) ضروري حتى بعد الولادة وطوال الحياة.
وهشاشة العظام مرض يسبب ضعف في بنية العظام وتشوهات الهيكل العظمي حيث عادة ما يرتبط المرض بنقص الكالسيوم في الدم مما قد يؤدي إلى مجموعة متنوعة من الاضطرابات ومشاكل القلب الشديدة والمؤلمة.
وتشمل مضاعفات هذا المرض بالإضافة إلى ما سبق:
- التهابات الجهاز التنفسي والتهابات الأمعاء والسل الرئوي.
- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد شائع أيضًا.
- تشوه الحوض (هذه المشكلة عند الفتيات تتسبب لاحقًا في تضيق الحوض ويجب حتمًا الولادة بعملية قيصرية).
- نقص تناول فيتامين (د) خلال فترة البلوغ يوقف النمو ويزيد من الإصابة بالسمنة أثناء البلوغ وخاصة عند الفتيات.
- نقص هذا الفيتامين عند الأطفال قد يسبب الأرق، والتهيج، وفقدان الشهية، والتعرق المفرط.
الجرعات الموصى بها لفيتامين (د) للأطفال
لتجنب نقص فيتامين (د) ينصح عمومًا بالمكملات خلال أشهر الشتاء بين 18 شهرًا و 5 سنوات، وفيما يلي توصيات الجمعية الفرنسية لطب الأطفال بالميكروجرام والوحدات الدولية:
للأطفال الرضع: من 25 إلى 30 مجم (1000 إلى 1200 وحدة دولية) يوميًا طوال فترة الرضاعة الطبيعية.
للأطفال دون سن 18 شهرًا الذين يتغذون على الحليب المخصب بفيتامين (د): أضف مكملًا من 15 إلى 20 مجم (600 إلى 800 وحدة دولية) يوميًا.
بالنسبة للأطفال دون سن 18 شهرًا الذين يتغذون بحليب البقر غير المخصب بفيتامين (د): من 25 إلى 30 مجم (1000 إلى 1200 وحدة دولية) يوميًا.
للأطفال من 18 شهرًا إلى 5 سنوات: جرعتان تحميل ربع سنويان 2000 مجم أو 2500 مجم (80.000 أو 100.000 وحدة دولية) في الشتاء، واحدة في نوفمبر والأخرى في فبراير.
للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 عامًا: جرعتان تحميل ربع سنويان من 2000 إلى 2500 مجم (80.000 أو 100.000 وحدة دولية) في الشتاء، واحدة في نوفمبر والأخرى في فبراير، والتي يمكن استبدالها بجرعة واحدة نصف سنوية مقدارها 5000 مجم (200000 وحدة دولية) عندما يبدو خطر نسيان الجرعة الثانية مرتفعًا.
تحدد جمعية طب الأطفال الفرنسية أن التوصيات الخاصة بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 إلى 10 أعوام لم يتم التحقق من صحتها في فرنسا بسبب نقص الدراسات السريرية وتقول إن استمرار المكملات في هذا العمر يبدو منطقيًا وآمنًا.
خطر الجرعة الزائدة لفيتامين (د) للأطفال
الحد الأقصى الموصى به لفيتامين (د) للأطفال في اليوم محدد من قبل الأطباء المختصين، لكن فإن مخاطر الجرعة الزائدة منخفضة لأنه من الصعب تناول الكثير من فيتامين (د) في يوم واحد حتى عند تناول المكملات.
ومع ذلك يجب على الآباء توخي الحذر عند تقديم المكملات الغذائية باختيار المكملات الخاصة للأطفال لأن المكملات الغذائية للبالغين مركزة للغاية.
فائدة المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د) D للأطفال
بالنسبة للرضع:
يمكن أن تؤثر كمية فيتامين (د) المستهلكة أثناء الحمل على خطر إصابة الطفل بنقص هذا الفيتامين بعد الولادة.
والتوصية الحالية للنساء الحوامل أو المرضعات هي تناول 600 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا طبعًا تحت إشراف طبي متخصص.
كما يجب أن يتلقى الأطفال الذين يرضعون من الثدي 400 وحدة دولية إضافية من فيتامين (د) يوميًا.
وفي الواقع إذا كانت الأم لديها مستوى منخفض جدًا من فيتامين (د) وتعاني من نقص في هذا الفيتامين فلن يحتوي حليب الثدي على ما يكفي لتلبية احتياجات الرضيع لذلك وفقًا لبعض الخبراء سيكون من الضروري أيضًا إعطاء مكملات غذائية لفيتامين (د) بمعدل 4000 وحدة دولية يوميًا للأمهات المرضعات بحيث يحتوي حليبهن على ما يكفي من فيتامين (د).
مع العلم بأن تركيبات حليب الأطفال الرضع التجارية محصنة بفيتامين (د) لذلك لا يحتاج الأطفال الذين يتغذون بهذه الطريقة إلى مكملات غذائية إذا كانوا يستهلكون على الأقل لترًا واحدًا من الحليب الاصطناعي يوميًا.
بالنسبة للأطفال:
من الصعب الحصول على 600 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا من الطعام وحده لهذا السبب يوصي أطباء الأطفال وخبراء التغذية بأن يأخذ الأطفال مكملات غذائية لهذا الفيتامين بمعدل 400 وحدة دولية بالإضافة إلى كأسين من الحليب يوميًا.
توجد مكملات غذائية قابلة للمضغ أو سائلة يمكن إضافتها إلى الماء أو العصير أو الحليب.
يمكن تناول مكملات فيتامين (د) في أي وقت من اليوم مع الطعام أو بدونه، ومع ذلك تُظهر بعض الدراسات أن استجابة الجسم لفيتامين (د) تزداد عند تناول المكملات الغذائية مع الوجبة.
أهمية مكملات فيتامين (د) على مدار السنة للأطفال
مكملات فيتامين (د) للأطفال من سن 5 إلى 10 سنوات ضرورية في حالة:
- تصبغ الجلد القوي.
- قلة التعرض لأشعة الشمس في الصيف بسبب حالة جلدية تمنع هذا التعرض.
- سوء الامتصاص الهضمي، الفشل الكلوي، المتلازمة الكلوية.
- تناول الطفل لأدوية العلاج المضاد للصرع.
- البدانة عند الأطفال.
- اتباع النظام الغذائي النباتي.
- مكملات فيتامين (د) ضرورية أيضًا للأمهات خلال فترة الحمل حيث يوصى بها بشكل منهجي للنساء الحوامل في أوائل الشهر السابع من الحمل بمعدل 10 ميكروغرام يوميًا (400 وحدة دولية) لأن هذا يساعد على منع نقص كالسيوم الدم عند الأطفال حديثي الولادة.
علاج نقص فيتامين (د) عند الأطفال
- تعريض الطفل لأشعة الشمس عاريًا لفترة محدودة وخاصة خلال فترة الصباح من الساعة السابعة وحتى التاسعة، حيث توجد مادة تسمى ديهيدروكوليسترول وهي مقدمة لفيتامين (د) وبسبب أشعة الشمس على جلد الإنسان فإن هذه المادة تمر عبر مراحل في الجسم وفي النهاية يصبح فيتامين (د) نشطًا في الكلى.
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن: حيث تعتبر الزبدة وزيت كبد سمك القد وصفار البيض والقشدة والكبد والحليب المدعم بفيتامين (د) والسيريلاك والحليب المجفف مصادر جيدة لفيتامين (د) إضافة إلى ضرورة تناول الطفل للخضروات والفواكه.
- في حالة النقص الحاد يوصى بجرعات عالية من فيتامين (د).
- يمكن تعويض هذا الفيتامين عن طريق الفم والحقن العضلي حيث يتم إعطاء الحقن العضلي للأطفال غير القادرين على تناول الطعام.
- تناول مكملات الكالسيوم والفوسفور أو الفيتامينات المتعددة لتقوية العظام.
- يتم تعويض نقص فيتامين (د) عند الرضع الذين يرضعون من الثدي بتناول الأم لفيتامين (د).
من أين يأتي فيتامين (د)؟
يأتي فيتامين (د) D من مصادر مختلفة:
الشمس:
حيث يتكون فيتامين (د) بشكل طبيعي عندما يتعرض الجلد لأشعة الشمس، ومع ذلك نظرًا لأن هناك بعض الدول مثل كندا تقع في مناطق تكون فيها الشمس غير كافية في أوقات معينة من السنة وفي مناطق معينة، بالإضافة إلى ارتداء الأطفال الملابس التي تحميهم من الآثار الضارة للشمس تمنع تكوين فيتامين (د) فلا يمكن أن يأخذ الطفل هذا الفيتامين من الشمس.
فالمصدر الطبيعي الرئيسي لفيتامين (د) هو التعرض لأشعة الشمس لأنه بفضل الأشعة فوق البنفسجية للشمس يفرز الجسم فيتامين (د) الخاص به، وإن تعرض الجلد لأشعة الشمس في منتصف النهار لمدة عشر إلى خمس عشرة دقيقة (بدون واقي من الشمس) يكفي لتلبية احتياجات الأطفال.
لكن لا تستطيع الشمس تلبية احتياجات الأطفال من فيتامين (د) خاصة في فصل الشتاء.
الغذاء:
الغذاء هو المصدر الرئيسي للمعادن والفيتامينات والبروتينات بالنسبة للطفل في مرحلة النمو لذلك فإن اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على كمية كافية من الفيتامينات والمعادن أمر ضروري لتجنب المخاطر الصحية:
يمكن إضافة فيتامين (د) إلى حليب البقر والسمن النباتي أثناء الإنتاج، كما تعتبر بعض الأطعمة مثل السلمون والتونة والكبد مصادر جيدة لفيتامين (د).
تحتوي الأسماك الدهنية (السلمون والرنجة والسلمون المرقط والماكريل والتونة والبلطي) بشكل طبيعي على كميات كبيرة من فيتامين (د).
ويحتوي البيض المسلوق أيضًا على بعض فيتامين (د).
يوصى بعدم تناول الأطفال الصغار أكثر من 750 مل من حليب البقر يوميًا لأن شرب الكثير من الحليب يمكن أن يؤثر على شهية الطفل للأطعمة الأخرى ويقلل من بين أمور أخرى تناوله للحديد.
ومن عمر عامين يمكن إعطائهم مشروب الصويا المخصب هذا المشروب يقدم نفس نسبة فيتامين (د).
كما يُنصح بتقديم منتجات الحليب للأطفال، وبعض الأطعمة مثل الحساء والعصائر والحلويات والمارجرين أيضًا المدعم بفيتامين (د).
مكملات غذائية تحتوي على فيتامين د:
بالنسبة للأطفال تتوفر المكملات الغذائية على شكل سائل ويتم تناولها يوميًا باستخدام قطارة.
من المهم إعطاء طفلك مكمل غذائي مخصص بالفعل للأطفال، لذلك عليك أنت تقرأ التعليمات بعناية للتأكد من أنك تعطي الحصة الصحيحة، وإذا لم تكن متأكدًا تحدث إلى الصيدلي أو الطبيب المختص.
حقائق مهمة لفيتامين (د) للأطفال
لماذا يحتاج الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية إلى مكمل غذائي من فيتامين (د) D؟
حليب الأم هو أفضل غذاء يمكن أن تعطيه لطفلك في فترة نموه وحتى عندما يبدأ طفلك في تناول الأطعمة الأخرى يمكنك الاستمرار في إرضاعه حتى يبلغ عامين من العمر وحتى بعد ذلك.
ومع ذلك يحتوي حليب الثدي على كميات صغيرة فقط من فيتامين (د) D (4 إلى 40 وحدة دولية لكل لتر) والتي قد لا تكون كافية لتلبية احتياجات طفلك، لهذا السبب يجب إعطاء الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية فيتامين (د) إضافي منذ الولادة حتى يحصلوا على ما يكفي منه في نظامهم الغذائي.
إذا كنت أرضع وأتناول أطعمة غنية بفيتامين (د) فهل ما زلت بحاجة لتكميل طفلي؟
نعم لأنه على الرغم من أن بعض الأطعمة تعتبر مصادر جيدة لفيتامين (د) إلا أنها لا توفر ما يكفي من فيتامين (د) لتقوية حليب الثدي لتلبية احتياجات طفلك.
إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية اسألي طبيبك عما إذا كان المكمل 2000 وحدة دولية في اليوم مناسبًا لك.
هل يحتاج الأطفال الذين يتناولون الحليب الصناعي إلى مكملات فيتامين (د) D؟
نظرًا لأن فيتامين (د) يُضاف بالفعل إلى الحليب الصناعي، فإن معظم الأطفال الذين يتغذون بالحليب الصناعي لا يحتاجون إلى مكملات.
ومع ذلك فإن الأطفال الذين (يعيشون في مجتمعات لا يتعرضون فيها إلى أشعة الشمس بشكل كافٍ أو أن بلادهم تقع في أقصى الشمال) والذين يتناولون الحليب الاصطناعي فيجب إعطائهم مكملات غذائية لفيتامين (د) تحت استشارة الطبيب المختص للتأكد من حصولهم على ما يكفي من هذا الفيتامين.
هل يجب على النساء الحوامل تناول مكملات فيتامين (د)؟
ستؤثر كمية فيتامين (د) التي تتناولينها أثناء فترة الحمل على كمية فيتامين (د) التي سيحصل عليها طفلك عند ولادته، ومن المرجح أن يعاني الطفل المولود لأم تعاني من نقص فيتامين (د) من نقص في هذا الفيتامين.
أخيرًا ….
هذه المقالة عبارة عن معلومات عامة وثقافية لا يمكن اعتبارها مشورة طبية.
يجب استشارة الطبيب المختص قبل أن تعطي لطفلك فيتامين (د) أو المكملات الغذائية التي تحتوي على هذا الفيتامين.
كما يجب عليك في حال كنت حامل أن تستشيري طبيبك الخاص بشأن تناول المكملات الغذائية لفيتامين (د).
لا تتجاوزي الجرعات المحددة من قبل الطبيب المختص أو الصيدلي الموثوق به منعًا من حدوث مضاعفات وآثار جانبية لك ولطفلك ليست في الحسبان.
-
الدليل الخبير للمرأة المرضعة
الرضاعة الطبيعية هي طريقة طبيعية للأمهات لتزويد أطفالهن بكل ما يحتاجونه من تغذية وغذاء في الأشهر الأولى من الحياة كما قد تساعد أيضًا الأمهات على التعافي بسرعة أكبر من الولادة كما توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (AAP) وكذلك منظمة الصحة العالمية (WHO) بالرضاعة الطبيعية فقط خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الرضيع.
بعد ذلك تقترح المنظمتان أن يبدأ الأطفال في تناول الأطعمة الأخرى مثل الفواكه والخضروات والحبوب ومع أن الأطفال يجب أن يحافظوا على مستوى معين من الرضاعة الطبيعية فإن قرار الإرضاع هو مسألة شخصية. لا يستطيع الجميع أو يريد الرضاعة الطبيعية حيث تتوفر البدائل التي تساعد الأطفال على النمو والازدهار. كما يمكنك توقع مواجهة آراء قوية عند اتخاذ القرار بشأن الرضاعة الطبيعية أم لا. هذا يجعل جمع معلوماتك الخاصة حتى تتمكن من صياغة أفضل خيار لعائلتك أمرًا مهمًا. ستوضح هذه المقالة النظرة العامة وفوائد الرضاعة الطبيعية وعيوبها والاعتبارات التي عليك القيام بها، والمزيد.
ما هي فوائد الرضاعة الطبيعية؟
للرضاعة الطبيعية فوائد صحية قصيرة وطويلة الأمد للأم والرضيع. وبالنسبة للطفل تشمل هذه الفوائد:
- انخفاض الالتهابات: هناك علاقة بين الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية ولديهم عدد أقل من التهابات الأطفال مثل التهابات الأذن والجهاز التنفسي والأمعاء بالإضافة إلى عدد أقل من نزلات البرد.
- مناعة أفضل ضد الفيروسات والبكتيريا: يحتوي حليب الثدي على جلوبولين مناعي أو أجسام مضادة من الأم. تساعد هذه البروتينات في تقوية جهاز المناعة لدى الرضيع حتى يتمكن من الدفاع عن نفسه.
- انخفاض خطر الإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ (SIDS): الأطفال الذين يرضعون من الثدي أقل عرضة للإصابة بمتلازمة موت الرضع المفاجئ سواء في الشهر الأول أو العام الأول من عمر الطفل.
- وزن صحي: قد يكون لدى الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية معدل أقل للسمنة مقارنة بالأطفال الذين يرضعون لبنًا صناعيًا.
- انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري: تقلل الرضاعة الطبيعية من خطر إصابة الطفل بمرض السكري من النوع 2 والنوع 1.
- تلبية الاحتياجات الغذائية المتغيرة: يحتاج الأطفال إلى مستويات مختلفة من العناصر الغذائية في مراحل مختلفة من العام الأول. سوف يتغير مخزون حليب الأم بشكل طبيعي مع احتياجات الطفل.
لا تقتصر فوائد الرضاعة الطبيعية على الطفل وحده: قد تواجه الأمهات المرضعات بعض الفوائد من الرضاعة الطبيعية أيضًا. تشمل هذه الفوائد:
- تحسين الانتعاش: تطلق الرضاعة الطبيعية مستويات أعلى من الأوكسيتوسين. يمكن أن يساعد هذا الهرمون في تحسين تقلصات الرحم. سيساعد ذلك أيضًا الرحم على العودة إلى حجمه قبل الحمل.
- فقدان الوزن أثناء الحمل بشكل أسرع: قد تفقد النساء اللواتي يرضعن من الثدي حصريًا وزنًا أكبر بعد الولادة مقارنة بمن لا يرضعن.
- تقليل خطر الإصابة بالاكتئاب: قد تقلل الأمهات أيضًا من خطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة عن طريق الرضاعة الطبيعية لأطفالهن.
- انخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: كلما طالت مدة الرضاعة الطبيعية، كلما قلت مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض.
- انخفاض معدلات بعض الحالات الطبية: تظهر الأبحاث أن أولئك الذين يرضعون من الثدي لمدة عام إلى عامين خلال حياتهم لديهم أيضًا مخاطر أقل بنسبة 10 إلى 50 في المائة من حالات معينة بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب وارتفاع الكوليسترول والدهون الثلاثية والتهاب المفاصل وارتفاع ضغط الدم.
أشياء يجب مراعاتها قبل اختيار الرضاعة الطبيعية
الرضاعة الطبيعية لها بعض العيوب لذلك ضع هذه الاعتبارات في الاعتبار إذا كنت تحاول تحديد ما إذا كانت الرضاعة الطبيعية مناسبة لك ولطفلك. وتشمل هذه الاعتبارات:
- عدم ارتياح: يشعر الكثير من الناس بعدم الراحة والألم في الأسبوع الأول أو 10 أيام بعد بدء الرضاعة الطبيعية. غالبًا ما يكون هذا مؤقتًا ولكنه قد يجعل الوجبات الأولى صعبة.
- عدم المرونة: غالبًا ما تلتزم الأمهات المرضعات الجدد بجدول تغذية أطفالهن ففي الأسابيع الأولى قد يأكل الأطفال ما يصل إلى 12 مرة في اليوم. كما يمكن أن يؤدي ذلك إلى صعوبة العمل للأم.
- عدم القدرة على قياس الحليب: مع الرضاعة الطبيعية من الصعب معرفة كمية الحليب التي تنتجينها ومقدار ما يأكله الطفل. ستحتاج إلى الاعتماد على عوامل أخرى مثل وزن الطفل والحفاضات المبللة يوميًا، لمعرفة ما إذا كان يأكل ما يكفي.
- النظام الغذائي والأدوية المقيدة: أنت تشاركين الكثير مع طفلك إذا كنت ترضعين رضاعة طبيعية بما في ذلك الطعام والأدوية والكحول لذلك يمكن أن تمر كميات قليلة من هذه المواد عبر الحليب إلى طفلك. في حين أن معظمها صغير جدًا بحيث لا يمثل مشكلة ولكن ستحتاج إلى تجنب أشياء معينة طوال فترة الرضاعة الطبيعية.
كيف تقارن الرضاعة الطبيعية بمكملات الحليب؟
مكملات الحليب هي بديل مغذي لحليب الأم لمن يختار استخدامه أو يحتاج إليه لأسباب طبية. يتم تنظيم حليب الأطفال المباع في الولايات المتحدة من قبل إدارة الغذاء والدواء. بينما لا تتطابق التركيبة مع حليب الأم الطبيعي تمامًا إلا أنها تحتوي على تشكيلة غنية من:
- الفيتامينات.
- المعادن.
- البروتين.
- الدهون.
- الكربوهيدرات.
هذه هي التغذية التي سيستخدمها طفلك في النمو والازدهار كما يمكن للأمهات اللاتي يخترن استخدام الحليب الصناعي أن يطمئنوا إلى أن أطفالهن يتغذون جيدًا.
لا يعالج جسم الطفل التركيبة بالسرعة التي يعالج بها حليب الثدي وقد يتيح ذلك لك أو لمقدم رعاية آخر مزيدًا من الوقت بين الوجبات ومع ذلك يمكن أن تكون الصيغة مكلفة اعتمادًا على النوع والكمية التي يستخدمها طفلك وقد تكلف إمدادات الشهر أكثر من 100 دولار.
كيفية تطوير علاقة الرضاعة الطبيعية مع الطفل
قبل ولادة طفلك سيبدأ جسمك في إنتاج حليب الثدي فهو يخبرك بقرب وصول الرضيع والتغذية التي ستحتاجها لمنحه على الفور. قد يكون إطعامك الأول في غضون ساعات قليلة من الولادة. وهذا الحليب الأول يسمى اللبأ وهي مادة سميكة صفراء لزجة غنية بالعناصر الغذائية فهي تساعدك على تهيئة الجهاز الهضمي لطفلك للرضاعة المستقبلية.
بعد أيام قليلة من الولادة سيبدأ جسمك في إنتاج نوع مختلف من حليب الثدي وهذا الحليب غني جدًا بالمغذيات وسيحافظ تمامًا على طفلك في الأشهر الأولى.
الرضاعة الطبيعية هي تمرين للترابط. سوف تتعلم إشارات الجوع لدى طفلك وسوف يتعلم كيفية الاستجابة لجسمك وبالطبع ستقضيان الكثير من الوقت معًا لذلك توقعي إطعام طفلك من 8 إلى 12 مرة يوميًا خلال الأشهر القليلة الأولى. بالإضافة إلى توفير الغذاء لطفلك، فإن ملامسة الجلد للجلد من خلال الرضاعة الطبيعية هي طريقة رائعة لتعزيز الرابطة بين الأم والطفل.
كيفية التعامل مع التهاب الحلمات
تعاني العديد من الأمهات من الألم والوجع في الأيام القليلة الأولى من الرضاعة الطبيعية. هذا شائع جدا ويمكنك اتخاذ بعض الخطوات للمساعدة في تخفيف الألم في حلمات الرضاعة الطبيعية حتى يهدأ تمامًا:
- ابدئي بالرضاعة الطبيعية بالحلمة الأقل إيلامًا: يأتي أقوى شفط عندما يكون طفلك أكثر جوعًا حيث سيصبح الامتصاص أضعف مع امتلائه.
- ارتدي حمالة صدر أكثر ملاءمة: حمالات الصدر الضيقة يمكن أن تحك الحلمات وتهيجها لذلك ابحثي عن حمالات الصدر الخاصة بالرضاعة التي توفر الدعم والحماية المناسبين حول الحلمة.
- حلمات تجف بالهواء: قبل ارتداء القميص أو حمالة الصدر مرة أخرى بعد الرضاعة الطبيعية تأكدي من جفاف حلمتي ثديك تمامًا. يمكن أن تؤدي الرطوبة الناتجة عن الحليب على الجلد إلى تهييجها.
- ضعي منشفة دافئة ومبللة على حلمتيك: يمكن أن تساعد الحرارة في تهدئة الألم.
- اسأل عن كريم أو مرهم: قد يقترح طبيبك منتجًا بدون وصفة طبية يمكن أن يهدئ من اللدغة وعدم الراحة. تتوفر العديد من الخيارات الآمنة للرضاعة الطبيعية.
الرضاعة الطبيعية والقلاع
إذا بدأت في الشعور بألم حاد مفاجئ في ثديك فقد تكون مصابًا بعدوى مرض القلاع والقلاع عدوى فطرية يتطور في البيئات الدافئة والرطبة كما يمكن أن يصاب فم طفلك بسلاق الفم أيضًا.
تشمل أعراض عدوى مرض القلاع لدى الأم المرضعة ألمًا حادًا ومفاجئًا وقد يتقشر الجلد حول الحلمة أو الهال ويمكن أن يكون الثديان حساسين للمس. وقد يصاب الأطفال المصابون بعدوى مرض القلاع ببقع بيضاء داخل الخدين أو على اللسان أو اللثة. لذلك حدد موعدًا لرؤية طبيبك إذا كنت تشك في إصابتك أنت أو طفلك بالعدوى.
هل الطفل يحصل على ما يكفي من الحليب مع الرضاعة الطبيعية؟
مع الرضاعة الطبيعية من الصعب معرفة كمية الحليب التي يحصل عليها طفلك بدقة مع كل رضعة. وبدلاً من محاولة قياس الأوقية ابحث عن العلامات في أماكن أخرى:
- يصنع طفلك الكثير من الحفاضات المتسخة: الأطفال الذين يحصلون على كمية كافية من الحليب يكون لديهم من 6 إلى 8 حفاضات مبللة يوميًا.
- يزداد وزن طفلك: بعد انخفاض الوزن الأولي في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة يجب أن يبدأ طفلك في اكتساب الوزن بثبات. إذا استمر الوزن في الانخفاض فقد لا تنتجين ما يكفي من الحليب. لذلك تحدث مع طبيب الأطفال الخاص بطفلك أو استشاري الرضاعة إذا كان وزن الطفل لا يكتسب.
- لا تظهر على طفلك أي علامات للجوع: الأطفال الذين يتغذون هم راضون فإذا أظهر طفلك إشارات الجوع بشكل متكرر فقد لا يكون يحصل على ما يكفي من الحليب في كل جلسة.
العمل مع استشاري الرضاعة
من المحتمل أن يأتي استشاري الرضاعة لزيارتك في المستشفى في أول 24 ساعة لطفلك حيث يتم تدريب مقدمي الرعاية الصحية هؤلاء على مساعدة الأمهات على تعلم الرضاعة الطبيعية.
سوف يراقبونك أثناء الرضاعة ويقدمون التعليمات والتصحيح وقد يساعدونك في فهم شعور المزلاج الجيد كما يمكنهم الإجابة على أي أسئلة لديك أيضًا وبعد مغادرة المستشفى يمكنك أيضًا البحث عن استشاري الرضاعة إذا كانت لديك أسئلة أو تحتاج إلى مشورة أو تريد تدريبًا إضافيًا.
تذكر أن الرضاعة الطبيعية هي مهارة مكتسبة حيث تستغرق وقتا وممارسة وقد يغطي التأمين الخاص بك استشاري الرضاعة وللعثور على واحد اسأل مزود التأمين الخاص بك عن المزايا الخاصة بك وإذا كان لديهم قائمة من مستشاري الرضاعة المغطاة.
من المحتمل أن يكون طبيبك أو طبيب الأطفال على دراية باستشاري الرضاعة أيضً وبالمثل فإن المستشفى الذي أنجبت فيه طفلك قد يكون لديه أشخاص يقترحون عليك ويمكنك أيضًا أن تطلب من الأصدقاء وأفراد العائلة التوصيات.
ماذا يجب أن تأكل أثناء الرضاعة؟
لا يوجد نظام غذائي محدد للأمهات المرضعات لكنك تحتاجين إلى تناول سعرات حرارية أكثر من الأمهات اللواتي لا ينتجن الحليب لأطفالهن. ويعتمد ما تحتاجينه بالضبط على عمر طفلك وكم مرة ترضعينه وفي الأشهر الستة الأولى تحتاج إلى 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا.
وبعد ستة أشهر ستظل بحاجة إلى 400 إلى 500 سعرة حرارية إضافية يوميًا. لا تكمل نظامك الغذائي بالأطعمة المصنعة أو السعرات الحرارية الفارغة لذلك أهدف إلى تناول نظام غذائي متوازن من البروتين والخضروات والفواكه والدهون الصحية. كما يجب عليك أن تشرب كمية كافية من الماء أيضًا.
تنتج كل يوم حوالي 25 أوقية من السوائل مع حليب الثدي لذلك اشرب عندما تشعر بالعطش وراقب العلامات التي تدل على أنك بحاجة إلى المزيد من الماء مثل البول الداكن أو جفاف الفم أو التبول غير المتكرر.
5 أطعمة يجب الابتعاد عنها أثناء الرضاعة الطبيعية1. الأسماك عالية الزئبق
تعتبر الأسماك مصدرًا رائعًا لحمض الدوكوساهيكسانويك (DHA) وحمض إيكوسابنتاينويك (EPA) وهما نوعان من أحماض أوميغا 3 الدهنية المهمة لنمو الدماغ عند الرضع، ومع ذلك قد يصعب العثور عليها في الأطعمة الأخرى ومع ذلك يمكن أن تحتوي بعض الأسماك والمأكولات البحرية أيضًا على نسبة عالية من الزئبق وهو معدن يمكن أن يكون سامًا وخاصة عند الرضع والأطفال الذين يكونون أكثر حساسية للتسمم بالزئبق.
يمكن أن يؤثر التعرض الحاد لمستويات عالية من الزئبق بشكل دائم على الجهاز العصبي المركزي لطفلك ونتيجة لذلك قد يكون لديهم تأخير أو ضعف في:
- المعرفة.
- المهارات الحركية الدقيقة.
- تطوير الكلام واللغة.
- الوعي البصري المكاني.
لذلك يجب تجنب الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق أثناء الرضاعة الطبيعية. تشمل الأمثلة:
- التونة الجاحظ.
- الملك ماكريل.
- مارلين.
- سمك خشن برتقالي.
- قرش.
- سمك أبو سيف.
- سمك القرميد.
لضمان تناول كمية كافية من أوميغا 3 مع تقليل مخاطر التسمم بالزئبق يُنصح الأمهات اللواتي يرضعن من الثدي بتجنب الأسماك عالية الزئبق واستهلاك 8-12 أوقية (225-340 جرامًا) من الأسماك منخفضة الزئبق أسبوعيًا فقط.
2. بعض المكملات العشبية
يعتبر استخدام الأعشاب والتوابل مثل الكمون أو الريحان لتتبيل الطعام آمنًا أثناء الرضاعة الطبيعية ومع ذلك عندما يتعلق الأمر بالمكملات العشبية والشاي فهناك بعض المخاوف بشأن السلامة حيث يوجد نقص في البحث لدى النساء المرضعات حول هذا الأمر.
بالإضافة إلى ذلك ونظرًا لأن المكملات العشبية لا تنظمها إدارة الغذاء والدواء (FDA) في الولايات المتحدة فهناك أيضًا احتمال أن تكون هذه المكملات ملوثة بالمعادن الثقيلة التي يحتمل أن تكون خطرة وبينما تحاول العديد من النساء استخدام المكملات للمساعدة في زيادة إدرار الحليب إلا أن هناك أدلة محدودة بشكل عام على فعاليتها حيث وجدت معظم الدراسات عدم وجود فرق في إنتاج حليب الثدي مقارنةً بالعلاج الوهمي ومن الأفضل التحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل تجربة المكمل.
3. الكحول
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) فإن الامتناع عن الكحول هو الخيار الأكثر أمانًا أثناء الرضاعة الطبيعية ومع ذلك من المحتمل أن يكون المشروب العرضي آمنًا طالما أنك حذر بشأن الكمية والتوقيت.
يعتمد مقدار الكحول الذي يمكن أن يحصل عليه طفلك من حليب الثدي على كمية الكحول التي تتناولها ووقت تناوله حيث تظهر الأبحاث أن كمية الكحول في حليب الثدي تبلغ ذروتها بعد 30-60 دقيقة من آخر مشروب لك بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يبقى الكحول في نظامك لمدة تصل إلى 2-3 ساعات.
هذا مخصص لمشروب واحد فقط فكلما زادت كمية الكحول لديك زادت المدة التي يمكن أن يستغرقها التخلص منع في نظامك ونتيجة لذلك يوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) بالحد من الكحول إلى مشروب واحد فقط يوميًا والانتظار لمدة ساعتين على الأقل بعد ذلك المشروب للرضاعة الطبيعية.
مشروب واحد قياسي يعادل:
- 12 أونصة (355 مل) من البيرة.
- 5 أونصات (125 مل) من النبيذ.
- 1.5 أوقية (45 مل) من الكحول القوي.
تبين أن المستويات العالية من استهلاك الكحول تقلل من إنتاج حليب الثدي بنسبة 20٪، علاوة على ذلك تم ربط الإفراط في تناول الكحول أثناء الرضاعة الطبيعية بزيادة خطر أنماط النوم المتقطعة وتأخر المهارات الحركية وحتى التأخر المعرفي في وقت لاحق من الحياة.
4. الكافيين
تعد القهوة والصودا والشاي والشوكولاتة مصادر شائعة للكافيين عندما تستهلكها ويمكن أن ينتهي الأمر ببعض من هذا الكافيين في حليب الثدي وقد تكون هذه مشكلة لأن الأطفال يجدون صعوبة في الانهيار والتخلص من الكافيين.
نتيجة لذلك يمكن أن تتراكم كميات كبيرة من الكافيين بمرور الوقت في نظام طفلك مما يسبب التهيج وصعوبة النوم لديه. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها يُنصح الأمهات المرضعات بعدم تناول أكثر من 300 ملغ من الكافيين يوميًا وهو ما يعادل فنجانين أو ثلاثة أكواب من القهوة ونظرًا لأن مشروبات الطاقة غالبًا ما تحتوي على فيتامينات وأعشاب مضافة بالإضافة إلى كميات عالية من الكافيين يُنصح النساء المرضعات بعدم تناولها.
5. الأطعمة المصنعة للغاية
لتلبية المتطلبات الغذائية المتزايدة للرضاعة الطبيعية من المهم للغاية أن تتبع نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا ونظرًا لأن الأطعمة عالية المعالجة تحتوي عمومًا على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون غير الصحية والسكريات المضافة، ولكنها منخفضة الألياف والفيتامينات والمعادن، فمن المستحسن الحد من تناولها قدر الإمكان.
اقترحت الأبحاث المبكرة أيضًا أن النظام الغذائي للأم أثناء الرضاعة الطبيعية قد يؤثر على النظام الغذائي لطفلها في وقت لاحق من الحياة وعلى وجه التحديد وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن النكهات التي يتعرض لها الأطفال من خلال لبن الأم يمكن أن تؤثر على تفضيلاتهم الغذائية أثناء نموهم.
كما لاحظت إحدى الدراسات أن الفئران التي ولدت لأمهات يتبعن نظامًا غذائيًا عاليًا للوجبات السريعة كانت أكثر ميلًا إلى تفضيل الأطعمة الغنية بالدهون والسكر أكثر من تلك التي اتبعت أمهاتها نظامًا غذائيًا متوازنًا وصحيًا وفي حين أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث في البشر هناك قلق من أن التعرض المتكرر للأطعمة الدهنية والسكرية عند الرضيع قد يؤدي إلى عادات غذائية أقل صحية والسمنة مع تقدم الطفل في السن.
الرضاعة الطبيعية بعد العودة إلى العمل
من الممكن الاستمرار في الرضاعة الطبيعية بمجرد العودة إلى العمل وفي الواقع كثير من الناس يفعلون ذلك حيث لا يتطلب الأمر سوى بعض التخطيط والعمل مع طفلك لجعل الانتقال سلسًا.
في الولايات المتحدة يتطلب قانون حماية المريض والرعاية الميسرة من معظم أصحاب العمل أن يقدموا للأمهات المرضعات غرفة يمكن أن تستخدمها الأم بشكل مريح خلال السنة الأولى من حياة أطفالهن. كما يتيح لك هذا فرصة الحفاظ على الرضاعة الطبيعية أثناء الابتعاد عن طفلك.
سيتعين عليك تحويل طفلك من الرضاعة الطبيعية إلى شرب حليب الثدي من الزجاجة لإنجاح هذا الأمر لذلك ضعي في اعتبارك تقديم الرضعات النهارية بالزجاجة بدلاً من الثدي لتعويد الطفل على الرضاعة الصناعية.
هذا يعني أنك ستحتاج أيضًا إلى بدء الضخ قبل العودة إلى العم وللقيام بذلك حافظي على إرضاع الثدي في الصباح الباكر وفي وقت متأخر من الليل ولكن احرصي على ضخ كمية كافية من الحليب للزجاجة في اليوم.
خطط أيضًا للضخ في الأوقات التي تتغذى فيها عادةً حتى تتمكن من الاحتفاظ بإمدادات ثابتة من الحليب وابدأ هذه العملية قبل عدة أسابيع من التخطيط للعودة إلى العمل فإذا كنت تخطط للعودة إلى العمل على الفور، يمكنك أيضًا بدء العملية فور ولادة طفلك.
يمكنك أيضًا عمل مزيج من حليب الثدي ومكملات الحليب إذا كان ذلك أسهل أو يعمل بشكل أفضل لك ولعائلتك.
كيفية فطام الطفل عن الرضاعة الطبيعية
توصي منظمات الرعاية الصحية الرائدة مثل الكلية الأمريكية لأطباء التوليد وأمراض النساء (ACOG) وAAP ومنظمة الصحة العالمية بالرضاعة الطبيعية حصريًا خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل وبعد هذه النقطة يمكنك البدء في إدخال الأطعمة الصلبة.
سيبدأ ذلك في تقليل مقدار الرضاعة الطبيعية التي تقومين بها ويقول ACOG وAAP أن الرضاعة الطبيعية التكميلية جيدة للسنة الكاملة الأولى وتقترح منظمة الصحة العالمية أنه يمكنك ممارسة الرضاعة الطبيعية الممتدة وإرضاع طفلك حتى سن الثانية لكن متى تتوقف عن الرضاعة الطبيعية هو قرار شخصي.
افعل ما هو أفضل لك ولعائلتك فأن فطام طفلك عملية صعبة لكن يمكن تحقيقها كما يمكنك اتباع خطى طفلك والفطام بشكل طبيعي عندما يبدأ في تناول الأطعمة الأخرى وشرب حليب البقر أو العصير أو غيرها من المشروبات. لذلك ابدأ ببطء وقللي تدريجياً من كمية الرضاعة الطبيعية.
هذا يساعد طفلك على التكيف مع الرضعات المتدرجة حيث سيتوقف ثدييك بشكل طبيعي عن إنتاج نفس القدر من الحليب أيضًا وقد يكون من الأسهل تخطي الرضاعة النهارية في البداية كما يمكنك إبقاء طفلك مشغولاً خلال فترة التغذية العادية من خلال إيجاد نشاط للقيام به أو الابتعاد عن المنزل.